مجاهد في لبنان رافضي في العراق
كتابات - علي طالب الشبكي
المتتبع لما يجري في العراق وما يجري في لبنان يتوصل الى حقيقة واحدة لاخلاف فيها ولانقاش حولها ، وهي أن الشيعة منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يمثلون الخط الجهادي مع إخوانهم السنة في الإسلام وقد يسيء البعض منهم الى هذا الخط عندما يدعي عكس ذلك أو تصدر منه هفوة معينة فهذا لايعني أن كل الشيعة من المسيئين أو الإرهابيين كما يدعي المنافقون، واليوم ومع دخول أحداث لبنان أسبوعها الرابع ظهرت حقيقة مخيفة للأرهابيين التكفيريين وبعض السنة المتطرفين، بأن من يقاتل الأن في لبنان هو من يقاتل في العراق، ومن يدافع عن الإسلام والمسلمين ويقاتل في العراق يطلق عليه الرافضي، وتبين للشاب العربي بأن هذه الحقائق حاول ويحاول أعلام المتطرفين والتكفيريين إخفائها عن العرب والمسلمين ، وكان من المكن طمرها كثيرا لولا إظهارها والكشف عنها بالعمل الجهادي للسيد حسن نصرالله ومجموعته الجهادية المتكونة من السنة والشيعة وحتى من المسيحيين ، وهم مرآة لبعض الشيعة في العراق، ولكن دور الإعلام الوهابي التكفيري أثر بطريقة وباخرى على عقيدة الجعفرية في العراق وأسيء اليهم عن قصد وتعمد لتدمير العراق والعراقيين والكل يعلم بأن معظم وسائل الأعلام مدعومة من السعودية معقل الإرهاب والإرهابيين التي تسيء اليوم ايضاً الى الدور الجهادي للسيد نصرالله الذي فضح المتفرجين من العرب والمسلمين لما يحدث في لبنان، إذن الشيعة في لبنان هم نفس معدن شيعة العراق، فكيف يمكن أن نطلق عليهم في لبنان مجاهدين وفي العراق الرافضة العملاء لو لم تكن هناك سياسة متعمدة، وهذه هي التناقضات التي يتعامل بها التكفيريون، نعم نحن على يقين بأن هناك من يضع يده في أيدي المحتل ولكن هؤلاء لايمثلون كل أطياف العراق.
ومن هنا تبدأ دول الجوار للعراق ببلورة أهدافها وفق مصالحها، فحاكم سوريا الأن أسد في إرسال مئات الإرهابيين الى العراق وفأر في تحرير جولانه المحتل، كما أن المليشيات المدعومة من أيران أسود في قتل العراقيين وتدمير بلدهم وهم فئران في إيران، والسعوديون فئران في السعودية وكلاب في العراق وهكذا الحال لكل من يقتل العراقيين من الرافضة والسنة وبقية مكونات العراق، فالجميع مطلوب منهم تبني الجهاد الوطني في بلدانهم قبل أن يتحولوا الى العراق، عليهم تحرير السعودية وقطر وفلسطين والجولان واسكندرونة ووووو، قبل الإدعاء بتحرير العراق، والعراقيون أولى بتحرير بلدهم وفق سياسات عدة، ولم نستغيث بأحد أو نطلب منهم المساعدة، وأحب أن أعرض بعض الحقائق لمعرفة أعداء العراق إضافة للمحتل الأميركي..
1. ألتقيت بشخص سوري وتم الحديث حول تحرير العراق ومن الواجب على العراقيين جميعاً المشاركة في ذلك ، فقلت له اخي (( طلع العصا اللي بيكم وبعدها شاركو بتحرير العراق)) فقال " ما بفهم شي "، قلت يا اخي حرروا الجولان وبعدها فكروا بتحرير العراق ولو أن 65% ( نسبة البعض من الشيعة والكورد ) من العراقيين إرتضوا الإحتلال للخلاص من ظلم صدام الذي فضلكم على شعبه وكان يسرق القوت العراقي ليدفعه إليكم ، لذا فصدام بطل في سوريا وظالم في العراق، فسكت الأخ ولم يتفوه بشي.
