صحيفة ألمانية: إيران تطلق سراح نجل بن لادن وتكلفه بمساندة حزب الله
دبي- العربية.نت، برلين- رويترز
ذكرت صحيفة ألمانية الخميس 3-8-2006 أن إيران أنهت تحديد إقامة أحد أبناء أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في منزله، تمهيدا حسب ما تقول لإرساله إلى الحدود السورية اللبنانية، وربطت بين ذلك وبين تفجر الحرب بين إسرائيل وحزب الله.
وقالت صحيفة "داى فيلت" الألمانية إن الحرس الثوري الإيراني أطلق سراح سعد بن لادن في 28 يوليو/تموز الماضي تمهيدا لإرساله إلى الحدود السورية اللبنانية، ونقلت عن معلومات استخبارية قالت إنها حصلت عليها أن "الحرس الثوري كلف سعد بن لادن بمهمة تشكيل خلايا إرهابية إسلامية على الحدود اللبنانية وإعدادها للقتال مع حزب الله".
وأضافت الصحيفة أن "طهران تراهن فيما يبدو على تجنيد لاجئين لبنانيين في سوريا للقتال ضد إسرائيل بمساعدة ابن لادن". مضيفة أن لابن لادن تأثير كبير في تنظيمين متطرفين هما "أنصار الله" وهي منظمة سنية فلسطينية تنشط في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في لبنان ويتزعمها المنشق عن حركة فتح جمال سليمان، و"عصبة الأنصار" التي يترأسها احمد عبدالكريم السعدي.
ويرى خبراء غربيون، بحسب الصحيفة، أن الحرس الثوري الإيراني يراهن على ما يتمتع به "اسم بن لادن من قوة" لتجنيد أكبر عدد ممكن بهدف تشكيل مجموعة سنية مقاتلة إلى جانب حزب الله.
وأضاف الخبراء أن الحرس الثوري يسعى إلى وضع يده على أسامة بن لادن وحمايته بإشراف ومراقبة جهات رسمية سورية. وتمضي الصحيفة أنه بحسب المعلومات المتواردة فان سعد يعد "طلقة الأمل الوحيدة" المتبقية لدى والده أسامة بن لادن.
وتشتبه مصادر في أجهزة مخابرات غربية منذ فترة طويلة في أن إيران تحتجز عددا من كبار الشخصيات في تنظيم القاعدة يحتمل أن يكون منهم سعد بن لادن وسيف العدل مسؤول الأمن في التنظيم.
وكان وزير الخارجية الإيراني السابق كمال خرازي قد قال في يناير/كانون الثاني عام 2004 أن طهران سجنت نحو 12 شخصا يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة وأنها ستقدمهم للمحاكمة.
وقال مسؤول أوروبي في مجال مكافحة الإرهاب ردا على سؤال عن تقرير داي فيلت "وجهة نظرنا العامة هي أن طهران لديها بالتأكيد بعض الشخصيات المرتبطة بتنظيم القاعدة.. الاعتقاد العام هو أن إيران تحتفظ بهؤلاء الأشخاص كوسيلة للمساومة".
وذكر أن إيران الشيعية لا تتعاطف مع تنظيم القاعدة السني ولكن "توفر لهم الحماية ما دامت تعتقد أنها تستطيع الاستفادة منهم". وكان أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة قد وجه رسالة في شريط مصور الأسبوع الماضي للمسلمين في كل مكان حثهم فيها على القتال و"الشهادة" ردا على الصراع في لبنان لكنه لم يذكر "حزب الله" بالاسم.
وتتهم إسرائيل إيران بامداد حزب الله بالصواريخ لاستخدامها ضد أهداف مدنية وعسكرية. وتؤكد إيران التي سلحت ومولت حزب الله في الثمانينبات أنها لا تقدم للجماعة سوى الدعم المعنوي.