.. بسـم الله الرحمـن الرحـيم ..
.. السَّـلاَمُ عليكُـم ورحمةُ الله و بركاتـُه ..
.
.
.

الحَمْدُلله .. بِهِ نَسْتَعِيِن عَلَى كُلِّ طَاغِيَةٍ لَعِيِن وَ مُتَمَادٍ
مَهِيِن وَ مِنْهُ سُبْحَانَهُ النَّصْرُ المُبِيِنْ , وَ بِاللهِ أُقْسِـمُ
جَازِمَاً أَنْ لاَ أَقُولَ إِلاَّ الحَقْ أَلاَ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى القَـوْمِ
الكَافِرِيِنْ , وَ إِعْلَم يَا هّذَا أَنَّنِي سَأَكْتَفِ بِالدَّلِيِـلْ
العَقْلِيّْ , وَ لَنْ أَخُوُضَ مَعَكَ فِيِمَا قَدْ خَاضَ فِيِهِ مَعَـكَ
إِخْوَانِي السَّابِقِيِن , لأَنَّهُم قَدْ أَوْرَدُوا الدَّلِيِلْ وَ أوْفَوا
بالتَّحْلِيِلْ , وَ قَطَعُوا الشَّكَ بِاليَقِيِن وَ لَكِنَّكُمَا مِـن
القـَوْم الظَّالِمِيِن , لأنَّكُمَا تَقِيِسَانِ صِحَّةَ الدَّلِيِل مِـنْ
عَدَمِه بِأهْوَائِكُمَـا وَ مَا أَلْقَاهُ الشَيْطَانُ فِي خُلدِكُمَـا
وَاللهِ واللهِ واللهْ لَوْ أَنَّ الغَايَةَ مِنْ طَلَبِكُمَا للدَّلِيِلْ أَنَّكُمَا
تَوَدَّانِ بِصِدْقٍ أَنْ تَلْتَزِمَـا بِأمْرِ الله لَكَانَ لَكُمَا مَاطَلَبْتُمَا
وَ لَكِن مَاتِلْكَ هِيَ الغَايَه وَ إِلاَّ لَكَانَتْ هِـيَ النِّهَـايه !!
فَمِنْ أَيْنَ تُرِيدُ الدَّلِيِلْ أَمِنْ أَئِمَّتِنَا الَّذِيِنَ لاَ تُؤْمِنَانِ بِهِم
أَمْ مِنْ كِتَابِ الله الَّذي أَوَّلْتُمَـاهُ بِمَا يُنَاسِب أَبَاطِيِلَكُـم ؟!
أَمْ مِنْ سُنَّـةِ مُحَمَّـدٍ الَّذِي مَا إِنْ تَوَسَّـد فِرَاشَ المَـوت إِلاَّ
وَ قـَد أَهْدَرَ صَاحِبَيْكُمَـا كُلَّ جُهْدِهِ وَ ضَرَبَـا بِسُنَّـتِهِ عِرْضَ
الحَائِـطْ ؟! .. لَقـَد عَطَفْتُمَا القُرْآنَ عَلَى آرَائِكُمَـا وَ
عَطَفْتُمَـا الهُـدَى عَلَى الهَـوَى !! .. فَقُلِّي بِمَن أَقْسَمْت
وَ عَنْ أَيِّ دَلِيِلٍ تَتَحَدَّثْ إِذْ أَنَّك لَوْ وَجَدْتَهُ لَإِتَّبَعْتَ أَمْرَهْ ؟!
.
.
.

.. بسـم الله الرحمن الرحـيم ..
.. السَّـلاَمُ عََلَى أَنْصَارِ عَلِيِّ إِبْنِ أَبِي طَالِبْ ..
.
.
.
بَانَتْ بِخُبْثِهَا فَكَشَفَتْ عَنْ سَاقْ .. يَافَارِساً وَ لَسْتَ بِفَارِسْ
يَارَبِيِبَ الفِتَنِ وَ الدَّسَائِسْ كُنْ عَلَى قَسَمِكْ وَ سَأَكُـوُنُ عَلَى
قَسَمِي فَوَ الَّذِيْ نَفْسِي بِيَدِه مَا جِئِتُ إِلَى هُنَا إِلاَّ عَارِفـَاً
بِخُبْثٍ يَملَؤُكْ وَ حِقْدٍ يُؤْرِقُكْ وَ بُغْضٍ يُسْهِدُكْ فَلاَ أَبْقَانِي رَبِّي
إِنْ كُنْتُ لَكَ ظَالِمَا , وَ إِعْلَم أَنَّنِي أَرْبِي بِنَفْسِي عَن مُحَاوَرَتِ
الخُبَثَاء وَ مُجَالَسَةِ السُّفَهَاء وَ مُخاطَبَةِ الجُهَلاَء , وَ كُـن
عَلَى يَقِيِنٍ أَنْتَ وَ صَاحِبُكْ إِنْ كُنْتُمَا تَظُنَّانِ أَنَّكُمَا تُعْجِزِونَا
بِتَغَابِيِكُمَا المُفْرِط وَ مَكْرِكُمَا المُحْبَط فَلَنْ تُعْجِزُوُا خَالِـقَ
السَّمـاوَاتِ وَ الأرْض , وَ إِنْ كُنْتَ عَلَى يَقيِنٍ بِرَبِّك فَاِلْعَنـِّي
بَعْدَ كُلِّ دُعَاءٍ وَ صَلاَه , وَ انْظـُر بِمَن يَحِلُّ الغَضَـبْ وَ لِمَن
يَكُونُ التَّعَبْ وَ عَلَى مَنْ يُصَبُّ العَذَابْ .. فَإِنِّي بِحُكْم الله رَاضٍ
.
.
.
وَ غـَدَاً يَوْمُ عَـذَابْ