تويت
احتاج بسام المقداد إلى العمل لنصف ساعة لفصل جسد امرأة عن طفلها وسحبهما من تحت الأنقاض في قرية قانا في جنوب لبنان، وقال المقداد الذي سحب عشر جثث من تحت ركام المبنى الذي قصفته الطائرات الصهيونية، وتسببت بالمذبحة المهولة في القرية فجر الأحد الماضي “شاهدت أمّا تطوق ابنها بذراعيها وتخبئه لتحميه”.
أضاف المقداد المتطوع في الصليب الأحمر اللبناني “استغرقت نصف ساعة من الوقت، حتى استطعت أن أرفع ذراع الأم عنه، وحتى انتشلت الطفل من حضنها. المنظر مؤثر جداً.. بكيت. وفورا تذكرت أولادي الذين هم بعمره”.
وسمع المقداد بالقصف الصهيوني الذي أدى إلى استشهاد نحو 60 مدنيا لبنانيا، بينهم عشرات الأطفال عقب الغارة الجوية في الساعات الأولى من صباح الأحد، لكن فرق الإنقاذ لا تستطيع التحرك إلا في وضح النهار، بسبب استهداف الطائرات الحربية الصهيونية لها ليلا.
وقال بسام المقداد الذي وصل إلى بيروت ليوم قبل عودته مجددا إلى الجنوب “كل الذين ماتوا لا توجد في أجسادهم شظية أو جروح. كلهم ماتوا اختناقا. سقطت الرمال عليهم. كانت ألوانهم جميعا زرقاء”، وأضاف “إذا استطعنا الوصول باكرا لأمكننا العثور على أحياء”.
وغالبا ما يصل عمال الإغاثة إلى المكان، لكنهم لا يستطيعون المساعدة، لأن الضحايا غالبا ما يكونون قد قتلوا فورا، أو دفنوا تحت الركام، كما حصل في قانا.
وقال حسين حدرج، المتطوع الآخر في الصليب الأحمر اللبناني، “غالبا ما يكونون قد ماتوا، ولكن يوجد أناس جرحى”، وأضاف حدرج الذي يمتلك صالونا للحلاقة “الأولوية للجرحى ثم نعود قدر استطاعتنا لانتشال الشهداء”. وانتشل حدرج طفلا عمره 18 شهرا من تحت الركام في قانا، ورفض حدرج والمقداد وزملاؤهما التخلي عن مهمتهم، حتى لو لم يتمكنوا الآن من العثور على أطفال ونساء شهداء، وقال “من الممكن أن يكون هناك أحياء، وإذا توقفنا عن العمل نكون مشاركين في الجريمة”.
وقال المقداد الذي يعمل موظفا في المصرف المركزي “بالطبع، كنا متعبين، لكن عندما يتم سحب جثة، ننسى كل شيء تقول فقط إنك ستنتشل هذه الجثة”، وأضاف “في إحدى القرى، وجدنا أناسا أحياء تحت الركام بعد أربعة أيام. كانوا جرحى. أخذناهم، والآن الحمد لله هم على قيد الحياة”.
أضاف المقداد المتطوع في الصليب الأحمر اللبناني “استغرقت نصف ساعة من الوقت، حتى استطعت أن أرفع ذراع الأم عنه، وحتى انتشلت الطفل من حضنها. المنظر مؤثر جداً.. بكيت. وفورا تذكرت أولادي الذين هم بعمره”.
وسمع المقداد بالقصف الصهيوني الذي أدى إلى استشهاد نحو 60 مدنيا لبنانيا، بينهم عشرات الأطفال عقب الغارة الجوية في الساعات الأولى من صباح الأحد، لكن فرق الإنقاذ لا تستطيع التحرك إلا في وضح النهار، بسبب استهداف الطائرات الحربية الصهيونية لها ليلا.
وقال بسام المقداد الذي وصل إلى بيروت ليوم قبل عودته مجددا إلى الجنوب “كل الذين ماتوا لا توجد في أجسادهم شظية أو جروح. كلهم ماتوا اختناقا. سقطت الرمال عليهم. كانت ألوانهم جميعا زرقاء”، وأضاف “إذا استطعنا الوصول باكرا لأمكننا العثور على أحياء”.
وغالبا ما يصل عمال الإغاثة إلى المكان، لكنهم لا يستطيعون المساعدة، لأن الضحايا غالبا ما يكونون قد قتلوا فورا، أو دفنوا تحت الركام، كما حصل في قانا.
وقال حسين حدرج، المتطوع الآخر في الصليب الأحمر اللبناني، “غالبا ما يكونون قد ماتوا، ولكن يوجد أناس جرحى”، وأضاف حدرج الذي يمتلك صالونا للحلاقة “الأولوية للجرحى ثم نعود قدر استطاعتنا لانتشال الشهداء”. وانتشل حدرج طفلا عمره 18 شهرا من تحت الركام في قانا، ورفض حدرج والمقداد وزملاؤهما التخلي عن مهمتهم، حتى لو لم يتمكنوا الآن من العثور على أطفال ونساء شهداء، وقال “من الممكن أن يكون هناك أحياء، وإذا توقفنا عن العمل نكون مشاركين في الجريمة”.
وقال المقداد الذي يعمل موظفا في المصرف المركزي “بالطبع، كنا متعبين، لكن عندما يتم سحب جثة، ننسى كل شيء تقول فقط إنك ستنتشل هذه الجثة”، وأضاف “في إحدى القرى، وجدنا أناسا أحياء تحت الركام بعد أربعة أيام. كانوا جرحى. أخذناهم، والآن الحمد لله هم على قيد الحياة”.
تعليق