إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مولد امير المؤمنين وقائد الغر المحجلين الامام علي بن ابي طالب صلوات اللة عليه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مولد امير المؤمنين وقائد الغر المحجلين الامام علي بن ابي طالب صلوات اللة عليه

    سيرة الإمام علي بن أبي طالب (ع)
    * بطاقة الهوية :
    علي بن أبي طالب بن عبد المطلب (ع)
    ولادته 13 رجب
    أمه
    فاطمة بنت أسد
    لقبه
    المرتضى / أمير المؤمنين / الصديق / الفاروق
    كنيته
    أبو الحسن
    عمره عند تولي الإمامة
    33 سنة
    استشهاده
    21 رمضان
    عمره الشريف
    63 سنة وشهرين و 8 أيام
    مدة الإمامة
    30 سنة
    قاتــله
    عبد الرحمن بن ملجم ( لعنه الله )
    مدفنه
    النجف الأشرف
    * الولادة المباركة:
    ولد علي بن أبي طالب (ع) في جوف الكعبة من أبوين
    صالحين هما: أبو طالب عمّ النبي(ص) ومؤمن قريش.
    وفاطمة بنت أسد بن هاشم.
    * مع رسول الله (ص):
    نشأ علي(ع) في كنف والديه، وبعد سنوات من
    ولادته المباركة تعرضت قريش لأزمة اقتصادية
    خانقة كانت وطأتها شديدة على أبي طالب إذ كان
    رجلاً ذا عيال كثيرة، فاقترح النبي(ص) أن يأخذ
    علي (ع) ليخفّف العبء عن أبي طالب (ع)، وكان عمره
    ست سنوات. فنشأ في دار الوحي ولم يفارق
    النبي (ص) في حال حياته إلى وفاته، وهو القائل:
    "ولقد كنت أتّبعه إتّباع الفصيل أثر أمه. يرفع لي في كل يوم
    من أخلاقه علماً. ويأمرني بالاقتداء به".
    وقد عاش مع النبي (ص) بدايات الدعوة "..
    ولقد كان يجاور في كل سنة بحراء فأراه ولا يراه غيري".
    كما سبق إلى الإيمان والهجرة "ولم يجمع بيت
    واحد يومئذ في الإسلام غير رسول الله(ص)
    وخديجة وأنا ثالثهما".
    وفي الواقع أن علياً (ع) ولد مسلماً على الفطرة
    ولم يسجد لصنم قط (ع) باعتراف الجميع.
    * علي (ع) والدعوة:
    عاش علي (ع) مع الدعوة في مرحلتها السرية
    إلى أن نزل قوله تعالى: "وأنذر عشيرتك الأقربين"
    فجمع النبي (ص) أقرباءه ودعاهم إلى كلمة التوحيد
    فلم يستجب له سوى علي (ع) وكان أصغرهم سناً.
    فقال له النبي (ص): "أنت أميني ووصيي ووزيري
    ووارثي وخليفتي من بعدي" وقد اشتهر هذا القول بحديث الدار.
    * علي في المدينة:
    هاجر علي (ع) الى المدينة المنورة ملتحقاً برسول الله
    (ص) بعدما نفّذ وصيته وردَّ أماناته الى أهلها. فدخل
    معه المدينة وعمل الى جانبه في بناء المجتمع الإسلامي
    وتركيز دعائم الدولة الإسلامية.
    * زواج علي (ع):
    وفي السنة الثانية للهجرة تزوج علي (ع)
    من سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء بنت
    النبي الأكرم محمد (ص)، وكان ثمرة
    هذا الزواج الحسن والحسين وزينب. فشكلت
    هذه الأسرة النموذجية المثل الأعلى للحياة الاسلامية
    في إيمانها وجهادها وتواضعها وأخلاقها الكريمة.
    * علي (ع) في حروب النبي (ص):
    شارك علي (ع) الى جانب النبي (ص) في مجمل
    الحروب والغزوات التي خاضها باستثناء غزوة تبوك
    حيث تخلف عنها بأمر من النبي (ص).
    وفي تلك الغزوة قال له (ص):
    "ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى
    إلاّ أنه لا نبي بعدي".
    وقد كان له في كل تلك المعارك السهم الأوفى
    والنصيب الأكبر من الجهاد والتضحية ففي
    معركة بدر التي قتل فيها سبعون مشركاً قتل علي (ع)
    ستة وثلاثين منهم.
    وفي معركة أُحُد حينما فرَّ المسلمون وجرح
    النبي محمد (ص)، صمد مع ثلّة قليلة من
    المؤمنين يزودون عن رسول اللّه (ص)
    حتى منعوا المشركين من الوصول إليه.
    وأما في معركة الأحزاب فقد كان حسم المعركة
    لصالح المسلمين على يديه المباركتين حينما
    قتل عمرو بن ود العامري، بضربة قال عنها النبي (ص):
    "ضربة علي يوم الخندق تعادل عبادة الثقلين".
    وفي معركة خيبر، وبعد أن فشل جيش المسلمين
    مرتين في اقتحام الحصن اليهودي
    المنيع قال رسول الله (ص):
    "لأعطين الراية غداً رجلاً يحب اللّه ورسوله، ويحبه اللّه ورسوله،
    كراراً غير فرار لا يرجع حتى يفتح اللّه على يديه"
    فأعطى الراية لعلي (ع)، وفتح الحصن وكان نصراً
    عزيزاً بعد ما قتل (ع) مرحب".
    وفي معركة حنين انهزم المسلمون من حول النبي (ص)
    وصمد علي (ع) وبعض بني هاشم يدافعون
    عن رسول الاسلام بكل شجاعة وعزيمة حتى
    أنزل الله نصره عليهم.
    * علي بعد النبي (ص):
    حينما فاضت روح النبي (ص) إلى بارئها. انصرف علي (ع)
    لتجهيزه ودفنه بينما كان بعض وجوه المسلمين
    يتنازعون الأمر بينهم في سقيفة بني ساعدة حتى
    استقر رأيهم على تنصيب أبي بكر خليفة بعد رسول الله (ص).
    ولعدم شرعية الخلافة لم يبايع علي (ع) في البداية
    حتى رأى راجعة الناس قد رجعت عن الإسلام يدعون
    إلى محق دين محمد (ص) فخشي (ع) إن لم يبايع
    أن يرى في الإسلام ثلماً أو هدماً فتكون المصيبة به أعظم.
    ولذلك لم يعتزل الحياة السياسية العامة
    فنجد في علي (ع) المدبّر والمعالج والقاضي لجميع
    المشاكل الطارئة طيلة عهود أبي بكر وعمر وعثمان
    مما لفت أنظار الأمة انذاك إلى موقعية علي (ع)
    في إرجاع معالم الدين وتصحيح الإنحراف وتقويم
    الإعوجاج الذي تسبّبت به السلطة وولاتها انذاك
    مما دفع الناس في جميع البلاد الإسلامية إلى الثورة
    على الحكم المتمثل في شخص عثمان بن عفّان
    وانطلقوا إلى بيت علي (ع) مبايعين.
    وكانت المرّة الوحيدة التي يبايع فيها الناس شخصاً
    ثم يتولى أمور الخلافة بصورة شرعية خلافاً للمرات السابقة
    التي كان ينصّب فيها الخلفاء أولاً، ثم يُحمل الناس على مبايعتهم.
    * حكومة علي (ع):
    امتازت حكومة علي (ع) برجوعها الى الينابيع
    الأصيلة للاسلام كما أمر بها الله تعالى.
    ومما امتازت به حكومته (ع):
    أولاً: المساواة في العطاء.
    وثانياً: رد المظالم التي تسبّب بها الولاة السابقون.
    وثالثاً: تشديد الرقابة على بيت مال المسلمين.
    ورابعاً: عزل الولاة المنحرفين واستبدالهم
    بنماذج خيّرة وكفوءة.
    وخامساً: مراقبة الولاة وتزويدهم بالمناهج
    والخطط من أجل إقامة حكومة العدل والإسلام على الأرض.
    وهذا الأمر أزعج المترفين من أغنياء المسلمين
    انذاك. الذين أحسّوا بالخطر يهدّد مصالحهم فأعلنوا العصيان
    والتمرّد.
    * حروب علي (ع):
    إستمرّت حكومة علي (ع) خمس سنوات عمل
    خلالها مجاهداً من أجل التصحيح والتقويم والعودة
    إلى الأصالة وإقامة حكم الله على الأرض. وخاض
    خلالها حرب الجمل في البصرة مع الناكثين الذين
    أزعجهم مبدأ المساواة في العطاء بين المسلمين
    بالإضافة إلى رفض علي (ع) الانجرار وراء
    مطامعهم وإعطائهم ولاية الكوفة والبصرة،
    فنكثوا بيعته (ع) وطالبوه بدم عثمان
    وجمعوا له (30) ألف على رأسهم عائشة وطلحة والزبير.
    ولم تنفع الكتب التي أرسلها (ع) لإخماد الفتنة فاضطر
    إلى محاربتهم والقضاء على الفتنة من أساسها.
    ثم كانت حرب صفين مع معاوية الذي كان من
    أشد الولاة فساداً ودهاءاً. وكاد الإمام ينتصر
    عليه انتصاراً ساحقاً لولا الخديعة التي اصطنعها
    معاوية بدعوى الاحتكام إلى كتاب الله. هذه الحيلة
    انطلت على قسم من جيش علي (ع) وهم المعروفون
    بالخوارج الذين خرجوا عليه فأجبروه على قبول
    التحكيم ثم رفضوه ورفعوا شعار "لا حكم إلاّ لله".
    فحاربهم علي (ع) في النهروان بعد أن وعظهم
    وأقام الحجة عليهم، وقضى عليهم، مبيّناً فساد شعارهم بأنه
    "كلمة حق يُراد بها باطل.." وكان عددهم (4000) خارجي.
    * إستشهاد علي (ع):
    لم يكتب لهذه التجربة الفريدة في الحكم أن تستمر
    وتعطي ثمارها حيث استشهد الإمام علي (ع)
    في مسجد الكوفة عاصمة الخلافة على يد الخارجي
    عبد الرحمن بن ملجم أثناء الصلاة.
    وبذلك اختتم علي (ع) عبادته الكبرى التي افتتحها
    في جوف الكعبة وأنهاها في محراب الكوفة.
    ليقدّم للأمة المُثُل العُليا في التواضع والشجاعة
    والزهد والطهارة والاخلاص والحلم والعدل.

