صور نصر الله تطعم مشردي لبنان

الفنان الفلسطيني وليد أيوب يحاول مواكبة الطلبات المتزايدة على صور نصر الله حياة رسام بورتريه فلسطيني في الضفة الغربية نادرا ما تكون مربحة، لكن الأحوال مزدهرة تماما الآن بالنسبة للفنان وليد أيوب.
فقد عززت الحرب الإسرائيلية على لبنان وصمود حزب الله في مواجهتها للأسبوع الرابع على التوالي إقبال الفلسطينيين على طلب صور حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله تلك الصور التي قرر الفنان الفلسطيني توجيه أرباحها للمساعدة الإنسانية للمشردين اللبنانيين الذين أوشكوا على المليون في اليوم الـ24 على العدوان الإسرائيلي.
وبينما كان أيوب (33 عاما) يقضي أغلب وقته في رسم صور الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر فإن عمله الآن يقتصر على صور نصر الله.
وقال أيوب بينما كان يضع اللمسات الأخيرة على إحدى صوره فوق حامل على جانب الطريق في رام الله بالضفة الغربية المحتلة "الشيخ حسن نصر الله هو رقم واحد الآن".
وقبل تفجر الحرب على لبنان في 12 يوليو الماضي كان أيوب يعد محظوظا إذا باع صورة واحدة أو اثنتين لنصر الله في الشهر. وكان يبيع اللوحة الواحدة بعشرة دولارات.
لكن الآن ومع عدم خلو أي مسيرة سياسية من رفع صورة نصر الله أو وجودها على قمصان المشاركين يجد أيوب صعوبة في رسم عدد كاف من صوره.
واتجه أيوب للطباعة حيث ينتج صورا أرخص وأسرع لنصر الله اعتمادا على الصور التي رسمها بنفسه وذلك لتوفير صور لزعيم حزب الله بالقدر المطلوب للمسيرات الحاشدة.
وقال أيوب إنه باع في اليوم الأول من شهر أغسطس الجاري 1000 ملصق عليه وجه نصر الله مقابل دولار واحد لكل منها.
لدعم المشردين
وأيوب يؤكد أنه يعتزم العمل بكل جهده للحصول على أقصى قدر من الربحية بهدف "التبرع بها للفقراء والمشردين في لبنان نتيجة العدوان الإسرائيلي".
وأعلن رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة مؤخرا أن الحرب الإسرائيلية أدت إلى مقتل 900 شخص في لبنان وإصابة ثلاثة آلاف، وأن نحو مليون لبناني يمثلون نحو ربع سكان البلاد اضطروا للنزوح.
ودمرت الغارات الإسرائيلية بنية تحتية تقدر قيمتها بنحو مليارين ونصف المليار دولار، وفقًا لتقرير أصدره الأربعاء 2-8-2006 مجلس الإنماء والإعمار بلبنان (حكومي).
لوحة ليست للبيع
وأشار الفنان الفلسطيني إلى إحدى لوحات نصر الله بعمامته السوداء ولحيته يكتسيها الشيب ونظارته الطبية التي تميزه . قائلا "لن أبيع هذه اللوحة بالذات سأعلقها إلى جانب عدد من القادة والثوار العرب والعالميين؛ فأنا أعشق رسم الثوار في العالم".
وأكد أنه يعتز بهذا البورتريه على وجه الخصوص وأنه لن يبيعه أبدا "لكن قد أتبرع به لجمعية خيرية لكي يذهب ريعه إلى أعمال خيرية في لبنان".
وتوقع الفنان الفلسطيني أن يبيع المزيد من صور نصر الله مع استمرار الحرب مبديا إعجابه الشديد بزعيم حزب الله قائلا "أنا سعيد لأن نصر الله يتحدى إسرائيل وينفذ تهديداته... وفي ذات الوقت أنا حزين أن القادة العرب يكتفون بالفرجة في الوقت الذي ترتكب فيه إسرائيل مذابح هنا وفي لبنان".
