بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد صدق الكاتب اليكم الخبر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد صدق الكاتب اليكم الخبر
تحية لشافيز
امين مصطفى
الزعيم "العربي" الأبرز والأجرأ في هذه المرحلة العصيبة، المدافع عن لبنان ومقاومته، وعن فلسطين وقضايا الأمة، كان الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز، وحده الذي سارع الى سحب سفيره من إسرائيل احتجاجاً على المجازر الوحشية التي ارتكبتها وترتكبها إسرائيل ضد المدنيين الأبرياء، والبنى التحتية في لبنان وغزة، وحده الذي اعلن موقفاً صريحاً وحازماً من العدوان الإسرائيلي، مندداً به، ومطالباً بمحاكمة دولية لمجرمي الحرب الاسرائيليين، فيما الانظمة العربية التي وقعت صلحاً او تسوية مع اسرائيل، لم تتجرأ على اتخاذ خطوة مماثلة، ولم تكلف نفسها عناء ممارسة اي ضغط من اي نوع كان وهي قادرة إن أرادت على اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية، ولو تقارب الموقف العربي مع الموقف الفنزويلي، لتغيرت الكثير من ملامح الحرب، ونتائجها الميدانية... كانت الانظمة تتوهم كما توهمت واشنطن وتل ابيب أن المعركة ستحسم خلال ساعات مع مقاتلي حزب الله وسيصل جيش الاحتلال حتى نهر الليطاني، يصار بعدها الى فرض حل سياسي مشابه لما تم فرضه على الجبهات العربية الأخرى... إلا أن ما حصل من صمود ومواجهات بطولية، ومعارك مشرفة، اثبت عكس كل هذه الاوهام، فتعرت هذه الانظمة من اقنعتها وباتت امام شعوبها ضعيفة وعاجزة وقاصرة.
والمؤسف والمؤلم في آن، ان الانظمة العربية،حملت على حزب الله، وحاولت ان تشوه صورته، ورأت فيه مغامراً، لأنه يقود لبنان والمنطقة الى المجهول، بدت الانظمة وهي تتبنى الموقف الاسرائيلي الاميركي، بخاصة بعد ان نأت بنفسها عن هذه الحرب، وأدارت ظهرها لأي مبادرة، علماً بأنها كانت تعلم وتدرك بأن الحرب كانت معدة سلفاً لاجتياح لبنان، وأن الخطة لو لم تنفذ الآن فهي ستنفذ في اي وقت وفي اية لحظة تراها اسرائيل والولايات المتحدة مناسبة.
شافيز في مواقفه الداعمة والمؤيدة للبنان ومقاومته، كان كبيراً، ومميزاً، كان صوته معبراً عن كل احاسيس العرب والمسلمين والأحرار في العالم، فاستحق التنويه، فمعدن الرجال لا تتألق إلا في زمن التحديات الصعبة، فتحية لك ايها الرئيس على موقفك، تحية لك على هذه الإرادة والصراحة، ومعاندة الواقع المر، وكل املنا ان يقتدي بك بعض زعمائنا العرب، وأن يتعلموا كيف تصان كرامات الامم والشعوب، وكيف يرفضون، ومتى يرفضون اليأس والخنوع والاستسلام والذل، ومتى يكونون رجالاً في مرحلة الشدائد، لن ننسى مواقفك يا صديق الحق، وإننا نراهن على امثالك لتعديل كل مفاهيم الزمن الرديء.
المصدر:صحيفة السفير اللبنانية. بتاريخ 06/08/2006 الساعة 11:54
المصدر اضغط هنا

الزعيم "العربي" الأبرز والأجرأ في هذه المرحلة العصيبة، المدافع عن لبنان ومقاومته، وعن فلسطين وقضايا الأمة، كان الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز، وحده الذي سارع الى سحب سفيره من إسرائيل احتجاجاً على المجازر الوحشية التي ارتكبتها وترتكبها إسرائيل ضد المدنيين الأبرياء، والبنى التحتية في لبنان وغزة، وحده الذي اعلن موقفاً صريحاً وحازماً من العدوان الإسرائيلي، مندداً به، ومطالباً بمحاكمة دولية لمجرمي الحرب الاسرائيليين، فيما الانظمة العربية التي وقعت صلحاً او تسوية مع اسرائيل، لم تتجرأ على اتخاذ خطوة مماثلة، ولم تكلف نفسها عناء ممارسة اي ضغط من اي نوع كان وهي قادرة إن أرادت على اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية، ولو تقارب الموقف العربي مع الموقف الفنزويلي، لتغيرت الكثير من ملامح الحرب، ونتائجها الميدانية... كانت الانظمة تتوهم كما توهمت واشنطن وتل ابيب أن المعركة ستحسم خلال ساعات مع مقاتلي حزب الله وسيصل جيش الاحتلال حتى نهر الليطاني، يصار بعدها الى فرض حل سياسي مشابه لما تم فرضه على الجبهات العربية الأخرى... إلا أن ما حصل من صمود ومواجهات بطولية، ومعارك مشرفة، اثبت عكس كل هذه الاوهام، فتعرت هذه الانظمة من اقنعتها وباتت امام شعوبها ضعيفة وعاجزة وقاصرة.
والمؤسف والمؤلم في آن، ان الانظمة العربية،حملت على حزب الله، وحاولت ان تشوه صورته، ورأت فيه مغامراً، لأنه يقود لبنان والمنطقة الى المجهول، بدت الانظمة وهي تتبنى الموقف الاسرائيلي الاميركي، بخاصة بعد ان نأت بنفسها عن هذه الحرب، وأدارت ظهرها لأي مبادرة، علماً بأنها كانت تعلم وتدرك بأن الحرب كانت معدة سلفاً لاجتياح لبنان، وأن الخطة لو لم تنفذ الآن فهي ستنفذ في اي وقت وفي اية لحظة تراها اسرائيل والولايات المتحدة مناسبة.
شافيز في مواقفه الداعمة والمؤيدة للبنان ومقاومته، كان كبيراً، ومميزاً، كان صوته معبراً عن كل احاسيس العرب والمسلمين والأحرار في العالم، فاستحق التنويه، فمعدن الرجال لا تتألق إلا في زمن التحديات الصعبة، فتحية لك ايها الرئيس على موقفك، تحية لك على هذه الإرادة والصراحة، ومعاندة الواقع المر، وكل املنا ان يقتدي بك بعض زعمائنا العرب، وأن يتعلموا كيف تصان كرامات الامم والشعوب، وكيف يرفضون، ومتى يرفضون اليأس والخنوع والاستسلام والذل، ومتى يكونون رجالاً في مرحلة الشدائد، لن ننسى مواقفك يا صديق الحق، وإننا نراهن على امثالك لتعديل كل مفاهيم الزمن الرديء.
المصدر:صحيفة السفير اللبنانية. بتاريخ 06/08/2006 الساعة 11:54
المصدر اضغط هنا
تعليق