  • #2
    فصل في ولادته عليه السلام ولد عليه السلام بمكة في البيت الحرام،
    في يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من رجب بعد عام الفيل بثلاثين
    سنة. امه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، وهو واخوته أول
    هاشمي ولد بين هاشميين. ولم يولد في البيت الحرام قبله أحد،
    وهي فضيلة خصه الله تعالى بها اجلالا له وإعلاء لمرتبته واظهارا
    لكرامته. روي عن علي بن الحسين عليهما السلام، قال:
    إن فاطمة بنت أسد ضربها الطلق، وهي في الطواف فدخلت
    الكعبة فولدت أمير المؤمنين عليه السلام فيها.



    وروى الصدوق عن سعيد بن جبير، قال: قال يزيد بن قعنب:
    كنت جالسا مع العباس بن عبد المطلب وفريق من عبد العزى،
    بأزاءبيت الله الحرام، إذ أقبلت فاطمة بنت أسد ام أمير المؤمنين
    عليه السلام، وكانت حاملة به لتسعة أشهر وقد أخذها الطلق.
    فقالت: رب إني مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب،
    وإني مصدقة بكلام جدي إبراهيم الخليل عليه السلام، وإنه بنى
    البيت العتيق، فبحق الذي بنى هذا البيت، وبحق المولود الذي في
    بطني لما يسرت علي ولادتي، قال يزيد بن قعنب: فرأينا البيت
    وقد انفتح عن ظهره، ودخلت فاطمة فيه وغابت عن ابصارنا والتزق
    الحائط، فرمنا أن ينفتح لنا قفل الباب فلم ينفتح، فعلمنا أن ذلك
    أمر من أمر الله عزوجل، ثم خرجت بعد الرابع وبيدها أمير المؤمنين
    عليه السلام.

    ثم قالت: إني فضلت على من تقدمني من النساء، لأن آسية بنت مزاحم
    عبدت الله عزوجل سرا في موضع لا يحب أن يعبد الله فيه إلا اضطرارا،
    وإن مريم بنت عمران هزت النخلة اليابسة بيدها حتى أكلت منها
    رطبا جنيا، وإني دخلت بيت الله الحرام فأكلت من ثمار الجنة وأوراقها،
    فلما أردت أن أخرج هتف بي هاتف: يا فاطمة سميه عليا، فهو
    علي والله العلي الأعلى، يقول إني شققت اسمه من إسمي، وأدبته بأدبي ووقفته على غامض علمي، وهو الذي يكسر الأصنام في بيتي، وهو الذي يؤذن فوق ظهر بيتي ويقدسني ويمجدني، فطوبى لمن أحبه وأطاعه،
    وويل لمن أبغضه وعصاه.



