لقد حصدت كونداليزا رايس مسئولة الخارجية الأمريكية السوداء-- ( مع كل الاحترام للسود )-- من الشهرة عندنا ما تفوقت به على كل زعمائنا الأنذال.. وأصبح اسمها على كل لسان..
وصورها تبث طوال الوقت في كل محطات التلفزة والقنوات الفضائية.. وتزين بها الجرائد صدر صفحاتها الأولى.. وحتى أغلفة المجلات الهابطة بدلا من أن تضع صور الحسناوات صارت تضع صورها.. ليس لجمالها الفتان وأنوثتها الساحرة ولا لجاذبيتها.. وليس لذكائها الوقاد وثقافتها السامية ونبوغها المنقطع النظير.. أو لأنها لا سمح الله من ذوي الدم الازرق أو من نسل العظماء.. أو تنتسب للسلالات العريقة من النبلاء.. فهي من المؤكد بريئة من كل ذلك براءة الذئب من دم يعقوب.. ولكن لان بيدها هراوة لطالما حطمت بها عظام الضعفاء.. وسوط لطالما مزقت به جلود الأبرياء..... مستقوية بجبروت بلادها.. ومستغلة صمت العالم المتحضر المدعي زورا الدفاع عن الحريات والديمقراطية.. والاهم من كل ذلك أنها تعرف أيضا مكامن ضعف من يقوموا باستقبالها اليوم.. الذين تعودوا على استقبالها حانيي الظهور مطأطئي الرؤوس.. خانعين راكعين.. مهزومين من داخلهم مستجدين دعمها ورضاها.. كي لا يكون مصيرهم الشخصي مثل مصير صدام.. ومصير ملكهم مثل مصير العراق وأفغانستان..
قد يكون الزعيم أحيانا بمنتهى الوقاحة.. فيتمادى ويتطاول على خصومه ويهددهم ويتوعدهم.. ولكن من المؤكد انه لن يتصرف كذلك دائما.. أو خصوصا حين يهم بلقاء وزيارة أولئك في عقر دارهم.. لكن رايس خرجت عن كل ما هو مألوف من تصرفات الزعماء.. وكسرت كل القواعد.. وأعلنت جهارا دعمها للعدوان الوحشي الهمجي الإسرائيلي ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني.. فعلت ذلك وهي تستعد لزيارة المنطقة العربية ولقاء زعمائها.. ورفضت كل الدعوات لوقف الأعمال الحربية.. بل وأعلنت عن تزويدها جيش الاحتلال المعتدي بمئات القنابل الذكية الأكثر خطورة وفتكا.. معطية بذلك الضوء الأخضر لآلة الحرب الصهيونية كي تمعن في قتل الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ.. وتدمر البنى التحتية للسلطة الفلسطينية والدولة اللبنانية.. وتجرأت هذه المرأة-- القبيحة النشاز-- أكثر فأكثر.. بدعوة أتباعها في المنطقة لمؤازرتها في جهدها الرامي لبناء شرق أوسط جديد.. يكون خاليا من كل من ينتسب إلى جبهة التحرر الوطني ومقاومة الهيمنة الاستعمارية الأمريكية والإسرائيلية.. وكشفت هذه الشيطانة بوضوح أن الحرب الدائرة هي حرب أمريكية.. تخوضها إسرائيل بالوكالة عن أمريكا.. لإتمام ما بدأته في العراق وأفغانستان.. فأمريكا الغارقة في الوحل في البلدان التي احتلتها ودمرتها.. لا تستطيع فتح جبهات جديدة.. تكمل بها تنفيذ ما خطط له المحافظون الجدد في الإدارة الأمريكية لبسط الهيمنة على كامل منطقة الشرق الأوسط الكبير.. واستئصال كل قوى المعارضة والمقاومة المتبقية فيه-- وعلى وجه الخصوص في فلسطين ولبنان-- وبعد ذلك أو أثنائه محاصرة سوريا.. ومن بعدها إيران..
