تويت
قصة صمود تحت الركام في بنت جبيل :
أم وطفلها الرضيع يصمـــدان لأكثر من 15 يوما
أم وطفلها الرضيع يصمـــدان لأكثر من 15 يوما
الأم فاطمة خضر أيوب وطفلها الرضيع حسين في مركز لبيب الطبي في صيدا
لم تكن فاطمة خضر أيوب 18 عاما (من بنت جبيل) لتعلم ما ينتظرها مع طفلها الرضيع حسين، وشقيقتها زينب، عندما لجأوا إلى الطابق السفلي من المبنى الذي يقيمون في هذه البلدة الجنوبية المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة , التي أراد العدو الصهيوني إحتلالها وكسر إرادة أهلها ورجال المقاومة ولكن خاب مسعاه وفشل في تحقيق غايته وتكبد خسائر بشرية كبيرة في صفوف جنوده, الذين ظنوا بأن الأمر سيكون مجرد نزهة ليس إلا .
فاطمة أيوب, التي نقلت إلى مركز لبيب الطبي في صيدا في اليوم الثاني من الهدنة المؤقتة التي أعلنتها قوات الإحتلال الصهيوني عقب مجزرة قانا ليومين فقط, كانت مصابة إصابة بلغية في رأسها وظهرها وهي تحمل طفلها الرضيع، الذي أصيب هو الآخر في وجهه, حيث تلقيا العلاج وهي تتماثل للشفاء .
تتنهد فاطمة وهي تتذكر الأيام الصعبة التي عاشتها, وكانت كلها ساعات خوف على المصير , وتقول : الحمد الله لقد كان إيماني بالله عز وجل هو الذي يمدني بالقوة وبالصبر وبالعزيمة على تخطي الصعاب وما مررنا به من جحيم. فعندما إستهدف الصهانية الطبقة السفلية من المبنى تم تدميره بشكل كامل، وقد أصبت في رأسي وظهري والحمد لله بقيت على قيد الحياة.
وتتابع فاطمة،"عندها حاولت مع شقيقتي زينب الخروج من المنزل المدمر لطلب العون, ولكن سرعان ما أعادنا القصف على بلدة بنت جبيل وأصوات الغارات الجوية إلى طلب الحماية داخل المبنى, فاخترنا الطبقة العلوية ...
ولكن بعد ساعات سقطت القذائف أيضا على المكان الذي إختبأنا فيه، وانهار السقف علينا بشكل كامل ونجونا بأعجوبة وبقينا اكثر من 15 يوما تحت الردم محاصرين وابني حسين سقط عليه حجر اصاب وجهه, ولولا لطف الله وعنايته لكان توفي".
وتابعت فاطمة قائلة "وكلما حاولنا الخروج كان دوي القصف واصوات القذائف تعيدنا الى مكاننا.. لقد خفنا كثيرا وجعنا كثيرا والحليب جف من صدري ولم يعد لدي أي طعام". "لم نخرج الا في اليوم الثاني من الهدنة دون ان نعرف ان هناك هدنة. وقد اخرجنا الصليب الاحمر الذي كان يبحث بين الانقاض عن شهداء.. سمعنا اصواتا تنادي من الخارج فرددنا الجواب عندها سارع وطلب النجدة واخرجونا من تحت الردم وفوجئنا بان الركام يحاصرنا الى هذا الحد ويمنعنا من الخروج ثم نقلونا الى مركز لبيب الطبي في صيدا".
وعن كيفية صمود طفلها خلال هذه الفترة قالت" "اطعمت رضيعي طيلة 15 يوما السكر مع الماء حتى اصبح لونه شاحبا وخفت ان يموت بين يدي.. مع العلم ان خزان المياه العائد للمنزل اصابته قذيفة مدفعية واندفعت معظم مياهه الى الخارج, إنها إرادة الله عز وجل التي منحتني القوة والعزيمة وتخطينا هذه المحنة والحمد الله, وهنا أسأل الله أن يتلطف بعباده وأن يكون مع أهلنا الجنوبيين الصامدين الذين لا يزالون في أرضهم .
