إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الحرب في لبنان..تآمر العرب هل لأننا شيعة... بري للجزيرة ونصر الله عبر المنار

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحرب في لبنان..تآمر العرب هل لأننا شيعة... بري للجزيرة ونصر الله عبر المنار

    28/07/06 GMT 13:48
    الرئيس بري تحدث الى "الجزيرة":
    هل نعاقب لاننا نقاتل اسرائيل ام لاعتبارات اخرى مذهبية وطائفية؟
    ما يحصل في الجنوب آخر بيارق الامل لسلام شامل والحروب بديل ذلك
    "حزب الله" لم يفاجىء احدا واسرائيل لا تحتاج الى ذريعة للعدوان
    الموقف العربي يختار الاستسلام للخارج والشارع يتجه الى التغيير وما نطلبه من الاشقاء العرب دعما لوقف اطلاق النار وليس أكثر
    رئيس الحكومة ذهب الى روما وهو يمثلنا والاختلاف يناقش في غرف مقفلة
    لن نسمح بخلق شرخ في العلاقات اللبنانية لانه مفتاح النصر لاسرائيل
    وقف اطلاق النار اولا ثم تبادل الاسرى اللبنانيين فقط والجثامين وبعد ذلك عودة النازحين لان عدم عودتهم تعرض الوحدة الوطنية للخطر
    إذا كانت الولايات المتحدة الاميركية مع أحد فلا يهمه كل العالم
    الموقف اللبناني منسجم وواحد عندما يتعلق الامر بمواجهة اسرائيل
    من واجبات الجيش اللبناني الدفاع عن ارض لبنان ولا يحتاج الى قرار
    ان هذه الحرب مدبرة ومدروسة وضد لبنان وليست حرب فئة من اللبنانيين
    28/7/2006 (سياسة)
    أكد رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، أن "ما يحصل في الجنوب آخر بيارق الامل لسلام شامل"، محذرا من انه "اذا ضاعت الفرصة، فالبديل حروب وانقلابات متتالية"، و"اذا طال العدوان فسيودي بالنظام والانموذج اللبناني". وشدد على ان "الموقف اللبناني منسجم وواحد، عندما يتعلق الامر بمواجهة اسرائيل"، وحدد شروط لبنان بأنها: وقف اطلاق النار اولا ثم تبادل الاسرى اللبنانيين فقط والجثامين، وبعد ذلك عودة النازحين "لان عدم عودتهم تعرض الوحدة الوطنية للخطر".
    وكرر ان "حزب الله" لم يفاجىء احدا وان اسرائيل لا تحتاج الى ذريعة، معتبرا انه كان في امكان الرئيس المصري حسني مبارك "ان يعلن موقف استنكار". ولفت الى ان ما يطلبه لبنان "من الأشقاء العرب دعم وقف اطلاق النار وليس أكثر". وأعلن ان رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ذهب الى روما "وهو يمثلنا جميعا"، مؤكدا "ان الاختلاف في الرأي يناقش ضمن غرف مقفلة بين بعضنا"، وقال: "لن نسمح بخلق شرخ في العلاقات اللبنانية، لانه مفتاح النصر لاسرائيل".
    جاء ذلك في حديث للرئيس بري الى فضائية "الجزيرة" في ما يأتي نصه: سئل:
    دولة الرئيس اين نحن اليوم؟
    اجاب: "تحت الطائرة الاسرائيلية ومقابل الدبابة الاسرائيلية".
    وسئل: اي تحول حصل بين ما قبل 12 تموز وبعد 12 تموز، هل هو تحول مرحلي عنوانه فقط معان وتنتهي ام هو ينبىء بتحول جذري ربما يكون لبنانيا وايضا اقليميا؟
    اجاب: "هذا السؤال كبير وكبير جدا ومهم للغاية. اعتقد ان الموقف العربي يختار العودة الى ما قبل 12 تموز بينما تحرك الشارع العربي يتجه الى تغيير في المنطقة على مستوى عال، وهذا الامر يجب ان يدرس بعناية فائقة والا سنرى تداعيات كثيرة، اذا لم يكن في المستقبل القريب ففي المستقبل المتوسط".
    وسئل: عندما نتحدث عن الموقف العربي وانه يريد ما قبل 12 تموز، ما هي عناوين ما قبل 12 تموز لبنانيا واقليميا؟
    اجاب: "الاستسلام لكل شيء يأتي من الخارج، هذا بصراحة".
    وسئل: والرأي العام ماذا يريد بعد 12 تموز؟
    اجاب: "وجد نورا لهذه النار التي تندلع في جنوب لبنان واعتداءات اسرائيل وتأكد اكثر فأكثر من هذه العدائية".
    الموقف العربي
    وسئل: اقتحمت معي مباشرة الموقف العربي على رغم اني كنت اتركه لوقته، ولكن لا بأس طالما تحدثت عن الموقف العربي هذا الموقف بصراحة هل هو موقف داعم ام متخاذل؟
    اجاب: "الموقف العربي عبر عنه الشعر العربي كثيرا كان يقول في حالات "فليسعد النطق ان لم يسعد الحال لا خيل عندك تهديها ولا مال". أضاف: "حتى النطق بالموقف العربي الرسمي الان اصبح ضد الموقف اللبناني وضد الموقف المقاوم الشعبي، لذلك انا ارى ان الموقف العربي حقيقة فيه شيء معلن وفيه شيء مضمور. واعتقد ان هذا الشيء المضمور سوف يعود ويؤرجح الموقف المعلن. لذلك حرصا مني وليس تشفيا اقول: فلننتبه جميعا، وكحكام عرب لينتبهوا جميعا لما يحصل. ان ما يحصل في جنوب لبنان هو آخر بيارق الامل في سبيل سلام شامل في المنطقة. اذا ضيعت هذه الفرصة، فالبديل الاكيد هو حروب متتالية في منطقة الشرق الاوسط لا بل انقلابات متتالية".
    وسئل: لا اقول على عكس السابق لا شك بأنك ستجيبني وانا اجزم الان انك اقتحمت هذا اللقاء مباشرة بصراحة، حدثني من فضلك عن مضمون الموقف العربي؟
    اجاب: "الموقف العربي "سلم راسك واترك غيرك". هذا هو العنوان تكاد لا تميز اي موقف من هذه المواقف عن الموقف الاميركي. اقول بصراحة مثلا الذي يطرح الان في الكواليس الداخلية العربية هل يعاقب لبنان وجنوب لبنان. بصراحة نسأل هل يعاقب لاننا نقاتل اسرائيل ام نعاقب لاعتبارات اخرى مذهبية وطائفية. هل هذا الامر الذي يحصل في جنوب لبنان هو من منطلق عربي ام من منطلق طائفي يعامل به العرب". أضاف: "فإذا كان الامر، وانا اعتقد اننا نعاقب لاننا نقاتل اسرائيل، والا فلماذا لا يكون الموقف الطائفي نفسه في ما يحصل في العراق مثلا. لذلك اصارحك القول في 23 ايار العام 2000 قبيل التحرير ب 48 ساعة، حضر الي الاخ السيد حسن نصر الله وجلسنا معا لنبحث معا، وكنا نعلم ان التحرير آت، كنا نعلم بوادره، وان اسرائيل ستنهزم وستترك حتى عملاءها وتذهب الى اسرائيل وتخلي المنطقة في لبنان. وكنا ندرس الا تحصل اي مجازر ضد اي فئة على الاطلاق وان نهدي هذا النصر فعلا، كما حصل بعد ذلك، الى لبنان". وتابع: "نظر الي وقال انت مسرور، فقلت نعم مسرور طبعا ولكني خائف من اننا اعطينا جرعة للغرب اكثر مما يستطيع الجسم العربي ان يتحمله، فهل سيأتي يوم ينتقم منا لاجل هذا الامر".
    وسئل: ألهذه الدرجة دولة الرئيس هناك انتقام عربي ايضا وليس فقط انتقاما اسرائيليا منكم؟
    اجاب: "الاخ عندما لا ينصر اخاه يصبح في موضع المنتقم. اقول ان هذا الكلام جارح ولكن ألسنا في جرح؟ هل يشعر العرب ماذا يحصل في لبنان، هل يعلمون ان في كل قرية جنوبية وفي كل مدينة جنوبية ترتكب المجازر، هل يعلمون ان نساء ولدن في العراء في حدائق بيروت وفي حدائق مناطق لجأوا اليها، هل يعلمون ان الاطفال والعجز والمشايخ عندما يجتمعون في بيت تقصف الطائرات هذا البيت، وهل يعلمون انه لا يزال هناك حتى الان 67 جثة في شتى انحاء الجنوب لم تجمع اشلاؤها، هل يعلمون ان هناك جثثا من الطوابق العليا ظاهرة وفي السيارات على الطرق منذ ايام عدة لا يستطيع لا صليب احمر دولي ولا دفاع مدني ولا كشاف ان ينتشلها، هل يعلمون اننا حتى على الموت لا نخلو من الحسد؟ هذا الامر هل يعقل؟".
    اضاف: "انا اذكر انه عندما اوقفت جميلة بوحيرد في الثورة الجزائرية، مادت شوارع بيروت، تحركت اشارات السير اقتلعت وكأنها هي التي سجنت جميلة بوحيرد. كان اذا هناك دبوس مس شعرة او جلد اي عربي من المحيط الى الخليج كانت بيروت هي الهادرة، كان لبنان دائما هو الهادر بأرزه، بساحله، بجباله، بعاصمته. اهكذا يعاقب لبنان؟ كيف تريدني ان اقول صدقتم ان اسرائيل تقاتل حزبا او تقاتل حركة او تقاتل فريقا".
    وتابع: "صدقوني ايها الاخوة العرب، صدقوني ايها الاخوان ان اسرائيل في الايام الاولى لم تقاتل احدا غير البناء والحجارة والطرق والجسور والمؤسسات والاطفال والمنازل؟ في الايام الاخيرة نعم حصلت معارك في مارون الراس وفي بنت جبيل وفي عيترون، وتعلمون كيف كانت النتائج وتعلمون ان القرار الاخير الان هو ان نخفف من هذه الغزوات البرية، لاننا ندفع اثمانا غالية بينما نكثف التدمير والتهجير.
    هل تعلمون اخيرا ان حوالى 800 الف او مليون نسمة من اللبنانيين شردوا من منازلهم وأتوا الى كل انحاء لبنان واحتضنهم اهلنا في لبنان من كل الفئات والطوائف من الشمال الى العاصمة. ولكن هذا الامر، لنقل بصراحة، ماذا يهدف، هل يهدف الى مجرد تهجير فقط؟ لا. هذا اذا طال سوف يودي بالنظام اللبناني، وسوف يودي بهذا المختبر اللبناني الانموذج، الذي كان دائما الانموذج بكينونته معاديا للوجود وللكيان الاسرائيلي".
    وقال: "في ذكرى التحرير العام 2006 وانا ادشن بعض المشاريع في مرجعيون، وقفت وقلت ان اسرائيل تتحين الفرصة ولديها بنك اهداف، والهدفان الاساسيان هما: اولا قتل هذا الانموذج اللبناني، وثانيا ازاء الطفرة البترولية وحجم الاستثمارات الممكنة يريدون الشرق الاوسط الكبير مرة اخرى الذي كان رائده الاساسي وفكره الاساسي شيمون بيريز مع الف شركة حتى يسيطروا على منطقة الشرق الاوسط بكاملها اقتصاديا، هذا هو الهدف الحقيقي". اسرائيل لا تحتاج الى ذريعة
    سئل: اولا ان ما حصل هو مغامرة غير محسوبة من قبل "حزب الله" ولماذا لبنان يريد ان يورط العالم العربي بكل هذه المسائل،
    ثانيا: الرئيس محمد حسني مبارك شخصيا قال نحن لسنا مستعدين لنقاتل بدلا عن لبنان؟
    اجاب: "اولا بالنسبة الى "حزب الله" الامر ليس قصة محسوبة او غير محسوبة. كررت هذا الكلام مرارا وتكرارا واقول له الان: اولا، "حزب الله" لم يفاجىء احدا، تحدث خارج الحوار وداخل الحوار. في كل خطاباته قال السيد حسن نصر الله وغيره من القادة في "حزب الله"، انه ازاء العملية التبادلية الاخيرة حصل نكث، وبالتالي نحن سنقدم على خطف لاكمال عملية التبادل. هذا الامر لم يكن شيئا مفاجئا، ولم يكن شيئا جديدا. ولكن طبعا استفادت اسرائيل من هذا الامر وكانت ستجد ذريعة كما اوجدت ذريعة العام 1982 عندما تذرعت بأن هناك محاولة لاغتيال سفير اسرائيلي في لندن، ولم تكن هذه المحاولة صحيحة واجتاحت لبنان، واجتاح شارون، وهو الاب الروحي لأولمرت، بيروت في ذلك الوقت، والتاريخ احيانا كما يقول ابن خلدون يجتر نفسه. هذا الذي حصل وبالتالي لا يمكن القول ان هذا الامر هو الذي اعطى اسرائيل ذريعة بالنسبة الى الاعتداءات على لبنان وبالنسبة الى خلط الاوراق كلها. اعتقد انه كان مخططا لهذا الامر".
    وسئل: ماذا عن تصريح الرئيس مبارك؟