    فصل في فضائل ومناقب أمير المؤمنين عليه السلام فاما فضائله
    عليه السلام: فهي كما قال ابن أبي الحديد: قد بلغت من العظم والجلال والانتشار والاشتهار مبلغا يسمج معه التعرض لذكرها، والتصدي
    لتفصيلها، فصارت كما قال أبو العيناء لعبيد الله بن يحيى بن خاقان وزير المتوكل والمعتمد: رأيتني فيما أتعاطى من وصف فضلك، كالمخبر
    عن ضوء النهار الباهر، والقمر الزاهر، الذي لا يخفى على الناظر،
    فأيقنت أني حيث انتهى بي القول منسوب الى العجز، مقصر عن الغاية، فانصرفت عن الثناء عليك الى الدعاء لك، وكانت الاءخبار عنك الى
    علم الناس بك، وما أقول في رجل أقر له اعداؤه وخصومه بالفضل، ولم يمكنهم جحد مناقبه، ولا كتمان فضائله، فقد علمت أنه استولى بنو
    امية على سلطان الاءسلام في شرق الأرض وغربها، واجتهدوا بكل
    حيلة في إطفاء نوره، والتحريض عليه، ووضع المعائب والمثالب له،
    ولعنوه على جميع المنابر، وتوعدوا مادحيه، بل حبسوهم وقتلوهم،
    ومنعوا من رواية حديث يتضمن له فضيلة، أو يرفع له ذكرا، حتى
    حظروا أن يسمى أحد باسمه، فما زاده ذلك إلا رفعة وسموا، وكان
    كالمسك كلما ستر انتشر عرفه، وكلما كتم تضوع نشره، وكالشمس
    لا تستر بالراح، وكضوء النهار إن حجبت عنه عينا واحدة،
    أدركته عيون كثيرة، وما أقول في رجل تعزى إليه كل فضيلة،
    وتنتهي إليه كل فرقة، وتتجاذبه كل طائفة، فهو رئيس الفضائل
    وينبوعها، وأبو عذرها، وسابق مضمارها، ومجلي حلبتها،

    كل من بزغ فيها بعده، فمنه أخذ، وله اقتفى، وعلى مثاله احتذى،
    الى آخر ما قال في ذلك.



    وقال صاحب مدينة المعاجز: وأما ما جاء في فضل علي أمير المؤمنين
    عليه السلام، فأحاديثه لا تحصى، وآثاره لا تستقصى، فمن طريق
    المخالفين ما ذكر صاحب ثاقب المناقب، عن محمد بن عمر الواقدي،
    قال: كان هارون الرشيد يقعد للعلماء في يوم عرفة، فقعد ذات يوم
    وحضره الشافعي وكان هاشميا يقعد الى جنبه،
    وحضر محمد بن الحسن وأبو يوسف فقعدا بين يديه،
    وغص المجلس بأهله، فيهم سبعون رجلا من أهل العلم،
    كل منهم يصلح أن يكون إمام صقع من الأصقاع. قال الواقدي:
    قدخلت في آخر الناس، فقال الرشيد لم تأخرت، فقلت: ماكان
    لإضاعة حق، ولكني شغلت بشغل عاقني عما أحببت، قال: فقربني حتى اجلسني بين يديه، وقد خاض الناس في كل فن من العلم، فقال الرشيد للشافعي: يا بن عمي كم تروي في فضائل علي بن أبي طالب، فقال:
    أربعمائة حديث وأكثر، فقال له: قل ولا تخف، قال: تبلغ خمسمائة وتزيد،
    ثم قال لمحمد بن الحسن: كم تروي يا كوفي من فضائله، قال:
    ألف حديث أو أكثر، فأقبل على أبي يوسف، فقال: كم تروي أنت
    يا كوفي من فضائله أخبرني ولا تخشى، قال: يا أمير المؤمنين
    لولا الخوف لكانت روايتنا في فضائله أكثر من أن تحصى، قال: مم تخاف ؟ قال: منك ومن عمالك وأصحابك، قال: أنت آمن، فتكلم وأخبرني كم فضيلة تروى فيه، قال: خمسة عشر ألف خبر مسند، وخمسة عشر ألف
    حديث مرسل.



    قال الواقدي: فأقبل علي، فقال: ما تعرف في ذلك ؟ فقلت مثل مقالة أبي يوسف، قال الرشيد: لكني أعرف له فضيلة رأيتها بعيني وسمعتها باذني،
    أجل من كل فضيلة تروونها أنتم، الى آخر ما ذكره من الفضيلة. وروى الصدوق: عن الطبري عن الحسن بن محمد عن الحسن بن يحيى الدهان،
    قال: كنت ببغداد عند قاضي بغداد، واسمه سماعة، إذ دخل عليه
    رجل من كبار أهل بغداد، فقال له: أصلح الله القاضي، إني حججت
    في السنين الماضية فمررت بالكوفة فدخلت في مرجعي الى مسجدها،
    فبينا أنا واقف في المسجد اريد الصلاة إذا أمامي امرأة إعرابية
    بدوية مرخية الذوائب، عليها شملة وهي تنادي وتقول: يا مشهورا في السماوات، يا مشهورا في الأرضين، يا مشهورا في الآخرة، يا مشهورا في الدنيا، جهدت الجبابرة والملوك على إطفاء نورك، وإخماد ذكرك، فأبى الله لذكرك إلا علوا ولنورك إلا ضياء وتماما ولو كره المشركون، قال: فقلت: يا أمة الله ومن هذا الذي تصفينه بهذه الصفة، قالت: ذاك أمير المؤمنين، قال: فقلت لها: أي أمير المؤمنين هو، قالت: علي بن أبي طالب، الذي لا يجوز التوحيد إلا به وبولايته، قال: فالتفت إليها فلم أر أحدا.

    وحكي عن الشافعي إنه قيل له: ما تقول في علي عليه السلام ؟ قال:
    ما أقول في حق من أخفت أولياؤه فضائله خوفا، وأخفت أعداؤه فضائله حسدا، وشاع من بين ذين ما ملأ الخافقين. ولقد أجاد مادح أهل
    البيت الشيخ الأزري قدس سره في قوله:

    لا فتى في الوجود إلا علي * ذاك شخص بمثله الله باها

    لا ترم وصفه ففيه معان * لم يصفها إلا الذي سواها

    ما حوى الخافقان انس وجن * قصبات السبق التي قدحواها

    إنما المصطفى مدينة علم * وهو الباب من أتاه أتاها

    وهما مقلتا العوالم يسرا * ها علي وأحمد يمناها

    هل أتى هل أتى بمدح سواه * لا ومولى بذكره حلاها

    فتأمل بعم تنبئك عنه * نبأ كل فرقة أعياها

    وبمعنى أحب خلقك فانظر * تجد الشمس قدأزاحت دجاها

    وتفكر بانت مني تجدها * حكمة تورث الرقود انتباها

    أو ما كان بعد موسى أخوه * خير أصحابه واعظم جاها

    ليس تخلو إلا النبوة منه * ولهذا خير الورى استثناها

    وهي في آية التباهل نفس * المصطفى ليس غيره اياها

    ثم سل إنما وليكم الله * ترى الاعتبار في معناها

    آية خصت الولاية لله * وللطهر حيدرا بعد طه

    لك في مرتقى العلى والمعالي * درجات لا يرتقى أدناها

    يا أخا المصطفى لدي ذنوب * هي عين القذى وأنت جلاها

    كيف تخشى العصاة بلوى المعاصي * وبك الله منقذ مبتلاها



    وقال سبط بن الجوزي في التذكرة: سمعت جدي ينشد في مجالس وعظه ببغداد سنة 596 بيتين ذكرهما في كتاب تبصرة المتبدي وهما:
    أهوى عليا وإيماني محبته * كم مشر ك دمه من سيفه وكفا إن
    كنت ويحك لم تسمع فضائله * فاسمع مناقبه من هل أتى
    وكفى وقال غيره:



