بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نقل السيد بن طاووس في كتاب مهج الدعوات رواية عن سلمان المحمدي أنه قال)) بعد وفاة رسول الله (ص)بقيت من الحزن والألم عشرة أيام في البيت،لم أخرج،وفي اليوم العاشر خرجت لزيارة مولاي أميرالمؤمنين(ع)،وماأن رآني حتى قال: لماذا جفوتنا وبعد رسول الله تركتنا؟ فقلت:إن الحزن على فِراق رسول الله (ص)أجلسني في البيت
فقال (ع)الآن إذهب الى فاطمة،إنها بعثت في طلبك وتحتفظ لك بتحفة من الجنة،قال سلمان: أسرعت لملاقاة مولاتي فاطمة
وماأن رأتني حتى قالت:لماذاتركتنا بعد وفاة والدي ؟فقلت:إن الحزن على فراق رسول الله (ص)هو الذي أجلسني في البيت
فقالت (ع):إجلس وإنتبه لما أقول لك بالأمس وفي نفس المكان حيث كنت جالسة وباب البيت كان مغلقاً وكنت مهمومة
لفراق والدي وإنقطاع الوحي،وإذا بي أرى ثلاث جواري لم أرى في حياتي مثل حسنهن وجمال عيونهن والرائحة الزكية
المنبعثة منهن،إقتربت منهن وقلت فِداكم نفسي هل أنتم من أهل مكة،أم من أهل المدينة؟
فقلن لسنا من أهل الأرض،بل نحن من حوريات الجنة،بعثنا الله إليكِ ونحن مشتاقون لكِ ثم أضافت مولاتي فاطمة(ع)
وسألت إحداهن ماأسمكِ ؟قالت إسمي مقدودة وقد خلقني الله من أجل المقداد بن الأسود الكندي ،سألت الثانية ماأسمكِ؟
إسمي ذرة وقد خلقني الله من أجل أبو ذر الغفاري فسألت الثالثة ماأسمكِ؟قالت إسمي سلمى وقد خلقني الله من أجل سلمان الفارسي، ثم قدمن لي رطب من الجنة كان أبرد من الثلج وأعطر من المسك
بعد ذلك قامت فاطمة(ع) بتقديم الرطب الى سلمان وقالت له إفطر على هذا الرطب وإجمعلي النوى وإجلبه لي غداً
قال سلمان فيما أنا ذاهب في الطريق إلتقى بي أصحاب رسول الله(ص)وسألوني هل تحمل المسك ياأبا محمد؟؟
فأجبتهم نعم وبعد أن أفطرت على هذا الرطب لم أجد فيه أي أثر للنوى وفي اليوم الثاني تشرفت بزيارة مولاتي فاطمة
(ع)وقلت لها: لم أعثر على النوى في الرطب فقالت: إن رطب الجنة لانواة له))