    أجاب: "بالنسبة الى الرئيس مبارك فأنا لا اريد ان اتدخل في اي شأن عربي بمعنى التدخل، هذا الكلام لا يعني انني احاول ان ألتف على السؤال، لكن اقول بصراحة اذا كانت مصر، وهي تعرف نفسها، لا تستطيع عمل شيء لظروفها وانا اقدر هذه الظروف، ولكن على الاقل نستطيع بالموقف ان نقف مع لبنان، مثلا هل كان ضروريا هذا التصريح. كان في الامكان مثلا والرئيس حسني مبارك رجل له تاريخه ورجل ضليع في الحكم، كان في الامكان على الاقل ان يعلن موقف الاستنكار، وان يدعو الى وقف اطلاق النار. ما الذي نطلبه الان من الاشقاء العرب؟ يطلب دعما لوقف اطلاق النار نحن لا نطلب اكثر من ذلك. انا اعتقد انه كان في الامكان استعمال تعبير آخر".
    وسئل: كان موقفا انفعاليا؟
    اجاب: "لا اريد ان اقول انفعاليا، ولكن اقول انه كان في الامكان ان يقول كلاما آخر، ونحن نعرف مصر وتاريخ مصر ونعرف جهاد مصر ونعرف التضحيات التي قدمتها مصر ونقدر ذلك، ومصر هي دائما شقيقتنا الكبرى مما لا شك فيه ونحن لا نناشد احدا بأننا نريد احتضان الكل وليس العكس".
    وسئل: على كل حال موقف الشعب المصري واضح هنا. دولة الرئيس ما الذي تأمل الاتفاق عليه لبنانيا في مؤتمر روما؟ تحدث الرئيس فؤاد السنيورة اقترح اشياء وقع على ما حصل هناك، عقدتم مجلس الوزراء وانتم تبنيتم كما ذكر الرئيس السنيورة موقفه بالكامل؟
    اجاب: "الولايات المتحدة الاميركية كسرت في مؤتمر روما قاعدة تاريخية، هذه القاعدة التاريخية في العلاقات الدولية كانت تقول كل الطرق تؤدي الى روما، هذه المرة كسرت هذه القاعدة. النقاش الذي دار البارحة حتى ساعة متأخرة من قبل منتصف الليل في مجلس الوزراء، بصراحة انا لا ارى مبررا له على الاطلاق. الرئيس فؤاد السنيورة، رئيس حكومة لبنان يمثل حكومة لبنان، يمثل لبنان، ذهب الى روما ومما لا شك فيه يمثلنا جميعا. اذا كان هناك اختلاف في رأي فهذا يناقش ضمن غرف مقفلة بين بعضنا البعض، لن نسمح لاحد بأن يخلق شرخا في العلاقات اللبنانية - اللبنانية لان هذا هو مفتاح النصر لاسرائيل".
    أضاف: "كما يقولون قديما "افتح يا سمسم" بهذه الطريقة "افتح يا سمسم" بالنسبة الى هذا الموضوع هذا هو الباب، لذلك ذهب الرئيس فؤاد السنيورة بخطاب علني وقال بوقف اطلاق النار. هل قبلوا معه بهذا الامر لا؟ الرئيس السنيورة طالب بالنسبة الى قوات "اليونيفل" بتقويتها من زيادة عديدها وعتادها، هل تم التوافق معه على هذا الامر؟ لا، صار الحديث عن قوات دولية متعددة، في البدء بأمرة غير الامم المتحدة. كل الذي حصل انه جرى نقاش ضمني على ان تكون بادارة الامم المتحدة اذا ما توصلوا اليها. اذا النقاش الذي جرى البارحة في مجلس الوزراء، حتى ولو تم بالاجماع او بغير الاجماع او بالتحفظ او غير التحفظ، هذا الكلام انا قلته للرئيس السنيورة قبل الجلسة، انا اعتقد انه لا يقدم ولا يؤخر طالما ان الموقف اللبناني واحد، وطالما ان الرئيس السنيورة عندما القى كلمته تكلم باسم لبنان، ويبقى يتكلم باسم لبنان".
    سلة مطالب
    سئل: يعني انكم موافقون على هذا الكلام؟
    اجاب: "اقول ان هذا الكلام مبدئي الان وعندما تدخل الى تفصيل كل بند من البنود نسأل اولا ما الذي تقرر من خطاب الرئيس السنيورة في روما؟ هل تقرر شيء؟ ومعلوماتي انه في الامورالحساسة لم يتقرر شيء. وهنا اريد ان اقول شيئا، اهم النقاط على الاطلاق هي قضية مزارع شبعا، هذا الامر يعرفه الرئيس السنيورة، ونعرف نحن انه جرى نقاش بين السيدة رايس وبين الرئيس السنيورة، وبين السيدة رايس وبيني قبل مؤتمر روما، وكان هناك وعد في ان يبحث هذا الموضوع مع الاسرائيليين، وتم بحث هذا الموضوع مع الاسرائيليين، انما الخلاف الاساسي كان على سلة كبيرة طويلة وعريضة، طلب من قبل الاميركيين ان يتم التوافق عليها بل البدء في تطبيقها، اي قبل عودة المهجرين وقبل وقف اطلاق النار، هذا الامر جعلني ارفض رفضا باتا هذا الموضوع، والذي حصل هو اننا في مجلس الوزراء كأننا نناقش امرا ولو كان كله او بعضه لا يؤدي الى النتيجة المرجوة، ولكن هناك مبدأ ان الرئيس السنيورة هو رئيس حكومة لبنان".
    سئل: عندما تخصص جلسة مجلس الوزراء بكاملها ويناقش هذا الامر لمدة ساعات ويتم التركيز على ضرورة حتى التصويت حول هذه النقطة، واذا لم يتم التصويت فسمعنا ان الرئيس السنيورة كان يهدد بشيء آخر، فعندما يتبنى الجميع هذا الامر ما هي الرسالة؟
    اجاب:" على ما اعتقد لم يكن الامر كذلك في الاساس ولم يكن مخططا له على هذا الاساس". سئل: حسبما فهمت انك التقيت الرئيس السنيورة ووعدك بانه لن يتم التصويت؟
    اجاب:" اكثر من ذلك، حصلت بعض التصريحات قبل الدخول الى مجلس الوزراء، جعلت الرئيس السنيورة يعتبر وكأن الثقة به مهزوزة، وبالتالي طالب ما طالب به، اذا ما حصل نقاشه بالامس لا علاقة له بالمعارك الدائرة بين لبنان واسرائيل. هذا الامر امر حكومي داخلي".
    سئل:اقدر جيدا رغبتك بهذا التماسك الداخلي والجميع حريص على التماسك الداخلي، هل تستطيع ان تعطينا ما اتفق عليه لبنانيا وما الذي يريده اللبنانيون؟
    اجاب: " مرة اخرى انا لست امثل رئيس الحكومة ولست الحكومة كلها".
    سئل: انت فريق سياسي اساسي؟
    اجاب:" نعم، كفريق سياسي استطيع ان اقول لك، انا شخصيا ما الذي تبنيته ولا ازال، ولم اتغير. انا لم اقرأ في حياتي ولا في اي كتاب من كتب التاريخ المتعلق بالحروب ان حربا بدأت نهايتها الا بوقف اطلاق النار. هذا امر لا يمكن ان يحصل، هذه اول مرة في التاريخ يقال بحل متكامل ولكن من دون وقف لاطلاق النار، وكأن وقف اطلاق النار يأتي في الاخير وليس في البداية، هذا الامر يشعرني وكأن هناك مؤامرة على لبنان. انا اشعر ان بقاء المهجرين في هذا الوضع وبقاء نصف لبنان في هذا الوضع، انما يعرض الوحدة الوطنية للخطر، لذلك فالمشروع الذي تقدمت به وقلته للسيدة رايس ولجميع المندوبين الذين اتوا، هو التالي :
    اولا: وقف اطلاق النار.
    ثانيا: اذا ارادوا خلال اسبوع او خلال يومين او في اليوم نفسه ان يتم التبادل بين الاسرى المعتقلين والجنديين الاسرائيليين فلبنان على أتم الاستعداد".
    سئل: اسرى لبنانيين فقط ؟
    اجاب:"الاسرى اللبنانيون، اتكلم عن اسرى لبنانيين طبعا مع الجثامين".
    سئل: لا يوجد تبادل اسرى فلسطينيين او عرب؟
    اجاب: "انا اتكلم واقول لك عن لبنانيين".
    سئل:اذا هذا موقف حزب الله ؟
    اجاب: "حزب الله في هذا الموضوع فوض نبيه بري، والمفوض يستطيع ان يتكلم بهذا الاطار، أليس كذلك؟ انا اقول ما يلي :
    وقف اطلاق الناراولا ، هذا العرض الذي تقدمت به وما زلت عليه حتى الان، ولكن اذا بقي الامر على هذا المنوال والتدمير على اشده يمكن ان يحصل تغيير في الموقف، ولكن حتى الان اقول وقف اطلاق نار، عملية التبادل يمكن ان تكون خلال اسبوع انا حاضر وخلال يومين انا حاضر ايضا وحتى في اليوم نفسه انا حاضر، واكرر بين الاسرى والمعتقلين اللبنانيين وبين الجنديين الاسرائيليين، طبعا بالاضافة لموضوع الجثامين.
    الامر الثالث هو عودة المهجرين، لانه عندما يحصل وقف اطلاق النار يعود المهجرون لان هذه هي النقطة الاساسية، لا يعتقدن احد ان هذا العرض نتقدم به من موقع الخائف، وعلى ماذا نخاف؟ كل ما حصل في الجنوب جعلنا لا نخشى اي شيء على الاطلاق.
    اما بقية البنود التي هي معروضة فنحن على اتم الاستعداد لمناقشتها، ليس بجدية ومسؤولية فقط بل تحت عنوان ان الدولة مسؤولة عنا جميعا، وان سيادة الدولة فوق الجميع، ولا ننسى على الاطلاق ان لبنان وطن نهائي، هذه الكلمة اول من اطلقها هو الامام موسى الصدر".
    سئل: لكن مع احترامي لما تفضلت به دولة الرئيس يبدو انه لا يوجد موقف لبناني، هذا موقف الرئيس بري، وهل يعقل الان بعد اسبوعين انه لا يوجد في لبنان حكومة وبرلمانا يستطيع ان يخاطب العالم بسلة طلبات موحدة؟
    اجاب:" كما تكلمت باسم "حزب الله" الان استطيع ان اتكلم باسم الحكومة والرئيس فؤاد السنيورة، في جلساتي انا والرئيس السنيورة وما حمله الى روما لا يختلف عن هذا الامر، وهو دخل في تفصيلات كل بند من هذه البنود، هذا عمله كحكومة، ولكن المبدأ وقف اطلاق النار وتبادل الاسرى. وما قاله الرئيس السنيورة مثلا اضاف على بند تبادل الاسرى، ان الصليب الاحمر الدولي هو الذي يتسلم الاسرى. هذا الاجراء تقوم به الحكومة، وتكلم ايضا عن عودة المهجرين، وتسليم خرائط الالغام، و مزارع شبعا كل هذه الامور تفصيلات".
    اليد الواحدة
    سئل: ارجو ان تقول لنا إن الدولة اللبنانية او لبنان، مقاومة وبرلمانا، ونبيه بري والسيد نصرالله والكل لا يوجد لديهم موقف موحد، وعليه فالقول الفصل هو التالي: ان من يملك القوة الاساسية على المفاوضات هو الرئيس نبيه بري مفوضا من الذي يملك السلاح على الارض، ولكن لبنان ليست له طلبات اساسية موحدة؟
    اجاب:"لا، لا. اوافقك الرأي. أنا أقول إننا والحكومة يد واحدة والطلبات التي ذكرتها لك لا خلاف عليها بيننا وبين الحكومة، فنحن جزء من هذه الحكومة وهي جزء منا، هذا ليس كلاما للاستهلاك".
    سئل: الا تعتقد أن لبنان في حاجة الى طاقم يحكم او يدير هذه الازمة، حكومة وحدة وطنية، أو حكومة، حرب سمها ما شئت؟
    اجاب: "كان هذا الامر جديرا بالبحث والتقسيم قبل الحرب. الآن لا مشكلة على الاطلاق بين اللبنانيين. وهذا الكلام، كما قلت، ليس للاستهلاك، وبصراحة ان اكثر من كان يطالب بهذا الامر هو العماد ميشال عون وفريق التيار الوطني الحر. الآن موقفه لا يختلف على الاطلاق، وهو يقوم بعناية ورعاية لكثير من اهلنا الذين نزحوا وهو لا يطالب بشيء غير ما نطالب به نحن جميعا، ونحن كلنا منسجمون بالنسبة الى هذا الموقف. عندما يتعلق الامر باسرائيل بهذا الشكل، تيقن أن الموقف اللبناني، والحمد لله، موقف واحد".
    سئل: هل لديكم ثقة بالامم المتحدة؟
    اجاب: "هذا السؤال تمنيت لو تطرحه على الاسرائيليين او على الاميركيين. علي ان اقول لك تاريخيا منذ ان صدر القرار 425 وضعنا كل الثقة بالامم المتحدة، وخصوصا الخط الذي امثله انا، وكنت دائما ارعى هذا الامر. فقط للتذكير، في كل 14 اذار من كل عام كنا نضع اشارات صفراء للتذكير بالقرار 425، مع ذلك اجتاحت اسرائيل مرات عدة لبنان بوجود قوة الامم المتحدة، لا بل اعتدت على الامم المتحدة في قانا. وكي لا نذكر التاريخ دائما، اخيرا في الخيام قتل اربعة من ضباط الامم المتحدة وجنودها عن سابق تصور وتصميم، بدليل انهم شنوا 14 غارة حول المركز وانذروا بهذا الامر، ومع ذلك شنوا عليهم اربع غارات حتى قتلوهم. فلو كان هذا الامر حاصلا من اللبنانيين او من اي عربي، هل كانت اكتفت الامم المتحدة بأن تأسف من دون ان تدين؟ وبالتالي، انطلاقا من هذا الامر، نرى ان الامم المتحدة حاجة لكنها غير كافية".
