منقول من احد المنتديات:
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد:
يصادف اليوم الثالث من رجب ذكرى إستشهاد الإمام علي بن محمد الهادي صلوات الله و سلامه عليهما، في نفس هذا اليوم قبل عام واحد و حين إحياء العزاء، هاجم جلاوزة خامنئي على علويات من سلالة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، حينما ذهبن إلى مزار الإمام الشيرازي أعلى الله مقامة الشريف في حرم السيدة فاطمة المعصومة صلوات الله و سلامه عليها في قم المقدسة، و حينما رأين أن مرقده الشريف أصبح مداسا للأقدام و لا علامة عليه، وضعن قماشا أخضر عليه لتمييزه، وجلسن يقرأن الفاتحة ويقمن مجلس النعي والرثاء، وقد التحقت بهن مجموعة من المؤمنات في الحرم الشريف حتى أصبح المجموع حوالي مائة إمرأة، وفي هذه الأثناء وإذا برجال أمن الإطلاعات (المخابرات الخامنئية) أقتحموا الجانب النسوي وطوّقوا النساء الحاضرات بشكل مرعب مما أدى إلى فزعهن، فعلى صراخهن وامتد إلى كافة أنحاء الحرم الشريف، وبسبب ذلك أقدم رجال الأمن على ضربهن بالسياط والكيبلات و الهراوات مما أصبن بالكسر و الجرح، ثم قاموا باعتقال النسوة وبينهن بنات صغار لا يتجاوز أعمار بعضهن عشر سنوات فقط، و أخذوهن إلى سجن ساحلي المخيف و قضين ليلة وحشة الإمام الهادي عليه السلام في السجن بلا طعام و لا ماء.
بعد أن تمت هذه الجريمة البشعة، بارك أتباع خامنئي كالعادة جريمة قائدهم، واصفين أنها عين العدالة الإسلامية و ان العلويات قد خرجن على الحكومة الإسلامية، و لذلك نلن جزائهن العادل.
لا يمكن التوقع منهم غير ذلك، بل إذا كانوا يدينون و يستنكرون حينئذ كان أمرهم يثير التعجب و الإستغراب. من هنا فلا كلام لنا معهم و أمرهم عند الله.
ولكن العجب من الصامتين من بعض المراجع و اتباعهم الذين ملئوا الدنيا ببعض الإدعاءات!، و كلامنا هنا موجه إليهم فقط.
لقد تم إرسال رسالة إلى جميع المراجع فيها مطالبة على إعلان موقفهم الصريح إزاء هذه الجريمة، ولكن لم يرد أحد منهم إلا الإمام المنتظري الأبي الذي أصدر بيانا حيدريا و أستنكر هذه الجريمة بشدة.
بل و الأغرب من ذلك، حتى ان بعض أتباع المراجع بدل أن يستنكر هاجم على المستنكرين لهذه الجريمة، و نموذج بسيط جدا ما كان يجري على ساحة الإنترنت في بعض المنتديات، في منتدى ياحسين عليه السلام التابع لتلامذة المرجع الشيخ وحيد الخراساني، تعرض المستنكرين للطرد المباشر من قبل أصحاب المنتدى تلامذة المرجع المذكور، بسبب إستنكار هذه الجريمة! و كذلك في ملتقى الزينبي التابعة لمقلدي حسن الصفار الذي أفتى هذا العام بتحريم التطبير! و أتباع الصفار يتاجرون بإسم الإمام الشيرازي و الإمام الشيرازي منهم براء، تم طرد كل من إستنكر هذه الجريمة!، هم أيضا لا يمكن التوقع منهم غير ذلك أيضا، فأصحاب هذا المنتدى قد أصدروا بيان في الدفاع عن ام الفاسقين الفاحشة عائشة لعنها الله حينما كشفت مجلة المنبر حقيقتها، فاستنكروا مجلة المنبر و كاتبها الموالي السماوي، فكيف نتوقع منهم أن يستنكروا ما جرى لبنات الزهراء سلام الله عليها، و هل يستوى الأعمى و البصير؟، و الظلمات و النور؟ و هل يمكن أن يجمعوا بين أم المتكسعين و بين بنات سيدة نساء العالمين؟ حاشا لله
و لكن يبقى الأغرب و الأعجب من كل ذلك هو صمت المراجع و مرورهم مرور الكرام عن جريمة هتك حرمة بنات رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم.
