إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

متشيع يتحدى الوهابية في مناظرة مفتوحة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • باسمه تعالى،

    اللهم صل على محمد وآل محمد الأطهار.

    أخي فارس 3000 تفضل بوضع مداخلتك الختامية على أن مداخلتي سوف تكون بعدك.

    كما أنني وفي نفس الجزئية المتعلقة بالهدف من الإمامة يطيب لي أن أعرض شروطها، حتى نوضح للقارئ الكريم هذه الحيثية أيضا.


    إن شاء الله نتفق.

    غيابك لم يؤثر سلبا على الحوار، وصدق بأن أي أحد أراد أن يفسد الحوار الهادئ سيعود بخفي حنين بل بالأحرى سوف يعود بأقل من خفي حنين.


    والسلام.

    تعليق


    • بسم الله الرحمن الرحيم

      الزميل خادم السجاد

      لا أعتقد أن أخى الفاضل منتصر أراد أن يفسد هذا الحوار الهادئ لأنه حريص تماما على أن يتم هذا الحوار لنهايته و هذا ما أعرفه منه بشكل أكيد و لكن هو لديه غيرة على هذا الموضوع و اراد أن لا يفهم أحد الموضوع على غير ما هو عليه .


      سوف ابدأ انا بوضع المشاركة الختامية على الجزء الذى تم الحوار حوله على أن تكون مشاركتك الختامية متعلقة أيضا بما تم فى الموضوع بشكل عام و ليس ردا على مشاركتى الختامية حتى لا أضطر للرد عليها .

      بالنسبة للنقاش فى الجزئية القادمة و المتعلقة بالهدف من الإمامة فلا أعتقد بوجود شروط جديدة يمكن إضافتها فنحن متفقون على الحوار بالأدلة و الإحترام و مع ذلك أنتظر شروط جديدة ربما تكون فى صالح الحوار .

      تعليق


      • .

        بسم الله الرحمن الرحيم

        المشاركة الختامية للجزء الأول من الحوار

        كما قلت من قبل

        [frame="9 80"]أستحلفكم جميعا بالله الذى لا إله غيره أن تقرأوا الموضوع بعين البحث عن الحق و ليس بعين إستنكار أقوال المخالف و أن لا يكتب أحدنا شيئا إلا و هو مؤمن به فعلا و ليس لمجرد الإنتصار لمذهبه سواء من المتحاورين أو من أصحاب التعليقات ... و على الله التوكل و هو يعلم بالمهتدين ... و نسأله تعالى أن يظهر الحق الذى إرتضاه لعباده .[/frame]


        و الآن نبدأ


        موضوع الجزء الأول من الحوار كان حول
        هل الإمامة منصب إلهى بالتعيين من الله ام لا ؟؟؟

        قال الزميل خادم السجاد أنها منصب إلهى مختلف عن منصب النبوة و الرسالة و إستشهد بدليلين
        الأول هو
        الآية 124 من سورة البقرة
        وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ
        [البقرة : 124]

        الثانى هو
        الحديث الذى إستشهد به الزميل خادم السجاد
        فعن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسين، عن إسحاق بن عبد العزيز أبي السفاتج، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول: إن الله اتخذ إبراهيم عبدا قبل أن يتخذه نبيا، واتخذه نبيا قبل أن يتخذه رسولا، واتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا، واتخذه خليلا قبل أن يتخذه إماما، فلما جمع له هذه الأشياء - وقبض يده - قال له: يا إبراهيم إني جاعلك للناس إماما، فمن عظمها في عين إبراهيم عليه الصلاة والسلام قال: يا رب ومن ذريتي، قال لا ينال عهدي الظالمين. "

        و نحن قلنا أن الإمامة ( الحسنة ) ليست منصبا إلهيا بل هى القدوة و الإتباع و هى من صفات كل الأنبياء و الرسل بل و الناس العاديين الذين يدعون إلى الله على بصيرة و علم و إيمان .
        و أدلتنا على صحة ما نقول به هى إسقاط أدلة الزميل خادم السجاد


        أولا : إسقاط الدليل الأول للزميل خادم السجاد بإستشهادة بالآية ( 124 ) من سورة البقرة
        وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ
        [البقرة : 124]
        و ذلك عن طريق أنى أتيت بالأدلة من القرآن على ما قلته من أن الله أظهر إمامة سيدنا إبراهيم على الناس و ليس منحة ربانية أعطيت له كما تدعون ... فالأنبياء و الرسل جميعا أئمة يجب إتباعهم لأنهم مؤيدون من الله تعالى بالعلم و الوحى و التبليغ و سيدنا إبراهيم كان إماما قبل أن يقول له ( إنى جاعلك للناس إماما ) و لكن الله أراد أن يجعل إمامته ظاهرة فى الناس ... و كل هذا أثبتناه لك فى حين أنك لم تملك دليلا واحدا على ما قلته سوى قولك أنه لا فرق بين ( إني جاعلك للناس إماما ) وبين ( إني جاعلك إماما ) و هذا ينافى الإعجاز البلاغى فى القرآن بل و به إتهام بأن الله وضع كلمة ( للناس ) بدون داع لها و كان يمكن حذفها .

        أجبنا من قبل و أثبتنا أن الإمامة فى الآية لا تعنى أبدا أنها منصب جديد كما يقول الزميل خادم السجاد و أتينا بمثال ( محمود و مصطفى ) و لنقربه أكثر للتوضيح لمن لم يقرأه :
        الشيخ محمود المسؤل عن تعيين مقرئى المساجد ... و قد وجد أحد المقرئين ( و ليكن إسمه مثلا مصطفى ) الذين يتلون القرآن و ليس معينا فى اى مسجد و لكن وجد صوته جيدا عذبا رائعا فقال له ( إنى جاعلك للمساجد مقرئا ) فهل نقول الآن أن مصطفى لم يكن مقرئا من قبل و أن الشيخ محمود هو من جعله مقرئا ؟؟؟ أم نقول أن الشيخ محمود جعل الشيخ مصطفى ( المقرأ من قبل أن يقابل الشيخ محمود ) مقرئا للمساجد بعد أن كان مقرءا فقط ؟؟؟ و من هنا نرى أن مصطفى كان مقرءا من قبل أن يقول له الشيخ محمود ( إنى جاعلك للمساجد مقرئا ) و لكن الإختلاف حدث له فى شيئ آخر ... فبعد أن كان مقرأً فقط أصبح مقرأً للمساجد . أى أن الجعل خاص بالتعيين فى المساجد و ليس الجعل فى أن يكون مقرءأ
        الله تعالى عندما قال لسيدنا إباراهيم ( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ) فليس معنى هذا أن سيدنا إبراهيم لم يكن إماما ... بل كان إماما بوصفه نبيا رسولا ... و لكن الله جعله ( إماما للناس ) أى أن الله تكفل بإظهار هذه الإمامة ... أى أن الجعل خاص بإظهار إمامته للناس ( مثل تعيين مصطفى فى المساجد ) و ليس الجعل فى الإمامة نفسها ( مثل أن الشيخ مصطفى لم يجعل محمود مقرءأ لأنه مقرأ من قبل )
        و الدليل هو ذكر كلمة ( للناس ) و التى وضحت لنا أن الجعل ليس خاصا بالإمامة و هى تقابل كلمة ( للمسجد فى مثال الشيخ محمود )
        و لا زلت تقول لنا أنه لا فرق بين ( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ) و بين ( إنى جاعلك إماما ) و كان الله يأتى بكلام فى القرآن يمكننا الإستغناء عنه دون تغيير للمعنى
        راجع المشاركة رقم ( 107 )
        و مثال آخر أشد وضوحا
        ( إنى جاعلك للملوك طبيبا ) فالجعل هنا متعلق بجعله ( طبيبا لفئة الملوك ) و ليس بجعله طبيبا لأنه بالفعل طبيب و لكن الجعل بأن يصبح ( طبيبا للملوك ) و هو ما نقول عنه بالنسبة لسيدنا إبراهيم فى قول الله تعالى له ( إنى جاعلك للناس إماما ) فهو فى الأصل إماما ( كما كان الطبيب طبيبا ) و لكن الجعل متعلق بفئة الناس ( كما كان الجعل متعلق بفئة الملوك بالنسبة للطبيب ) و بذلك يثبت أن الله لم يعينه فى مهمة و وظيفة جديدة تسمى الإمامة لأنه إماما من قبل بصفته نبيا و رسولا ... و من هنا نستخلص أن الإمامة ليست بالتعيين و لا هى منصب جديد بل هى ( الإمامة أى القدوة الحسنة )صفة من صفات الأنبياء و الرسل و أيضا الداعيين إلى الله .