    سئل: الديكم ثقة بأن الامم المتحدة في هذه الازمة قادرة على ان تساعد على وقف اطلاق النار وانهاء الازمة؟
    اجاب: "لحل الازمات لا توجد امم متحدة، توجد ولايات متحدة. هل تريد الدليل على ذلك؟ لو نفذ القرار 425 لما حصلت الفتنة في لبنان".
    اضاف: "من جهة ثانية، لو كان للامم المتحدة دور لما اجمع الاوروبيون والعرب وكوفي انان في الاساس في روما على وقف اطلاق النار، غير ان الولايات المتحدة الاميركية عندما قالت انتهى الامر. وهذا يذكرني ببيت للمتنبي "
    الا ليت الذي بيني وبينك قائم وبيني وبين العالمين خراب"
    . أضاف: "إذا كانت الولايات المتحدة الاميركية مع أحد فلا يهمه كل العالم. صحيح اننا اجتمعنا في روما ولكن روما القرن الحادي والعشرين كانت في مكان آخر، كانت في واشنطن".
    سئل: هل هذا يعني أنه ما دامت الولايات المتحدة الاميركية مع اسرائيل فمعركتكم خاسرة؟
    اجاب: "هذا يعني انهم يضعوننا وكأننا امام الولايات المتحدة الاميركية، وبالتالي امام كل من يتعامل معها في الغرب والعرب، وما أصعب ذلك. صحيح ان هناك بوادر عديدة نحو تغيير اوروبي، ولا اقول هناك بوادر للتغيير في السياسة الاميركية. فالرئيس بوش حسبما قرأت قال انه حزين على اللبنانيين، وانا اقول بدوري انني حزين على مبادىء الاميركيين".
    وسئل: ما الذي تريده اميركا بالتحديد؟
    اجاب: "مقارنة بين الارهاب الذي يسمونه ارهابا وارهاب الدولة، هل موقف اميركا من ارهاب الافراد هو ذاته من ارهاب الدولة؟ هل الذي يحصل هنا ضرب من الاميركيين ام لا؟ ان روما كشفت ورقة التين، كشفت آخر الاوراق، ولم أكن اتخيل يوما أن تصل الامور الى هذه الدرجة. أما التشريد والقتل والتجويع وبالتالي لا لوقف اطلاق النار، فما كنت اتصور ذلك".
    أساس المقاومة
    وسئل: ما الذي يعنيه مفهوم ان المقاومة قد انتصرت يعني المقاومة انتصرت او هزمت وانت شريك في المقاومة؟
    اجاب: "انا لست فقط شريكا في المقاومة بل انا اساس المقاومة، واساس هذه المقاومة عندما اسسها الامام موسى الصدر خشية من الاطماع الاسرائيلية في لبنان " وحزب الله" وحركة "امل" من رحم واحد، وحركة "أمل" كانت السباقة في هذا الامر. صحيح اننا لا نملك صواريخ ولكن عندما تتقدم اسرائيل في ارضنا شبرا واحدا، فحركة "أمل" ستضحي ك"حزب الله" في سبيل هذه المقاومة. هذا امر مقطوع".
    اضاف: "أما ماذا يعني الانتصار؟ يعني تحرير لبنان حتى آخر شبر فيه خصوصا مزارع شبعا وتلال كفرشوبا الباقيتين, ووقف الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان، وهذا الامر يساعد كثيرا وكثيرا جدا. واذا ارادت الولايات المتحدة الاميركية ان تستفيد من هذه الحرب ولو كانت على اشلائنا واجسادنا، فيمكن ان تنقذ نفسها من التاريخ، وهي الفرصة الوحيدة لها الان ليس لانقاذ لبنان، لان لبنان دفع الثمن ولكن لانقاذ العرب. فلماذا لا يستفاد من العودة الى محادثات تتعلق بالسلام في الاشرق الاوسط ككل. هذا هو الانقاذ الوحيد، وفي رأيي هذا هو المخرج الوحيد للمنطقة ككل. اما اذا بقينا هكذا فالتداعيات ستأتي كل سنة او كل سنتين".
    وسئل: هناك بحسب ما فهمنا حوالى 20 الف جندي من الجيش اللبناني منتشرين هناك، هل انت مع ان يقاتل الجيش اللبناني ويدخل في هذه المعركة؟
    اجاب: "واجباته ان يدافع عن ارض لبنان".
    وسئل: هل يحتاج الى قرار جديد من مجلس الوزراء؟
    اجاب: "لا يحتاج الى اي قرار على الاطلاق والجيش اللبناني قدم تضحيات كبيرة، ولكن اريد ان اسأل الاميركيين: عندما يقولون بضرورة ان يحفظ الجيش الحدود، فاذا كان الجيش اللبناني مؤهلا لحفظ الحدود فلماذا يسمح بضربه وبضرب ثكناته؟".
    وسئل: عندما تقول اسرائيل انها وضعت قواتها في حالة تأهب ونشرت "باتريوت"، هل يعني لك شيئا هذا الامر؟
    اجاب: "هذا الامر لمحاولة رفع معنويات الشعب الاسرائيلي، انا لست خبيرا عسكريا ولكن الذي اعلمه انه تم توزيع صواريخ "باتريوت" بوفرة منذ حوالي عشرة ايام او ثمانية ايام في حيفا، ولا تزال الصواريخ تصل الى حيفا سالكة وآمنة".
    سئل: هل ينذر هذا بإمكان توسع الحرب اقليميا؟
    اجاب: "يقال عسكريا ان "الباتريوت" لا يمكن ان يتصدى الا لصاروخ قادم من بعيد. لعل اسرائيل لديها نوايا تتعلق مثلا بسوريا او بإيران، وبالتالي تتحسب. ولعل الازمة التي اوقعت نفسها فيها هي الان في حاجة ايضا الى الخلاص. انا ادعو من هنا الى الذهاب الى محادثات على مستوى الشرق الاوسط بدلا من البقاء في الرمال اللبنانية والتي لا يمكن ابدا لشعب لبناني او غير لبناني ان يخسر طالما هو مؤمن بسيادته وحريته".
    وسئل: دولة الرئيس بكل صراحة هل هذه الحرب هي حرب اسرائيلية بالاصالة ام اميركية بالوكالة؟
    اجاب: "سئلت هل تكون الحرب بالوكالة من سوريا وايران، اجبت ولماذا لا تكون بالوكالة من اسرائيل واميركا، لان لاسرائيل واميركا مطالب من سوريا وايران".
    سئل: هل هي حرب اسرائيلية بالاصالة ام اميركية بالوكالة؟
    اجاب: "انا اقول ان هذه حرب مدبرة مدروسة مقابل ضغط على ايران وعلى سوريا، اضافة الى نوايا تتعلق بلبنان".
    سئل: هل تعتقد بأن توسع هذه الحرب لمصلحة الولايات المتحدة الاميركية ام انها تريد ان تتفرد بلبنان وتلقنه درسا؟
    اجاب: "توسيع الحرب ليس لمصلحة الولايات المتحدة الاميركية لان الانظمة التي تدور في فلكها في المنطقة العربية لن تستطيع عندها ان تتحمل. هي بالكاد تستطيع ان تتحمل ما يحصل في لبنان فكيف اذا تجاوزت هذا الامر؟".
    سئل: هي ليست من مصلحة اميركا هل هي من مصلحتكم؟
    اجاب: "اقول بصراحة، الذي تحمله لبنان في هذه الحرب كبير وكبير جدا، وبالتالي لما لا. لماذا نستفرد لما لا، هل انا العاشق الوحيد لتلقي تبعات الهوى على كتفي. نعم هذا واجب على العرب. نحن نسأل خصوصا انه تخاض حرب ليس فقط ضد لبنان، بل تخاض ضد الشعب اللبناني وضد الشعب الفلسطيني، هل ينتظرون لان يصل هذا الاحتراق في الثوب اللبناني من قبل الاسرائيليين الى اثوابهم، هل ينتظرون حتى يصل دورهم؟ ماذا يحصل في العراق وفلسطين ولبنان الى متى؟".
    قيل له: هذه ليست صراحة هذه جرأة؟
    اجاب: "لا، لا، اقول صراحة انهم امام امرين: اما ان تلجموا الدولة الراعية لكم ولاسرائيل بالعودة الى المفاوضات العامة لحل ازمة الشرق الاوسط ككل، واما تفضلوا نحن منكم ولكم. هذه ليست حرب فئة من اللبنانيين هذا الذي يحصل هو ضد لبنان وليس ضد فئة من اللبنانيين".
    اضاف: "حرام ثم حرام الا تروا الاطفال كيف يموتون؟ انا اعلم ان كل واحد منكم يحب لبنان كما قلت مرارا كما يحب بلده، ولكن هذا الحب هو حب افلاطوني ام هو حب علمي. انا اعتذر لهذا الانفعال، ولكنني حقيقة ليس بالمعنى الانفعالي بمقدار ما هو تعبير رغما عني وعن كل الشيء الذي اريده من السياسة والبروتوكول والتهذيب وكل شيء لما يحصل على ارض الواقع.
    بالامس جاءت طائرات اردنية مشكورة الى لبنان حاملة بعض المواد ولنقل بعض المصابين، فعرض على امراة مبتورة اليد ان تذهب الى الاردن لتركيب طرفا لها فقالت "ذهب بيتي وذهب ابني وزوجي، لماذا يدي. اني انتظر ان اعود على الاقل لاقرأ الفاتحة لهم".
    وعادت الطائرات من دون ان تحمل جريحا واحدا. هؤلاء أليسوا عربا. لاعد بالتاريخ لعل بعض الناس تقرأ التاريخ او تستعيد قراءة التاريخ،
    جبل عامل عندما هدم سد مأرب وتوزعت ايادي سبأ حضرت قبيلة عربية اصيلة من هناك وتمركزت هنا اسمها عاملة، لذلك سمي الجنوب او اغلبه باسم جبل عامل, صدقوني اننا عرب".
    سئل: انت حليف لسوريا وصديق لايران اين سوريا وايران؟
    اجاب: "قلت لك ان هذه الحرب كمين لسوريا وكمين لايران".
    سئل : بماذا تطالبهما الان بالتحديد, لسورية وايران؟
    اجاب: "ما اطالب به كل العرب".
    سئل: بوضوح هل هذا الامر يحرجكم داخليا انت تريد ان توسع المعركة، الا يلحق هذا الضرر بالنسيج السياسي اللبناني الذي تقول انه متماسك وهناك فريق اخر لا يريد هذا الامر؟
    اجاب: "انا انطلق من القول بأن هذه النار التي بدأت اسرائيليا في الثوب اللبناني ستصل الى اثواب الجميع. اقول ان يدافعوا عن انفسهم على الاقل انت لا تنتظر النار حتى تصل اليك، لا بد من اخذ الاحتياطات حتى الان". اضاف: "انا اقول على الاقل ان يكون هناك مساع من كل الدول، لا يكفي ايران وحدها ولا يكفي سوريا وحدها ولا تكفي السعودية وحدها ولا قطر وحدها. اعلم ان كثيرا من البلدان العربية يتحرك، مثلا هل يعقل الا تعقد قمة عربية؟ عندما تكلم معي الاخ رئيس جمهورية اليمن وقال لي نحن سنعقد قمة في 25 تموز. تذكر انني قلت له لن يسمحوا لك بعقد هذه القمة الا بعد مرور اسابيع. كانوا يتوهمون انهم سيسيطرون على المعركة ما الذي حصل. حرفيا قال لي انا نهار السبت اي ما قبل 25 تموز، اذا لم تكن تمت موافقة على قمة عربية سأضع كل طاقات اليمن في سبيل لبنان. وانا اشكره لهذه العاطفة، واقول انه مر يوم 25 وألغيت القمة العربية، فاذا كان تدمير لبنان وما يحصل في فلسطين لا يستأهل قمة عربية فمتى القمة العربية، فهل في مراسم الدفن. لن ندفن وستعود الحياة ودائما سندافع عن كل عربي حتى ذلك العربي الذي لم يدافع عنا".
    سئل: هل من امكان للصمود واذا اردنا ان نلخص نقول برأيك اين يكمن الحل؟
    اجاب: "هل هناك امكان للصمود؟ يوجد خزان كبير جدا غير مرئي هو الايمان، الايمان العام 1983، وهذا الكلام ليس انشاء عربيا". اضاف: "هذا الكلام ليس مجرد عاطفة بل اعطيك قرائن وادلة على قدم وساق، العام 1983 وقفت في دمشق بمناسبة معينة وقلت ندفن اجسادنا في الارض والقطاف آت، وهو التحرير. الايمان مخزون، الايمان موجود. هل تعتقد ان الاخوة المجاهدين الذين قاتلوا في بنت جبيل هم مدربون اكثر من "غولاني"؟ انا لا اعتقد ذلك، وهم انفسهم قالوا رأينا جحيما، هم غير مدربين احسن منا ولكن رأينا جميعا هذا هو الايمان الذي يجعلني اؤمن انه لا يمكن ان نهزم بقدرة الله".
    التعديل الأخير تم بواسطة الباحث; الساعة 28-07-2006, 07:05 PM.