لقد تصرفت رايس تماما كما تفعل أنثى العنكبوت السوداء.. فنصبت الشباك وخططت ودبرت لتوقع بفريستها.. وبين رايس وأنثى العنكبوت أوجه شبه كثيرة-- لا تنحصر في كون الاثنتان تنتميان بيولوجيا إلى جنس واحد هو الجنس الأنثوي ( ولا داعي لان تغضب النساء من كلماتي لان رايس تنتمي فقط بالاسم لجنس النساء ).. ولا لأنهما من ذوات اللون الأسود ( مع شديد الاحترام للسود ).. ولكن لان كلاهما يقطر السم من فمه.. يقتل بلا رحمة.. ويتلذذ بسادية فظيعة في تعذيب ضحاياه وامتصاص دماءهم.. والاهم أنهما كلاهما تتقنان التخطيط المسبق لأعمالهما العدوانية.... لكن ما يميز بينهما-- أن أنثى العنكبوت السوداء تحاول دائما التمويه على فريستها.. بينما شبيهتها رايس لا ترى أنها بحاجة الى التمويه.. فهي تجاهر بصلافة بعدوانيتها.. وتعطي لنفسها الحق بفعل كل شيء.. ودائما تفرض على الآخرين قبول تبريراتها حتى لأسوء أفعالها.. وحتى لو تناقضت تلك الأفعال بشكل مفضوح مع الوقائع الماثلة على الأرض.. ومع مصالح أولئك الآخرين.
ومع احتدام الصراع وتصاعد العدوان الإسرائيلي ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني.. وما تمخض عنه من كوارث إنسانية لم يحدث لها شبيه في التاريخ المعاصر سوى ما حدث إبان الحرب العالمية الثانية.. في هذا الوقت تقرر رايس سفيرة الموت الأمريكي زيارة المنطقة.. معلنة أن ما يحدث هو مخاض لولادة شرق أوسط جديد .. الأمر الذي يتطلب بنظرها استمرار الحرب ومواصلة الأعمال العسكرية الإسرائيلية.. ويتطلب كذلك اصطفافا واضحا للقوى والأنظمة التابعة لها ضد المقاومين للعدوان.. والرافضين لمخطط الهيمنة الأمريكي.. وقد نجحت رايس بتحقيق هذا الانجاز.. وفرضت على أتباعها التحدث بصفاقة وبسفور لم يحدث ما يماثله في أي مرحلة سابقة.. فراحوا ينعقون من على المنابر واصفين المقاومين بالمغامرين.. ومحملينهم مسئولية العدوان.. مختلقين شتى الأكاذيب عن الخطر الإيراني الزاحف حسب ادعائهم للسيطرة على المنطقة العربية.. ناسين أو متجاهلين عمدا حقيقة المعتدي الصهيوني الغاشم.. الذي يمارس جهارا عدوانه الوحشي ضد لبنان وفلسطين.. ومروجين للفتنة الطائفية والصراع بين السنة والشيعة.. أملا في تحجيم حزب الله وتفتيت جبهة المقاومة الممتدة من فلسطين الى لبنان الى كل الساحات الشعبية العربية المعادية لأمريكا.. ولكلبتها المسعورة إسرائيل.
والمحزن حقا أن تجد رايس من يقابلها ويرحب بها.. ويقبل أن يجلس بحضرتها كالتلميذ الخائب مستمعا لأوامرها.. دون أن ينبس ببنت شفة-- أو حتى يقوى على رجائها لحفظ ماء وجهه.. بإيقاف الحرب خوفا مما قد يحصل إذا ما طفح كيل الشعوب العربية ضد حكامها.. لقد كان الأولى بمستقبلي هذه الشيطانة أن يمتنعوا عن لقائها.. وهي التي صرحت عن نواياها قبل أن تأتي.. ولكن فاقد الشيء لا يعطيه.. فمستقبليها فاقدي الكرامة وهم غير جديرين بالمطالبة بها.. وحسنا فعلت جماهير رام الله وفلسطين-- عندما خرجت بتظاهرات غاضبة احتجاجا على زيارة هذه الشيطانة لبلادهم.. واستنكارا لاستقبالها على الأرض الشاهدة على آثار عدوان حليفتها وأداتها في المنطقة إسرائيل.. إن رايس شيطانة بحق وحقيقة.. وهي تستحق مثل إبليس الرجم بالحجارة.. بل وبالأحذية تحقيرا لها.. هذا إذا لم يرجمها المناضلون بما هو اشد وأكثر إيلاما من الحجارة والأحذية.