        الدليل على أن الله أراد أن يكون سيدنا إبراهيم ( إماما للناس ) و لم تكن إرادته فى الآية بجعل سيدنا إبراهيم ( إماما ) هو ما وجدناه فى القرآن الكريم من أمر الله لنا بإتباع ملة إبراهيم و هو ما لم نجده فى نبى غيره فلم نرى كلمة ملة منسوبة لنبى كما نسبت لسيدنا إبراهيم و هذا لأن الله تعالى هو من تكفل بجعل سيدنا إبراهيم غماما متبعا من كل من يأتى بعده
        و سيدنا إبراهيم قال الله تعالى له ( إنى جاعلك للناس إماما ) أى أن هذه القدوة ( الإمامة ) و الطاعة تكفل الله بأن يتحققوا لسيدنا إبراهيم ... لذلك ترى الآية

        وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ [الحج : 27]
        و هو أمر من الله لسيدنا إبراهيم بان يؤذن فى الناس بالحج فترى ... ما الذى فعله سيدنا إبراهيم ؟؟؟ أذن فى الناس بالحج أى أخبرهم و أدعهم للحج فما الذى كان نتيجة هذا الآذان ؟؟؟ ( يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ) جعل الله ما يقوله سيدنا إبراهيم مستجاب من الناس لدرجة أن منهم من يأتى ماشيا على رجله و من يأتى على ظهر الحيوان الضعيف بل و يأتون من كل مكان بعيد عن المسجد الحرام ؟؟؟ و هذا مصداق لتعهد الله تعالى بأن يجعل دعوته مستجابة من الناس أجمعين .


        فسيدنا إبراهيم أصبح إمام متبع من كل من أتى بعده من المؤمنون سواء كانوا من اليهود أو النصارى أو من أتباع محمد صلى الله عليه و سلم و لم يختلف على إنكاره من أى ملة أبدا أبدا ... حتى اليهود و النصارى تنازعوا على إتباعهم سيدنا إبراهيم و محاولة نسبته لهم
        يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَآجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّورَاةُ وَالإنجِيلُ إِلاَّ مِن بَعْدِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ [آل عمران : 65]
        فاليهود يقولون أن سيدنا إبراهيم يهوديا و أنهم متبعيه بينما النصارى يقولون بأن سيدنا إبراهيم نصرانيا و أنهم متبعوه ... أصبح اليهود و النصارى يتنازعون إتباعه و ينسبونه إلى أنفسهم ... فسيدنا إبراهيم لم يرسل إلى اليهود و لا إلى النصارى و لكن تراهم يتنازعون القول بأنه كبيرهم و أنهم متبعوه ... فاسأل نفسك لماذا التنازع و محاولة الإنتماء لسيدنا إبراهيم دون غيره من الرسل ؟؟؟ هل وجدت نبيا آخر تنازع القوم على نسبته إليهم غير سيدنا إبراهيم عليه و على نبينا الصلاة و السلام ؟؟؟ لأن سيدنا إبراهيم إمام لكل مؤمن بالفعل أتى من بعده .


        لن تجد فى القرآن الكريم أمر من الله بإتباع ملة نبى مثلما تجد مع إتباع ملة إبراهيم

        ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [النحل : 123]
        قُلْ صَدَقَ اللّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [آل عمران : 95]
        قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [الأنعام : 161]
        وَقَالُواْ كُونُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [البقرة : 135]
        وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً [النساء : 125]

        فالله تعهد بان يجعل سيدنا إبراهيم إماما و قدوة و متبع من الناس و لذلك أمر الناس بإتباع ملة إبراهيم دون أن يأمرنا بإتباع ملة غيره من الأنبياء ... و هو دليل على ما قلناه من أن الله أراد إظهار إمامته فى الناس و ليس أن يجعله إماما لانه بالفعل إمام قبل نزول الآية بوصفه نبى و رسول .






        ثانيا : إسقاط الدليل الثانى الذى إستشهد به الزميل خادم السجاد و هو الحديث التالى
        فعن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسين، عن إسحاق بن عبد العزيز أبي السفاتج، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول: إن الله اتخذ إبراهيم عبدا قبل أن يتخذه نبيا، واتخذه نبيا قبل أن يتخذه رسولا، واتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا، واتخذه خليلا قبل أن يتخذه إماما، فلما جمع له هذه الأشياء - وقبض يده - قال له: يا إبراهيم إني جاعلك للناس إماما، فمن عظمها في عين إبراهيم عليه الصلاة والسلام قال: يا رب ومن ذريتي، قال لا ينال عهدي الظالمين. "

        أثبتنا له من كتب الشيعة أن سهل بن زياد
        1 - كان ضعيفاً جداً
        2 - فاسد الرواية والمذهب
        3 - وكان أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري أخرجه من قم، وأظهر البراءة منه.
        4 - ونهى الناس عن السماع منه والرواية عنه .
        5 - ويروي المراسيل ويعتمد المجاهيل .

        http://www.shiaweb.org/books/llah_llhaq/pa9.html

        و رغم ذلك يصر الزميل خادم السجاد على ان الحديث صحيح بدعوى أن الكلينى روى عن سهل بن زياد

        هل نقول عنه ثقة لان الكلينى روى عنه ؟؟؟
        هذا منطق غريب جدا جدا ... شخص ثبت فساد مذهبه و تبرأ الشيعة منه و منهى عن الأخذ بحديثه و أنه يعتمد المجاهل ... هل نقول عنه ثقة لأن الكلينى روى عنه ؟؟؟
        الذى أعرفه و يتماشى مع العقل السليم أنى أضعف روايات الكلينى التى نقلها عنه لثبوت كل ما ثبت عنه و ليس العكس ان نجعله ثقة لرواية الكلينى عنه
        يعنى لو وجدنا رجل يشرب الخمر و وجدنا شيخا طيبا يشرب معه ... هل نقول أن شارب الخمر ليس مرتكبا للحرام لأن الشيخ الطيب شرب معه من الخمر و ندلل على أن الخمر حلال أم يجب علينا أن ندين الشيخ الذى أعتقدنا أنه طيب لشربه الخمر ؟؟؟
        و لو كان من وصف بكل هذه الصفات من فساد الدين و الضعف و إعتماد المجاهيل ... ليس بضعيف فيا ترى من سيكون الضعيف حسب رأى علماء الشيعة ؟؟؟ و هل تثق و تأخذ دينك من فاسد الدين ؟؟؟