  • #2
    وجه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عبر تلفزيون " المنار " رسالة الى اللبنانيين والعرب والمسلمين والعالم تطرق فيها الى التطورات السياسية والاعتداءات الاسرائيلية على لبنان وشعبه وحيا صمود المجاهدين

    وهنا نص الرسالة :
    "بسم الله الرحمن الرحيم,
    الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله الطيبين وصحبه المنتجبين وعلى جميع الانبياء والمرسلين.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , يقول الله تعالى في كتابه المجيد{ بسم الله الرحمن الرحيم , ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدنا عليه حقا في التوارة والانجيل والقرآن ومن اوفى بعهده من الله فاسستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم} صدق الله العلي العظيم.
    ايها الاخوة والاخوات , ايها الاحبة والاعزاء في اليوم الثامن عشر من ايام العدوان الصهيوني الهمجي على لبنان العدوان الصهيوني الاميركي الهمجي على لبنان.
    من واجبي مجددا ان اتوجه اليكم لعرض العديد من النقاط المرتبطة بمختلف جوانب المواجهة القائمة سياسيا وميدانيا وشعبيا ورسميا على مستوى لبنان وعلى مستوى الامة وبالاخص ,
    اود في نهاية كلمتي ان اوجه رسالتي جوابا على رسالة المجاهدين التي اذيعت بالامس , ابدأ بالاول في البداية من الميدان , لان ما يجري في الميدان هو العامل الحاسم بالدرجة الاولى في تطورات المواجهة وما نحن اليوم فيه من مستجدات سياسية ومحاولات للبحث عن مخارج للازمة , اولا هي من بركات الصمود الميداني الاسطوري للمقاومة في لبنان , للشعب اللبناني , للبنان كله بكل طوائفه ومناطقه واطيافه ومؤسساته, من الواضح حتى الان ان العدو الصهيوني لم يتمكن من تحقيق اي انجاز عسكري , لا اقول انا ذلك , هم يقولون ذلك , العالم كله يقول ذلك, والمحللون السياسيون العسكريون يقولون ذلك , وعندما يتحدثون عن استمرار الحرب , يقولون العدو يبحث عن تحقيق انجاز عسكري يمكنه من الدخول في تسوية سياسية، الجميع يسلم حتى الان ان العدو لم يحقق انجازا عسكريا , اما تدمير البنية التحتية وقتل المدنيين وتهجير الناس وهدم المنازل , هذا ليس انجازا عسكريا بالمعنى العسكري , هذا انجاز همجي وحشي لا يمكن ان يسمح له لاستثماره على المستوى السياسي , العدو لم يحقق حتى الان اي انجاز عسكري حقيقي , بل لديه اخفاقات عسكرية واسعة وتلقى ضربات قاسية على المستوى العسكري حتى الان , بإختصار شديد في هذا الجانب اهم بارجة عسكرية بحرية في قواته البحرية دمرت وهي واحدة من ثلاث هذا المستوى البحري , قواته البحرية تلقت ضربة قاسية ومهينة, وقواته البرية اهم قوى في قواته البرية هو لواء غولاني وقد لحقت به هزيمة نكراء, حتى ان احد كبار ضباط هذا اللواء قال ان القوى التي دمرت في اطراف مثلث البطولة والرجولة والشجاعة والشهامة , مثلث مارون الراس بنت جبيل عيترون كانت تشكل رأس حربة لواء غولاني يعني نخبة الجيش الاسرائيلي دمرت بأكمله ما بين قتيل وجريح ومعاق نفسيا ويمكنكم ان تشاهدوا بعض الصور , لماذا كان بعض الجنود ينقلون على حمالات وهم نائمون على بطونهم لان الاصابات في ظهورهم , هذه النخبة التي تفر كالفئران من ارض المعركة , وعلى مستوى الجو محدودية في حركة المروحيات واعتماد كلي على الطائرات الحربية , حتى الان الغارات والاف الاطنان وتدمير الجسور والعبارات والبيوت والطرقات، قتل المدنيين لم يستطع ان يوقف سلاح الجو الاسرائيلي قصف المستعمرات بل دخل القصف الى مرحلة ما بعد حيفا بكل اقتدار , الى جانب الاخفاقات والفشل يلجأ العدو الى اخفاء خسائره وليس نحن الذين نخفي خسائرنا , معلوماتنا الميدانية تؤكد ان خسائره اكثر بكثير مما يعلن عنها وهو يتدرج في الاعلان , لماذا يفرض العدو حتى الان سيطرة شديدة على وسائل الاعلام وعلى كل ما يقال فيها حتى لا يرى شعبه ولا يرى شعبنا حجم الخسائر المادية والبشرية والمعنوية التي تلحق بهذا العدو , حتى استطلاعات الرأي التي يعلن عنها , ان معلوماتنا من الداخل تؤكد انها مفبركة ومصطنعة كجزء من الحرب النفسية , لكن هناك حقائق لا يستطيع ان يحجبها العدو عن شعبه وعن شعبنا وعن العالم, متى ايها الاخوة والاخوات وعلى طول الصراع العربي الاسرائيلي ؟ متى اضطر مليونا اسرائيلي على النزوح او البقاء في الملاجىء لمدة ثمانية عشر يوما واكثر وسيزداد هذا العدد مع توسعنا في مرحلة ما بعد حيفا لان قصف مدينة العفولة وقاعدتها العسكرية هي بداية هذه المرحلة وهناك مدن كثيرة في الوسط ستكون في دائرة الاستهداف في مرحلة ما بعد حيفا اذا ما استمر العدوان الهجمي على بلدنا وشعبنا وقرانا , هل يستطيع ان يخفي حجم الخسائر المالية والاقتصادية الضخمة التي لحقت بالكيان وهذا ما اترك شرحه للاختصاصيين في هذا المجال لكن الخسارة الاهم هي في نظرة وثقة ومعنويات هذا الكيان بقيادته وجيشه الذي لا يقهر واجهزته الامنية العظيمة ومدى قدرتها على مواجهة شعب صغير بالعدد وبلد صغير في المساحة والامكانات , ومقاومة شعبية محدودة الامكانات المادية والبشرية ولكنها صلبة في الارادة والايمان هذا ما يفسر لنا كلام شيمون بيريز انها معركة حياة او موت بالنسبة لاسرائيل, هو التأكيد لا يقصد ان المقاومة في لبنان ستدخل الى فلسطين وستحرر فلسطين وتزيل الكيان وتبيده وتميته , ولكنه يفهم جيدا ان هذا الصمود اللبناني الرائع وهذا الاستبسال اذا ما ختم له بالنصر سيميت العنجهية والغطرسة والعلو والروح التي قام عليها كيانه, وبالتالي لا يبقى لهذا الكيان اي مستقبل , هذه هي قصة الحياة والموت في معركة اسرائيل التي تخوضها الان عندما يفقد شعب هذه الدولة الطارئة ثقته بجيشه الاسطوري تبدأ نهاية هذا الكيان لان اسرائيل هي دولة اقيمت لجيش وليس لاسرائيل جيش لدولة وعندما يشعرون ان هذا الجيش بات عاجزا ضعيفا مهزوما ذليلا, فاشلا, بالتأكيد تكون المسألة هي مسالة حياة او موت .