    بآل محمد عرف الصواب * وفي أبياتهم نزل الكتاب

    وهم حجج الإله على البرايا * بهم وبجدهم لا يستراب

    ولا سيما أبو حسن علي * له في الحر بمرتبة تهاب

    طعام سيوفه مهج الأعادي * وفيض دم الرقاب له شراب

    وضربته كبيعته بخم * معاقدها من القوم الرقاب

    علي الدر والذهب المصفى * وباقي الناس كلهم تراب

    هو البكاء في المحراب ليلا * هو الضحاك إذا اشتد الضراب

    هو النبأ العظيم وفلك نوح * وباب الله وانقطع الخطاب



    الأنوار البهية - الشيخ عباس القمي

    تعليق


    • #3
      اسد اللة امير المؤمنين

      الثاني والثلاثون ومائتان ليلة الاسرء نظر رسول الله - صلى الله عليه وآله - إلى على - عليه السلام -، ونظر إليه - صلى الله عليه وآله - علي - عليه السلام - وكلم كل منهما الآخر، وغير ذلك من المعجزات - الشيخ في أماليه: قال: أخبرنا محمد بن محمد - يعني المفيد -، قال: أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن، قال: حدثني أبي، عن سعد، عن عبد الله بن موسى، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمان العرزمي، قال: حدثنا المعلى بن هلال ، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن عبد الله بن العباس، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله - يقول: أعطاني الله تعالى خمسا، وأعطى عليا خمسا، أعطاني جوامع الكلم، وأعطى عليا جوامع العلم، وجعلني نبيا، وجعله وصيا، وأعطاني الكوثر، وأعطاه السلسبيل، وأعطاني الوحي، وأعطاه الالهام، وأسرى بي إليه، وفتح له أبواب السماء والحجب، حتى نظر إلي ونظرت إليه.



      قال: ثم بكى رسول الله - صلى الله عليه وآله -، فقلت له: ما يبكيك فداك أبي وامي ؟ فقال: يا بن عباس إن أول ما كلمني ربي به أن قال: يا محمد انظر تحتك، فنظرت إلى الحجب قد انخرقت، وإلى أبواب السماء قد انفتحت ، ونظرت إلى علي وهو رافع رأسه إلي، فكلمني وكلمته، وكلمني ربي عزوجل، فقلت: يا رسول الله، بم كلمك ربك ؟ قال: قال لي: يا محمد إني جعلت علينا وصيك ووزيرك وخليفتك من يابن عباس، لو أن الملائكة المقربين، والانبياء المرسلين اجتمعوا على بعضه ولن يفعلوا لعذبهم الله بالنار، قلت: يا رسول الله وهل يبغضه أحد ؟ قال: يا بن عباس، نعم، يبغضه قوم يذكرون أنهم من امتي لم يجعل الله لهم في الاسلام نصيبا.



      يا بن عباس، إن من علامة بغضهم له تفضيلهم من هو دونه عليه، والذي بعثني بالحق نبيا ما بعث الله نبيا أكرم عليه مني، ولا وصيا أكرم عليه من وصيي علي. قال ابن عباس: لم أزل له كما أمرني رسول الله - صلى الله عليه وآله - و وصاني بمودته وإنه لاكبر عملي عندي. قال ابن عباس: ثم مضى من الزمان ما مضى وحضرت رسول الله - صلى الله عليه وآله - الوفاة، حضرته فقلت له: فداك أبي وأمي يا رسول الله قد دنا أجلك فما تأمرني ؟ فقال: يا بن عباس خالف من خالف عليا، ولا تكونن لهم ظهيرا ولا وليا، قلت: يا رسول اله، فلم لا تأمر الناس بترك مخالفته ؟ قال: فبكى - صلى الله عليه وآله - حتى اغمي عليه. ثم قال: يا بن عباس، قد سبق فيهم علم ربي، والذي بعثني بالحق نبيا لا يخرج أحد ممن خالفه وأنكر حقه من الدنيا حتى يغير الله تعالى ما به من نعمة. يا بن عباس إذا أردت أن تلقى الله وهو عنك راض فاسلك طريقة علي بن أبي طالب، ومل معه حيث مال، وارض به إماما، وعاد من عاداه، ووال من والاه. يا بن عباس احذر أن يدخلك شك فيه، فإن الشك في علي كفر بالله تعالى.



      الثالث والثلاثون ومائتان أنه - عليه السلام - سمع صوت رسول الله - صلى الله عليه وآله - من تبوك وهو - عليه السلام - في المدينة كتاب درر المطالب : قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وآله - إلى غزاة تبوك وخلف علي بن أبي طالب - عليه السلام - على أهله، وأمره بالاقامة فيهم، فأرجف المنافقون وقالوا: ما خلفه إلا استقلالا به، فلما سمع ذلك أخذ سلاحه وخرج إلى النبي - صلى الله عليه وآله - وهو نازل بالحرق، فقال: يا رسول الله زعم المنافقون انك إنما خلفتني استقلالا بي. فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله : كذبوا، ولكني خلفتك لما تركت ورائي، فارجع فاخلفني في أهلي وأهلك، ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي بعدى، فرجع إلى المدينة، ومضى رسول الله - صلى الله عليه وآله - لسفره.



      قال: وكان من أمر الجيش انه انكسر وانهزم الناس عن رسول الله - صلى الله عليه وآله -، فنزل جبرائيل، وقال: يا نبي الله إن الله يقرئك السلام، ويبشرك بالنصرة، ويخبرك إن شئت أنزلت الملائكة يقاتلون، وإن شئت عليا فادعه يأتيك، فاختار النبي - صلى الله عليه وآله - عليا، فقال جبرائيل: در وجهك نحو المدينة وناد: يا أبا الغيث ادركني، يا علي أدركني، ادركني يا علي. قال سلمان الفارسي: وكنت مع من تخلف مع علي - عليه السلام - فخرج ذات يوم يريد الحديقة، فمضيت معه، فصعد النخلة ينزل كربا، فهو ينثر وأنا أجمع، إذ سمعته يقول: لبيك لبيك ها أنا جئتك، ونزل والحزن طاهر عليه ودمعه ينحدر، فقلت: ما شأنك يا أبا الحسن ؟ قال: يا سلمان، إن جيش رسول الله صلى الله عليه وآله قد انكسر، وهو يدعوني ويستغيث بي، ثم مضى فدخل منزل فاطمة عليها السلام - وأخبرها وخرج، قال: يا سلمان، ضع قدمك موضع قدمي لا تخرم منه شيئا.



      قال سلمان: فاتبعته حذو النعل بالنعل سبع عشرة خطوة، ثم عاينت الجيشين والجيوش والعساكر، فصرخ الامام صرخة لهب لها الجيشان، وتفرقوا ونزل جبرائيل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله - وسلم، فرد عليه السلام، واستبشر به، ثم عطف الامام على الشجعان، فانهزم الجمع، وولوا الدبر ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال بعلي أمير المؤمنين وسطوته وهمته وعلاه وأبان الله عزوجل من معجزة في هذا الموطن بما عجز عنه جميع الامة، وكشف من فضله الباهر، وإتيانه من المدينة شرفها الله في سبعة عشر خطوة، وسماعه نداء النبي - صلى الله عليه وآله - على بعد المسافة، وتلبيته من أعظم المعجزات، وأدل الآيات على عدم النظير له في الامة.



