عظم الله اجرك يا سيدي يا فرج الله يا صاحب الزمان بمصاب عمتك زينب
الله الله يا حامي الشريعة
بك تستغيث وقلبها لك عن جوا يشكوا صدوعا
مات التصبر بانتظارك ايها المحيي الشريعة
فانهض فما ابقى التحمل غير احشاء جزوعة
ماذا يهيجك ان صبرت لوقعة الطف الفضيعة
أترى تجيئ فجيعة بامر من تلك الفجيعة
ماذنب اهل البيت حتى منهم اخلوا ربوعه
فمغيب كالبدر ترتقب الورى شوقا طلوعه
ومضرج بالسيف آثر عزة وآبى خضوعه
ومصفد لله سلم امره ما قاسى جميعها
وسبية باتت بافعى الهم مهجتها لسيعة
وكرائم التنزيل بين امية برزت مروعة
تدعوا ومن تدعوا وتلك كفاة دعوتها صريعة
حُملت وداعئكم الى من ليس يعرف ما الوديعة
آل الرسالة لم تزل كبدي لرزئكم صديعة
عظم الله اجورنا واجوركم بمصاب سيدتنا مولاتنا زينب بنت علي بن ابي طالب عليهم السلام
وجعلنا الله واياكم من الطالبين بثارها مع وليها الامام المنتظر من ال محمد
نعزيكم بمناسبة ذكرى انتقال ام المصائب زينب العقيلة من دار الفناء الى دار البقاء مظلومة صابرة صابرة مجاهدة شريكة الحسين في ثورته ولسانه الناطق
ونورد هنا وقفة من وقفاتها التي غيرت بها وجه الدنيا وساهمت في انقاذ هذه الامة امة جدها من براثن الجاهلية والظلمات الى الاسلام والنور الالهي
ويعز علينا سيدتي والله ما جرى عليك
جاءوا برأسك يا ابن بنــت محمد مترمـــلاً بــــــدمائــــه تـرمـــيلا
فكـــأنما بـــك يا ابن بنت محـــمد قتلوا جهـــاراً عـامــدين رســولا
قـتـلوك عطشـاناً ولمـــا يـــرقبوا في قــتـلك التـــــأويل والتــنـزيلا
ويكبـــرون بأن قـــتلت وإنــــــما قـــتلوا بــك التكبـــير والتهـــليلا
يا من إذا حسن العزاء عن امرئٍ كـــان البكــــاء حسناً عليه جميلا
فبكتـك أرواح السحائـــــب غدوة وبكتـــك أرواح الرياح أصيلا
خطبة زينب (عليها السلام) في مجلس يزيد
وهناك رواية نوردها بحذف الأسانيد، قال: لما ادخل رأس الحسين (عليه السلام) وحرمه على يزيد، وكان رأس الحسين بين يديه في طشت جعل ينكت ثناياه بمخصرة في يده يقول:
ليــــت أشياخي ببدر شــهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل
لأهلـــوا واســـتهلوا فــــرحاً ثــم قـالوا يــا يزيد لا تشـــــل
لسـت من خنــدف إن لم أنتقم من بني أحمـــد مــا كـان فعل
فقامت زينب بنت علي فقالت: الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيد المرسلين صدق الله كذلك يقول: (ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوء أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزئون) أظننت يا يزيد حين أخذت علينا أقطار الأرض وآفاق السماء فأصبحنا نساق كما تساق الأسرى أن بنا هواناً على الله، وبك عليه كرامة؟ وان ذلك لعظيم خطرك عنده، وشمخت بأنفك، ونظرت إلى عطفك جذلان سروراً حين رأيت الدنيا مستوسقة، والأمور متسقة، وحين صفا لك ملكنا وسلطاننا، فمهلاً مهلاً أنسيت قول الله سبحانه: (ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثماً ولهم عذاب مهين) أمن العدل - يا ابن الطلقاء - تخديرك حرائرك وإمائك، وسوقك بنات المصطفى رسول الله كسبايا قد هتكت ستورهن، وأبديت وجوههن من بلد إلى بلد يستشرفهن أهل المناهل، ويتصفح وجوههن القريب والبعيد، والدني والشريف، وليس معهن من رجالهن ولي، ولا من حماتهن حمي، وكيف ترتجى مراقبة من لفظ فوه أكباد السعداء، ونبت لحمه بدماء الشهداء؟!
وكيف يستبطأ في بغضنا أهل البيت من نظر إلينا بالشنف والشنآن والإحن والأضغان، ثم تقول غير متأثم ولا مستعظم.
لأهـــلوا واستــــهلوا فــــرحاً ثــم قـــالوا يــا يـــزيد لا تشـل
منحنياً على ثنايا أبي عبد الله سيد شباب أهل الجنة تنكتها بمخصرتك.