وصورها تبث طوال الوقت في كل محطات التلفزة والقنوات الفضائية.. وتزين بها الجرائد صدر صفحاتها الأولى.. وحتى أغلفة المجلات الهابطة بدلا من أن تضع صور الحسناوات صارت تضع صورها.. ليس لجمالها الفتان وأنوثتها الساحرة ولا لجاذبيتها.. وليس لذكائها الوقاد وثقافتها السامية ونبوغها المنقطع النظير.. أو لأنها لا سمح الله من ذوي الدم الازرق أو من نسل العظماء.. أو تنتسب للسلالات العريقة من النبلاء.. فهي من المؤكد بريئة من كل ذلك براءة الذئب من دم يعقوب.. ولكن لان بيدها هراوة لطالما حطمت بها عظام الضعفاء.. وسوط لطالما مزقت به جلود الأبرياء..... مستقوية بجبروت بلادها.. ومستغلة صمت العالم المتحضر المدعي زورا الدفاع عن الحريات والديمقراطية.. والاهم من كل ذلك أنها تعرف أيضا مكامن ضعف من يقوموا باستقبالها اليوم.. الذين تعودوا على استقبالها حانيي الظهور مطأطئي الرؤوس.. خانعين راكعين.. مهزومين من داخلهم مستجدين دعمها ورضاها.. كي لا يكون مصيرهم الشخصي مثل مصير صدام.. ومصير ملكهم مثل مصير العراق وأفغانستان..
قد يكون الزعيم أحيانا بمنتهى الوقاحة.. فيتمادى ويتطاول على خصومه ويهددهم ويتوعدهم.. ولكن من المؤكد انه لن يتصرف كذلك دائما.. أو خصوصا حين يهم بلقاء وزيارة أولئك في عقر دارهم.. لكن رايس خرجت عن كل ما هو مألوف من تصرفات الزعماء.. وكسرت كل القواعد.. وأعلنت جهارا دعمها للعدوان الوحشي الهمجي الإسرائيلي ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني.. فعلت ذلك وهي تستعد لزيارة المنطقة العربية ولقاء زعمائها.. ورفضت كل الدعوات لوقف الأعمال الحربية.. بل وأعلنت عن تزويدها جيش الاحتلال المعتدي بمئات القنابل الذكية الأكثر خطورة وفتكا.. معطية بذلك الضوء الأخضر لآلة الحرب الصهيونية كي تمعن في قتل الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ.. وتدمر البنى التحتية للسلطة الفلسطينية والدولة اللبنانية.. وتجرأت هذه المرأة-- القبيحة النشاز-- أكثر فأكثر.. بدعوة أتباعها في المنطقة لمؤازرتها في جهدها الرامي لبناء شرق أوسط جديد.. يكون خاليا من كل من ينتسب إلى جبهة التحرر الوطني ومقاومة الهيمنة الاستعمارية الأمريكية والإسرائيلية.. وكشفت هذه الشيطانة بوضوح أن الحرب الدائرة هي حرب أمريكية.. تخوضها إسرائيل بالوكالة عن أمريكا.. لإتمام ما بدأته في العراق وأفغانستان.. فأمريكا الغارقة في الوحل في البلدان التي احتلتها ودمرتها.. لا تستطيع فتح جبهات جديدة.. تكمل بها تنفيذ ما خطط له المحافظون الجدد في الإدارة الأمريكية لبسط الهيمنة على كامل منطقة الشرق الأوسط الكبير.. واستئصال كل قوى المعارضة والمقاومة المتبقية فيه-- وعلى وجه الخصوص في فلسطين ولبنان-- وبعد ذلك أو أثنائه محاصرة سوريا.. ومن بعدها إيران..