    ايها الاخوة والاخوات , ان المجال الوحيد المتاح للعدو هو الضغط على لبنان وعلى المقاومة وعلى الدولة وعلى الشعب فقط , وفقط هي في زيادة المعاناة الانسانية والاجتماعية عبر تهجير المزيد من الناس وقتل المدنيين وتدمير المزيد من البيوت والبنية التحتية , هو يأمل ان يتمكن من توظيف هذه المعاناة في الضغط السياسي على الجميع من اجل ان يحقق بالسياسة ما عجز عن تحقيقه بالقوة العسكرية , وهذا يسقط ايها الناس يسقطه صبركم وصمودكم وثباتكم , في هذا الاطار تعود السيدة رايس الى المنطقة لتحاول فرض شروطها من جديد على لبنان خدمة لمشروعها الشرق اوسط الجديد, وخدمة لاسرائيل , علينا ان نعرف هنا وهذه هي ايضا معلومات ان الاسرائيلي بات جاهزا او ناضجا لوقف العدوان لانه بات يخشى من المجهول ومن المزيد من التورط وان الذي يصر على مواصلة العدوان على لبنان هي الادارة الاميركية.
    اليوم اكثر من اي وقت مضى تبدو فيه اسرائيل اداة طيعة وتنفيذية لمشروع اميركي وقرار اميركي في هذا السياق وليكسب لبنان المعركة يحتاج الى ارادة سياسية , يعني لبنان يحتاج الى ارادة سياسية لا تقل عن ارادة المقاتلين في الميدان ولا تقل عن ارادة الصامدين والنازحين والمتضامنين معهم من كل ابناء الشعب اللبناني , لبنان بحاجة اليوم الى ارادة وطنية جامعة حتى لا تذهب كل هذه التضحيات هدرا , نحن حريصون على توفير هذه الارادة وهذا التضامن ونحن حريصون في هذه المرحلة ان تكون الحكومة قوية لتتحمل مسؤولياتها الوطنية من اجل لبنان وشعبه , نحن حريصون بأن نتعاون مع الحكومة ومع كل التيارات والقوى السياسية لنقدم لبنان موحدا متماسكا حول ما يحفظ ويضمن مصالحه الوطنية ونحن نتصرف على هذا الاساس لكن بالتأكيد المطلوب من الحكومة ان تتصرف من وحي ما يعبر عنه اللبنانيون اليوم من صمود ووحدة وشموخ وتعالي عن الجراح واستعداد للتضحية , علينا ان نعرف جميعا اننا بالرغم من هذا الدمار وبسبب صمودنا جميعا نحن امام فرصة تاريخية في لبنان لتحرير كل شبر من ارضنا واستعادة الاسرى وضمان سيادتنا الوطنية فلا تبقى سماؤنا ولا مياهنا ولا عرضنا ولا انساننا عرضة للاختراق والعدوان الصهيوني .