        و نترك حرية الإقتناع للقارئ الكريم ليحكم عليه بنفسه ؟؟؟





        و أخيرا نقول أن الدليل على صدق ما أثبتناه هنا هو طرحنا لعدة أسئلة و لم نتلقى عليها إجابات رغم تكرار الأسئلة أكثر من مرة و هى

        1 - لماذا قال الله تعالى ( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ) و لم يقل له ( إِنِّي جَاعِلُكَ إِمَاماً ) بمعنى أننا نسأل عن السبب او الحكمة الإلهية من ذكر كلمة ( للناس ) فلو أراد ان يعين سيدنا إبراهيم إماما كما يقول الشيعة لقال له ( إنى جاعلك إماما ) و لكن وجود كلمة ( للناس ) أثبتت ما نقوله و إلى الآن لم نرى من الزميل خادم السجاد سوى القول بأنه لا فرق بين ( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ) و بين ( إِنِّي جَاعِلُكَ إِمَاماً ) و كأن كتاب الله يحتوى كلمات زائدة يمكن حذفها .

        2 - لماذا خص الله تعالى سيدنا إبراهيم بأن نتبع ملته دون سائر الأنبياء ؟؟؟ فلم نرى أمر من الله أن نتبع ملة نوح أو هود أو موسى أو عيسى ؟؟؟ و لاحظوا أنى أركز على كلمة ( ملة إبراهيم ) على وجه الخصوص لأنها خاصية إنفرد بها دون غيره من الأنبياء ... رغم أننا مطالبون بالإيمان بكل الأنبياء و الرسل و لكننا وجدنا أمر الله بإتباع ملة إبراهيم دون غيره من الأنبياء و الرسل .

        3 - إذا كانت الإمامة تنصيب إلهى من الله و هى أعلى من النبوة و الرسالة كما تقولون فما الذى أضافته الإمامة لسيدنا إبراهيم ؟؟؟ هل كلف بشيئ لم يكن مكلفا به قبل الإمامة ؟؟؟ أم علم بشيئ لم يكن يعلمه قبل الإمامة ؟؟؟ ما هى المستجدات التى حدثت لسيدنا إبراهيم عندما أصبح إماما و لم تكن موجودة قبل نبوته و رسالته ؟؟؟


        .
        التعديل الأخير تم بواسطة الفارس3000; الساعة 25-09-2006, 12:09 AM.

        تعليق


        • باسمه تعالى،

          اللهم صل على محمد وآل محمد الأطهار.

          أشكر أخي فارس 3000 على مداخلته الختامية،

          وأنا بدوري سوف أجري مداخلة ختامية في الحيثية الأولى من المناظرة.

          كان العمدة في البحث الذي ارتضيناه لإثبات الإمامة كمنصب إلهي هو الآية الكريمة "وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ "

          فعملنا على التعاطي مع الآية الكريمة وفق الظهور العرفي على اعتبار أن القرآن أساسه هو البيان لمجموع الناس.

          فأثبتنا معجميا بأن جعل أتت بمعنى وضع فيكون المعنى المتبادر هو إني واضعك للناس إماما. وهي عملية إنشائية لم تكن مسبوقة.

          ثم طفقنا نثبت بأن الإمامة هي منصب وليست صفة بإشارتنا إلى مجموعة من تفاسير علماء أهل السنة والجماعة والذين اشتركوا في كبرتين إما المقصود بها النبوة أو الإمامة، وهذا بغض النظر عن التفاسير الإمامية في هذا الباب. فأوضحنا بأنها منصب لأنها أمر إلهي وأن الإقتداء من مستلزمات النبوة أصلا.

          ثم انتقلنا لإثبات بأنها أمر إلهي لا يناله إلا من اصطفاه الله سبحانه وتعالى لهذا الغرض عندما قال " لا ينال عهدي الظالمين " أي لا ينال أمري الظالمين لنوضح بأنها منصب إلهي أي أن الله سبحانه وتعالى هو من يختار لعهده.

          فكانت النكات المحورية المستخرجة من الآية الكريمة أن إبراهيم عليه السلام لم يضح إماما للناس إلا بعد ابتلائه ومن فرط أهميتها في عينه سألها في عقبه. وحيث إن إبراهيم عليه السلام كان نبيا قبل الإبتلاء إلا أنه لم يسبق أن سألها لعقبه علمنا بأن أصل المسألة هو الإمامة لا النبوة.

          ومجموع التفاسير تثبت هذه الحقيقة أي أن إبراهيم عليه وعلى نبينا وآله الصلاة والسلام سأل أن يكون عقبه أئمة وأن الباري جل وعلا أوضح له حيثية الجعل الإلهي، إلا أن بعضهم حملها على النبوة.

          وهذا ساقط من الإعتبار كما تم توضيحه.

          أما في القول إني جاعلك للناس إماما فإننا أوضحنا بأن لا مشاحة في هذه المسألة لأن الأصل في الجعل هو الإمامة وإلا فإن الجملة تكون غير تامة، فما معنى إني جاعلك للناس. أكيد أن لا معنى لها، وما إضافة الناس للجملة إلا من أجل توضيح المقصود والقرآن ما أتى إلا واضحا بينا.


          إلا أن أخانا فارس 3000 أتانا بجمل يريد أن يوحي من خلالها عدم الإنشائية للوضع من قبل جعلتك للمساجد مقرئا، والحال أننا رددنا هذا المثال على اعتبار أن الجملة تحيل على المكان لا على النوع، فلو قال إني جاعلك للناس مقرئا لاستقام الإحتجاج إلا أن فارس 3000 يعلم بأنه بهكذا أمثلة سوف يكون في ورطة، فإما أن مصطفى لم يكن مقرئا بين الناس من قبل وإما كان كذلك، فلو قلنا بأن مصطفى كان مقرئا لنفسه تستقيم الجملة وتصح أي إني جاعلك للناس مقرئا، فيكون القائل خلق وضعا جديدا لمصطفى، وهذا ما يحاول أن يهرب منه فارس 3000.

          وإن قلنا بأنه كان مقرئا للناس، فإن القائل إني جاعلك للناس إماما يكون كلامه لا معنى له، وطبعا كلام الباري جل وعلا يتنزه عن هكذا كلام.

          فحاول أن يأتي بمثال يحيل على المكان مع ضمان بقاء الصفة، لهدم ما أدعيه، والحال أنه قلنا لو أن الله سبحانه وتعالى قال لإبراهيم عليه السلام إني جاعلك للمغرب إماما، لما احتججنا بالآية لإثبات أن الإمامة شيء آخر غير الرسالة.

          وللقارئ الكريم أن يعاين متانة الطرح عند من هو، فهو يملك عقلا كافيا للموازنة والمقايسة العقلية.

