تقرير اميركي: اولمرت خسرالحرب مع المقاومة فلنحافظ على السنيورة
343 جندي اسرائيلي قتلى و617 جريحاً ومشاركة «للمارينز» في المعارك
الديار - كتب ياسر الحريري :
كشف تقرير ديبلوماسي اميركي تسربت بعض عناوينه وتفاصيله الى هيئات ديبلوماسية حيث نقل الديبلوماسيون في لبنان عن زملائهم المعتمدين في تل أبيب أن قيادة اركان الجيش الاسرائيلي قدمت معلومات لحكومتها حول الخسائر البشرية والآلية التي تكبدها الجيش الاسرائيلي خلال المواجهات مع المقاومة في لبنان.
واشارت ارقام التقرير ان الصهاينة خسروا منذ 12 تموز الى 7 آب 343 جندياً قتيلاً و617 جريحاً من مختلف الالوية المدرعة والمشاة والميكانيكية في خطوط الحرب او في الخطوط الخلفية حيث تساقطت الصواريخ على مواقع عسكرية متعددة بدءاً من مستوطنات الشمال حتى وسط فلسطين المحتلة (حيفا، العفولة، الخضيرة الى طبريا وعكا).
ويقول التقرير الذي يتداول به الديبلوماسيون في لبنان ان عدد دبابات «الميركافا» المحترقة في لبنان وفي المواقع العسكرية المستهدفة بلغ 118 دبابة محترقة 46 معطوبة ومصابة اصابات بالغة تطلّب عملا كبيرا لاعادة تأهيلها. فيما جرى احراق 96 ناقلة جند وسيارة جيب وجرافات عسكرية.
ويتابع التقرير ان القوات الاسرائيلية على جبهة القتال استنفذت نسبة 90% من ذخائرها ما اضطر قيادة الاركان في الجيش الاسرائيلي لفتح مخازنها المقفلة منذ عشرات السنين لاستعمال الذخائر من صواريخ وقنابل وقطع مدفعية واستقدام دبابات وناقلات جند اضافية مع الاشارة الى ان العدد الحقيقي للجنود المشاركين في الحرب مع لبنان بين المشاركين والمنتشرين والمتجمعين في منطقة الشمال يقدر بـ40 الف جندي من مختلف الألوية والقطاعات بينهم خمسة عشر الفاً من جنود الاحتياط.
ويكشف التقرير انه بعد الاسبوع الأول للعمليات الجوية والبرية الاسرائيلية واثر معارك مارون الراس وبنت جبيل زودت الولايات المتحدة الاميركية الجيش الاسرائيلي ليس فقط بالقنابل الذكية بل بقنابل صامتة استخدمت وجرى قصفها في الضاحية الجنوبية. كما شارك طيارون اميركيون في عمليات قيادة الـ أف 16 والإغارة على الضاحية الجنوبية ومختلف الاراضي اللبنانية. ويؤكد التقرير ان خبراء وجنود أميركيين من رتب مختلفة شاركوا في بعض عمليات القتال وقد قتل بعضهم على تخوم بنت جبيل وعيترون وان جثثهم نقلت الى الولايات المتحدة وقد أُخطر اهلهم انهم قتلوا في العراق وفي الحقيقة انهم قتلوا في جنوب لبنان، مما اضطر القيادة الاميركية في منطقة الشرق الاوسط لسحب «المارينز» وابقاء على بعض الخبراء في مناطق آمنة ليست قريبة من خطوط المواجهة المباشرة مع رجال المقاومة في الجنوب اللبناني.
ويقول التقرير الديبلوماسي يمكن ان نعتبر من اليوم والتقرير بتاريخ 9/8/2006 ان الجيش الاسرائيلي التحق بالجيوش العربية، حيث سقطت هيبته ولم يعد يشكل القوة الرادعة التي يمكن ان تتكئ عليها الولايات المتحدة في المنطقة العربية. ذلك انه يدخل الى مهلة الشهر ولم يستطع ان يحقق انجازات عسكرية او سياسية لحكومته واولها انه لم يستطع ايقاف الصواريخ عن شمال الدولة الاسرائيلية ووسطها. بل ان القيادة العسكرية والسياسية الاسرائيلية أخذت على محمل الصدق والجد تهديدات الامين العام السيد حسن نصرالله من معادلة بيروت مقابل تل أبيب. لذلك نصحت القيادة العسكرية الاسرائيلية حكومتها ان لا تجرّب المقاومة في تل ابيب والا سوف ينهار «المجتمع اليهودي» وتحصل كارثة استراتيجية سياسية لان القضاء على المقاومة بات امراً صعب المنال.