    ايها اللبنانيون المهم اليوم ان نصمد لننتصر ان شاء الله، ونحن سننتصر ان شاء الله.
    ما اقرأ وما اسمعه منذ ايام في مسألة الانتصار وتوظيف الانتصار واهداء الانتصار اريد ان اعلق عليه، لقد قرأت مقالات كثيرة وسمعت العديد من المقابلات السياسية، والسؤال المطروح ماذا لو انتصرت المقاومة، وعلمت ايضا ان بعض الاشخاص من بعض التيارات السياسية ولا اقول قيادات هذه التيارات، بعض الاشخاص يخوفون قواعدهم من تبعات هذا الانتصار للمقاومة، اجيب بشكل قاطع، اولا، للبنان ولشعبه تجربة مع هذه المقاومة في انتصار عام الفين وكيف تصرفت.
    وثانيا، من الآن انا اؤكد ان الانتصار سيكون لكل لبنان، بكل مناطقه وطوائفه وتياراته ومؤسساته الرسمية والشعبية بالدرجة الاولى للبنان طبعا، وسيكون انتصارا لكل عربي ومسلم ومسيحي وشريف في هذا العالم وقف ضد العدوان ودافع عن لبنان بالكلمة او بالفعل او المساندة , سيكون هذا الانتصار لدى اهل المقاومة وجمهورها بشكل خاص دافعا قويا للمزيد من الحب والالفة مع كل اللبنانيين وخصوصا اولئك الذين ايدوهم وساندوهم في السياسة والاعلام، واولئك الذين استقبلوهم واحتضنوهم واكرموهم من صيدا الى جبل لبنان الشمالي الى جبل لبنان الجنوبي الى بيروت الى الشمال الى البقاع، سيكون هذا الانتصار حافزا لاعادة لبنان اجمل مما كان، لبنان الجميل ولكن القوي، لبنان الجميل ولكن العزيز، سيكون هذا الانتصار حافزا للوحدة والتكامل وليس عاملا للتغلب والاستعلاء سيكون هذا الانتصار دافعا قويا لتجسيد وحدتنا الوطنية التي جسدها شعبنا في هذا الايام وجسد من خلالها قيم السيد المسيح عليه السلام وقيم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في التكافل والتضامن والتحابب والتآزر واللهفة والتعاون والمحبة التي ابداها الناس جميعا بكلمة مختصرة جدا ومسؤولة جدا، وارجو من البعض ان لا يذهب في تفسيرها بعيدا، اقول للبنانيين لا يجب ان يخاف احدا منكم من انتصار المقاومة، وانما يجب ان يخاف من هزيمتها، هكذا يتصرف الانسان الوطني.