          2 – بخصوص الأخ فارس 3000 لم ينتبه إلى أننا بخصوص سهل بن زياد قلنا بأنه معتبر لكثرة إجازة ولرواية كليني عنه، وهو كذلك.
          ولا أعلم لماذا الأخ فارس أغفل نقطة كثرة الإجازة، وأنا أعتقد بأنه يعلم لأنها قرينة قطعية على العدالة والوثاقة وغير قابلة للدفع، ولست ملزما للدفاع عن هذه المسألة أكثر.

          كما أن الجرح لم يكن مفسرا، فمثلا لو قيل لنا بأنه فاسد المذهب لأنه يقول كذا وكذا لصح الجرح لأننا نكون قد شخصنا واقع الفساد ونصرح ب هل هو فساد أم لا. وعدلنا عن التعديل له، لكنه ظل جرحا غير مفسرا مما يجعل توثيق العلامة الطوسي هو الأقوى بالواقع الخارجي فكثرة الإجازات دليل على وثاقة الرجل.

          3 – بخصوص إبراهيم عليه السلام أوضحنا بأن مناط الإشارة إليه كثيرا هو لمحاججة النصارى واليهود ودائما عندما يثبت الله كذب النصارى واليهود يشير إلى ملة إبراهيم لأنهم لا ينفكون يدعون الإتباع.

          «129»وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ «130» إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ «131» وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ «132» أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَـهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ «133» تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ «134» joz_name.innerHTML=(1==1)?'1':'1-1';

          فالكلام واضح وموجه لليهود والنصارى، ونحن على ملة إبراهيم عليه السلام ولله الحمد والمنة.


          نرى الإكتفاء بهذا القدر.

          ملاحظة: الشروط التي تحدثت عنها في المداخلة السابقة لا تتعلق بشروط المناظرة بل قصدت شروط الإمامة لأنها تكررت مرارا.

          أما بخصوص الهدف من الإمامة فهو ما سوف ننطلق لبحثه بمشيئة الله سبحانه وتعالى، ودائما مع إبراهيم عليه السلام حتى لا نتهم بالتهرب من الجواب.

          والسلام.

          تعليق


          • الجزء الثاني

            من المحاورة

            تعليق


            • باسمه تعالى،

              اللهم صل على محمد وآل محمد الأطهار.

              بعد أن استكملنا البحث ولو بجهد المقصر فيما يخص إثبات منصبية الإمامة وجعلها الإلهي ولو من خلال آية قرآنية واحدة، ننتقل في هذا الجزء إن شاء الله إلى بحث حيثية الهدف من الإمامة.

              ونجيب على السؤال المحوري، ما الذي يمكن أن تحمله الإمامة للرسالة ؟ يعني بالنسبة لرسول كإبراهيم عليه السلام ما الذي حملته الإمامة إليه من دور لم يكن عنده وهو رسول ؟

              وهو لعمري سؤال هام يتعين علينا الجواب عليه قبل مناقشة نقاط شروط الإمامة، لما لها من محورية.

              ونحن في إطار الجواب على هذا السؤال، لا بأس أن نجري دراسة إحصائية للآيات القرآنية الكريمة التي أتت على ذكر الرسالة ودورها على أننا سوف نركز على الأكثر إيحائية ووضوحا في المقام، ثم بعدها نأتي على إجراء دراسة إحصائية للآيات القرآنية الكريمة التي أتت على ذكر الإمامة ودورها.

              1 - الآيات الرسالة:

              سورة البقرة:
              - " إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ " الآية 119.
              - " كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ " الآية 151.

              سورة النساء :
              - " وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا " الآية 64.
              - " مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا " الآية 79
              - " مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا " الآية 80.

              سورة الأعراف:
              - " لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ " الآية 59.
              - " وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ " الآية 94.

              سورة هود:
              - " وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ " الآية 25.
              - " وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ " الآية 96.

              سورة الرعد:
              - " كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهَا أُمَمٌ لِّتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِيَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَـنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ " الآية 30.

              سورة إبراهيم:
              - " وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ " الآية 4.

              سورة الإسراء:
              - " رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً " الآية 54.
              - " سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلاً " الآية 77.
              - " وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا " الآية 105.

              سورة الأنبياء:

              - " وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ " الآية 25.
              - " وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ " الآية 107.

              سورة الفرقان:
              - " وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا " الآية 56.

              سورة سبأ:
              - " وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ " الآية 28.
              - " وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ " الآية 34.
              - " وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ " الآية 44.

              سورة فاطر:
              - " إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ " الآية 24.

              سورة الصافات:
              - " وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِم مُّنذِرِينَ " الآية 72.

              سورة الشورى:
              - " فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنسَانَ كَفُورٌ " الآية 48.


              أرى أن نكتفي بهذا القدر أما الآيات فإنها كثيرة جدا في هذا المقام، فكما سوف يلاحظ القارئ الكريم بأن مهام الرسل هو البلاغ والنصح وإراءة طريق الجنة وطريق النار، وأن الرسل ليسوا بحفظاء على الناس. بل أقصى ما يقومون به هو التبشير بالجنان والإنذار من النار، على أن يعملوا على تربية الناس تربية ربانية تقربهم لطريق الخير وتبعدهم عن طريق الشر.

              يقول الباري جل وعلا " فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنسَانَ كَفُورٌ"

              هذا باختصار إظهار لدور الرسل على العموم وقد عمدنا إلى إيراد الآيات القرآنية الكريمة المعبرة والموضحة لهذه الجنبة.

              الآن ننتقل إلى آيات الأئمة.

              تعليق


              • 2 - آيات الأئمة:

                وسوف نركز على الآيات التي تهمنا في هذا المقام والمتعلقة بالموضوع الإيماني الذي نحن بصدد البحث فيه:

                سورة الأنبياء:

                " وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ " الآية 73.

                سورة السجدة:

                - " وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ " الآية 24.

                فالآيتين الكريمتين واضحتين في أن دور الإمام هو الهداية وهي مرحلة أعلى من التبشير والإنذار وحتى نوضح هذا المعنى لا بأس من قراءة الآية الكريمة الآتية: " وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلآ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ "
                فالواضح من الآية الكريمة بأن الرسول عليه الصلاة وآله هو منذر بما هو رسول ولكن لكل قوم هاد يعني أن هناك هداة سوف يجود بهم الباري جل وعلا.

                ولهذا موضوع مدخلية باللطف الإلهي، أنه ورحمة بالناس قد كفل الله سبحانه وتعالى لهم الرسل يعملون على إراءة الطريق الحق ويبشرون وينذرون ويبقى القرار الأخير بيد المرسل إليه، فإن قبل بالرسالة أتى ليتربى وإلا ظل بعيدا والآيات القرآنية الكثيرة تؤكد هذا المعطى.

                ولمزيد من لطفه سبحانه وتعالى يسر الأئمة يهدون بأمره لما كانوا يوقنون، وجعلها سارية في الكون إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

                وسوف نعمل على تعميق البحث بخصوص هذه النقاط، بمشيئة الله في ثنايا الحوار مع أخ كريم.

                والسلام.

                تعليق


                • بسم الله الرحمن الرحيم

                  الزميل خادم السجاد
                  أهلا بالنقاش فى الجزء الثانى من الحوار حول مفهوم و معنى الإمامة و خصائصها و الفرق بينها و بين النبوة و معرفة مهام الإمام التى تختلف عن مهام الرسول .


