مشهد لجندي صهيوني لحظة تبلغه نبأ نقله إلى الوحدات المشاركة في العدوان على لبنان
طولكرم ـ المركز الفلسطيني للإعلام
أظهرت الحرب الحالية بين الكيان الصهيوني والمقاومة اللبنانية بوضوح مدى الخوف والجبن والذعر في نفوس الجنود الصهاينة، وضعفهم أمام مجاهدي حزب الله. ولم يقتصر هذا الكابوس على الجنود الصهاينة على الحدود اللبنانية ـ الفلسطينية، فقد امتدت آثار هذا الكابوس المرعب على جنود الاحتلال في الضفة الغربية، فحديثهم مع المواطنين المارين عبر الحواجز يتضمن الكثير من التعليقات على ما يجري في لبنان، فيما يكيل أولئك الجنود السباب والشتائم على قيادتهم التي فتحت عليهم نار جهنم..وقد روى شهود عيان لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام، قصة حصلت مع جندي صهيوني على الحاجز المقام شرق بلدة بديا في محافظة سلفيت، حيث يقوم جنود الاحتلال بإعاقة مرور المواطنين عبر الحاجز ويحتجزونهم لساعات طوال، وترصد آثار الكابوس اللبناني على الجنود الصهاينة.
ويروي الشهود أنهم بينما كانوا محتجزين رن الهاتف المحمول لأحد الجنود ليتلقى (كما تبين فيما بعد) أنه طلب للالتحاق بالجبهة مع لبنان، وإذ بحالة من الخوف والرعب والغضب الشديد حلت على الجندي، فما كان منه إلا أن أخرج أمشاط الذخيرة من سلاحه وألقاها بقوة على الأرض، فتناثر منها الرصاص في كل جانب، ثم ألقى بسلاحه على الأرض وهو يتمتم ويولول.
ويضيف الشهود: باءت جهود الجنود بتهدئة زميلهم المذعور بالفشل، فحضر ضابط الدورية وأخذ يهدئ الجندي ويؤنب به ويقول بالعبرية "خلص بكفي، شوف العرب بتفرجوا علينا، خلص بكفي"، ثم قام جندي آخر بلملمة الرصاص المتناثر، وأعاده إلى المشط والتقط السلاح وأعاده إلى الجندي سلاحه بعدما أبدى قليلا من الهدوء، وما لبث أن ابتعد عنه (أي عن قائده) بضع خطوات حتى أعاد الكرة مرة أخرى، فألقى السلاح مرة أخرى وتناثر الرصاص، فما كان من ضابط الدورية إلا أن لملم أشواك الحاجز وأخذ جنوده بمن فيهم المذعور من ملاقاة حزب الله، وأخلو المكان، حتى الرصاص بقي على الأرض، وتنفس المواطنون الصعداء بإزالة الحاجز وإن لوقت قصير.
تعليق