لبنان كشف المستور، ورفع الغطاء عن كثير من المواقف العربية، فالظاهر ان البعض تبنى مقولة الرئيس المصري السابق انور السادات المهزومة، وهي 'ان 99% من اوراق اللعبة بيد اميركا'. السادات قاد بلاده الى معاهدات الاستسلام، التي لم تنجح في اقناع الشعب المصري، حيث ان هتافات المصريين الآن هي الاشادة بحزب الله وزعيمه سماحة السيد حسن نصرالله، والمطالبة بطرد السفير الصهيوني، وقطع العلاقات الدبلوماسية معه.
كل ذلك لم يلفت انتباه بعض الحكام العرب الذين ما زالوا يرددون مقولة السادات، دون الاخذ بعين الاعتبار، المتغيرات الشعبية على الواقع العربي، ونتائج الانتخابات الديموقراطية التي كانت تطالب بها الولايات المتحدة، والتي لا بد ان تتواصل في الشرق الاوسط الجديد، الذي تدعو اليه كونداليسا رايس، فكيف سيقبل بوش ان تكون هناك انتخابات رئاسية وبرلمانية في لبنان والكيان الصهيوني، ولا يكون مثلها في شرقه الاوسط الجديد؟
اما الذي كشف الحكام العرب بدرجة اكبر، فهو قيام الرئيس الفنزويلي بسحب سفير بلاده من الكيان الصهيوني في مبادرة وطنية رائعة يدعم فيها موقف لبنان وحزب الله، ويحرج الدول العربية التي لا تتجرأ ان تأخذ هذا الموقف الشجاع كي لا 'يزعل' من بيده 99% من اوراق اللعبة.
اما الانكشاف الاكبر الذي احدثه حزب الله، فهو ضعف الجيش الاسرائيلي، الذي فشل فشلا ذريعا على جميع المستويات، ولم يستطع الا ان يستخدم الطائرات والصواريخ الاميركية لقصف المواقع المدنية والمدارس والجسور، وشاحنات الفواكه، وعمال المزارع والعجائز والاطفال، كل ذلك مع استخدامه للغطاء السياسي الاميركي الذي منع مجلس الامن من الانعقاد ظنا منه ان الصهاينة سيتمكنون من احتلال قطعة ارض لبنانية، كي تستطيع كونداليسا رايس ان تتبجح بأهمية استدعاء قوات دولية لاحتلال هذا الجزء، وحماية اسرائيل دون ان تعلم ان ذلك سيعطي المقاومة مبررا آخر لاستمرار عملياتها المظفرة والمنصورة بإذن الله.
فالمقاومة وشرفاء لبنان لن يقبلوا ببقاء اي جندي اسرائيلي على ارض الجنوب الطاهرة.
حزب الله من خلال مقاومته رفع رأس العرب والمسلمين واذل المستسلمين للارهاب الصهيوني وللضغط الاميركي، وجعل العالمين العربي والاسلامي يصبحان اكثر اقتناعا بفشل المشروع الاميركي الذي بدأ بأفغانستان فالعراق، ثم اراد الاستمرار في لبنان، اليوم الجميع يهتف بالموت لأميركا ولمشروعها الذي تريد تطبيقه في بلادنا ضد كل ما هو عربي ومسلم وشريف.
اليوم كشفت المقاومة في لبنان تساقط الاوراق من يد اميركا وانتقالها بالكامل الى جيل جديد من العرب والمسلمين هدفه اعزاز الحرية والاستقلال في كامل حدود الامة، ولا يتم ذلك الا بإضعاف الكيان الصهيوني الذي تعتمد عليه الادارة الاميركية لتخويف العرب والمسلمين، ولكنهم فوجئوا بجيل جديد يرفع صيحات: هيهات منا الذلة.
المصدر:جريدة القبس الكويتية. بتاريخ 07/08/2006 الساعة 14:39
منقول من موقع القاومه الاسلامية
كل ذلك لم يلفت انتباه بعض الحكام العرب الذين ما زالوا يرددون مقولة السادات، دون الاخذ بعين الاعتبار، المتغيرات الشعبية على الواقع العربي، ونتائج الانتخابات الديموقراطية التي كانت تطالب بها الولايات المتحدة، والتي لا بد ان تتواصل في الشرق الاوسط الجديد، الذي تدعو اليه كونداليسا رايس، فكيف سيقبل بوش ان تكون هناك انتخابات رئاسية وبرلمانية في لبنان والكيان الصهيوني، ولا يكون مثلها في شرقه الاوسط الجديد؟
اما الذي كشف الحكام العرب بدرجة اكبر، فهو قيام الرئيس الفنزويلي بسحب سفير بلاده من الكيان الصهيوني في مبادرة وطنية رائعة يدعم فيها موقف لبنان وحزب الله، ويحرج الدول العربية التي لا تتجرأ ان تأخذ هذا الموقف الشجاع كي لا 'يزعل' من بيده 99% من اوراق اللعبة.
اما الانكشاف الاكبر الذي احدثه حزب الله، فهو ضعف الجيش الاسرائيلي، الذي فشل فشلا ذريعا على جميع المستويات، ولم يستطع الا ان يستخدم الطائرات والصواريخ الاميركية لقصف المواقع المدنية والمدارس والجسور، وشاحنات الفواكه، وعمال المزارع والعجائز والاطفال، كل ذلك مع استخدامه للغطاء السياسي الاميركي الذي منع مجلس الامن من الانعقاد ظنا منه ان الصهاينة سيتمكنون من احتلال قطعة ارض لبنانية، كي تستطيع كونداليسا رايس ان تتبجح بأهمية استدعاء قوات دولية لاحتلال هذا الجزء، وحماية اسرائيل دون ان تعلم ان ذلك سيعطي المقاومة مبررا آخر لاستمرار عملياتها المظفرة والمنصورة بإذن الله.
فالمقاومة وشرفاء لبنان لن يقبلوا ببقاء اي جندي اسرائيلي على ارض الجنوب الطاهرة.
حزب الله من خلال مقاومته رفع رأس العرب والمسلمين واذل المستسلمين للارهاب الصهيوني وللضغط الاميركي، وجعل العالمين العربي والاسلامي يصبحان اكثر اقتناعا بفشل المشروع الاميركي الذي بدأ بأفغانستان فالعراق، ثم اراد الاستمرار في لبنان، اليوم الجميع يهتف بالموت لأميركا ولمشروعها الذي تريد تطبيقه في بلادنا ضد كل ما هو عربي ومسلم وشريف.
اليوم كشفت المقاومة في لبنان تساقط الاوراق من يد اميركا وانتقالها بالكامل الى جيل جديد من العرب والمسلمين هدفه اعزاز الحرية والاستقلال في كامل حدود الامة، ولا يتم ذلك الا بإضعاف الكيان الصهيوني الذي تعتمد عليه الادارة الاميركية لتخويف العرب والمسلمين، ولكنهم فوجئوا بجيل جديد يرفع صيحات: هيهات منا الذلة.
المصدر:جريدة القبس الكويتية. بتاريخ 07/08/2006 الساعة 14:39
منقول من موقع القاومه الاسلامية
تعليق