      السيد المرتضى في عيون المعجزات: قال: حدثنا حماد، عن إبراهيم، عن أبي عبد الله الصادق - عليه السلام -، عن أبيه، عن جده - عليهم السلام - قال: أعطى الله تعالى أمير المؤمنين - عليه السلام - حياة طيبة بكرامات أدلة وبراهين ومعجزاته وقوة إيمانه ويقين علمه وعمله وفضله على جميع خلقه بعد النبي - صلى الله عليه وآله - ولما أنفده النبي - صلى الله عليه وآله - لفتح خيبر قلع بابه بيمينه، وقذف به أربعين ذراعا، ثم دخل الخندق وحمل الباب على رأسه حتى عبر جيوش المسلمين عليه. فأتحفه الله تعالى باترجة من اترج الجنة، في وسط الاترجة فرندة عليها مكتوب اسم الله تعالى واسم نبيه محمد، واسم وصيه علي بن أبي طالب - صلوات الله عليهما - فلما فرغ من فتح خيبر، قال: والله ما قلعت باب خيبر وقذفت به ورائي أربعين ذراعا لم تحس أعضائي بقوة جسدية، وحركة غريزية بشرية، ولكني أيدت بقوة ملكوتية، ونفس بنور ربها مضيئة، وأنا من أحمد - صلى الله عليه وآله - كالضوء من الضوء، لو تظاهرت العرب على قتالي لما وليت، ولو أردت أن أنتهز فرصة من رقابها لما بقيت ولم يبال متى حتفه عليه ساقط كان جنانه في الملمات رابط.

      المفيد في الارشاد: روى أصحاب الآثار، عن الحسن بن صالح ، عن الاعمش، عن أبي إسحاق، عن أبي عبد الله الجدلي ، قال: سمعت أمير المؤمنين - عليه السلام - يقول: لما عالجت باب خيبر جعلته مجنا لي وقاتلت القوم، فلما أخزاهم الله وضعت الباب على حصنهم طريقا ثم رميت به في خندقهم. فقال له رجل: لقد حملت منه ثقلا. فقال: ماكان إلا مثل جنتي التي بين يدي في غير ذلك المقام. قال: وذكر أصحاب السير أن المسلمين لما انصرفوا من خيبر راموا حمل الباب فلم يقله منهم إلا سبعون رجلا. وفي حمل أمير المؤمنين - عليه السلام - يقول الشاعر: إن امرءاحمل الرتاج بخيبر * يوم اليهود بقدرة لمؤيد حمل الرتاج رتاج باب قموصها * والمسلمون وأهل خيبر حشد فرمى به ولقد تكلف رده * سبعون شخصا كلهم يتشدد ردوه بعد مشقة وتكلف * ومقال بعضهم لبعض ارددوا.



      ابن شهر اشوب: في رواية أنه كان طول الباب ثمانية عشر ذراعا، وعرض الخندق عشرون ذراعا، فوضع جانبا على طرف الخندق، وضبط بيده جانبا حتى عبر عليها العسكر، وكانوا ثمانية آلاف وسبعمائة رجل، وفيهم من كان يتردد ويخف عليه. أبو عبد الله الجدلي: قال له عمر: لقد حملت منه ثقلا فقال: ما كان إلا مثل جنتي التي في يدي.



      الاربعون أن اليهود من خيبر يجدون في كتابهم أن الذي يدمرهم إليا وخبر الحبر والكاهنة - الشيخ المفيد في إرشاده: قال: روى محمد بن يحيى الازدي، عن مسعدة بن اليسع و عبد الله بن عبد الرحمان، عن عبد الملك بن هاشم ، ومحمد بن إسحاق وغيرهم من أصحاب الآثار قالوا: لما دنا رسول الله - صلى الله عليه وآله - من خيبر قال للناس: قفوا. فوقف الناس، فرفع يديه إلى السماء وقال: اللهم رب السماوات السبع وما أظللن، ورب الارضين السبع وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن، أسألك خير هذه القرية وخير ما فيها، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها. ثم نزل - صلى الله عليه وآله - تحت شجرة في المقام وأقام وأقمنا بقية يومنا ومن غده ،. فلما كان نصف النهار نادى منادي رسول الله - صلى الله عليه وآله - فاجتمعنا إليه فإذا عنده رجل، فقال: إن هذا جاءني وأنا نائم، فسل سيفي وقال: يا محمد من يمنعك مني اليوم ؟ قلت: الله يمنعني منك. فشام السيف وهو جالس كما ترون لاحراك به. فقلنا: يارسول لعل في عقله شيئا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: نعم، دعوه، ثم صرفه ولم يعاقبه.



      وحاصر رسول الله - صلى الله عليه وآله - خيبر بضعا وعشرين ليلة، وكانت الراية يومئذ لامير المؤمنين - عليه السلام - فلحقه رمد أعجزه عن الحرب، وكان المسلمون يناوشون اليهود من بين أيدي حصونهم وجنباتها، فلما كان ذات يوم فتحوا الباب وقد كانوا خندقوا على أنفسهم، وخرج مرحب برجله يتعرض للحرب، فدعا رسول الله - صلى الله عليه وآله - أبا بكر، فقال له: خذ الراية. فأخذها في جمع من المهاجرين واجتهدوا ولم يغن شيئا، وعاد يؤنب القوم الذين اتبعوه ويؤنبونه، فلما كان من الغد تعرض لها عمر، فسار بها غير بعيد، ثم رجع يجبن أصحابه ويجبنونه.



      فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: ليست هذه الراية لمن حملها، جيئوني بعلي ابن أبي طالب، فقيل له: إنه أرمد. فقال: أرونيه تروني رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، يأخذها بحقها، ليس بفرار، فجاؤا بعلي - عليه السلام - يقودونه إليه. فقال له النبي - صلى الله عليه وآله -: ما تشتكي يا علي ؟ قال: رمدا ما أبصر معه، وصداع برأسي. فقال له: اجلس وضع رأسك على فخذي. ففعل ذلك علي - عليه السلام - ودعا له النبي - صلى الله عليه وآله - وتفل في يده ومسحها على عينيه ورأسه فانفتحت عيناه، وسكن ماكان يجده من الصداع، وقال في دعائه: اللهم قه الحر والبرد، وأعطاه الراية وكانت راية بيضاء، وقال له: خذ الراية وامض بها، فجبرئيل معك، والنصر أمامك، والرعب مثبوت في صدور القوم، واعلم يا علي أنهم يجدون في كتابهم ان الذي يدمر عليهم اسمه إيليا فإذا لقيتهم فقل: أنا علي، فإنهم يخذلون إن شاء الله تعالى.



