إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أئمة اهل السنة والجماعة وأقطابهم (الجزء الحادس عشر)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أئمة اهل السنة والجماعة وأقطابهم (الجزء الحادس عشر)

    [frame="7 80"]11 ـ عبد الله بن عمر:[/frame]

    هو من مشاهير الصحابة الذين كان لهم دور كبير في سير الأحداث التي وقعت في زمن الخلفاء الثلاثة وفي عهد بني أمية، ويكفي أن أباه عمر بن الخطاب ليكون عند «أهل السنة والجماعة» معظماً ومحبوباً، فهم يعدونه من أكبر الفقهاء ومن حفاظ «الأحاديث النبوية»، حتى أن الإمام مالكاً اعتمد عليه في أكثر أحكامه، كما أنه أشبع كتاب الموطأ من أحاديثه.

    وإذا تصفحنا كتب «أهل السنة والجماعة» وجدناها حافلة بذكره والثناء عليه.

    غير أننا عندما نقرأ ذلك بعين الباحث البصير يتبين لنا بأنه كان بعيداً عن العدالة وعن الصدق وعن السنة النبوية وعن الفقه وعلوم الشريعة.

    وأول ما يلفت انتباهنا هو عداؤه الشديد وبغضه لسيد العترة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وصل به إلى حد الوقيعة فيه واعتباره من سوقة الناس.

    وقد قدمنا فيما سبق بأنه روج أحاديث مكذوبة مفادها أنهم كانوا يفاضلون على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلى مسمع منه بأن أفضل الناس أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم الناس بعد ذلك سواء، فسمع ذلك النبي ولا ينكره(1)


    (1) أخرجه البخاري ومسلم ومالك وغيرهم.


    وهو كما ترى كذب مفضوح يضحك منه العقلاء وقد بحثنا عن حياة عبد الله بن عمر في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فوجدناه شابا صغيراً لم يبلغ الحلم ولم يكن له مع أهل الحل والعقد شأن يذكر ولا رأي يسمع، وقد توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعبد الله بن عمر في التاسعة عشر من عمره على أحسن التقادير.

    فكيف يقول والحال هذه: كنا نفاضل في عهد النبي ؟ اللهم إلا إذا كان ذلك حديث الصبيان فيما بينهم من أولاد أبي بكر وعثمان وإخوته هو، ومع ذلك فلا يصح أن يقال كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يسمع ذلك فلا ينكره ! فدل ذلك على كذب الحديث وسوء النوايا.

    أضف إلى ذلك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يأذن لعبد الله بن عمر بالخروج معه إلا في غزوة الخندق وما بعدها من الغزوات إذ بلغ عمره خمسة عشر عاماً(1) .

    فلا شك أنه حضر غزوة خيبر التي وقعت في السنة السابعة للهجرة النبوية، ورأى بعينيه هزيمة أبي بكر وكذلك هزيمة أبيه عمر، وسمع بلا شك قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عند ذلك: «لأعطين الراية غداً إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرارا ليس فرارا امتحن الله قلبه للإيمان» ولما أصبح أعطاها لقاطع اللذات ومفرق الجماعات ومفرج الكربات وصاحب الكرامات أسد الله الغالب علي بن أبي طالب(2) .

    وقد أبان حديث الراية هذا فضل علي وفضائله على سائر الصحابة وعلو مقامه عند الله ورسوله وفوزه بمحبة الله ورسوله. ولكن بغض عبد الله بن عمر شاء أن يجعل علياً من سوقة الناس !

    وقد قدمنا بأن «أهل السنة والجماعة» عملوا بهذا الحديث الذي أوحاه إليهم سيدهم عبد الله بن عمر، فلم يعدوا علي بن أبي طالب ضمن الخلفاء الراشدين، كلا ولم يعترفوا بخلافته إلا في زمن أحمد بن حنبل كما أثبتناه، عندنا افتضحوا في عهد كثر فيه الحديث المحدثون، وبدأت أصابع الأتهام تتوجه إليهم وتوصمهم بالنصب والبغض لأهل البيت النبوي، وقد عرف المسلمون كلهم بأن بغض علي من أكبر علامات النفاق.

    عند ذلك اضطروا للقول بخلافة علي وألحقوه بركب الراشدين وتظاهروا بمحبة أهل البيت زوراً وبهتاناً.