وأضاف "من يدري لعل نصر الله يكون المنقذ لنا".
الطفل محمد بركات (10 سنوات) الذي كان يشتري صورة لنصر الله أعلن أنه متيم به "لأنه يدافع عن لبنان".
"الأمة بانتظار مخلص لها"
ولا توحي رسومات وليد بميول سياسية معينة ويؤكد ذلك وجود رسمين لقياديي حركة حماس عبد العزيز الرنتيسي وأحمد ياسين اللذين اغتالتهما إسرائيل في قطاع غزة إضافة إلى رسم آخر لأمين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي المعتقل لدى إسرائيل إضافة إلى صور عرفات وعبد الناصر.
ويقول أيوب "لا يوجد زعيم مخلد، ولكن أنا أبادر إلى رسم هؤلاء على اعتبار أن الأمة العربية تنتظر مخلصا لها من هزيمتها.. كان هناك شيء من الأمل في هؤلاء ممن أقوم برسمهم".
ويؤمن وليد بأن حسن نصر الله "قد يكون الأمل في الخلاص من الاحتلال الإسرائيلي لذلك رسمت له هذه اللوحة".
ويقول "بغض النظر إن كان هؤلاء القادة مثل حسن نصر الله سيحققون النصر أم لا إلا أنني أرى فيهم شيئا من الأمل ولذلك أقوم برسمهم".
ويعيش وليد في رام الله منذ العام 2000حين قدمها زائرا من مخيم الوحدات للاجئين في الأردن ولا يستطيع التنقل لأنه لا يملك هوية شخصية فلسطينية.
وتعود عائلته بجذورها إلى بلدة الفالوجة الفلسطينية داخل إسرائيل والتي هجرت منها في العام 1948 لتسكن في مخيم الوحدات.
ولا تقتصر لوحات وليد على القادة السياسيين العرب فلقد بادر إلى رسم شخصيات ثورية عالمية مثل تشي جيفارا والرئيس الكوبي فيدل كاسترو والرئيس الفنزويلي هوجو شافيز.
رام الله (الضفة الغربية)-

الفنان الفلسطيني وليد أيوب يحاول مواكبة الطلبات المتزايدة على صور نصر الله حياة رسام بورتريه فلسطيني في الضفة الغربية نادرا ما تكون مربحة، لكن الأحوال مزدهرة تماما الآن بالنسبة للفنان وليد أيوب.
فقد عززت الحرب الإسرائيلية على لبنان وصمود حزب الله في مواجهتها للأسبوع الرابع على التوالي إقبال الفلسطينيين على طلب صور حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله تلك الصور التي قرر الفنان الفلسطيني توجيه أرباحها للمساعدة الإنسانية للمشردين اللبنانيين الذين أوشكوا على المليون في اليوم الـ24 على العدوان الإسرائيلي.
وبينما كان أيوب (33 عاما) يقضي أغلب وقته في رسم صور الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر فإن عمله الآن يقتصر على صور نصر الله.
وقال أيوب بينما كان يضع اللمسات الأخيرة على إحدى صوره فوق حامل على جانب الطريق في رام الله بالضفة الغربية المحتلة "الشيخ حسن نصر الله هو رقم واحد الآن".
وقبل تفجر الحرب على لبنان في 12 يوليو الماضي كان أيوب يعد محظوظا إذا باع صورة واحدة أو اثنتين لنصر الله في الشهر. وكان يبيع اللوحة الواحدة بعشرة دولارات.
لكن الآن ومع عدم خلو أي مسيرة سياسية من رفع صورة نصر الله أو وجودها على قمصان المشاركين يجد أيوب صعوبة في رسم عدد كاف من صوره.
واتجه أيوب للطباعة حيث ينتج صورا أرخص وأسرع لنصر الله اعتمادا على الصور التي رسمها بنفسه وذلك لتوفير صور لزعيم حزب الله بالقدر المطلوب للمسيرات الحاشدة.
وقال أيوب إنه باع في اليوم الأول من شهر أغسطس الجاري 1000 ملصق عليه وجه نصر الله مقابل دولار واحد لكل منها.