      قال علي - عليه السلام - فمضيت بها حتى أتيت الحصون، فخرج مرحب وعليه مغفر وحجر قد ثقبه على رأسه وهو يرتجز ويقول: قد علمت خيبر أني مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب فقلت: أنا الذي سمتني امي حيدرة * كليث غابات شديد قسورة عبل الذراعين شديد قسورة * اكيلكم بالسيف كيل السندرة فاختلفنا ضربتين فبدرته فضربته فقددت الحجر والمغفر ورأسه، قد وقع السيف في أضراسه وخر صريعا. وجاء في الحديث أن أمير المؤمنين - عليه السلام - لما قال: أنا علي بن أبي طالب. قال حبر من أحبار القوم: غلبتم وما أنزل على موسى، فدخل في قلوبهم من الرعب ما لم يمكنهم معه الاستيطان به.



      ولما قتل أمير المؤمنين - عليه السلام - مرحبا رجع من كان معه وأغلقوا باب الحصن عليهم دونه، فمضى أمير المؤمنين - عليه السلام - إليه فعالجه حتى فتحه وأكثر الناس من جانب الخندق ولم يعبروا معه، فأخذ أمير المؤمنين - عليه السلام - باب الحصن فجعله على الخندق جسرا لهم حتى عبروا وظفروا بالحصن ونالوا الغنائم، فلما انصرفوا من الحصون أخذه أمير المؤمنين - عليه السلام - بيمناه فدحا به أربعين ذراعا من الارض، وكان الباب يغلقه عشرون منهم.



      ولما فتح أمير المؤمنين - عليه السلام - الحصن وقتل مرحبا، واغنم رسول الله - صلى الله عليه وآله - أموالهم استأذن حسان بن ثابت رسول الله - صلى الله عليه وآله - أن يقول فيه شعرا، فقال له: قل. قال: فأنشأ يقول: فكان علي أرمد العين يبتغي * دواء فلما يحس مداويا شفاه رسول الله منه بتفلة * فبورك مرقيا وبورك راقيا وقال سأعطي الراية اليوم فارسا * كريما محبا للرسول مواليا يحب إلهي والاله يحبه * به يفتح الله الحصون الاوابيا فأصفى به دون البرية كلها * عليا وسماه الوزير المواخيا



      الشيخ أبو علي الطبرسي في كتاب إعلام الورى: قال أبان: وحدثني زرارة، قال: قال الباقر - عليه السلام -: انتهى إلى باب الحصن وقد اغلق في وجهه، فاجتذبه اجتذابا وتترس به، ثم حمله على ظهره واقتحم الحصن اقتحاما، واقتحم المسلمون والباب على ظهره. قال: فو الله مالقى علي من الناس تحت الباب أشد مما لقى من الباب، ثم رمى بالباب رميا.



      الشيخ في أماليه: قال: حدثنا أبو الطيب ، قال: حدثنا علي بن ماهان، قال: حدثنا عمي، قال: حدثنا محمد بن عمر، قال: حدثنا ثور بن يزيد ، عن مكحول ، قال: لما كان يوم خيبر خرج رجل من اليهود يقال له مرحب، وكان طويل القامة، عظيم الهامة، وكانت اليهود تقدمه لشجاعته ويساره. قال: فخرج في ذلك اليوم إلى أصحاب رسول الله - صلى الله عله وآله - فما واقفه قرن إلا قال: أنا مرحب ثم حمل عليه فلم يثبت له، قال: وكانت له ظئر وكانت كاهنة وكانت تعجب بشبابه، وعظم خلقه، وكانت تقول له: قاتل كل من قاتلك، وغالب كل من غالبك، إلا من تسمى عليك بحيدرة فإنك إن وقفت له هلكت. قال: فلما كثر مناوشته، وبعل الناس بمقامه شكوا ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وآله - وسألوه أن يخرج إليه عليا، فدعا النبي - صلى الله عليه وآله - عليا، وقال له: يا علي اكفني مرحبا، فخرج إليه أمير المؤمنين - عليه السلام - فلما بصر به مرحب يسرع إليه فلم يعبأ به فأنكر ذلك وأحجم عنه، ثم أقدم وهو يقول: أنا الذي سمتني امي مرحبا.



      فأقبل علي - عليه السلام - بالسيف وهو يقول: أنا الذي سمتني امي حيدرة. فلما سمعها مرحب هرب ولم يقف خوفا مما حذرته منه ظئره ، فتمثل له إبليس في صورة حبر من أحبار اليهود فقال: إلى أين يا مرحب ؟ فقال: قد تسمى علي هذا القرن بحيدرة. فقال له إبليس: فما حيدرة ؟ فقال: إن فلانة ظئري كانت تحذرني من مبارزة رجل اسمه حيدرة، وتقول إنه قاتلك. فقال له إبليس: شوها لك لو لم يكن حيدرة إلا هذا وحده لما كان مثلك يرجع عن مثله، تأخذ بقول النساء وهن يخطئن أكثر مما يصبن وحيدرة كثير في الدنيا، فارجع فلعلك تقتله، فإن قتلته سدت قومك وأنا في ظهرك أستصرخ اليهود لك، فرده فو الله ما كان إلا لفوات ناقة حتى ضربه علي ضربة سقط منها لوجهه، وانهزم اليهود يقولون: قتل مرحب، قتل مرحب.



      قال: وفي ذلك يقول الكميت بن يزيد الاسدي - رحمه الله - في مدحه - صلوات الله عليه -: سقى جرع الموت ابن عثمان بعد ما * تعاورها منه وليد ومرحب فالوليد هو ابن عتبة خال معاوية بن أبي سفيان، وعثمان بن طلحة من قريش، ومرحب من اليهود.



      ابن شهراشوب في المناقب: عن شعبة وقتادة والحسن وابن عباس أنه نزل جبرئيل على النبي - صلى الله عليه وآله - وقال له: إنه الله يأمرك يا محمد ويقول لك إني بعثت جبرئيل إلى علي لينصره، وعزتي وجلالي ما رمى علي حجرا إلى أهل خيبر إلا رمى معه جبرئيل حجرا، فادفع يا محمد إلى علي سهمين من غنائم خيبر، سهما له وسهم جبريل معه.



      مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني ج 1

      تعليق


      • #4
        علم امير المؤمنين

        حدثنا أبي و محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنهما قالا حدثنا سعد بن عبد الله و عبد الله بن جعفر الحميري و محمد بن يحيى العطار و أحمد بن إدريس جميعا قالوا حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال حدثنا أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ع قال أقبل أمير المؤمنين ع ذات يوم و معه الحسن بن علي ع و سلمان الفارسي رضي الله عنه و أمير المؤمنين ع متكئ على يد سلمان فدخل المسجد الحرام إذ أقبل رجل حسن الهيئة و اللباس فسلم على أمير المؤمنين ع فرد ع فجلس.

