بسم الله الرحمن الرحيم
لبنان يحترق...
والحكام يرون احتراقه مدفأة يبتهجون لنارها!!
أيـّها المسلمون
لقد طفح الكيل، ولم تعد هناك حجةٌ لمحتج، ولا عذرٌ لمعتذر، فكل من يغضُّ الطرف عن خيانة الحكام وخذلانهم لفلسطين ولبنان فهو واقع في زمرتهم، وكل من لا يبذل الوسع في تحريك الجيوش للقتال وإزالة حواجز الحكام من أمام تلك الجيوش فله نصيب من خيانتهم.
إنه لعار أن تَدَعَ الأمة هؤلاء الحكام يتسلّطون على رقابها، في الوقت الذي هم فيه يوالون أعداءها، ويشاركون في ذبحها صباح مساء!
وإنه لشَنار أن تَدَعَ الجيوش هؤلاء الحكام على عروشهم جالسين في أمن وأمان، ثم تدعم حكمهم، وتسند ظلمهم، في الوقت الذي هم فيه يحفظون للعدو أمن حدوده، ويمكِّنون له البقاء!
إن الجنود هم أبناؤكم، أيها المسلمون، والواجب أن تأخذوهم بالحزم والحسم ليغيِّروا على منكر الحكام، وينطلقوا لنصرة فلسطين ولبنان، وغير فلسطين ولبنان من أرض الإسلام.
أيـّها المسلمون
إنكم تَرَوْن وتسمعون مجازر يهود ضد المدنيين من شيوخ ونساء وأطفال، وإنكم ترون وتسمعون جرائم يهود الوحشية التي طالت المؤسسات العامة والبُنى التحتية والشجر والجبال، ومع ذلك فقد رأيتم وسمعتم سوء مواقف الحكام، فأمثلهم طريقة من يقف على الحياد ويدعو للسلام! وكذلك رأيتم وسمعتم ما تمخَّض عنه اجتماع وزرائهم، ثم رأيتم وسمعتم تصريحاتهم على شاشات التلفاز بجعلهم عدوانَ يهود حرباً مبررة، وصدَّ عدوانهم طيشاً ومغامرة، دون أن يخجلوا من الله ولا من عباد الله! أفلا يستحق هؤلاء أن يُلفظوا كما تُلفظ النواة، بل هم أدنى من ذلك وأدنى؟
أيـّها المسلمون
إن دولة يهود رغم ترسانتها المتخمة بالعُدَّة والعتاد، إلا أنها كمِنْسَأَةِ سليمان، آيلة إلى السقوط، ولولا (طوق) الأمان الذي توفره لها دول الطوق! لكانت أثراً بعد عين. فالقوة ليست بالعتاد فحسب بل بالرجال الذين يحملونه، ويهود قد ضربت عليهم الذلة والمسكنة، وباءوا بغضب من الله، كلما أوقدوا للحرب ناراً أطفأها الله، قال تعالى: }وإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدْبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ{. وشواهد ذلك محسوسة، فما يجري في لبنان ينطق بذلك، فإن مقاومة قليلة في العدد والعدّة إذا قيست إلى ما يمتلكه يهود وما يتلقَّونه من دعم الكفار المستعمرين بزعامة أمريكا، إذا قيست بالمقاييس المادية، فإنها تبدو قلة قليلة، ومع ذلك فقد نفذت إلى أعماق أعماق يهود، فأصابت دولة يهود بدُوار جعلها تفقد القدرة على التفكير، فكيف لو آزرت هذه المقاومة جيوش المسلمين بل فقط جيوش المجاورين؟
أيـّها المسلمون
إن استمرار القتال هو من بشائر النصر، وإن النصر مع الصبر، وهي وإن كانت جرائم يهود قد أنتجت تدميراً ومجازر وتخريباً ما ألحق بنا أذى وألماً وضرراً، ولكن القتال كذلك قد ألحق بالعدو أذى وألماً وضرراً، هذا والمسلم ينتظر إحدى الحسنيين، والعدو لا ينتظر إلا السُّوءَين، قال تعالى: }وَلاَ تَهِنُوا في ابْتِغَاءِ القَوْمِ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وتَرْجُونَ مِنَ اللهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً{.