                  أنت وضعت مشاركة جيدة إلا أنها جاءت سابقة لأوانها قبل أن أطرح أسئلتى و لكن لا بأس فهى مقدمة جيدة للجزء الثانى من الحوار فشكرا لك على توضيح وجهة نظرك فى الفرق بين مهام الرسول و مهام الإمام و إسمح لى أن أطرح مجموعة الأسئلة الجديدة و التى نريد لها إجابات مختصر و بعدها نناقش كل نقطة على حدة بتوسع و تفاصيل و أدلة و براهين


                  1 - ما هو تعريف النبوة و ما هو تعريف الإمامة مع توضيح الفرق بينهما ؟؟؟

                  2 - ما هو الفرق بين السول و بين الإمام من حيث الصفات و المهام التى كلف بها ؟؟؟

                  3 - هل سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم كان إماما أيضا أم لا ؟؟؟

                  4 - من هم الأنبياء الذين كانوا أئمة ( يكفى خمسة أسماء ) ؟؟؟

                  5 - هل الإمام ( أعلى أم مساو أم أقل ) درجة من الرسول ؟؟؟

                  6 - ما هى المواصفات التى لابد من تواجدها فى الإمام و التى لو لم تكن موجودة فيه لايكون إماما ؟؟؟


                  هذه أسئلة بمثابة أساس للنقاش القادم أما الأسئلة الفرعية الأخرى فسوف تطرح كل فى حينها و موضوعها .
                  التعديل الأخير تم بواسطة الفارس3000; الساعة 28-09-2006, 05:52 PM.

                  تعليق


                  • باسمه تعالى،

                    اللهم صل على محمد وآل محمد الأطهار.

                    ما هو تعريف النبوة و ما هو تعريف الإمامة مع توضيح الفرق بينهما ؟؟؟
                    النبي من أوحي إليه بالعمل دون تبليغ والرسول من أوحي إليه بالعمل والتبليغ أما الإمام فهو محدث إليه.


                    ما هو الفرق بين الرسول و بين الإمام من حيث الصفات و المهام التى كلف بها ؟؟؟

                    الفرق أوضحناه أعلاه بأن الرسول عليه الإراءة للطريق المستقيم من تبشير وإنذار فهي هداية عامة تشمل الجميع بما هم بشر مع تربية الأتباع دون غيرهم من الكفار. أما الإمام فإنه يمتلك مقام الهداية الخاصة أي أن هدايته تشمل المؤمنين الذين قطعوا مراحل تعبدية معينة لا الدعوة وحسب.

                    وقد تم الإحتجاج بالآيات الكريمة في هذا الباب.

                    هل سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم كان إماما أيضا أم لا ؟؟؟

                    نعم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم كان إماما بالإضافة إلى الرسالة والنبوة.

                    من هم الأنبياء الذين كانوا أئمة ( يكفى خمسة أسماء ) ؟؟؟

                    آدم عليه السلام - إبراهيم عليه السلام - إسحاق عليه السلام - يعقوب عليه السلام - محمد بن عبد الله عليه الصلاة وعلى آله السلام.

                    وهناك كثر أحتاج إلى بحث في هذا المقام.

                    هل الإمام ( أعلى أم مساو أم أقل ) درجة من الرسول ؟؟؟

                    التراتبية المقامية لها مدخلية بالتقوى والورع فمثلا الرسل والأنبياء بعض أعلى من بعض رغم ثبوت نفس المقام الجعلي لهم.

                    قد يكون هناك إمام أعلى مرتبة من رسول ولكنه يكون أدنى مرتبة من رسول آخر بشرط أن يكون الرسول مجعول الإمامة مع الأفضلية الورعية ، فمثلا علي عليه السلام أعلى مرتبة من مجموع الخلق بعد الرسول عليه الصلاة وآله.

                    لكن لا غرو في أن الإمامة بما هي مقام أعلى من الرسالة بما هي مقام، كما عمدنا إلى إثباته في تفسير الآية القرآنية الكريمة.

                    والسلام.

                    تعليق


                    • باسمه تعالى،

                      اللهم صل على محمد وآل محمد الأطهار.

                      استدراك
                      ما هى المواصفات التى لابد من تواجدها فى الإمام و التى لو لم تكن موجودة فيه لايكون إماما ؟؟؟

                      لو كان الأمر يتعلق بالجعل البشري لتحدثنا عن الشروط، لكن ما دام الأمر متعلق بالجعل الإلهي فإننا نبحث عن النص لا أقل ولا أكثر.

                      مع العلم بأن الباري جل وعلا لا يمكن أن يصطفي إلا خيرة خلقه، لأنه يريد هداية الخلق على أيديهم. لكننا لو فهمنا الآيات القرآنية جيدا لوقفنا على مسألتين محوريتين هما الصبر على البلاء واليقين.

                      مع لحاظ بأنه توصيف واقع، أما المحورية فتظل قائمة في الجعل الإلهي.



                      والسلام.

                      تعليق


                      • م.فلسطيني . اعتقد ان الحشر مع محمد وال محمد صلوات الله عليهم اجمعين اجدى واحسن من ان تجمع معهم اخرين .
                        لماذا ؟ اولا لان هؤلاء متفق عليهم من السنه والشيعه ولا خلاف بانهم ال بيت الرسول (ص) وانهم من اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ولاينالهم الباطل او سوء العمل كما مذكور في كتب التاريخ والسير لدى الطرفين وبما ان من جمعت معهم غيرهم... هناك اشكالات في سيرتهم من كتب الطرفين فالاسلم ان يكون الانسان مطمئنا في دعائه ويترك ما به اشكال حتى ولو كان الاشكال ضعيفا .. اليس كذلك....؟

