لا يا سيد حسن .. نصرك ليس نصرنا
لا يا نصر الله .. نصرك هو لك أنت وجنودك ولكل من عاونك بالمال والسلاح
أما نحن المهزومون المختبئون في جحورنا نشاهد جثث الأطفال المنتشلة من تحت أنقاض بيوتهم ، ثم نسقط دمعة أو نسب أو نلعن ثم ننام هانئين فليس نصرك نصرنا بل هزيمتنا
هزيمتنا أمام طغاة وصلوا إلى الحكم بالتوريث أو التزوير يسجدون لأمريكا آناء الليل وأطراف النهار ، ونصرك لأنك قدمت ابنك شهيدا لا وريثا ، وأرسلت الآخر إلى جبهة القتال ولم ترسله في زيارة سرية إلى البيت الأبيض.
هزيمتنا أمام من يحاصروننا بالغلاء والبطالة والهرواوت الغليظة وخراطيم المياه والغاز وأغاني العري وإعلام التصفيق ، ونصرك لأنك اتخذت الفقر جلبابا والعز وشاحا والكرامة تاجا .
هزيمتنا أمام إرادتنا الضعيفة التي تعجز عن تحطيم أصنام لا تنفع ولكنها تضر ، ونصرك لأنك واجهت أسيادهم وهزمتهم وجعلت أرضك الجنة جحيما للمعتدين.
هزيمتنا مادام هؤلاء العملاء على كراسيهم ، هزيمتنا مادامت أعلام العدو ترفرف في قلب القاهرة وعمَّان على مركز للتجسس والمؤامرات يدعونها زورا وبهتانا سفارات.
هزيمتنا مادامت أم الرشراش المصرية تحمل اسما صهيونيا ولا تجد من يطالب بعودتها ، هزيمتنا مادام حراس حدودنا يقتلون ثم يستضيف الطاغيةُ القاتلَ ويعانقه كما لوطيان يمارسان شذوذهما علانية .
هزيمتنا مادامنا نستيقظ كل صباح فنرى تلك الوجوه الكريهة التي قتلتنا واستباحت حرماتنا .
إذا لم يتغير أي شيء من ذلك ، فأنت وحدك المنتصر ونحن المهزومون .
قطب الدين الشَرْوَني - مصر المحمية بالحرامية
تعليق