        ثم قال يا أمير المؤمنين ع أسألك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بهن علمت أن القوم قد ركبوا من أمرك ما أقضي عليهم أنهم ليسوا بمأمونين في دنياهم و لا في آخرتهم و إن تكن الأخرى علمت أنك و هم شرع سواء؟ فقال له أمير المؤمنين ع سلني عما بدا لك؟ فقال أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه و عن الرجل كيف يذكر و ينسى و عن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام و الأخوال؟

        فالتفت أمير المؤمنين ع إلى أبي محمد الحسن بن علي ع فقال : يا أبا محمد أجبه؟ فقال ع أما ما سألت عنه من أمر الإنسان إذا نام أين تذهب روحه فإن روحه متعلقة بالريح و الريح متعلقة بالهواء إلى وقت ما يتحرك صاحبها لليقظة فإن أذن الله تعالى برد تلك الروح على صاحبها جذبت تلك الريح الروح و جذبت تلك الريح الهواء فرجعت الروح فأسكنت في بدن صاحبها و إن لم يأذن الله عز و جل برد تلك الروح على صاحبها جذب الهواء الريح و جذبت الريح الروح فلم ترد على صاحبها إلى وقت ما يبعث ، و أما ما ذكرت من أمر الذكر و النسيان فإن قلب الرجل في حق و على الحق طبق فإن صلى الرجل على ذلك على محمد و آل محمد صلاة تامة انكشف ذلك الطبق عن ذلك الحق فأضاء القلب و ذكر الرجل ما كان نسي فإن هو لم يصل على محمد و آل محمد أو نقص من الصلاة عليهم انطبق ذلك الطبق على ذلك الحق فأظلم القلب و نسي الرجل ما كان ذكره ، و أما ما ذكرت من أمر المولود الذي يشبه أعمامه و أخواله فإن الرجل إذا أتى أهله فجامعها بقلب ساكن و عروق هادئة و بدن غير مضطرب فاستكنت تلك النطفة في جوف الرحم خرج الولد يشبه أباه و أمه و إن هو أتاها بقلب غير ساكن و عروق غير هادئة و بدن مضطرب اضطربت النطفة فوقعت في حال اضطرابها على بعض العروق فإن وقعت على عرق من عروق الأعمام أشبه الولد أعمامه و إن وقعت على عرق من عروق الأخوال أشبه الولد أخواله.

        فقال الرجل أشهد أن لا إله إلا الله و لم أزل أشهد بها و أشهد أن محمدا رسول الله و لم أزل أشهد بذلك و أشهد أنك وصي رسوله و القائم بحجته و أشار إلى أمير المؤمنين ع و لم أزل أشهد بها و أشهد أنك وصيه و القائم بحجته بعدك و أشار إلى الحسن ع و أشهد أن الحسين بن علي وصي أبيك و القائم بحجته بعدك و أشهد على علي بن الحسين أنه القائم بأمر الحسين بعده و أشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن الحسين بعده و أشهد على جعفر بن محمد أنه القائم بأمر محمد بن علي و أشهد على موسى بن جعفر أنه القائم بأمر جعفر بن محمد و أشهد على علي بن موسى أنه القائم بأمر موسى بن جعفر و أشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن موسى و أشهد على علي بن محمد أنه القائم بأمر محمد بن علي و أشهد على الحسن بن علي أنه القائم بأمر علي بن محمد و أشهد على رجل من ولد الحسن بن علي لا يكنى و لا يسمى حتى يظهر في الأرض أمره فيملأها عدلا كما ملئت جورا أنه القائم بأمر الحسن بن علي و السلام عليك يا أمير المؤمنين و رحمة الله و بركاته ثم قام و مضى.

        فقال أمير المؤمنين ع يا أبا محمد اتبعه فانظر أين يقصد فخرج الحسن ع في أثره قال فما كان إلا أن وضع رجله خارجا من المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله عز و جل فرجعت إلى أمير المؤمنين ع فأعلمته فقال يا أبا محمد أ تعرفه فقلت الله تعالى و رسوله و أمير المؤمنين أعلم فقال هو الخضر ع.
        اصحاب امير المؤمنين