وكما أن استمرار القتال هو من بشائر النصر، فإن إيقاف القتال بشروط العدو هو ضياع للنصر، فإنه لخير ألف مرة للدماء الزكية التي سالت أن تُكتَبَ بها صحائفُ بيضاءُ في الشهادة والإقدام، وإنه لشر ألف مرة أن تُكتَبَ بها صحائفُ سوداءُ من المفاوضات والاستسلام.
إن تحركاتٍ للأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والدول الصناعية الثماني، تلوح في الأفق، وكلها تدعو إلى اتجاهات في صالح العدو علناً وجهراً، وإلى حلول تُذهِب دماءَ المسلمين هدراً. ولقد انتقلت أحاديث هذه الحلول من التسريب والتلميح، إلى الإعلان والتصريح، تقودها الدول الكافرة المستعمرة بزعامة أمريكا، وتؤيدها وتصفق لها ملحقات تلك الدول الكافرة من العملاء والحكام، ومن الأتباع والأزلام.
إن الأصل أن لا يُستقبل أولئك المبعوثون الذين ينقلون شروط يهود، وأن يُطردوا شر طِردة، فهم يسوِّقون الحلول لصالح يهود، ويريدون إدخال الدماء في الصراعات الدولية، والحلول الذليلة الخيانية، والمسلم لا يقبل الذل، بل هو عزيز بدينه، قوي بربه، قال تعالى: }وَللهِ العِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ المُنَافِقِينَ لاَ يَعْلَمُونَ{.
أيـّها المسلمون
إن حزب التحرير يستصرخ كل صاحب قوة في جيوش المسلمين أن ينطلق بقوته إلى ساحة القتال، محطماً حواجز الحكام من أمامه، ومنطلقاً في جهاده وإقدامه، أمّا إن رضي بظلمهم وتخاذل، وساوم معهم على حقه وتنازل، فإن قوته ستأخذه إلى ذل في الحياة الدنيا وعذاب بئيس شديد في الآخرة.
}إِلاَ تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلَيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{
22 من جُمادى الآخرة 1427هـ حزب التحرير
18/07/2006م
http://www.hizb-ut-tahrir.info/arabi...t/single/1321/
لبنان يحترق...
والحكام يرون احتراقه مدفأة يبتهجون لنارها!!
أيـّها المسلمون
لقد طفح الكيل، ولم تعد هناك حجةٌ لمحتج، ولا عذرٌ لمعتذر، فكل من يغضُّ الطرف عن خيانة الحكام وخذلانهم لفلسطين ولبنان فهو واقع في زمرتهم، وكل من لا يبذل الوسع في تحريك الجيوش للقتال وإزالة حواجز الحكام من أمام تلك الجيوش فله نصيب من خيانتهم.
إنه لعار أن تَدَعَ الأمة هؤلاء الحكام يتسلّطون على رقابها، في الوقت الذي هم فيه يوالون أعداءها، ويشاركون في ذبحها صباح مساء!
وإنه لشَنار أن تَدَعَ الجيوش هؤلاء الحكام على عروشهم جالسين في أمن وأمان، ثم تدعم حكمهم، وتسند ظلمهم، في الوقت الذي هم فيه يحفظون للعدو أمن حدوده، ويمكِّنون له البقاء!
إن الجنود هم أبناؤكم، أيها المسلمون، والواجب أن تأخذوهم بالحزم والحسم ليغيِّروا على منكر الحكام، وينطلقوا لنصرة فلسطين ولبنان، وغير فلسطين ولبنان من أرض الإسلام.