                        تعليق


                        • بسم الله الرحمن الرحيم
                          ما هو تعريف النبوة و ما هو تعريف الإمامة مع توضيح الفرق بينهما ؟؟؟
                          النبي من أوحي إليه بالعمل دون تبليغ والرسول من أوحي إليه بالعمل والتبليغ أما الإمام فهو محدث إليه.
                          الزميل الفاضل أنا سألت هنا عن الفرق بين النبوة و الإمامة و إجابتك هذه تكون صالحة للسؤال الذى يليه و هو الفرق بين الالرسول و بين الإمام ... أما هنا فلم تعطنا الفرق بين النبوة و الإمامة ... فهل من الممكن أن تتوضح لنا الفرق بين النبوة و الإمامة ؟؟؟
                          ------------------------
                          ما هو الفرق بين الرسول و بين الإمام من حيث الصفات و المهام التى كلف بها ؟؟؟
                          الفرق أوضحناه أعلاه بأن الرسول عليه الإراءة للطريق المستقيم من تبشير وإنذار فهي هداية عامة تشمل الجميع بما هم بشر مع تربية الأتباع دون غيرهم من الكفار. أما الإمام فإنه يمتلك مقام الهداية الخاصة أي أن هدايته تشمل المؤمنين الذين قطعوا مراحل تعبدية معينة لا الدعوة وحسب.
                          وقد تم الإحتجاج بالآيات الكريمة في هذا الباب.
                          أيضا أيها الزميل أنت وضحت الفرق فى المهام و لم توضح الفرق بينهم فى الصفات ... فهل جميعهم معصوم و هل جميعهم يتلقى وحى و هل جميعهم مكلف بمهمة معينة و هل جميعهم مؤيد بالمعجزات ؟؟؟ إلى غير ذلك من الأمور التى نستفسر عنها ... فمن المعروف أن المهمة تغيرت يتغير معها صفات و معطيات القائم بها ؟؟؟ أم أنك ترى أنه لا فرق بين النبى و الإمام و الرسول إلا فى المهمة التى وكل بها ؟؟؟
                          --------------------------
                          هل سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم كان إماما أيضا أم لا ؟؟؟
                          نعم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم كان إماما بالإضافة إلى الرسالة والنبوة.
                          إجابة كافية و سوف نحتج بها فى المستقبل عند النقاش ... فشكرا لك .
                          --------------------------
                          من هم الأنبياء الذين كانوا أئمة ( يكفى خمسة أسماء ) ؟؟؟
                          آدم عليه السلام - إبراهيم عليه السلام - إسحاق عليه السلام - يعقوب عليه السلام - محمد بن عبد الله عليه الصلاة وعلى آله السلام.
                          وهناك كثر أحتاج إلى بحث في هذا المقام.
                          أيضا إجابة كافية و سوف نحتج بها فى المستقبل عند النقاش ... فشكرا لك .
                          --------------------------
                          هل الإمام ( أعلى أم مساو أم أقل ) درجة من الرسول ؟؟؟
                          التراتبية المقامية لها مدخلية بالتقوى والورع فمثلا الرسل والأنبياء بعض أعلى من بعض رغم ثبوت نفس المقام الجعلي لهم.
                          قد يكون هناك إمام أعلى مرتبة من رسول ولكنه يكون أدنى مرتبة من رسول آخر بشرط أن يكون الرسول مجعول الإمامة مع الأفضلية الورعية ، فمثلا علي عليه السلام أعلى مرتبة من مجموع الخلق بعد الرسول عليه الصلاة وآله.
                          لكن لا غرو في أن الإمامة بما هي مقام أعلى من الرسالة بما هي مقام، كما عمدنا إلى إثباته في تفسير الآية القرآنية الكريمة.
                          من المعروف أن مقام الرسالة أعلى مقاما من مقام النبوة و عليه يكون الرسل أعلى مقاما من الأنبياء لأنه من الطبيعى أن يكون الأعلى مقاما هو الموكل بالمهمة الأعلى قدرا ... و لكن نجد هنا أن الإمامة لم يحدد لها مكانا معينا بالنسبة للنبوة و الأمامة بل تركت المقام مفتوحا و إحتماليا بأن الإمام قد يكون ( أعلى أو مساو أو أقل ) من الأنبياء و الرسل ... أى لم يوجد إلتزام بتحديد المقام لأنه يحتمل الثلاث و هذا ينافى الإدعاء بأن الإمامة أعلى مرتبة من النبوة و الرسالة و إلا لكان بالضرورة الإمام أعلى مرتبة من النبى و الرسول و لكن وجدنا تناقض بعدم تحديد المقام ... فمثلا لايمكن أن يكون منصب الرئاسة يتولاه رئيس أقل درجة من الوزير و هكذا .
                          -------------------------------
                          ما هى المواصفات التى لابد من تواجدها فى الإمام و التى لو لم تكن موجودة فيه لايكون إماما ؟؟؟
                          لو كان الأمر يتعلق بالجعل البشري لتحدثنا عن الشروط، لكن ما دام الأمر متعلق بالجعل الإلهي فإننا نبحث عن النص لا أقل ولا أكثر.
                          مع العلم بأن الباري جل وعلا لا يمكن أن يصطفي إلا خيرة خلقه، لأنه يريد هداية الخلق على أيديهم. لكننا لو فهمنا الآيات القرآنية جيدا لوقفنا على مسألتين محوريتين هما الصبر على البلاء واليقين.
                          مع لحاظ بأنه توصيف واقع، أما المحورية فتظل قائمة في الجعل الإلهي.
                          الوميل الفاضل ... نحن نسأل عن الشروط التى يجب توافرها فى الإمام بمعنى ما هى مواصفات الإمام و التى لا بد أن تتوافر فيه ... فمثلا لابد للرسول من توافر
                          1 - رسالة يكون مكلفا بتبليغها .
                          2 - يتلقى وحيا .
                          3 - يكون معصوما فى التبليغ .
                          4 - يكون مؤيدا من الله بالآيات و المعجزات .
                          5 - معه آيات من الله تثبت رسالته .

                          فلو أن هناك شخص إدعى الناس انه رسول و ثبت أنه ليس مكلفا بتبليغ رسالة معينة أو أنه غير معصوم فى التبليغ أو غير مؤيد من الله فلا يمكن أن يكون رسولا و يسقط ما إدعاه له الناس مثلا رئيس الجامعة لا بد أن يكون حاصلا على شهادة جامعية و كان يعمل أستاذا جامعيا فلو ثبت أنه لم يحصل على شهادة جامعية أو أنه لم يعمل أستاذا جامعيا تسقط رئاسته للجامعة و تكون رئاسة باطلة ... و لذلك سالنا ما هى الشروط التى لابد من توافرها فى الإمام و التى لو ثبت عدم تواجدها لا يصبح الإمام إماما و تسقط إمامته للناس كتعيين من الله ؟؟؟ ألا يوجد للأئمة شروط و مهام محددة تكون مشتركة فيهم تدل على أنهم فعلا أئمة ؟؟؟
                          .

                          تعليق


                          • المشاركة الأصلية بواسطة الفارس3000
                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            الزميل الفاضل أنا سألت هنا عن الفرق بين النبوة و الإمامة و إجابتك هذه تكون صالحة للسؤال الذى يليه و هو الفرق بين الالرسول و بين الإمام ... أما هنا فلم تعطنا الفرق بين النبوة و الإمامة ... فهل من الممكن أن تتوضح لنا الفرق بين النبوة و الإمامة ؟؟؟
                            ------------------------

                            أيضا أيها الزميل أنت وضحت الفرق فى المهام و لم توضح الفرق بينهم فى الصفات ... فهل جميعهم معصوم و هل جميعهم يتلقى وحى و هل جميعهم مكلف بمهمة معينة و هل جميعهم مؤيد بالمعجزات ؟؟؟ إلى غير ذلك من الأمور التى نستفسر عنها ... فمن المعروف أن المهمة تغيرت يتغير معها صفات و معطيات القائم بها ؟؟؟ أم أنك ترى أنه لا فرق بين النبى و الإمام و الرسول إلا فى المهمة التى وكل بها ؟؟؟
                            --------------------------

                            إجابة كافية و سوف نحتج بها فى المستقبل عند النقاش ... فشكرا لك .
                            --------------------------

                            أيضا إجابة كافية و سوف نحتج بها فى المستقبل عند النقاش ... فشكرا لك .
                            --------------------------

                            من المعروف أن مقام الرسالة أعلى مقاما من مقام النبوة و عليه يكون الرسل أعلى مقاما من الأنبياء لأنه من الطبيعى أن يكون الأعلى مقاما هو الموكل بالمهمة الأعلى قدرا ... و لكن نجد هنا أن الإمامة لم يحدد لها مكانا معينا بالنسبة للنبوة و الأمامة بل تركت المقام مفتوحا و إحتماليا بأن الإمام قد يكون ( أعلى أو مساو أو أقل ) من الأنبياء و الرسل ... أى لم يوجد إلتزام بتحديد المقام لأنه يحتمل الثلاث و هذا ينافى الإدعاء بأن الإمامة أعلى مرتبة من النبوة و الرسالة و إلا لكان بالضرورة الإمام أعلى مرتبة من النبى و الرسول و لكن وجدنا تناقض بعدم تحديد المقام ... فمثلا لايمكن أن يكون منصب الرئاسة يتولاه رئيس أقل درجة من الوزير و هكذا .
                            -------------------------------

                            الوميل الفاضل ... نحن نسأل عن الشروط التى يجب توافرها فى الإمام بمعنى ما هى مواصفات الإمام و التى لا بد أن تتوافر فيه ... فمثلا لابد للرسول من توافر
                            1 - رسالة يكون مكلفا بتبليغها .
                            2 - يتلقى وحيا .
                            3 - يكون معصوما فى التبليغ .
                            4 - يكون مؤيدا من الله بالآيات و المعجزات .
                            5 - معه آيات من الله تثبت رسالته .