    وهل من سائل يسأل أبن عرم، لماذا اختلف المسلمون كلهم أو جلهم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيمن يستحق الخلافة ومن هو أولى بها فاختلفوا في علي وأبي بكر فقط ولم يكن لأبيه عرم ولا بان عفان سوق رائجة في ذلك العهد ؟

    وهل من سائل يسأل ابن عمر، إذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقرك على رأيك، فلا يعدل بأبي بكر أحدا ثم عثمان، فلماذا ولى عليهم قبل وفاته بيومين شايا لا نبات بعارضيه اصغر منك سناً وأمرهم بالسير تحت إمرته وقيادته ؟ أتراه يهجر كما قال أبوك ؟

    وهل من سائل يسأل ابن عمر، لماذا قال المهاجرون والأنصار غداة بيعة أبي بكر لفاطمة الزهراء: والله لو أن زوجك وابن عمك سبق إلينا قبل أبي بكر ما كنا نعدل به أحداً، وهو اعتراف من كبار الصحابة بأنهم لا يعدلون بعلي أحداً، لولا ما سبقت بيعتهم التي سموها فلتة. فما هي قيمة رأي عبد الله بن عمر المراهق المغرور الذي لا يعرف كيف يطلق زوجته من آراء كبار الصحابة ؟



    (1) صحيح اليخاري كتاب الشهادات باب بلوغ الصبيان ج 3 ص 158. وكذلك صحيح مسلم كتاب الإمارة باب سن البلوغ.

    (2) ذكر حديث الراية كل من البخاري ومسلم والترمذي والنسائي والإمام أحمد وأبو داود وكل المحدثين.


    وأخيراً هل من سائل يسأل عبد الله بن عمر، لماذا اختار جل الصحابة علي بن أبي طالب للخلافة بعد مقتل عمر وقدموه على عثمان، لولا رفضه شرط ابن عوف في الحكم بسنة الشيخين(1) .

    ولكن عبد الله بن عمر تأثر بأبيه، فقد عاشر خلافة أبي بكر وخلافة عمر وخلافة عثمان وهو يرى علي بن أبي طالب مبعداً، ليس له في الجماعة مجلس ولا في الحكومة منصب وقد تحولت عنه وجوه الثاس بعد وفاة ابن عمه صلى الله عليه وآله وسلم وزوجته سيدة النساء وليس عنده ما يطمع الناس فيه.
    ولا شك في أن عبد الله بن عمر كان أقرب الناس لأبيه فكان يسمع آراءه ويعرف أصدقاءه وأعداءه، فشب على ذلك البغض والحقد والكراهية لعلي خاصة ولأهل البيت عامة وترعرع وكبر على ذلك، حتى إذا رأى يوماً علياً وقد بايعه المهاجرون والأنصار بعد مقتل عثمان، فكبر ذلك عليه ولم يتحمله وأظهر المكنون من حقده الدفين فرفض أن يبايع إمام المتقين وولي المؤمنين ولم يتحمل البقاء في المدينة فخرج إلى مكة مدعيا العمرة.

    ونرى بعد ذلك عبد الله بن عمر يعمل كل ما في وسعه لتثبيط الناس وفك عزائمهم ليحجموا عن نصرة الحق ومقاتلة الفئة الباغية التي أمر الله بمقاتلتها حتى تفيء إلى أمر الله. فكان من الخاذلين الأولين لإمام زمانه المفترض الطاعة.

    وبعد مقتل الإمام علي وتغلب معاوية على الإمام الحسن بن علي وانتزاع الخلافة منه، خطب معاوية في الناس قائلا: «إني لم أقاتلكم لتصلوا أو تصوموا وتحجوا ولكن قاتلتكم لأتأمر عليكم وقد أعطاني الله ذلك».

    نرى عبد الله بن عمر يسارع عند ذلك إلى بيعة معاوية بدعوى أن الناس اجتمعوا عليه بعد ما كانوا متفرقين !

    وأنا أعتقد بأنه هو الذي سمى ذلك العام بعام الجماعة فهو وأتباعه من بني أمية أصبحوا «أهل السنة والجماعة» من ذلك الوقت وحتى قيام الساعة.

    وهل من سائل يسأل ابن عمر ومن يقول بمقالته من «أهل السنة والجماعة» متى حصل الإجماع على خليفة في التاريخ كالذي حصل لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ؟

    فخلافة أبي بكر كانت فلتة وقى الله شرها وقد تخلف عنها كثير من الصحابة.

    وخلافة عمر كانت بدون مشورة بل بعهد من أبي بكر ولم يكن للصحابة فيها رأي ولا قول ولا عمل.