وكيف لا تقول ذلك وقد نكأت القرحة، واستأصلت الشأفة، بإراقتك دماء آل محمد، وتهتف بأشياخك زعمت تناديهم؟ ولتردن وشيكاً موردهم، ولتودّنّ أنك شللت وبكمت ولم تكن قلت ما قلت.
وقالت: اللهم خذ بحقنا، وانتقم ممن ظلمنا، واحلل غضبك بمن سفك دماءنا وقتل حماتنا، فو الله ما فريت إلا جلدك، ولا حززت إلا لحمك، وسترد على رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) بما تحملت من سفك دماء ذريته، وانتهكت من عترته وحرمته ولحمته، وليخاصمنك حيث يجمع الله تعالى شملهم، ويلم شعثهم ويأخذ لهم بحقهم، (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون)
وحسبك بالله حاكماً، وبمحمد (صلى الله عليه واله وسلم) خصيماً، وبجبرائيل ظهيراً، وسيعلم من سول لك هذا ومكنك من رقاب المسلمين أن بئس للظالمين بدلاً، وأيكم شر مكاناً وأضعف جنداً.
ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك، أني لأستصغر قدرك، وأستعظم تقريعك، وأستكثر توبيخك، لكن العيون عبرى، والصدور حرّى. ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء بحزب الشيطان الطلقاء، فهذه الأيدي تنضح من دمائنا، والأفواه تتحلب من لحومنا، وتلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل، وتعفوها أمهات الفراعل، ولئن اتخذتنا مغنماً لتجدنا وشيكاً مغرماً، حين لا تجدر إلا ما قدمت يداك (وما ربك بظلام للعبيد) فإلى الله المشتكى وعليه المعول.
فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فو الله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا تدرك أمدنا، ولا ترحض عنك عارها، وهل رأيك إلا فند، وأيامك إلاّ عدد، وجمعك إلاّ بدد؟ ويوم ينادي المناد: ألا لعنة الله على الظالمين.
والحمد لله الذي ختم لأولنا بالسعادة والمغفرة، ولآخرنا بالشهادة والرحمة، ونسأل الله أن يكمل لهم الثواب، ويوجب لهم المزيد، ويحسن علينا الخلف، إنه رحيم ودود، وحسبنا الله ونعم الوكيل. فقال يزيد لعنه الله: يا صيحة تعلن من صوائح ما أهون الحزن على النوائح.
وتشاركت هي والحسين بدعوة حتم القضى عليهما ان يندبا
هذا بمشتبك الاسنة والرماح وهي بمعترك المكاره في السبا
الله الله يا حامي الشريعة
بك تستغيث وقلبها لك عن جوا يشكوا صدوعا
مات التصبر بانتظارك ايها المحيي الشريعة
فانهض فما ابقى التحمل غير احشاء جزوعة
ماذا يهيجك ان صبرت لوقعة الطف الفضيعة
أترى تجيئ فجيعة بامر من تلك الفجيعة
ماذنب اهل البيت حتى منهم اخلوا ربوعه
فمغيب كالبدر ترتقب الورى شوقا طلوعه
ومضرج بالسيف آثر عزة وآبى خضوعه
ومصفد لله سلم امره ما قاسى جميعها
وسبية باتت بافعى الهم مهجتها لسيعة
وكرائم التنزيل بين امية برزت مروعة
تدعوا ومن تدعوا وتلك كفاة دعوتها صريعة
حُملت وداعئكم الى من ليس يعرف ما الوديعة
آل الرسالة لم تزل كبدي لرزئكم صديعة
عظم الله اجورنا واجوركم بمصاب سيدتنا مولاتنا زينب بنت علي بن ابي طالب عليهم السلام
وجعلنا الله واياكم من الطالبين بثارها مع وليها الامام المنتظر من ال محمد
نعزيكم بمناسبة ذكرى انتقال ام المصائب زينب العقيلة من دار الفناء الى دار البقاء مظلومة صابرة صابرة مجاهدة شريكة الحسين في ثورته ولسانه الناطق
ونورد هنا وقفة من وقفاتها التي غيرت بها وجه الدنيا وساهمت في انقاذ هذه الامة امة جدها من براثن الجاهلية والظلمات الى الاسلام والنور الالهي
ويعز علينا سيدتي والله ما جرى عليك
جاءوا برأسك يا ابن بنــت محمد مترمـــلاً بــــــدمائــــه تـرمـــيلا
فكـــأنما بـــك يا ابن بنت محـــمد قتلوا جهـــاراً عـامــدين رســولا
قـتـلوك عطشـاناً ولمـــا يـــرقبوا في قــتـلك التـــــأويل والتــنـزيلا
ويكبـــرون بأن قـــتلت وإنــــــما قـــتلوا بــك التكبـــير والتهـــليلا
يا من إذا حسن العزاء عن امرئٍ كـــان البكــــاء حسناً عليه جميلا
فبكتـك أرواح السحائـــــب غدوة وبكتـــك أرواح الرياح أصيلا
خطبة زينب (عليها السلام) في مجلس يزيد