                            فلو أن هناك شخص إدعى الناس انه رسول و ثبت أنه ليس مكلفا بتبليغ رسالة معينة أو أنه غير معصوم فى التبليغ أو غير مؤيد من الله فلا يمكن أن يكون رسولا و يسقط ما إدعاه له الناس مثلا رئيس الجامعة لا بد أن يكون حاصلا على شهادة جامعية و كان يعمل أستاذا جامعيا فلو ثبت أنه لم يحصل على شهادة جامعية أو أنه لم يعمل أستاذا جامعيا تسقط رئاسته للجامعة و تكون رئاسة باطلة ... و لذلك سالنا ما هى الشروط التى لابد من توافرها فى الإمام و التى لو ثبت عدم تواجدها لا يصبح الإمام إماما و تسقط إمامته للناس كتعيين من الله ؟؟؟ ألا يوجد للأئمة شروط و مهام محددة تكون مشتركة فيهم تدل على أنهم فعلا أئمة ؟؟؟
                            .
                            باسمه تعالى،

                            اللهم صل على محمد وآل محمد الأطهار.

                            1 - بخصوص الفرق بين النبوة والإمامة:

                            يكفي الأخ فارس 3000 أن يسقط الرسالة من الوسط ليعرف الفرق بينهما، لكن لا بأس نكرر النبي هو الذي يوحى إليه بالعمل دون تبليغ، والإمام هو محدث إليه.

                            2 - بخصوص الفرق بين الرسول والإمام من حيث الصفات:

                            الرسول بما هو رسول يوحى إليه بالعمل مع الأمر بالتبليغ، أما الإمام فهو محدث وحسب ومداره الهداية لا التبليغ.

                            لكن الصفات تكون موحدة على المستوى التكويني أي العصمة والإيتاء بالمعجزات.

                            3 - بخصوص مقام الإمامة:

                            مقام المنصب الإلهي يدور علوا ودنوا بالمهام الملقاة على المخلَص. وعندما بحثنا قصة إبراهيم عليه السلام عاينا بأن مقام الإمامة بما هو مقام أعلى من الرسالة، كما أنه باستقراء لمهمة الهداية الخاصة وهي أعلى من الهداية العامة الدعوية عرفنا بأن الإمامة أرفع من الرسالة بله النبوة.

                            لكن وحيث إنه ثبت لدينا بأن الرسل يكونون أئمة علمنا بأن التفاضل بينهم يظل متداخلا، ليس بسبب تجميع المهام لأن المدخلية في التفاضل تكون داخل عنوان الإمامة، بل بسبب المقامات الغيبية التي أرادها الله لهم.

                            وعليه فإن مقام الإمامة كما مقام الرسالة يعرف تفاضلا داخليا أيضا، وهذا التفاضل يثبت بالنص كما تفاضل الأنبياء والمرسلين.

                            " تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَـكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ "

                            " وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا "

                            4 - بخصوص الشروط:

                            الأصح أن تقول أخي فارس 3000 دلائل الرسالة، فيكون السؤال ما هي دلائل الإمامة.

                            الإمامة كما الرسالة تثبت بالنص لكن دليليتها تختلف فمثلا الرسول يوحى إليه ويكلف بالتبليغ مبعوثا برسالة للخلق، فتكون دليلية رسالته صدق الوحي وصحة الرسالة بأن لا تناقض طبعا بشريا.
                            لكن الإمامة هي تهتم بالهداية الخاصة فهي موجهة للمؤمنين الذين قطعوا أشواطا كثيرة في معراج الإيمان، لذلك فإنها لا تقف على هكذا دليلية.

                            بل دليليتها تثبت بالنص الروائي من معصوم إلى معصوم.

                            ولنوضح الفكرة،

                            أن الرسول الإمام لا يحتاج إلى دليلية بشرية لإثبات إمامته، لأن مدخل رسالته قائمة لإثبات إمامته فمن يوحى إليه من خالق الخلق أجمعين مع تصديقاتها الكثيرة من معجزات وطيب المنبت وعلو الخلق وعظمه، تشكل طريق استدلال على إمامة الرسول بالضرورة، لأنه من صدق في قوله بأنه رسول لا يمكنه أن يكذب فيما يخص الإمامة وإلا وقعنا في الدور.
                            أي لازم تكذيبنا له بالإمامة يؤدي إلى تكذيبنا له بالرسالة. فكليهما يعضد الآخر فرسالة الرسول تعضد إمامته وإمامته تعضد رسالته.

                            أما الإمام والذي ليس برسول فإنه بالإضافة إلى المعجزات يحتاج إلى دليلية صلبة، وخصوصا أن المعجزات كثيرا ما وصفت بالسحر. والدليلية الصلبة هو شهادة معصوم على معصوم. ولا بد أن يكون المعصوم الأول رسولا أو نبيا موحى إليه، لأنه لو لم يكن كذلك لاحتاج الشاهد بالإمامة لمن يشهد له وهكذا نقع في التسلسل.

                            والسلام.




                            تعليق


                            • باسمه تعالى،

                              اللهم صل على محمد وآل محمد الأطهار.


                              أتمنى أن يكون مانع التأخر عند الأخ فارس 3000 خيرا،


                              والسلام.

                              تعليق


                              • .
                                بسم الله الرحمن الرحيم

                                أعتذر للزميل و بقية الأعضاء عن التأخير

                                خادم السجاد كتب

                                بخصوص الفرق بين النبوة والإمامة:

                                يكفي الأخ فارس 3000 أن يسقط الرسالة من الوسط ليعرف الفرق بينهما، لكن لا بأس نكرر النبي هو الذي يوحى إليه بالعمل دون تبليغ، والإمام هو محدث إليه.
                                أيها الزميل أنت لم تعرف لنا الفرق بين النبوة و الإمامة بل عرفت لنا النبى و الإمام

                                نرجو أن تعرف لنا النبوة و ليس النبى ... و الإمامة و ليس الإمام
                                كما أرجو أن توضح لنا معنى كلمة محدث

                                ******************
                                خادم السجاد كتب

                                2 - بخصوص الفرق بين الرسول والإمام من حيث الصفات:

                                الرسول بما هو رسول يوحى إليه بالعمل مع الأمر بالتبليغ، أما الإمام فهو محدث وحسب ومداره الهداية لا التبليغ.