ويقول التقرير ان المقاومة أثبتت انها تملك عقيدة قتالية وان العمليات الجوية والبرية والمواجهات لم تحقق الانفصام بينها وبين الطائفة الشيعية في لبنان، بل منذ الضربة الاسرائيلية الاولى اصطف الشيعة بنسبة 93% وراء قيادة السيد حسن نصرالله في حالة لم يشهدها التاريخ من تجمهر طائفة حول قيادة حزب يجري قصفه وضربه بشكل هائل من قبل دولة قوية مثل الدولة الاسرائيلية. لذلك لا بد من اعادة درس كل هذه المعطيات والحسابات بما يمكن ان يفتح العلاقات الاميركية الشيعية في لبنان ويصحح صورة القيادة السياسية الاميركية لدى الشيعة في لبنان، هذا اذا ارادت الادارة الاميركية ان يكون لها الدور البارز في علاقتها مع لبنان.
ويكشف التقرير ان تداعيات الحرب سوف تؤدي الى سقوط حكومة اولمرت ويمكن للادارة الاميركية ان تتعاطى مع اصدقائها في «الليكود» و«العمل» لأن اولمرت بعد هذه الخسارة السياسية والعسكرية في لبنان لن يستطيع تحمل الحملة السياسية التي سوف تتصاعد ضده في تل أبيب لذلك الأفضل للادارة الاميركية مراعاة البنود السبعة التي طرحها رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة للحفاظ على حكومته التي تتمثل فيها المقاومة بوزيرين، لا سيما ان حسن نصر الله فاجأ المجتمع الدولي بقبوله بالنقاط السبع، مما أحرج هذا المجتمع وقبله الحكومة اللبنانية التي راهن بعض اعضائها اصدقاء الخارجية الاميركية على ان المقاومة سترفض البنود السبعة وقدموا تقديرات خاطئة للادارة الاميركية عبر الدكتور كونداليزا رايس وزيرة الخارجية،الا ان حسن نصر الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري كانا اكثر حنكة بقبولهما بنقاط خطة السنيورة التي سيأخذ مجلس الأمن ببعض نقاطها او بمجملها.
خلص التقرير الاميركي ووفقا لمصادر ديبلوماسية موثوقة انه يمكن القول ان حكومة اولمرت خسرت هذه الحرب وانتصر لبنان عبر المقاومة ولا بد من التعاطي مع هذا الواقع المستجد بموضوعية وهذا ما ننصح به ادارتنا ونأمل ان تعمل في هذا السياق منذ الآن.
343 جندي اسرائيلي قتلى و617 جريحاً ومشاركة «للمارينز» في المعارك
الديار - كتب ياسر الحريري :
كشف تقرير ديبلوماسي اميركي تسربت بعض عناوينه وتفاصيله الى هيئات ديبلوماسية حيث نقل الديبلوماسيون في لبنان عن زملائهم المعتمدين في تل أبيب أن قيادة اركان الجيش الاسرائيلي قدمت معلومات لحكومتها حول الخسائر البشرية والآلية التي تكبدها الجيش الاسرائيلي خلال المواجهات مع المقاومة في لبنان.
واشارت ارقام التقرير ان الصهاينة خسروا منذ 12 تموز الى 7 آب 343 جندياً قتيلاً و617 جريحاً من مختلف الالوية المدرعة والمشاة والميكانيكية في خطوط الحرب او في الخطوط الخلفية حيث تساقطت الصواريخ على مواقع عسكرية متعددة بدءاً من مستوطنات الشمال حتى وسط فلسطين المحتلة (حيفا، العفولة، الخضيرة الى طبريا وعكا).
ويقول التقرير الذي يتداول به الديبلوماسيون في لبنان ان عدد دبابات «الميركافا» المحترقة في لبنان وفي المواقع العسكرية المستهدفة بلغ 118 دبابة محترقة 46 معطوبة ومصابة اصابات بالغة تطلّب عملا كبيرا لاعادة تأهيلها. فيما جرى احراق 96 ناقلة جند وسيارة جيب وجرافات عسكرية.
ويتابع التقرير ان القوات الاسرائيلية على جبهة القتال استنفذت نسبة 90% من ذخائرها ما اضطر قيادة الاركان في الجيش الاسرائيلي لفتح مخازنها المقفلة منذ عشرات السنين لاستعمال الذخائر من صواريخ وقنابل وقطع مدفعية واستقدام دبابات وناقلات جند اضافية مع الاشارة الى ان العدد الحقيقي للجنود المشاركين في الحرب مع لبنان بين المشاركين والمنتشرين والمتجمعين في منطقة الشمال يقدر بـ40 الف جندي من مختلف الألوية والقطاعات بينهم خمسة عشر الفاً من جنود الاحتياط.