أيـّها المسلمون
إنكم تَرَوْن وتسمعون مجازر يهود ضد المدنيين من شيوخ ونساء وأطفال، وإنكم ترون وتسمعون جرائم يهود الوحشية التي طالت المؤسسات العامة والبُنى التحتية والشجر والجبال، ومع ذلك فقد رأيتم وسمعتم سوء مواقف الحكام، فأمثلهم طريقة من يقف على الحياد ويدعو للسلام! وكذلك رأيتم وسمعتم ما تمخَّض عنه اجتماع وزرائهم، ثم رأيتم وسمعتم تصريحاتهم على شاشات التلفاز بجعلهم عدوانَ يهود حرباً مبررة، وصدَّ عدوانهم طيشاً ومغامرة، دون أن يخجلوا من الله ولا من عباد الله! أفلا يستحق هؤلاء أن يُلفظوا كما تُلفظ النواة، بل هم أدنى من ذلك وأدنى؟
أيـّها المسلمون
إن دولة يهود رغم ترسانتها المتخمة بالعُدَّة والعتاد، إلا أنها كمِنْسَأَةِ سليمان، آيلة إلى السقوط، ولولا (طوق) الأمان الذي توفره لها دول الطوق! لكانت أثراً بعد عين. فالقوة ليست بالعتاد فحسب بل بالرجال الذين يحملونه، ويهود قد ضربت عليهم الذلة والمسكنة، وباءوا بغضب من الله، كلما أوقدوا للحرب ناراً أطفأها الله، قال تعالى: }وإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدْبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ{. وشواهد ذلك محسوسة، فما يجري في لبنان ينطق بذلك، فإن مقاومة قليلة في العدد والعدّة إذا قيست إلى ما يمتلكه يهود وما يتلقَّونه من دعم الكفار المستعمرين بزعامة أمريكا، إذا قيست بالمقاييس المادية، فإنها تبدو قلة قليلة، ومع ذلك فقد نفذت إلى أعماق أعماق يهود، فأصابت دولة يهود بدُوار جعلها تفقد القدرة على التفكير، فكيف لو آزرت هذه المقاومة جيوش المسلمين بل فقط جيوش المجاورين؟
أيـّها المسلمون
إن استمرار القتال هو من بشائر النصر، وإن النصر مع الصبر، وهي وإن كانت جرائم يهود قد أنتجت تدميراً ومجازر وتخريباً ما ألحق بنا أذى وألماً وضرراً، ولكن القتال كذلك قد ألحق بالعدو أذى وألماً وضرراً، هذا والمسلم ينتظر إحدى الحسنيين، والعدو لا ينتظر إلا السُّوءَين، قال تعالى: }وَلاَ تَهِنُوا في ابْتِغَاءِ القَوْمِ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وتَرْجُونَ مِنَ اللهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً{.
وكما أن استمرار القتال هو من بشائر النصر، فإن إيقاف القتال بشروط العدو هو ضياع للنصر، فإنه لخير ألف مرة للدماء الزكية التي سالت أن تُكتَبَ بها صحائفُ بيضاءُ في الشهادة والإقدام، وإنه لشر ألف مرة أن تُكتَبَ بها صحائفُ سوداءُ من المفاوضات والاستسلام.
إن تحركاتٍ للأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والدول الصناعية الثماني، تلوح في الأفق، وكلها تدعو إلى اتجاهات في صالح العدو علناً وجهراً، وإلى حلول تُذهِب دماءَ المسلمين هدراً. ولقد انتقلت أحاديث هذه الحلول من التسريب والتلميح، إلى الإعلان والتصريح، تقودها الدول الكافرة المستعمرة بزعامة أمريكا، وتؤيدها وتصفق لها ملحقات تلك الدول الكافرة من العملاء والحكام، ومن الأتباع والأزلام.
إن الأصل أن لا يُستقبل أولئك المبعوثون الذين ينقلون شروط يهود، وأن يُطردوا شر طِردة، فهم يسوِّقون الحلول لصالح يهود، ويريدون إدخال الدماء في الصراعات الدولية، والحلول الذليلة الخيانية، والمسلم لا يقبل الذل، بل هو عزيز بدينه، قوي بربه، قال تعالى: }وَللهِ العِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ المُنَافِقِينَ لاَ يَعْلَمُونَ{.
أيـّها المسلمون
إن حزب التحرير يستصرخ كل صاحب قوة في جيوش المسلمين أن ينطلق بقوته إلى ساحة القتال، محطماً حواجز الحكام من أمامه، ومنطلقاً في جهاده وإقدامه، أمّا إن رضي بظلمهم وتخاذل، وساوم معهم على حقه وتنازل، فإن قوته ستأخذه إلى ذل في الحياة الدنيا وعذاب بئيس شديد في الآخرة.
}إِلاَ تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلَيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{
22 من جُمادى الآخرة 1427هـ حزب التحرير
18/07/2006م
http://www.hizb-ut-tahrir.info/arabi...t/single/1321/
تعليق