من جهته قال الدكتور لبيب لبيب ابو ظهر "أن فاطمة ستبقى في المستشفى للمعالجة من جروحها، وكذلك الامر بالنسبة للرضيع حسين الذي سيخضع لفحص سريري من قبل طبيب اطفال". ولفت إلى أن الروح المعنوية العالية التي تحلت بها الأم فاطمة وإيمانها الكبير بالله عز وجل كان له الأثر الكبير في تشبثها بالحياة ونضالها من أجل الخروج مما واجهته، وقد تم ذلك والحمد لله وكتب لفاطمة وطفلها الرضيع ولشقيتها الحياة من جديد، وكل ذلك مؤشر لصمود الأهالي وتشبثهم بأرضهم برغم كل الصعوبات والعذابات والتضحيات
المصدر
لم تكن فاطمة خضر أيوب 18 عاما (من بنت جبيل) لتعلم ما ينتظرها مع طفلها الرضيع حسين، وشقيقتها زينب، عندما لجأوا إلى الطابق السفلي من المبنى الذي يقيمون في هذه البلدة الجنوبية المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة , التي أراد العدو الصهيوني إحتلالها وكسر إرادة أهلها ورجال المقاومة ولكن خاب مسعاه وفشل في تحقيق غايته وتكبد خسائر بشرية كبيرة في صفوف جنوده, الذين ظنوا بأن الأمر سيكون مجرد نزهة ليس إلا .
فاطمة أيوب, التي نقلت إلى مركز لبيب الطبي في صيدا في اليوم الثاني من الهدنة المؤقتة التي أعلنتها قوات الإحتلال الصهيوني عقب مجزرة قانا ليومين فقط, كانت مصابة إصابة بلغية في رأسها وظهرها وهي تحمل طفلها الرضيع، الذي أصيب هو الآخر في وجهه, حيث تلقيا العلاج وهي تتماثل للشفاء .
تتنهد فاطمة وهي تتذكر الأيام الصعبة التي عاشتها, وكانت كلها ساعات خوف على المصير , وتقول : الحمد الله لقد كان إيماني بالله عز وجل هو الذي يمدني بالقوة وبالصبر وبالعزيمة على تخطي الصعاب وما مررنا به من جحيم. فعندما إستهدف الصهانية الطبقة السفلية من المبنى تم تدميره بشكل كامل، وقد أصبت في رأسي وظهري والحمد لله بقيت على قيد الحياة.
وتتابع فاطمة،"عندها حاولت مع شقيقتي زينب الخروج من المنزل المدمر لطلب العون, ولكن سرعان ما أعادنا القصف على بلدة بنت جبيل وأصوات الغارات الجوية إلى طلب الحماية داخل المبنى, فاخترنا الطبقة العلوية ...
ولكن بعد ساعات سقطت القذائف أيضا على المكان الذي إختبأنا فيه، وانهار السقف علينا بشكل كامل ونجونا بأعجوبة وبقينا اكثر من 15 يوما تحت الردم محاصرين وابني حسين سقط عليه حجر اصاب وجهه, ولولا لطف الله وعنايته لكان توفي".
وتابعت فاطمة قائلة "وكلما حاولنا الخروج كان دوي القصف واصوات القذائف تعيدنا الى مكاننا.. لقد خفنا كثيرا وجعنا كثيرا والحليب جف من صدري ولم يعد لدي أي طعام". "لم نخرج الا في اليوم الثاني من الهدنة دون ان نعرف ان هناك هدنة. وقد اخرجنا الصليب الاحمر الذي كان يبحث بين الانقاض عن شهداء.. سمعنا اصواتا تنادي من الخارج فرددنا الجواب عندها سارع وطلب النجدة واخرجونا من تحت الردم وفوجئنا بان الركام يحاصرنا الى هذا الحد ويمنعنا من الخروج ثم نقلونا الى مركز لبيب الطبي في صيدا".
وعن كيفية صمود طفلها خلال هذه الفترة قالت" "اطعمت رضيعي طيلة 15 يوما السكر مع الماء حتى اصبح لونه شاحبا وخفت ان يموت بين يدي.. مع العلم ان خزان المياه العائد للمنزل اصابته قذيفة مدفعية واندفعت معظم مياهه الى الخارج, إنها إرادة الله عز وجل التي منحتني القوة والعزيمة وتخطينا هذه المحنة والحمد الله, وهنا أسأل الله أن يتلطف بعباده وأن يكون مع أهلنا الجنوبيين الصامدين الذين لا يزالون في أرضهم .
من جهته قال الدكتور لبيب لبيب ابو ظهر "أن فاطمة ستبقى في المستشفى للمعالجة من جروحها، وكذلك الامر بالنسبة للرضيع حسين الذي سيخضع لفحص سريري من قبل طبيب اطفال". ولفت إلى أن الروح المعنوية العالية التي تحلت بها الأم فاطمة وإيمانها الكبير بالله عز وجل كان له الأثر الكبير في تشبثها بالحياة ونضالها من أجل الخروج مما واجهته، وقد تم ذلك والحمد لله وكتب لفاطمة وطفلها الرضيع ولشقيتها الحياة من جديد، وكل ذلك مؤشر لصمود الأهالي وتشبثهم بأرضهم برغم كل الصعوبات والعذابات والتضحيات
المصدر