                                لكن الصفات تكون موحدة على المستوى التكويني أي العصمة والإيتاء بالمعجزات.

                                يعنى لا فرق بين الرسول و الإمام إلا فى المهمة التى يقوم بها فقط ... هل هذا ما تقصده ؟؟؟

                                و ما فهمته أن الإمام لا يقوم بالتبليغ بل يهدى من وصله البلاغ من الرسل ... فهل ما فهمته صحيح ؟؟؟

                                ******************
                                خادم السجاد كتب

                                3 - بخصوص مقام الإمامة:

                                مقام المنصب الإلهي يدور علوا ودنوا بالمهام الملقاة على المخلَص. وعندما بحثنا قصة إبراهيم عليه السلام عاينا بأن مقام الإمامة بما هو مقام أعلى من الرسالة، كما أنه باستقراء لمهمة الهداية الخاصة وهي أعلى من الهداية العامة الدعوية عرفنا بأن الإمامة أرفع من الرسالة بله النبوة.

                                لكن وحيث إنه ثبت لدينا بأن الرسل يكونون أئمة علمنا بأن التفاضل بينهم يظل متداخلا، ليس بسبب تجميع المهام لأن المدخلية في التفاضل تكون داخل عنوان الإمامة، بل بسبب المقامات الغيبية التي أرادها الله لهم.

                                وعليه فإن مقام الإمامة كما مقام الرسالة يعرف تفاضلا داخليا أيضا، وهذا التفاضل يثبت بالنص كما تفاضل الأنبياء والمرسلين.

                                " تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَـكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ "

                                " وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا "

                                أنت الآن تصر على رأيك و وضحته لنا و ما فهمته أنه لا نستطيع أن نقول بأن منصب الإمامة أعلى من منصب النبوة أو الرسالة لأنه هناك أئمة أعلى مقاما من الأنبياء و الرسل و هناك أئمة أقل مقاما من الأنبياء و الرسل ... بمعنى أن الأفضلية متداخلة قد تكون لهذا على ذاك و العكس ... هل ما فهمته صحيح ؟؟؟

                                هناك بعض الكلمات التى يبدو أنها مصطلحات عندكم و لكنها تقال دون أن نتفق على معناها ... فهل من الممكن أن تعطنا تعريفا لهذه الكلمات أو المططلحات إن جاز التعبير مثل

                                1 - ما معنى الهداية أولا و ما الفرق بين الهداية العامة و الخاصة ؟؟؟
                                2 - ما هو الفرق بين الهداية و التبليغ ؟؟؟ و هل ما يقوم به الرسل هو تبليغ بلا هداية ؟؟؟
                                2 - ما معنى أنه إمام محدث هل تعنى تلقيه وحيا أم علما خفيا أم ماذا ؟؟؟


                                ******************
                                خادم السجاد كتب

                                4 - بخصوص الشروط:

                                الأصح أن تقول أخي فارس 3000 دلائل الرسالة، فيكون السؤال ما هي دلائل الإمامة.

                                الإمامة كما الرسالة تثبت بالنص لكن دليليتها تختلف فمثلا الرسول يوحى إليه ويكلف بالتبليغ مبعوثا برسالة للخلق، فتكون دليلية رسالته صدق الوحي وصحة الرسالة بأن لا تناقض طبعا بشريا.
                                لكن الإمامة هي تهتم بالهداية الخاصة فهي موجهة للمؤمنين الذين قطعوا أشواطا كثيرة في معراج الإيمان، لذلك فإنها لا تقف على هكذا دليلية.

                                بل دليليتها تثبت بالنص الروائي من معصوم إلى معصوم.
                                لن نختلف كثيرا بين الشروط و الدلائل و المهم أنها أدلة يجب توافرها و إن سقطتت هذه الإدلة سقط ما يتم الإيمان به و تسقط حجته .

                                و أراك للمرة الثانية تجزم بأن الإمامة مناط عملها مع المؤمنين فقط و ليس للتبليغ أو هداية غيرهم .

                                أنت تقول بأن دليلية الإمامة تثبت بالنص الروائي من معصوم إلى معصوم و لكن كيف تثبت للإمام الأول منهم الذى دل على الإمام الثانى ؟؟؟

                                ******************
                                خادم السجاد كتب

                                ولنوضح الفكرة،

                                أن الرسول الإمام لا يحتاج إلى دليلية بشرية لإثبات إمامته، لأن مدخل رسالته قائمة لإثبات إمامته فمن يوحى إليه من خالق الخلق أجمعين مع تصديقاتها الكثيرة من معجزات وطيب المنبت وعلو الخلق وعظمه، تشكل طريق استدلال على إمامة الرسول بالضرورة، لأنه من صدق في قوله بأنه رسول لا يمكنه أن يكذب فيما يخص الإمامة وإلا وقعنا في الدور.

                                أي لازم تكذيبنا له بالإمامة يؤدي إلى تكذيبنا له بالرسالة. فكليهما يعضد الآخر فرسالة الرسول تعضد إمامته وإمامته تعضد رسالته.

                                أما الإمام والذي ليس برسول فإنه بالإضافة إلى المعجزات يحتاج إلى دليلية صلبة، وخصوصا أن المعجزات كثيرا ما وصفت بالسحر. والدليلية الصلبة هو شهادة معصوم على معصوم. ولا بد أن يكون المعصوم الأول رسولا أو نبيا موحى إليه، لأنه لو لم يكن كذلك لاحتاج الشاهد بالإمامة لمن يشهد له وهكذا نقع في التسلسل.
                                كيف لا يحتاج الإمام لأدلة تثبت أنه إمام ؟؟؟ الله الذى خلق الأئمة و الرسل أجمعين ذكر لنا أدلة تثبت صحة موقف الأنبياء و الرسل بأن جعل معهم وحيا و معجزات و كتب سماوية ... فلماذ يخرج الإمام عن كل هذا و يكون له ما ليس لغيره ؟؟؟ ألا يحتاج لأدلة يثبت به أنه إمام لكى يصدقة الناس ؟؟؟ طيب لو جاء واحد غير أئمتكم و قال أنه الإمام هل ستصدقونه مباشرة أم لا بد من توافر أدلة على أقواله ؟؟؟ و هنا نريد أن نعرف كيف نستطيع أن نثبت أن الإمام بالفعل إمام معين من الله ؟؟؟ هل بالنص أم بالمعجزات أم بماذا بالضبط ؟؟؟ و لتوضيح السؤال أكثر أسألك ... لو خرج الآن رجلا و قال أنه الإمام الحجة المهدى المنتظر فكيف تستطيع أن تحكم عليه إن كان فعلا هو الحجة عندكم أم لا ؟؟؟

                                ******************



                                أحب أن أنوه على عدة نقاط فى النهاية

                                أولا
                                نوضح للجميع أننا و منذ البدأ بالجزء الثانى من الحوار لازلنا نقوم بعملية تمهيد لنعرف ما يقول به الشيعة بشكل واضح حتى نناقشهم به و عندما تتضح الرؤية و توضع النقاط على الحروف نبدأ بالقاش فى النقاط واحدة تلو أخرى .

                                ثانيا
                                أعتذر بشدة عن تأخرى فى الردود و سأبدأ بالدخول بشكل أكثر بعد الشهر الفضيل بإذن الله تعالى و سينتظم الحوار بشكل أفضل

                                .

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X