    ايها الاخوة والاخوات، اننا نشهد تحركات شعبية متصاعدة في مختلف البلدان العربية والاسلامية وبلدان العالم، تضامنا مع لبنان وفلسطين، وهذا بالتأكيد يقوينا ويؤنسنا ويسعدنا ونحن نشكرهم على ذلك كله ونقدر لهم ذلك كله، في هذا الاطار، قد تصدر كلمات او مواقف او خطابا يسيء الى وحدة الموقف والى روحية المعركة، يجب ان لا نتاثر بها وننساق، احذر ان ينساق اي منا الى ردود افعال غير مناسبة.
    لان ردود افعالنا الخاطئة ستكون لتلك الخطايا تخدم عدونا وعدو بلدنا وامتنا، انني اتوجه بخالص الشكر الى السادة العلماء والمفتيين في العالم الاسلامي وقيادات الحركات الاسلامية على امتداد العالم الذين يتصدون لمحاولات الفتنة وتمزيق صفوف المسلمين وخصوصا في هذه المرحلة الخطيرة ان في ما يتعلق بالحكومات والانظمة فنحن لم نطلب من احد منهم ان يقاتل معنا ولا حتى ان يدافع عنا، وكل ما طلبناه ان لا يشكلوا غطاءا للعدوان على بلدنا وشعبنا فقط وفقط، مع انهم يستطيعون فعل الكثير للبنان وفي الحد الادنى ان يوظفوا كل امكانياتهم وطاقاتهم وصداقاتهم لوقف العدوان ليس اكثر، وفي كل الاحوال عندما يحصل اي تحول ايجابي في موقف اي دولة عربية تجاه لبنان وتتقدم هذه الدولة لمساعدته ودعمه وتبذل جهودها لوقف الحرب عليه فاننا نتلقى ذلك بكل محبة وشكر وتقدير، نحن لا نبحث عن خصومات او عداوات نحن طلاب وحدة وألفة وتعاون وتضامن وكل ما نريده هو الخير والعزة لوطننا وامتنا وفي سبيل هذا الهدف نقدم ارواحنا ودماءنا وهي اغلى ما نملك.