أتسائل من السيد صادق الروحاني، إنك حينما تم إنتخاب الإمام المنتظري لقائم مقامية القيادة، هاجمت بشدة على الإمام المظلوم المنتظري و قمت بتسقيطه و من شدة غيرتك و غضبك و حسدك شبهت هذا الإنتخاب بمؤامرة السقيفة!!، و نلت من استطعت من الإمام المنتظري رغم أنه كان منتخبا من قبل الشعب الإيراني المسلم،
أسئل سماحتك أينك اليوم من جريمة الثلاثاء الأسود و لماذا لم تشبهها بهجوم الزنديقين أبي بكر و عمر على بيت الرسالة و كسر ضلع و إسقاط جنين الزهراء سلام الله عليها، و اليوم تم تكرار تلك الجريمة مع بنات الزهراء سلام الله عليها، هل هذه الجريمة عندك لهذه الدرجة هينة و أقل من خوفك و حرصك على القيادة؟ .
و أتسائل سماحة المرجع آية الله العظمى الشيخ ميرزا جواد التبريزي حفظه الله تعالى، مع إحترامي لكم، لماذا اتخذتم الصمت المطبق و هل برأيكم هذه الجريمة أقل من تشكيك فضل الله في مظلومية الزهراء سلام الله عليها لتصدروا تلك الفتاوى و تنبهوا عن ضلالته و أنتم مأجورين عليه ، ولكنكم ترون تجسيد مظلومية الزهراء سلام الله عليها في بناتها و لا تنكرون، هل جريمة إنتهاك حرمة بنات الزهراء سلام الله عليها هينة عندكم؟
و أتسائل سماحة المرجع آية الله العظمى الشيخ وحيد الخراساني حفظه الله تعالى مع إحترامي لكم، هل حرمة الكعبة أعظم أم حرمة المؤمن؟
بعد إنفجار الحرم الإمامين العسكريين سلام الله عليهما، خرجتم إلى الحرم المعصومي و خطبتم و أعلنتم العزاء و بكيتم و طلبتم من الحكومة الإيرانية أن لا تصمت و ان تفعل كل ما في وسعها و أن لا تكتفي بالإستنكار و أعلنتم الحداد في الحوزة و عطلتم الدروس، بارك الله فيكم و انتم مأجورين، ولكن ما الفرق بين حرمة القبة و حرمة بنات رسول الله يضربهن الأجنبي في حرم السيدة المعصومة عليها السلام و ينتهك حرماتهم دون إحترام للمكان والزمان؟!
ألم يأخذ الله عهدا من العلماء ألا يقاروا على كظة ظالم و لا سغب مظلوم كما يقول أميرالمؤمنين عليه السلام؟
ألم يظهر أميرالمؤمنين عليه السلام ألمه الشديد حينما سمع ان إمرأة ذمية يهودية قد أصيبت بأذى بسيط، و قال لو ان الرجل المسلم مات بعد ذلك اسفا ما كان عندي ملوما بل كان عندي جديرا؟!
أم ترون أن هذه الأحاديث و الروايات تصلح فقط للبحث في درس الخارج في باحة حوزاتكم أو على منبر المسجد الأعظم أو تناسب فقط لكتابة الحواشي و التعليق و الشرح عليها، و أنها ليست للعمل؟!!
أم أن الخوف من فقدان ملك الري (أعني مكانة السادة المراجع في الحوزة و منبر المسجد الأعظم)، منعكم من أن إتخاذ أي موقف؟!
و أخيرا أقول حينما خطبت سيدتنا الزهراء سلام الله عليها خطبتها المعبرة عند نساء المهاجرين و الأنصار على فراش شهادتها، وجهت التحذير و الإنذار لرجالهن الصامتين و تنبأت أنكم سترون نتيجة صمتكم قريبا، تقول سلام الله عليها:
"اطمئنوا للفتنة جأشا، و أبشروا بسيف صارم، و سطوة معتد غاشم، و بهرج شامل، و إستبداد من الظالمين، يدع فيئكم زهيدا، و جمعكم حصيدا؛ فيا حسرة لكم! و أنى بكم، و قد عميت عليكم، أنلزمكموها و أنتم لها كارهون؟".