لدعم المشردين
وأيوب يؤكد أنه يعتزم العمل بكل جهده للحصول على أقصى قدر من الربحية بهدف "التبرع بها للفقراء والمشردين في لبنان نتيجة العدوان الإسرائيلي".
وأعلن رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة مؤخرا أن الحرب الإسرائيلية أدت إلى مقتل 900 شخص في لبنان وإصابة ثلاثة آلاف، وأن نحو مليون لبناني يمثلون نحو ربع سكان البلاد اضطروا للنزوح.
ودمرت الغارات الإسرائيلية بنية تحتية تقدر قيمتها بنحو مليارين ونصف المليار دولار، وفقًا لتقرير أصدره الأربعاء 2-8-2006 مجلس الإنماء والإعمار بلبنان (حكومي).
لوحة ليست للبيع
وأشار الفنان الفلسطيني إلى إحدى لوحات نصر الله بعمامته السوداء ولحيته يكتسيها الشيب ونظارته الطبية التي تميزه . قائلا "لن أبيع هذه اللوحة بالذات سأعلقها إلى جانب عدد من القادة والثوار العرب والعالميين؛ فأنا أعشق رسم الثوار في العالم".
وأكد أنه يعتز بهذا البورتريه على وجه الخصوص وأنه لن يبيعه أبدا "لكن قد أتبرع به لجمعية خيرية لكي يذهب ريعه إلى أعمال خيرية في لبنان".
وتوقع الفنان الفلسطيني أن يبيع المزيد من صور نصر الله مع استمرار الحرب مبديا إعجابه الشديد بزعيم حزب الله قائلا "أنا سعيد لأن نصر الله يتحدى إسرائيل وينفذ تهديداته... وفي ذات الوقت أنا حزين أن القادة العرب يكتفون بالفرجة في الوقت الذي ترتكب فيه إسرائيل مذابح هنا وفي لبنان".
وأضاف "من يدري لعل نصر الله يكون المنقذ لنا".
الطفل محمد بركات (10 سنوات) الذي كان يشتري صورة لنصر الله أعلن أنه متيم به "لأنه يدافع عن لبنان".
"الأمة بانتظار مخلص لها"
ولا توحي رسومات وليد بميول سياسية معينة ويؤكد ذلك وجود رسمين لقياديي حركة حماس عبد العزيز الرنتيسي وأحمد ياسين اللذين اغتالتهما إسرائيل في قطاع غزة إضافة إلى رسم آخر لأمين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي المعتقل لدى إسرائيل إضافة إلى صور عرفات وعبد الناصر.
ويقول أيوب "لا يوجد زعيم مخلد، ولكن أنا أبادر إلى رسم هؤلاء على اعتبار أن الأمة العربية تنتظر مخلصا لها من هزيمتها.. كان هناك شيء من الأمل في هؤلاء ممن أقوم برسمهم".
ويؤمن وليد بأن حسن نصر الله "قد يكون الأمل في الخلاص من الاحتلال الإسرائيلي لذلك رسمت له هذه اللوحة".
ويقول "بغض النظر إن كان هؤلاء القادة مثل حسن نصر الله سيحققون النصر أم لا إلا أنني أرى فيهم شيئا من الأمل ولذلك أقوم برسمهم".
ويعيش وليد في رام الله منذ العام 2000حين قدمها زائرا من مخيم الوحدات للاجئين في الأردن ولا يستطيع التنقل لأنه لا يملك هوية شخصية فلسطينية.
وتعود عائلته بجذورها إلى بلدة الفالوجة الفلسطينية داخل إسرائيل والتي هجرت منها في العام 1948 لتسكن في مخيم الوحدات.
ولا تقتصر لوحات وليد على القادة السياسيين العرب فلقد بادر إلى رسم شخصيات ثورية عالمية مثل تشي جيفارا والرئيس الكوبي فيدل كاسترو والرئيس الفنزويلي هوجو شافيز.

تعليق