2. إيران الدولة الشيعية وفيها العدد الأكبر من الساسة المعمون ولكن للأسف الجميع يعملون ضد العراق والعراقيين ويشاركهم في ذلك البعض من معممي العراق الذين قضوا سنوات عدة في إيران وتدربوا على كل السبل المؤدية لتدمير العراق ، لأنهم طردوا من العراق، ومن أراضي إيران يدخل الأرهابيون سنة وشيعة ومرتزقة الى العراق، كما يقدم الدعم من إيران للمليشيات المجرمة العاملة في العراق لقتل العراقيين في كل مكان، إذن إيران عدوة الشعب العراقي سنة وشيعة ، ولمن لايصدق اضرب حدثين حول ذلك .
أ. الأول من ذكريات الحرب العراقية الإيرانية، حيث كنا في الجبهة وإذا بجندي شيعي يأخذ عجلته العسكرية نوع زيل روسي ويهرب الى الجانب الإيراني وكله ثقة بأن الإيرانيين سيرحبون به ويهلهلون له وخاصة لجلبه سيارته، وما أن وصل اليهم حتى وضعوه في الحبس ولمدة أكثر من عام، وكل يوم يمارسون معه شتى وسائل التعذيب ، والقصد من ذلك لأنه عراقي أولاً ولايهمهم تشيعه، المهم بعد مكوثه لأكثر من عام أخرجوه من الحبس وتم إعطاءه عجلته وقالوا له إذهب الى العراق، فقال لهم أنا اتيت الى إيران لأنكم من الشيعة وأنا كذلك والأن لايمكنني الذهاب الى وحدتي لأنهم سيقتلونني ، فلم يوافقوا على بقائه بل أصروا على ارساله لوحدته، بمعنى أصروا على أعدامه ، وفعلاً بعد عودته الى العراق تم إعدامه، فما الذي أستفاد منه الإيرانيين غير تدمير العراق والعراقيين، ولاتصدقوا يوماً ما بأن الإيرانيين سيحبون العراقي سنيا كان أم شيعيا.
ب. أما الحدث الثاني فجرى في هذه الأيام حيث تم ترحيل بعض العوائل السنية من البصرة وتوزعوا على المحافظات السنية وكان من الذين ألتقينا بهم موظف من أهالي البصرة وهو الان عاطل عن العمل وأردنا أن نعرف منه دور شيعة العراق في تهجيرهم وما هي الأسباب وإذا به يقول: أخواني أنتم تجهلون الكثير من الحقائق ، إن الذي قام بتهجيرنا من بيوتنا هم الأيرانيون والكويتون الذين يعيثون في البصرة فسادا إنتقاماً لحربنا مع إيران وغزونا للكويت، علماً بأنني أسكنت شخصاً شيعياً وصديقاً عزيزا علي في بيتي ، لأني السني والشيعي يتعايشان معاً وفق المفاهيم الإسلامية وهذه الإعمال الإجرامية من فرقة بين المسلمين ( هذا سني والآخر شيعي ) لم نلاحظها في عهد صدام الملقب بالدكتاتوري، ونعيشه الأن ونحن ندعي الديمقراطية والشفافية، إذن المسيئين لنا من يهمه دمار العراق من دول الجوار، وهذه هي الحقائق، الشيعي الإيراني هو عدو لكل شيعة العراق والسني الكويتي والسعودي هو عدو لكل سني وشيعي من خلال مشاركته في دعم الإرهاب والإرهابيين ، ولايمكن لهؤلاء حب العراق والعراقيين، وهذه التصريحات التي نسمعها من ساسة إيران وساسة بعض دول الجوار كلها أكاذيت في أكاذيب.
المطلوب الأن من العراقيين الوقوف ضد كل من ينادي بفدرالية الجنوب لأن هذا يعني الإنضمام الى إيران المتطرفة والوقوف ضد كل الدول المسيئة للعراق والتي تدمر العراق والعراقيين بأسم الجهاد وتحرير البلاد، وهذا لن يخدم العراق والعراقيين بقدر ما يخدم أعداء العراق من الفرس والإرهابيين وممن فقد الكثير جراء تنحي صدام عن الحكم.
تعليق