اليوم يا مراجع التقليد المحترمين! صمتتم على هذه الجريمة، كما صمت أسلافكم المهاجرين و الأنصار على جريمة أصحاب السقفية، و بعض أتباعكم شارك المتجاوزين أيضا بقطع ألسن المستنكرين، كما شارك بعض المهاجرين و الأنصار مع الحكومة الإنقلابية الغاصبة، ولكن إطمئنوا إن صمتكم و عملكم سوف لا يمر مرور الكرام و سترون نتيجتها، و سيتسلط عليكم من لا يرحمكم و ستتعرضون و تتعرض نساءكم و بناتكم بأضعاف ما تعرضت له بنات الرسالة، فهذه نتيجة طبيعية تماما و الأثر الطبيعي للصمت كما يقول أميرالمؤمنين عليه السلام: "لاتتركوا الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، فيولى عليكم شراركم ثم تدعون فلا يستجاب لكم"، و "كيف ما تكونوا يولى عليكم".
لقد تحقق تنبأ مولاتنا الزهراء سلام الله عليها حول نتيجة صمت المهاجرين و الأنصار على جرائم أصحاب السقيفة، فابتلوا بأمثال يزيد الذي استباح المدينة و انتهك حرمات نساءهن، و ما ذلك عليكم ببعيد يا مراجع الأمة، و هذه سنة الله الطبيعية في الكون و التاريخ، هذا ليس كلامي بل هو كلام مولاتنا الزهراء سلام الله عليها الذي لايزال يرن مسامع الناس في كل زمان و مكان، ولكن "يا حسرة لكم! و أنى بكم، و قد عميت عليكم، أنلزمكموها و أنتم لها كارهون؟! ".
" زعمتم خوف الفتنة؟! ألا في الفتنة سقطوا وإنّ جهنم لمحيطة بالكافرين"
فتعسا ونكسا وبعدا لكم وسحقا، فلقد خاب السعي، وتبت الأيدي، وخسرت الصفقة، وبؤتم بغضب من الله ورسوله .. فانتظروا غضب الله .. و لعذاب الآخرة أخزى و أنتم لا تنصرون.
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد:
يصادف اليوم الثالث من رجب ذكرى إستشهاد الإمام علي بن محمد الهادي صلوات الله و سلامه عليهما، في نفس هذا اليوم قبل عام واحد و حين إحياء العزاء، هاجم جلاوزة خامنئي على علويات من سلالة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، حينما ذهبن إلى مزار الإمام الشيرازي أعلى الله مقامة الشريف في حرم السيدة فاطمة المعصومة صلوات الله و سلامه عليها في قم المقدسة، و حينما رأين أن مرقده الشريف أصبح مداسا للأقدام و لا علامة عليه، وضعن قماشا أخضر عليه لتمييزه، وجلسن يقرأن الفاتحة ويقمن مجلس النعي والرثاء، وقد التحقت بهن مجموعة من المؤمنات في الحرم الشريف حتى أصبح المجموع حوالي مائة إمرأة، وفي هذه الأثناء وإذا برجال أمن الإطلاعات (المخابرات الخامنئية) أقتحموا الجانب النسوي وطوّقوا النساء الحاضرات بشكل مرعب مما أدى إلى فزعهن، فعلى صراخهن وامتد إلى كافة أنحاء الحرم الشريف، وبسبب ذلك أقدم رجال الأمن على ضربهن بالسياط والكيبلات و الهراوات مما أصبن بالكسر و الجرح، ثم قاموا باعتقال النسوة وبينهن بنات صغار لا يتجاوز أعمار بعضهن عشر سنوات فقط، و أخذوهن إلى سجن ساحلي المخيف و قضين ليلة وحشة الإمام الهادي عليه السلام في السجن بلا طعام و لا ماء.
بعد أن تمت هذه الجريمة البشعة، بارك أتباع خامنئي كالعادة جريمة قائدهم، واصفين أنها عين العدالة الإسلامية و ان العلويات قد خرجن على الحكومة الإسلامية، و لذلك نلن جزائهن العادل.
لا يمكن التوقع منهم غير ذلك، بل إذا كانوا يدينون و يستنكرون حينئذ كان أمرهم يثير التعجب و الإستغراب. من هنا فلا كلام لنا معهم و أمرهم عند الله.
