لا يخفى عليك عزيزي القارئ أن لكل تجربة يخوضها الإنسان في حياته سواءاً كانت علمية، عملية، تجارية، أو حتى عسكرية تسجل في دفتر خبراته وتجاربه هذا اذا قام باستغلالها -أي الانسان- بالاستفادة والتعلم من أخطاءه فيها وتدوين ايجابيات هذه الخطوة، وهذا ينطبق كذلك على الدول والمنظمات والأحزاب السياسية «والعاقل من استفاد من تجارب غيره»..
ونحن في هذه الأيام حيث العيون العربية والغربية محدقة نحو جبال لبنان التي تضم المجاهدين وبيوت لبنان التي هُدِّمت على رؤوس أصحابها وشُرِّد من بقى منهم حياً الى المدارس بل وبعضهم الى الشوارع والحدائق العامة..
والسؤال هل ستنظر العيون العربية لمسألة لبنان ومقاومي لبنان من عدسة الإنتصار أو الهزيمة..؟؟
في الحقيقة إذا كانت هذه النظرة لمايجري من أحداث فعلى العيون العربية أن تبحث عن أقرب دكان للنظارات وتقتني مايمكنها اقتناءه من النظارات لتغيير نظرتها التي أتمنى ان لا تكون كذلك..
لبنان تلك البلدة التي ثبتت كجبالها الراسيات بفضل مجاهديها الذين زلزلوا الأرض بأقدامهم وثبتوها بزحف صدورهم فقد أفرغوا حب الدنيا من قلوبهم للـقاء بارئهم، فلا دنيا لهم من غير كرامة، فبصيرتهم قد سبقت بصرهم وتطلعاتهم قد سبقت خروج الرصاص من بنادقهم..
نعم فلبنان قد انتصر وإن لم تنتهي الحرب، فالصمود والشجاعة التي قدمها البواسل، والصورة الحجرية التي غُرست فينا بأن الاستكبار لايهزم متناسين بذلك سنن الكون الإلهية قد حطمها المقاومين بصمودهم وهزيمتهم للعدو بعد طردهم وإلحاق العار بهم من جنوب لبنان قبل عدة أعوام وبتصديهم إليه وإلحاق أقسى وأقصى الأضرار به في هذا العام على الصعيدين الميداني والنفسي..
نعم فقد انتصرت المقاومة الإسلامية والسبب في انتصارها هو التطلع والرفض.
التطلع لحياة كريمة في الدنيا والآخرة، وأما الرفض فهم يرفضون دنيا من غير كرامة أو أرض مع عدو أو موت بسرير، فهم يتطلعون إمّا إلى عيشة كريمة وإمّا إلى شهادة عظيمة..
عزيزي القارئ دعنا نحدق في عمق لبنان وعمق مقاومته، ففي الصعاب يعرف الرجال كما يقولون وفي المحن يُكشف ستار الزمن لمن أراد الاستفادة والتعرف على رجلات الزمن..
فالصمود والتلاحم الذي قدمه لنا لبنان حكومة وشعباً ومقاومة ماهو الا انموذجاً و صورة يجب أن ينعكس بريقها على جميع نواحي الأمة لنكون بذلك رواد الشرف والعز والكرامة..
فمن صبر نساء و أطفال لبنان المستقى من صبر زينب و أطفال ونساء الطف لابد أن يتعلم أطفالنا ونساءنا الصبر ولابد أن يقرأ الأطفال وتقرأ النساء حياة الصابرات على مر الأزمنة..
ومن صبر المجاهدين والأحزاب السياسية في لبنان لابد ان تستقي منظماتنا وتجمعاتنا السياسية منها، فكم منظمة تفككت ورحل صيتها وتفرق شملها بسبب فقدانها عنصر الصبر ولو صمدت لكبر مع صبرها هدفها وتطلعاتها وحتى نتائجها..
ومن دماء الشهداء الطاهرة نتعلم أن الحرية لا تكون إلا بالدم وأن الحق يُأخد ولا يعطى، والدم في سبيل الشرف والكرامة والعزة يكون بـرخص التراب إن لم تتحقق الكرامة والعزة الأبدية..
ومن إيران وسوريا لابد أن تعي حكوماتنا موقفهم وأن يخلعوا عباءة الخوف الجاثمة في قلوبهم والتي عادة ما يكون هو الوسيلة للتشبث بكرسي الحكم..
ومن تلاحم الشعب ونبذه للطائفية على صعيد الأديان كانت أم المذاهب لابد أن تعي شعوبنا أن قوتها في تلاحمها لا في خلافاتها وصراعاتها المذهبية التي أوهنت الأمة وجعلتها في وضع حرج بسبب ضيق الأفق الفكري لكل من يحاول تأجيج هذه الصراعات، دعوا الحساب للخالق وابنوا قوتكم للقاء عدوكم..
ومن المضحك والمخزي أن يقف علماء دين مع اسرائيل نعم فكل من يقف ضد حزب الله فهو مع اسرائيل واقصد بذلك من الناحية العسكرية، فالحرب اما هزيمة أو انتصار، فدعاؤك لهزيمة حزب الله يعني دعاؤك لانتصار اسرائيل والعكس صحيح..
