الشبيبة الصهيونية توزّع الحلوى في الشوارع تعبيراً عن فرحهم بمشاهدة الأطفال والنساء القتلى في مجزرة "قانا"
بيت لحم - المركز الفلسطيني للإعلام (خاص)في الشارع المؤدي إلى مدينة (تل أبيب) من السهل الساحلي الفلسطيني، تصطف كل يوم، منذ ارتكاب قوات الاحتلال الصهيوني مجزرة قانا فجر يوم الأحد الماضي (30/7)، مجموعة من الشبيبة توزع الحلوى على السيارات المارة، مع منشور صغير معدّ على الحاسوب ويتضمن رسومات بدائية كناية عن صواريخ تسقط وهي تبتسم.
ويتضمن المنشور كتابات تبدو غامضة لمن لا يعرف المنطقة، وفحوى الكتابة على المنشور تشير إلى أمنيات طيبة يرسلها "بيت اليعازر".
وتلك الكلمات تورية من الناحية الشكلية تتعلق بشخص اسمه اليعازر يقدم أمنياته الطيبة، مع الحلويات التي توزعها مجموعات الشبيبة، وكأن لديه مناسبة سعيدة، ولكن الحقيقة، فإن المنشور يشير إلى موقع عسكري بالغ السرية في المكان يحمل اسم "بيت اليعازر"، في داخله مطار عسكري وسط منطقة حرجية، تنطلق منه طائرات الـ"أف 16" كل يوم لتدك منازل اللبنانيين.
وبعد مجزرة قانا، لم تتمالك مجموعات الشبيبة الصهيونية، التي تسكن بالقرب من المنطقة، نفسها عن التعبير عن فرحها، ومن حقيقة أن الطائرات التي تقتل المدنيين تنطلق من المطار السري من منطقتهم، فعبروا عن سعادتهم بتوزيع الحلوى مع المنشور، الذي لا يفصح عن طبيعة "بيت اليعازر" حتى لا يلاحقوا من ناحية قانونية من قبل أجهزة الأمن الصهيونية، وينفرد "المركز الفلسطيني للإعلام" بنشر نسخة عن هذا المنشور.
ووفقا لمصادر مطلعة تحدثت لمراسلنا، فإن المطار السري يقع بالقرب من مستوطنة "بيت شيمش"، المقامة على أنقاض قرية بيت نتيف الفلسطينية، التي هُجِّر أهلها عام 1948.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني نفذت فجر يوم الأحد الماضي جريمة مروّعة في قرية قانا، استشهد على إثرها نحو 60 لبنانياً، بينهم 37 طفلاً، وذلك بعد أن قصفت الطائرات الحربية الصهيونية بعدة صواريخ بناية سكنية مكوّنة من ثلاثة طوابق، حيث كان يختبئ بداخلها أكثر من 100 لبناني جّلهم من النساء والأطفال والشيوخ.
تعليق