        بعض ما إخباره اميرالمؤمنين عليه السلام بما يكون بعد وفاته من الحوادث والملاحم والوقائع، وما ينزل بشيعته من الفجائع، وما يحدث من الفتن في دولة بني أمية والدولة العباسية وغيرها فأكثر من أن تحصى: فمن ذلك: قوله عليه السلام لأهل الكوفة: (أما إنه سيظهر عليكم بعدي رجل رحب البلعوم، مندحق البطن، يأكل ما يجد، ويطلب ما لا يجد، فاقتلوه ولن تقتلوه، ألا وإنه سيأمركم بسبي والبراءة مني، فأما السب فسبوني فإنه لي زكاة ولكم نجاة، وأما البراءة فلا تتبرؤوا مني، فإني ولدت على الفطرة وسبقت إلى الإسلام والهجرة). فكان كما قال عليه السلام. ومن ذلك: أنه لما اخذ مروان بن الحكم أسيرا يوم الجمل فتكلم فيه الحسن والحسين عليهما السلام فخلى سبيله فقالا له: (يبايعك يا أمير المؤمنين) فقال: (ألم يبايعني بعد قتل عثمان، لا حاجة لي في بيعته،
        أما إن له إمرة كلعقة الكلب أنفه، وهو أبو الأكبش الأربعة، وستلقى الأمة منه ومن ولده موتا أحمر). فكان كما قال عليه السلام. ومن ذلك: قوله عليه السلام: (أما إنه سيليكم من بعدي ولاة لا يرضون منكم بهذا، يعذبوكم بالسياط والحديد، إنه من عذب الناس في الدنيا عذبه الله في الآخرة، وآية ذلك أنه يأتيكم صاحب اليمن حتى يحل بين أظهركم، فيأخذ العمال، وعمال العمال رجل يقال له: يوسف بن عمر). فكان كما قال عليه السلام. ومن ذلك: قوله لجويرية بن مسهر: (ليقتلنك العتل الزنيم، وليقطعن يدك ورجلك، ثم ليصبنك تحت جذع كافر). فلما ولي زياد في أيام معاوية قطع يده ورجله، وصلبه على جذع ابن معكبر. ومن ذلك: حديث ميثم التمار رحمه الله، فقد روى نقلة الآثار: أنه كان عند امرأة من بني أسد، فاشتراه أمير المؤمنين عليه السلام منها، فأعتقه وقال له: (ما اسمك ؟) فقال ؟ سالم، قال: (فأخبرني رسول الله أن اسمك الذي سماك به أبوك في العجم ميثم) قال: صدق الله ورسوله وصدقت يا أمير المؤمنين، قال: (فارجع إلى اسمك الذي سماك به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ودع سالما) فرجع إلى ميثم واكتنى بأبي سالم.
        فقال له أمير المؤمنين ذات يوم: (إنك تؤخذ بعدي فتصلب وتطعن بحربة، فإذا كان اليوم الثالث ابتدر منخراك وفمك دما فتخضب لحيتك، فانتظر ذلك الخضاب، وتصلب على باب دار عمرو بن حريث، أنت عاشر عشرة، أنت أقصرهم خشبة وأقربهم من المطهرة). وأراه النخلة التي يصلب على جذعها، وكان ميثم يأتيها فيصلي عندها ويقول: بوركت من نخلة لك خلقت ولي غذيت، ولم يزل يتعاهدها حتى قطعت، وكان يلقى عمرو بن حريث فيقول له: إني مجاورك فأحسن جواري. وهو لا يعلم ما يريد. وحج في السنة التي قتل فيها، فدخل على ام سلمة فقالت: من أنت ؟ قال: أنا ميثم. قالت: والله لربما سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يوصي بك عليا في جوف الليل، فسألها عن الحسين عليه السلام فقالت: هو في حائط له، قال: فأخبريه إني قد أحببت السلام عليه، ونحن ملتقون عند رب العالمين إن شاء الله تعالى. فدعت بطيب وطيبت لحيته وقالت له: أما إنها تخضب بدم. فقدم الكوفة فأخذه عبيد الله بن زياد لعنه الله وقال له: ما أخبرك صاحبك أني فاعل بك وقال: أخبرني أنك تصلبني عاشر عشرة أنا أقصرهم خشبة وأقربهم إلى المطهرة، قال: لخالفنه، قال: كيف تخالفه ؟ ! فوا لله ما أخبرني إلا عن النبي صلى الله عليه واله وسلم عن جبرائيل عليه السلام عن الله عز تعالى، فكيف تخالف هؤلاء ؟ ولقد عرفت الموضع الذي اصلب عليه أين هو من الكوفة، وأنا أول خلق الله الجم في الإسلام. فحبسه وحبس معه المختار بن أبي عبيد، فقال ميثم للمختار: إنك تفلت وتخرج ثائرا بدم الحسين فتقتل هذا الذي يقتلنا. فلما دعا عبيد الله بالمختار ليقتله طلع بريد بكتاب يزيد يأمره بتخلية
        سبيله فخلاه، وأمر بميثم أن يصلب فاخرج فقال له رجل لقيه: ما كان أغناك عن هذا يا ميثم، فتبسم وقال وهو يومئ إلى النخلة: لها خلقت ولي غذيت، فلما رفع على الخشبة اجتمع الناس حوله على باب عمرو بن حريث قال عمرو: قد كان والله يقول لي: إني مجاورك، فلما صلب أمر جاريته بكنس تحت خشبته ورشه وتحميره، فجعل ميثم يحدث بفضائل بني هاشم فقيل لابن زياد لعنه الله: قد فضحكم هذا العبد، فقال: ألجموه. فكان أول خلق الله الجم في الإسلام. وكان مقتل ميثم قبل قدوم الحسين بن علي عليهما السلام على العراق بعشرة أيام، فلما كان اليوم الثالث من صلبه طعن ميثم بالحربة، فكبر ثم انبعث في أخر النهار أنفه وفمه دما. ومن ذلك: ما رواه مجاهد، عن الشعبي، عن زياد بن النضر الحارثي قال: كنت عند زياد إذ اتى برشيد الهجري فقال له: ما قال لك صاحبك - يعني عليا عليه السلام - إنا فاعلون بك ؟ قال: تقطعون يدي ورجلي وتصلبوني، فقال زياد: أما والله لاكذبن حديثه، خلوا سبيله. فلما أراد أن يخرج قال زياد: والله ما نجد له شيئا شرا مما قال له صاحبه، اقطعوا يديه ورجليه واصلبوه. فقال رشيد: هيهات، قد بقي لكم عندي شئ أخبرني أمير المؤمنين عليه السلام به، قال زياد: اقطعوا لسانه، فقال رشيد: الآن والله جاء تصديق خبر أمير المؤمنين عليه السلام.
        ومن ذلك: إخباره مولاه قنبر وصاحبه كميل بن زياد بأن الحجاج بن يوسف يقتلهما فكان كما قال عليه السلام.
        إعلام الورى بأعلام الهدى :الشيخ الطبرسي / ج 1 / ص 340

        تعليق


        • #5
          اللهم صل على محمد وآل محمد

          مشكور عزيزي على هذا البحث الرائع
          وأثابك الله عليه

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم

            احسنت احسنت اخي العيون الساهرة

            مأجوووووووووووووووور بحق مولانا اميرالمؤمنين علي عليه السلام

            اسعدالله ايامنا وايامكم بميلاده المبارك

            وجعلنا الله واياكم من الثابتين والمتمسكين بولايته واهل بيته عليهم السلام


            موفقين انشاءالله

            تعليق


            • #7


              اسرجت حبي بالنبي المؤتمن وبصهره الزاكي الوصي ابا الحسن فهما السراج لناظري وبصيرتي

              وبهم لدى الميزان يثقل ماوزن

              لم لا وروحي لو بهم مرت فما تلقى قرارا اوتصلي بالعلن


              صلواااااات

              تعليق


              • #8
                الامام امير المؤمنين عليه
                نقدم التهاني والتبريكات الى مولانا صاحب العصر والزمان الامام المنتظر اروحنا
                لمقدمه الفدى والى الامه الاسلاميه

                ومراجعنا العظام وشيعة حيدر الكرار عليه السلام

                بذكرى ولادة زوج البتول وابن عم الرسول حيدر الكرار قالع باب خيبر
                امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام
                وكل عام وانتم بخير

                ققال السيد الحميري في ولادة علي بن ابي طالب ع:
                ولدته في حرم الآله وأمنه والبيت حيث فنائه والمسجدُ
                بيضاء طاهرة الثياب نقية طابت وطاب وليدها والمولدُ
                في ليلةٍ غابت نحوس نجومها وبدا مع القمر المنير الاسعدُ
                ما لفّ في خرق القوابل مثله الا بن آمنة النبيّ محمــــدُ
                ***********************************
                لا عذب الله امي انها شربت حب الوصي وغذتنيه في اللبن
                وكان لي والد يهوى ابا حسن فصرت من ذي وذا اهوى ابا حسن
                *************************************
                ولايتي لامير النحل تكفيني عند الممات وتغسيلي وتكفيني
                وطينتي عجنت من قبل تكويني بحب حيدر كيف النار تكويني
                *************************************
                كل القلوب الى الحبيب تميل عندي بذلك شاهد ودليل
                اما الدليل اذا ذكرت محمد صارت دموع العاشقين تسيل
                *************************************
                يال بيت رسول الله حبكم فرض من الله في القران انزله
                كفاكم من عظيم الشأن أنكم من لم يصل عليكم لا صلاة له
                *************************************
                ناد عليا مظهر العجائب تجده عونا لك في النوائب
                كل هم وغم سينجلي
                بعظمتك يا الله
                بنبوتك يا محمد
                بولايتك يا علي



                أي جــــــــــرح

                تعليق


                • #9
                  اللهم صلي على محمد وال محمد

                  نبارك للأمة الأسلامية ولادة امير المؤمنين عليأً عليه السلام

                  ونسأل الله بحق الكرار ان ينصر المقاومة

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  x

                  رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                  صورة التسجيل تحديث الصورة

                  اقرأ في منتديات يا حسين

                  تقليص

                  المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                  أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                  استجابة 1
                  11 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                  بواسطة ibrahim aly awaly
                   
                  أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                  ردود 2
                  13 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                  بواسطة ibrahim aly awaly
                   
                  يعمل...
                  X