ولكن العجب من الصامتين من بعض المراجع و اتباعهم الذين ملئوا الدنيا ببعض الإدعاءات!، و كلامنا هنا موجه إليهم فقط.
لقد تم إرسال رسالة إلى جميع المراجع فيها مطالبة على إعلان موقفهم الصريح إزاء هذه الجريمة، ولكن لم يرد أحد منهم إلا الإمام المنتظري الأبي الذي أصدر بيانا حيدريا و أستنكر هذه الجريمة بشدة.
بل و الأغرب من ذلك، حتى ان بعض أتباع المراجع بدل أن يستنكر هاجم على المستنكرين لهذه الجريمة، و نموذج بسيط جدا ما كان يجري على ساحة الإنترنت في بعض المنتديات، في منتدى ياحسين عليه السلام التابع لتلامذة المرجع الشيخ وحيد الخراساني، تعرض المستنكرين للطرد المباشر من قبل أصحاب المنتدى تلامذة المرجع المذكور، بسبب إستنكار هذه الجريمة! و كذلك في ملتقى الزينبي التابعة لمقلدي حسن الصفار الذي أفتى هذا العام بتحريم التطبير! و أتباع الصفار يتاجرون بإسم الإمام الشيرازي و الإمام الشيرازي منهم براء، تم طرد كل من إستنكر هذه الجريمة!، هم أيضا لا يمكن التوقع منهم غير ذلك أيضا، فأصحاب هذا المنتدى قد أصدروا بيان في الدفاع عن ام الفاسقين الفاحشة عائشة لعنها الله حينما كشفت مجلة المنبر حقيقتها، فاستنكروا مجلة المنبر و كاتبها الموالي السماوي، فكيف نتوقع منهم أن يستنكروا ما جرى لبنات الزهراء سلام الله عليها، و هل يستوى الأعمى و البصير؟، و الظلمات و النور؟ و هل يمكن أن يجمعوا بين أم المتكسعين و بين بنات سيدة نساء العالمين؟ حاشا لله
و لكن يبقى الأغرب و الأعجب من كل ذلك هو صمت المراجع و مرورهم مرور الكرام عن جريمة هتك حرمة بنات رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم.
أتسائل من السيد صادق الروحاني، إنك حينما تم إنتخاب الإمام المنتظري لقائم مقامية القيادة، هاجمت بشدة على الإمام المظلوم المنتظري و قمت بتسقيطه و من شدة غيرتك و غضبك و حسدك شبهت هذا الإنتخاب بمؤامرة السقيفة!!، و نلت من استطعت من الإمام المنتظري رغم أنه كان منتخبا من قبل الشعب الإيراني المسلم،
أسئل سماحتك أينك اليوم من جريمة الثلاثاء الأسود و لماذا لم تشبهها بهجوم الزنديقين أبي بكر و عمر على بيت الرسالة و كسر ضلع و إسقاط جنين الزهراء سلام الله عليها، و اليوم تم تكرار تلك الجريمة مع بنات الزهراء سلام الله عليها، هل هذه الجريمة عندك لهذه الدرجة هينة و أقل من خوفك و حرصك على القيادة؟ .
و أتسائل سماحة المرجع آية الله العظمى الشيخ ميرزا جواد التبريزي حفظه الله تعالى، مع إحترامي لكم، لماذا اتخذتم الصمت المطبق و هل برأيكم هذه الجريمة أقل من تشكيك فضل الله في مظلومية الزهراء سلام الله عليها لتصدروا تلك الفتاوى و تنبهوا عن ضلالته و أنتم مأجورين عليه ، ولكنكم ترون تجسيد مظلومية الزهراء سلام الله عليها في بناتها و لا تنكرون، هل جريمة إنتهاك حرمة بنات الزهراء سلام الله عليها هينة عندكم؟
و أتسائل سماحة المرجع آية الله العظمى الشيخ وحيد الخراساني حفظه الله تعالى مع إحترامي لكم، هل حرمة الكعبة أعظم أم حرمة المؤمن؟
بعد إنفجار الحرم الإمامين العسكريين سلام الله عليهما، خرجتم إلى الحرم المعصومي و خطبتم و أعلنتم العزاء و بكيتم و طلبتم من الحكومة الإيرانية أن لا تصمت و ان تفعل كل ما في وسعها و أن لا تكتفي بالإستنكار و أعلنتم الحداد في الحوزة و عطلتم الدروس، بارك الله فيكم و انتم مأجورين، ولكن ما الفرق بين حرمة القبة و حرمة بنات رسول الله يضربهن الأجنبي في حرم السيدة المعصومة عليها السلام و ينتهك حرماتهم دون إحترام للمكان والزمان؟!