    واضاف : مادمنا نتحدث عن الحكومات والأنظمة أود ايضا أن أعلق على ماطرح في الأيام الأخيرة من تساؤلات إنتقادية, ليس استفهامية عن سوريا وإيران واسئلة وجهت إلينا نقول, أين حلفاؤكم في هذه المعركة القاسية, أنا أكتفي اليوم بالقول أنهما يعني إيران وسوريا, إنهما لم يجرا أحدا على لبنان ولم يساهما في تقديم أي غطاء لهذه الحرب وإنهما لم يساوما يوما على المقاومة, في لبنان وفي فلسطين لا في الماضي ولا اليوم ولا في المستقبل, مع أن أبواب المساومة مفتوحة وأنهما ما يزالان يعني سوريا وإيران, يقفان الى جانب لبنان وشعبه ومقاومته, وأنهما يوظفان كل إمكانياتهما مع أصدقائهما في العالم, لوقف العدوان الصهيوني على لبنان, بعيدا عن المزايدات وعن الإستعراضات, حتى لا يتهما بالدخول على خظ الأزمة وتوظيفها لمصالح إقليمية, وأنهما لا يريدان إلا الخير للبنان وشعبه ومقاومته, ونحن لا نريد منهما أكثر من ذلك.

    هنا يجب ان أنوه بالإحتضان الكبير الذي تقوم به سوريا قيادة وحكومة وشعبا, لعشرات الآلاف من النازحين اللبنانيين, وتصلنا أخبار العناية والتكريم والإهتمام اللائق بهم, وهذا مدعاة للشكر والإعتزاز, وهذا هو موضع الظن بهم.

    أيها الأخوة والأخوات, أصل الى المقطع الأخير من كلمتي وفيه كلمة للناس, وجواب لرسالة مجاهدي المقاومة وكلمة للعدو وللعالم, للناس الطيبين الصامدين في قراهم ومدنهم وللنازحين قهرا عنها, للصابرين المحتسبين، للواثقين بالنصر, للذين أدهشوا العالم بصبرهم وصمودهم وثقتهم وتماسكهم, للشيوخ الكبار والنساء والأطفال والمرضى, للعائلات التي تفترش الارض وتلتحف السماء, دون أن ينال ذلك من إرادتها وشهامتها وشجاعتها, وماذا أقول لكم وهل هناك قول يفي بعض حقكم ومقاومتكم, أقول لكم أنا وأخواني, فداؤكم أرواحنا ودماؤنا وأنفسنا فداء, لدموعكم وجراحكم وصمودكم وشموخكم, أيها الأحبة ستعودون الى الديار, هاماتكم مرفوعة أعزاء كما كنتم وكما أنتم وكما ستبقون, ليس عندنا سوى الوعد بالنصر الذي تحبون, والقول لكم جزاكم الله خيرا في الدنيا وفي الآخرة, يا أشرف الناس وأكرم الناس وأطهر الناس.

    أما للمجاهدين فأقول لهم وصلتني رسالتكم وسمعت مقالتكم, وأنتم والله كما قلتم, نعم أنتم الوعد الصادق, وأنتم النصر الآتي بإذن الله، أنتم الحرية للأسرى والتحرير للأرض, والحمى للوطن وللعرض وللشرف, يا أخواني أنتم إصالة تاريخ هذه الأمة وأنتم خلاصة روحها، أنتم حضارتها وثقافتها وقيمها وعشقها وعرفانها, أنتم عنوان رجولتها, أنتم خلود الأرز في قممنا وتواضع سنابل القمح في ديارنا, أنتم الشموخ كجبال لبنان الشامخة العاتية على العاتي وعالية على المستعلي, أنتم بعد الله تعالى الأمل والرهان, كنتم وما زلتم وستبقون الأمل والرهان, أقبل رؤوسكم التي أعلت كل رأس, وأقبل أياديكم القابضة على الزناد, يرمي بها الله تعالى قتلة أنبيائه وعباده والمفسدين في الأرض, وأقبل أقدامكم المنغرسة في الأرض, فلا ترتجفوا ولا تزولوا من مقامها ولو زالت الجبال.

    يا أخواني يا من أعرتم الله جماجمكم, ونظرتم الى أقسى القوم, جوابي لكم هو شكر لكم إذ قبلتموني واحدا منكم, وأخا لكم, لأنكم أنتم القادة وأنتم السادة وأنتم تاج رؤوس ومفخرة الأمة, ورجال الله الذين بهم ننتصر.

    للعدو وللعالم كله أقول، مهما طالت الحرب نحن أهلها, ومهما عظمت التضحيات فنحن لم نولد إلآ من رحمها, وفي معركة الإرادة لن ننكسر ولن نهزم.

    لبوش وأولمرت وكل طاغية معتدي أقول، فاسع سعيك وناصب جهدك, فوالله لن تمحو ذكرنا ولن تميت وحينا, فما جمعك إلا بدد ولا أيامك إلا عدد, سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.
    والسلام عليكم ورحمة الله

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X