ويكشف التقرير انه بعد الاسبوع الأول للعمليات الجوية والبرية الاسرائيلية واثر معارك مارون الراس وبنت جبيل زودت الولايات المتحدة الاميركية الجيش الاسرائيلي ليس فقط بالقنابل الذكية بل بقنابل صامتة استخدمت وجرى قصفها في الضاحية الجنوبية. كما شارك طيارون اميركيون في عمليات قيادة الـ أف 16 والإغارة على الضاحية الجنوبية ومختلف الاراضي اللبنانية. ويؤكد التقرير ان خبراء وجنود أميركيين من رتب مختلفة شاركوا في بعض عمليات القتال وقد قتل بعضهم على تخوم بنت جبيل وعيترون وان جثثهم نقلت الى الولايات المتحدة وقد أُخطر اهلهم انهم قتلوا في العراق وفي الحقيقة انهم قتلوا في جنوب لبنان، مما اضطر القيادة الاميركية في منطقة الشرق الاوسط لسحب «المارينز» وابقاء على بعض الخبراء في مناطق آمنة ليست قريبة من خطوط المواجهة المباشرة مع رجال المقاومة في الجنوب اللبناني.
ويقول التقرير الديبلوماسي يمكن ان نعتبر من اليوم والتقرير بتاريخ 9/8/2006 ان الجيش الاسرائيلي التحق بالجيوش العربية، حيث سقطت هيبته ولم يعد يشكل القوة الرادعة التي يمكن ان تتكئ عليها الولايات المتحدة في المنطقة العربية. ذلك انه يدخل الى مهلة الشهر ولم يستطع ان يحقق انجازات عسكرية او سياسية لحكومته واولها انه لم يستطع ايقاف الصواريخ عن شمال الدولة الاسرائيلية ووسطها. بل ان القيادة العسكرية والسياسية الاسرائيلية أخذت على محمل الصدق والجد تهديدات الامين العام السيد حسن نصرالله من معادلة بيروت مقابل تل أبيب. لذلك نصحت القيادة العسكرية الاسرائيلية حكومتها ان لا تجرّب المقاومة في تل ابيب والا سوف ينهار «المجتمع اليهودي» وتحصل كارثة استراتيجية سياسية لان القضاء على المقاومة بات امراً صعب المنال.
ويقول التقرير ان المقاومة أثبتت انها تملك عقيدة قتالية وان العمليات الجوية والبرية والمواجهات لم تحقق الانفصام بينها وبين الطائفة الشيعية في لبنان، بل منذ الضربة الاسرائيلية الاولى اصطف الشيعة بنسبة 93% وراء قيادة السيد حسن نصرالله في حالة لم يشهدها التاريخ من تجمهر طائفة حول قيادة حزب يجري قصفه وضربه بشكل هائل من قبل دولة قوية مثل الدولة الاسرائيلية. لذلك لا بد من اعادة درس كل هذه المعطيات والحسابات بما يمكن ان يفتح العلاقات الاميركية الشيعية في لبنان ويصحح صورة القيادة السياسية الاميركية لدى الشيعة في لبنان، هذا اذا ارادت الادارة الاميركية ان يكون لها الدور البارز في علاقتها مع لبنان.
ويكشف التقرير ان تداعيات الحرب سوف تؤدي الى سقوط حكومة اولمرت ويمكن للادارة الاميركية ان تتعاطى مع اصدقائها في «الليكود» و«العمل» لأن اولمرت بعد هذه الخسارة السياسية والعسكرية في لبنان لن يستطيع تحمل الحملة السياسية التي سوف تتصاعد ضده في تل أبيب لذلك الأفضل للادارة الاميركية مراعاة البنود السبعة التي طرحها رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة للحفاظ على حكومته التي تتمثل فيها المقاومة بوزيرين، لا سيما ان حسن نصر الله فاجأ المجتمع الدولي بقبوله بالنقاط السبع، مما أحرج هذا المجتمع وقبله الحكومة اللبنانية التي راهن بعض اعضائها اصدقاء الخارجية الاميركية على ان المقاومة سترفض البنود السبعة وقدموا تقديرات خاطئة للادارة الاميركية عبر الدكتور كونداليزا رايس وزيرة الخارجية،الا ان حسن نصر الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري كانا اكثر حنكة بقبولهما بنقاط خطة السنيورة التي سيأخذ مجلس الأمن ببعض نقاطها او بمجملها.
خلص التقرير الاميركي ووفقا لمصادر ديبلوماسية موثوقة انه يمكن القول ان حكومة اولمرت خسرت هذه الحرب وانتصر لبنان عبر المقاومة ولا بد من التعاطي مع هذا الواقع المستجد بموضوعية وهذا ما ننصح به ادارتنا ونأمل ان تعمل في هذا السياق منذ الآن.
تعليق