اذاً وبعد انتصار حزب الله هل سننتصر لأنفسنا ولمجتمعاتنا ولأمتنا..؟
وهل سنشيد الشرق الأوسط كما نريد.. أم سيبنى كما تريد الحكومات الغربية ومن يتبعها من خونة العروبة..؟
عزيزي القارئ نحن في نهاية المقال ولكن في بداية التفكير والعمل لتحقيق النصر.. فلننتصر.
ونحن في هذه الأيام حيث العيون العربية والغربية محدقة نحو جبال لبنان التي تضم المجاهدين وبيوت لبنان التي هُدِّمت على رؤوس أصحابها وشُرِّد من بقى منهم حياً الى المدارس بل وبعضهم الى الشوارع والحدائق العامة..
والسؤال هل ستنظر العيون العربية لمسألة لبنان ومقاومي لبنان من عدسة الإنتصار أو الهزيمة..؟؟
في الحقيقة إذا كانت هذه النظرة لمايجري من أحداث فعلى العيون العربية أن تبحث عن أقرب دكان للنظارات وتقتني مايمكنها اقتناءه من النظارات لتغيير نظرتها التي أتمنى ان لا تكون كذلك..
لبنان تلك البلدة التي ثبتت كجبالها الراسيات بفضل مجاهديها الذين زلزلوا الأرض بأقدامهم وثبتوها بزحف صدورهم فقد أفرغوا حب الدنيا من قلوبهم للـقاء بارئهم، فلا دنيا لهم من غير كرامة، فبصيرتهم قد سبقت بصرهم وتطلعاتهم قد سبقت خروج الرصاص من بنادقهم..
نعم فلبنان قد انتصر وإن لم تنتهي الحرب، فالصمود والشجاعة التي قدمها البواسل، والصورة الحجرية التي غُرست فينا بأن الاستكبار لايهزم متناسين بذلك سنن الكون الإلهية قد حطمها المقاومين بصمودهم وهزيمتهم للعدو بعد طردهم وإلحاق العار بهم من جنوب لبنان قبل عدة أعوام وبتصديهم إليه وإلحاق أقسى وأقصى الأضرار به في هذا العام على الصعيدين الميداني والنفسي..
نعم فقد انتصرت المقاومة الإسلامية والسبب في انتصارها هو التطلع والرفض.
التطلع لحياة كريمة في الدنيا والآخرة، وأما الرفض فهم يرفضون دنيا من غير كرامة أو أرض مع عدو أو موت بسرير، فهم يتطلعون إمّا إلى عيشة كريمة وإمّا إلى شهادة عظيمة..
عزيزي القارئ دعنا نحدق في عمق لبنان وعمق مقاومته، ففي الصعاب يعرف الرجال كما يقولون وفي المحن يُكشف ستار الزمن لمن أراد الاستفادة والتعرف على رجلات الزمن..
فالصمود والتلاحم الذي قدمه لنا لبنان حكومة وشعباً ومقاومة ماهو الا انموذجاً و صورة يجب أن ينعكس بريقها على جميع نواحي الأمة لنكون بذلك رواد الشرف والعز والكرامة..
فمن صبر نساء و أطفال لبنان المستقى من صبر زينب و أطفال ونساء الطف لابد أن يتعلم أطفالنا ونساءنا الصبر ولابد أن يقرأ الأطفال وتقرأ النساء حياة الصابرات على مر الأزمنة..
ومن صبر المجاهدين والأحزاب السياسية في لبنان لابد ان تستقي منظماتنا وتجمعاتنا السياسية منها، فكم منظمة تفككت ورحل صيتها وتفرق شملها بسبب فقدانها عنصر الصبر ولو صمدت لكبر مع صبرها هدفها وتطلعاتها وحتى نتائجها..
ومن دماء الشهداء الطاهرة نتعلم أن الحرية لا تكون إلا بالدم وأن الحق يُأخد ولا يعطى، والدم في سبيل الشرف والكرامة والعزة يكون بـرخص التراب إن لم تتحقق الكرامة والعزة الأبدية..
ومن إيران وسوريا لابد أن تعي حكوماتنا موقفهم وأن يخلعوا عباءة الخوف الجاثمة في قلوبهم والتي عادة ما يكون هو الوسيلة للتشبث بكرسي الحكم..
ومن تلاحم الشعب ونبذه للطائفية على صعيد الأديان كانت أم المذاهب لابد أن تعي شعوبنا أن قوتها في تلاحمها لا في خلافاتها وصراعاتها المذهبية التي أوهنت الأمة وجعلتها في وضع حرج بسبب ضيق الأفق الفكري لكل من يحاول تأجيج هذه الصراعات، دعوا الحساب للخالق وابنوا قوتكم للقاء عدوكم..
ومن المضحك والمخزي أن يقف علماء دين مع اسرائيل نعم فكل من يقف ضد حزب الله فهو مع اسرائيل واقصد بذلك من الناحية العسكرية، فالحرب اما هزيمة أو انتصار، فدعاؤك لهزيمة حزب الله يعني دعاؤك لانتصار اسرائيل والعكس صحيح..
اذاً وبعد انتصار حزب الله هل سننتصر لأنفسنا ولمجتمعاتنا ولأمتنا..؟
وهل سنشيد الشرق الأوسط كما نريد.. أم سيبنى كما تريد الحكومات الغربية ومن يتبعها من خونة العروبة..؟
عزيزي القارئ نحن في نهاية المقال ولكن في بداية التفكير والعمل لتحقيق النصر.. فلننتصر.

تعليق