ألم يأخذ الله عهدا من العلماء ألا يقاروا على كظة ظالم و لا سغب مظلوم كما يقول أميرالمؤمنين عليه السلام؟
ألم يظهر أميرالمؤمنين عليه السلام ألمه الشديد حينما سمع ان إمرأة ذمية يهودية قد أصيبت بأذى بسيط، و قال لو ان الرجل المسلم مات بعد ذلك اسفا ما كان عندي ملوما بل كان عندي جديرا؟!
أم ترون أن هذه الأحاديث و الروايات تصلح فقط للبحث في درس الخارج في باحة حوزاتكم أو على منبر المسجد الأعظم أو تناسب فقط لكتابة الحواشي و التعليق و الشرح عليها، و أنها ليست للعمل؟!!
أم أن الخوف من فقدان ملك الري (أعني مكانة السادة المراجع في الحوزة و منبر المسجد الأعظم)، منعكم من أن إتخاذ أي موقف؟!
و أخيرا أقول حينما خطبت سيدتنا الزهراء سلام الله عليها خطبتها المعبرة عند نساء المهاجرين و الأنصار على فراش شهادتها، وجهت التحذير و الإنذار لرجالهن الصامتين و تنبأت أنكم سترون نتيجة صمتكم قريبا، تقول سلام الله عليها:
"اطمئنوا للفتنة جأشا، و أبشروا بسيف صارم، و سطوة معتد غاشم، و بهرج شامل، و إستبداد من الظالمين، يدع فيئكم زهيدا، و جمعكم حصيدا؛ فيا حسرة لكم! و أنى بكم، و قد عميت عليكم، أنلزمكموها و أنتم لها كارهون؟".
اليوم يا مراجع التقليد المحترمين! صمتتم على هذه الجريمة، كما صمت أسلافكم المهاجرين و الأنصار على جريمة أصحاب السقفية، و بعض أتباعكم شارك المتجاوزين أيضا بقطع ألسن المستنكرين، كما شارك بعض المهاجرين و الأنصار مع الحكومة الإنقلابية الغاصبة، ولكن إطمئنوا إن صمتكم و عملكم سوف لا يمر مرور الكرام و سترون نتيجتها، و سيتسلط عليكم من لا يرحمكم و ستتعرضون و تتعرض نساءكم و بناتكم بأضعاف ما تعرضت له بنات الرسالة، فهذه نتيجة طبيعية تماما و الأثر الطبيعي للصمت كما يقول أميرالمؤمنين عليه السلام: "لاتتركوا الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، فيولى عليكم شراركم ثم تدعون فلا يستجاب لكم"، و "كيف ما تكونوا يولى عليكم".
لقد تحقق تنبأ مولاتنا الزهراء سلام الله عليها حول نتيجة صمت المهاجرين و الأنصار على جرائم أصحاب السقيفة، فابتلوا بأمثال يزيد الذي استباح المدينة و انتهك حرمات نساءهن، و ما ذلك عليكم ببعيد يا مراجع الأمة، و هذه سنة الله الطبيعية في الكون و التاريخ، هذا ليس كلامي بل هو كلام مولاتنا الزهراء سلام الله عليها الذي لايزال يرن مسامع الناس في كل زمان و مكان، ولكن "يا حسرة لكم! و أنى بكم، و قد عميت عليكم، أنلزمكموها و أنتم لها كارهون؟! ".
" زعمتم خوف الفتنة؟! ألا في الفتنة سقطوا وإنّ جهنم لمحيطة بالكافرين"
فتعسا ونكسا وبعدا لكم وسحقا، فلقد خاب السعي، وتبت الأيدي، وخسرت الصفقة، وبؤتم بغضب من الله ورسوله .. فانتظروا غضب الله .. و لعذاب الآخرة أخزى و أنتم لا تنصرون.

تعليق