لقد تصرفت رايس تماما كما تفعل أنثى العنكبوت السوداء.. فنصبت الشباك وخططت ودبرت لتوقع بفريستها.. وبين رايس وأنثى العنكبوت أوجه شبه كثيرة-- لا تنحصر في كون الاثنتان تنتميان بيولوجيا إلى جنس واحد هو الجنس الأنثوي ( ولا داعي لان تغضب النساء من كلماتي لان رايس تنتمي فقط بالاسم لجنس النساء ).. ولا لأنهما من ذوات اللون الأسود ( مع شديد الاحترام للسود ).. ولكن لان كلاهما يقطر السم من فمه.. يقتل بلا رحمة.. ويتلذذ بسادية فظيعة في تعذيب ضحاياه وامتصاص دماءهم.. والاهم أنهما كلاهما تتقنان التخطيط المسبق لأعمالهما العدوانية.... لكن ما يميز بينهما-- أن أنثى العنكبوت السوداء تحاول دائما التمويه على فريستها.. بينما شبيهتها رايس لا ترى أنها بحاجة الى التمويه.. فهي تجاهر بصلافة بعدوانيتها.. وتعطي لنفسها الحق بفعل كل شيء.. ودائما تفرض على الآخرين قبول تبريراتها حتى لأسوء أفعالها.. وحتى لو تناقضت تلك الأفعال بشكل مفضوح مع الوقائع الماثلة على الأرض.. ومع مصالح أولئك الآخرين.
ومع احتدام الصراع وتصاعد العدوان الإسرائيلي ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني.. وما تمخض عنه من كوارث إنسانية لم يحدث لها شبيه في التاريخ المعاصر سوى ما حدث إبان الحرب العالمية الثانية.. في هذا الوقت تقرر رايس سفيرة الموت الأمريكي زيارة المنطقة.. معلنة أن ما يحدث هو مخاض لولادة شرق أوسط جديد .. الأمر الذي يتطلب بنظرها استمرار الحرب ومواصلة الأعمال العسكرية الإسرائيلية.. ويتطلب كذلك اصطفافا واضحا للقوى والأنظمة التابعة لها ضد المقاومين للعدوان.. والرافضين لمخطط الهيمنة الأمريكي.. وقد نجحت رايس بتحقيق هذا الانجاز.. وفرضت على أتباعها التحدث بصفاقة وبسفور لم يحدث ما يماثله في أي مرحلة سابقة.. فراحوا ينعقون من على المنابر واصفين المقاومين بالمغامرين.. ومحملينهم مسئولية العدوان.. مختلقين شتى الأكاذيب عن الخطر الإيراني الزاحف حسب ادعائهم للسيطرة على المنطقة العربية.. ناسين أو متجاهلين عمدا حقيقة المعتدي الصهيوني الغاشم.. الذي يمارس جهارا عدوانه الوحشي ضد لبنان وفلسطين.. ومروجين للفتنة الطائفية والصراع بين السنة والشيعة.. أملا في تحجيم حزب الله وتفتيت جبهة المقاومة الممتدة من فلسطين الى لبنان الى كل الساحات الشعبية العربية المعادية لأمريكا.. ولكلبتها المسعورة إسرائيل.
والمحزن حقا أن تجد رايس من يقابلها ويرحب بها.. ويقبل أن يجلس بحضرتها كالتلميذ الخائب مستمعا لأوامرها.. دون أن ينبس ببنت شفة-- أو حتى يقوى على رجائها لحفظ ماء وجهه.. بإيقاف الحرب خوفا مما قد يحصل إذا ما طفح كيل الشعوب العربية ضد حكامها.. لقد كان الأولى بمستقبلي هذه الشيطانة أن يمتنعوا عن لقائها.. وهي التي صرحت عن نواياها قبل أن تأتي.. ولكن فاقد الشيء لا يعطيه.. فمستقبليها فاقدي الكرامة وهم غير جديرين بالمطالبة بها.. وحسنا فعلت جماهير رام الله وفلسطين-- عندما خرجت بتظاهرات غاضبة احتجاجا على زيارة هذه الشيطانة لبلادهم.. واستنكارا لاستقبالها على الأرض الشاهدة على آثار عدوان حليفتها وأداتها في المنطقة إسرائيل.. إن رايس شيطانة بحق وحقيقة.. وهي تستحق مثل إبليس الرجم بالحجارة.. بل وبالأحذية تحقيرا لها.. هذا إذا لم يرجمها المناضلون بما هو اشد وأكثر إيلاما من الحجارة والأحذية.

تعليق