وهناك رواية نوردها بحذف الأسانيد، قال: لما ادخل رأس الحسين (عليه السلام) وحرمه على يزيد، وكان رأس الحسين بين يديه في طشت جعل ينكت ثناياه بمخصرة في يده يقول:
ليــــت أشياخي ببدر شــهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل
لأهلـــوا واســـتهلوا فــــرحاً ثــم قـالوا يــا يزيد لا تشـــــل
لسـت من خنــدف إن لم أنتقم من بني أحمـــد مــا كـان فعل
فقامت زينب بنت علي فقالت: الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيد المرسلين صدق الله كذلك يقول: (ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوء أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزئون) أظننت يا يزيد حين أخذت علينا أقطار الأرض وآفاق السماء فأصبحنا نساق كما تساق الأسرى أن بنا هواناً على الله، وبك عليه كرامة؟ وان ذلك لعظيم خطرك عنده، وشمخت بأنفك، ونظرت إلى عطفك جذلان سروراً حين رأيت الدنيا مستوسقة، والأمور متسقة، وحين صفا لك ملكنا وسلطاننا، فمهلاً مهلاً أنسيت قول الله سبحانه: (ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثماً ولهم عذاب مهين) أمن العدل - يا ابن الطلقاء - تخديرك حرائرك وإمائك، وسوقك بنات المصطفى رسول الله كسبايا قد هتكت ستورهن، وأبديت وجوههن من بلد إلى بلد يستشرفهن أهل المناهل، ويتصفح وجوههن القريب والبعيد، والدني والشريف، وليس معهن من رجالهن ولي، ولا من حماتهن حمي، وكيف ترتجى مراقبة من لفظ فوه أكباد السعداء، ونبت لحمه بدماء الشهداء؟!
وكيف يستبطأ في بغضنا أهل البيت من نظر إلينا بالشنف والشنآن والإحن والأضغان، ثم تقول غير متأثم ولا مستعظم.
لأهـــلوا واستــــهلوا فــــرحاً ثــم قـــالوا يــا يـــزيد لا تشـل
منحنياً على ثنايا أبي عبد الله سيد شباب أهل الجنة تنكتها بمخصرتك.
وكيف لا تقول ذلك وقد نكأت القرحة، واستأصلت الشأفة، بإراقتك دماء آل محمد، وتهتف بأشياخك زعمت تناديهم؟ ولتردن وشيكاً موردهم، ولتودّنّ أنك شللت وبكمت ولم تكن قلت ما قلت.
وقالت: اللهم خذ بحقنا، وانتقم ممن ظلمنا، واحلل غضبك بمن سفك دماءنا وقتل حماتنا، فو الله ما فريت إلا جلدك، ولا حززت إلا لحمك، وسترد على رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) بما تحملت من سفك دماء ذريته، وانتهكت من عترته وحرمته ولحمته، وليخاصمنك حيث يجمع الله تعالى شملهم، ويلم شعثهم ويأخذ لهم بحقهم، (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون)
وحسبك بالله حاكماً، وبمحمد (صلى الله عليه واله وسلم) خصيماً، وبجبرائيل ظهيراً، وسيعلم من سول لك هذا ومكنك من رقاب المسلمين أن بئس للظالمين بدلاً، وأيكم شر مكاناً وأضعف جنداً.
ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك، أني لأستصغر قدرك، وأستعظم تقريعك، وأستكثر توبيخك، لكن العيون عبرى، والصدور حرّى. ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء بحزب الشيطان الطلقاء، فهذه الأيدي تنضح من دمائنا، والأفواه تتحلب من لحومنا، وتلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل، وتعفوها أمهات الفراعل، ولئن اتخذتنا مغنماً لتجدنا وشيكاً مغرماً، حين لا تجدر إلا ما قدمت يداك (وما ربك بظلام للعبيد) فإلى الله المشتكى وعليه المعول.
فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فو الله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا تدرك أمدنا، ولا ترحض عنك عارها، وهل رأيك إلا فند، وأيامك إلاّ عدد، وجمعك إلاّ بدد؟ ويوم ينادي المناد: ألا لعنة الله على الظالمين.
والحمد لله الذي ختم لأولنا بالسعادة والمغفرة، ولآخرنا بالشهادة والرحمة، ونسأل الله أن يكمل لهم الثواب، ويوجب لهم المزيد، ويحسن علينا الخلف، إنه رحيم ودود، وحسبنا الله ونعم الوكيل. فقال يزيد لعنه الله: يا صيحة تعلن من صوائح ما أهون الحزن على النوائح.
وتشاركت هي والحسين بدعوة حتم القضى عليهما ان يندبا
هذا بمشتبك الاسنة والرماح وهي بمعترك المكاره في السبا
تعليق