أملُ الرسالة يُعقد ** وببطن مكةَ يُولد
وعلى بشارتها مفاخـــــــرُ أمةٍ تتجسّــد
هبت بأعذبَ نفحةٍ ** منها الجنان تَزوّد
وبوسط بيت الله للمجـــــدِ المؤثّلِ موعد
ولد الوصيُّ المرتضى ** ولد النبيُّ محمد
*****
بشراك مكةَ فالهدى ** باسم العلي مُسدّد
وافاك يرفل بالسنا ** والبِشْر ذاك الفرقد
نفسُ النبيّ وصنوه ** وبه النبي مؤيّــد
ووصيه ووزيره ** ونصيره والمنجـــد
أولاه أحمد علمه ** وهو السريّ الأوحد
عِدْلُ الكتاب وعلمُهُ البحـــرُ الذي لا ينفد
وافاه بالمدح الكتـــابُ وكل حرفٍ مشهد
وبهل أتى مِدَحٌ له ** مر ّالزمـــان تُردّد
بشراك مكةَ فافخري ** يغنيك هذا المولد
بعلا عليٍّ من له الدنيــــــــــا تقوم وتقعد
رباه أحمدُ وهو في ** عين الرسالة يُرصد
يحنو عليه وحجره ** لهدى الإمامة مقعد
وإلى حراءٍ للنبــوة والإمامة مقصــــــــد
وتُشدّ بينهما أواصــــــرُ فكرةٍ وتوطّـــــد
وبسمع حيـــــــــدرَ آيةٌ للوحي ليس تُفنّد
هذا عليّ ومن له ** كلّ البرية تشـــــهد
المنقذُ الدين الحنيف بصــــــارمٍ لا يُغمد
ومبدّد الأبطال أين تألّبــــوا وتحشّـــدوا
وعلى شمائله تلوح من البطولة ســــؤدد
ما راعه أنّ الجحـــــــافل ضده تتجنّـــد
أنى يُراع وقدرة الرحمـــــــن فيه تَجسَّدُ
وبلا فتى إلا علي *** جبريلُ راح يردّد
وبذي الفقار وبطشه ** تلوى الرؤوس وتحصد
فيدٌ لأمّات الفضــــــــائل تجتبي وتؤيّــــــد
ويدٌ لسطوتها يُفرّق جحفلٌ ويوحّد
قاد الفتوح مكافحاً ومنافحاً لا يجهد
مستبسلاً يجلي الخطوب بعزمة لا تهمد
ومخلفاً في كل بيت رنّةً تتوعّد
وبكلّ نفسٍ ألفَ ثأرٍ نارُه لا تخمد
وسرت بها الاحقاد حتى كلّ طفلٍ يولد
يربو على شحنائِها ** مما أفاض المَحْتِد
حتى إذا دار الزمان وحان ذاك الموعد
عادوا بها شعواءَ تُبرق بالضلال وتُرعد
فأتى إلى بيت الوصيّ وباليمين مهنّد
وتحوطه زمرٌ لشارعة المفاسد مورد
ومحرّقاً داراً على ال ** تقوى بناه محمد
أو مثلُ فاطمةٍ يروّع قنفذٌ ويهدّد؟
بالسوط يعلوها وأضلاعٌ لها تتخضّد
ظلماً وراء الباب يوم الظالمون تحشدوا
قادوا علياً بالنجاد وفاطمٌ تستنجد
والناس عادوا للجهالة حين غيّب أحمد
ودعوه يرسف بالقيود لبيعة تستعبد
فأبى ولكن للنبي وصيّــــــةٌ تتعهّــــد
في أنّ بيعته لهم ** للدين حرزٌ منجد
فمضى أبو حسن يبايع معشراً لم يهتدوا
سوداء كالليل البهيم فعالُهم لا تُحمد
هبلٌ تأمّر بالنفوس فمن تراها تعبد؟
والله ما يوم السقيفة مثله يأتي غد
يوم تجرد للشقاق حســـامه المتجرّد
في قلب كلّ موحدٍ ** حُرَقُ الأسى تتوقد
لولاه ما يوم الطفوف له وليدٌ يولد
يومٌ به آل النبـــــوة قتّلوا وتبدّدوا
يومٌ أصاب المسلمين بنكبةٍ تتجدد
مرّ الزمان فكلّ شيءٍ بعــــده لا يسعد
يومٌ به رأس الحسين على القنا يتردّد
والجسم منه على الصعيد وحرّهِ يتوسد
عريانَ تكسوه الرمالُ وجمرها المتوقد
تعدو عليه الخيلُ تسحق جسمه وتبدّد
هذي وصية أحمدٍ؟ يا شر ما فعل العدو
آل النبي لرزئكم في كلّ قلبٍ مَوقد
عادل الكاظمي
وعلى بشارتها مفاخـــــــرُ أمةٍ تتجسّــد
هبت بأعذبَ نفحةٍ ** منها الجنان تَزوّد
وبوسط بيت الله للمجـــــدِ المؤثّلِ موعد
ولد الوصيُّ المرتضى ** ولد النبيُّ محمد
*****
بشراك مكةَ فالهدى ** باسم العلي مُسدّد
وافاك يرفل بالسنا ** والبِشْر ذاك الفرقد
نفسُ النبيّ وصنوه ** وبه النبي مؤيّــد
ووصيه ووزيره ** ونصيره والمنجـــد
أولاه أحمد علمه ** وهو السريّ الأوحد
عِدْلُ الكتاب وعلمُهُ البحـــرُ الذي لا ينفد
وافاه بالمدح الكتـــابُ وكل حرفٍ مشهد
وبهل أتى مِدَحٌ له ** مر ّالزمـــان تُردّد
بشراك مكةَ فافخري ** يغنيك هذا المولد
بعلا عليٍّ من له الدنيــــــــــا تقوم وتقعد
رباه أحمدُ وهو في ** عين الرسالة يُرصد
يحنو عليه وحجره ** لهدى الإمامة مقعد
وإلى حراءٍ للنبــوة والإمامة مقصــــــــد
وتُشدّ بينهما أواصــــــرُ فكرةٍ وتوطّـــــد
وبسمع حيـــــــــدرَ آيةٌ للوحي ليس تُفنّد
هذا عليّ ومن له ** كلّ البرية تشـــــهد
المنقذُ الدين الحنيف بصــــــارمٍ لا يُغمد
ومبدّد الأبطال أين تألّبــــوا وتحشّـــدوا
وعلى شمائله تلوح من البطولة ســــؤدد
ما راعه أنّ الجحـــــــافل ضده تتجنّـــد
أنى يُراع وقدرة الرحمـــــــن فيه تَجسَّدُ
وبلا فتى إلا علي *** جبريلُ راح يردّد
وبذي الفقار وبطشه ** تلوى الرؤوس وتحصد
فيدٌ لأمّات الفضــــــــائل تجتبي وتؤيّــــــد
ويدٌ لسطوتها يُفرّق جحفلٌ ويوحّد
قاد الفتوح مكافحاً ومنافحاً لا يجهد
مستبسلاً يجلي الخطوب بعزمة لا تهمد
ومخلفاً في كل بيت رنّةً تتوعّد
وبكلّ نفسٍ ألفَ ثأرٍ نارُه لا تخمد
وسرت بها الاحقاد حتى كلّ طفلٍ يولد
يربو على شحنائِها ** مما أفاض المَحْتِد
حتى إذا دار الزمان وحان ذاك الموعد
عادوا بها شعواءَ تُبرق بالضلال وتُرعد
فأتى إلى بيت الوصيّ وباليمين مهنّد
وتحوطه زمرٌ لشارعة المفاسد مورد
ومحرّقاً داراً على ال ** تقوى بناه محمد
أو مثلُ فاطمةٍ يروّع قنفذٌ ويهدّد؟
بالسوط يعلوها وأضلاعٌ لها تتخضّد
ظلماً وراء الباب يوم الظالمون تحشدوا
قادوا علياً بالنجاد وفاطمٌ تستنجد
والناس عادوا للجهالة حين غيّب أحمد
ودعوه يرسف بالقيود لبيعة تستعبد
فأبى ولكن للنبي وصيّــــــةٌ تتعهّــــد
في أنّ بيعته لهم ** للدين حرزٌ منجد
فمضى أبو حسن يبايع معشراً لم يهتدوا
سوداء كالليل البهيم فعالُهم لا تُحمد
هبلٌ تأمّر بالنفوس فمن تراها تعبد؟
والله ما يوم السقيفة مثله يأتي غد
يوم تجرد للشقاق حســـامه المتجرّد
في قلب كلّ موحدٍ ** حُرَقُ الأسى تتوقد
لولاه ما يوم الطفوف له وليدٌ يولد
يومٌ به آل النبـــــوة قتّلوا وتبدّدوا
يومٌ أصاب المسلمين بنكبةٍ تتجدد
مرّ الزمان فكلّ شيءٍ بعــــده لا يسعد
يومٌ به رأس الحسين على القنا يتردّد
والجسم منه على الصعيد وحرّهِ يتوسد
عريانَ تكسوه الرمالُ وجمرها المتوقد
تعدو عليه الخيلُ تسحق جسمه وتبدّد
هذي وصية أحمدٍ؟ يا شر ما فعل العدو
آل النبي لرزئكم في كلّ قلبٍ مَوقد
عادل الكاظمي