    وخلافة عثمان كانت بالثلاثة الذين اختارهم عمر بل تمت باستبداد عبد الرحمان بن عوف وحده.


    (1) تاريخ الطبري ج 5 ص 40، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 104 تاريخ ابن قتيبة وكذلك مسند أحمد ج 1 ص 75.

    أما خلافة علي فكانت ببيعة المهاجرين والأنصار له بدون فرض ولا إكراه، وكتب ببيعته إلى الآفاق كلهم إلا معاوية من الشام(1) .

    وكان من المفروض على ابن عمر و «أهل السنة والجماعة» أن يقتلوا معاوية بن أبي سفيان الذي شق عصا الطاعة وطلب الخلافة لنفسه، وذلك حسب الروايات التي أخرجوها في صحاحهم من أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما(2) .

    وقال صلى الله عليه وآله وسلم كما جاء في صحيح مسلم وغيره: «من بايع إماماً فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليعطه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر»(3) .

    ولكن عبد الله بن عمر عكس الآية تماماً وبدلاً من الامتثال لحديث النبي وأواره ومقاتلة معاوية وقتله لأنه نازع خليفة المسلمين وأشعل نار الفتنة، نراه يمتنع عن بيعة علي التي أجمع عليها المسلمون ويبايع معاوية الذي شق عصا الطاعة ونازع الإمام وقتل الأبرياء وتسب في فتنة بقيت آثارها إلى اليوم.

    ولذلك أعتقد بأن عبد الله بن عمر قد شارك معاوية في كل ما ارتكبه من جرائم وموبقات وآثام، لأنه شيد ملكه وأعانه على التسلط والاستيلاء على الخلافة التي حرمها الله ورسوله على الطلقاء وأبناء الطلقاء، كما ورد ذلك في الحديث الشريف.

    ولم يكتف عبد الله بن عمر بذلك فحسب، بل سارع لبيعة يزيد بن معاوية، يزيد الخمور والفجور والكفر والفسوق الطليق ابن الطليق واللعين ابن اللعين.

    وإذا كان عمر بن الخطاب كما ذكره ابن سعد في طبقاته يقول: «لا تصلح الخلافة لطليق ولا لولد طليق ولا لمسلمة الفتح»(4) ، فكيف يخالف عبد الله أباه في هذا المبدأ الذي سطره من قبل، وإذا كان عبد الله بن عمر بخالف كتاب الله وسنة رسوله في أمر الخلافة فلا نستغرب أن يعمل بعكس رأي أبيه.

    ثم هل لنا أن نسأل عبد الله بن عمر: أي إجماع وقع على بيعة يزيد بن معاوية وقد نبذه صلحاء الأمة وبقية المهاجرين والأنصار ومنهم سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عباس وكل من سار معهم ورأى رأيهم ؟



    (1) ابن حجر في فتح الباري ج 7 ص 586.

    (2) صحيح مسلم ج 6 ص 23 مستدرك الحاكم ج 2 ص 156، سسن البيهقي ج 8 ص 144.

    (3) صحيح مسلم وسنن البيهقي وسنن ابن ماجه.

    (4) الطبقات الكبرى لابن سعد ج 3 ص 248.


    والمعروف أنه هو نفسه كان من المعارضين لبيعة يزيد في البداية ولكن معاوية عرف كيف يستميله فأرسل إليه مائة ألف درهم فقبلها، فلما ذكر له البيعة لابنه يزيد قال ابن عمر: هذا ما أراد ؟ إن ديني إذن علي لرخيص(2) .

    نعم لقد باع عبد الله بن عمر دينه بثمن رخيص كما شهد بذلك على نفسه، وهرب من بيعة إمام المتقين وأسرع لبيعة إمام الباغين معاوية وإمام الفاسقين يزيد، وكما تحمل أوزار تلك الجرائم التي سببها حكم معاوية الظالم، فإنه يتحمل بلا شك أوزار جرائم يزيد وعلى رأسها انتهاك حرمة رسول الله وقتل ريحانته سيد شباب أهل الجنة وعترة النبي صلى الله عليه وآله وسلم والصالحين من أبناء الأمة الذين قتلهم في كربلاء وفي وقعة الحرة.

    ولم يكتف عبد الله بن عمر بهذا الحد من البيعة إلى يزيد فحسب بل عمل على حمل الناس عليها وردهم إلهيا وخوف كل من تحدثه نفسه بالخروج عليها.

    فقد أخرج البخاري في صحيحه وغيره من المحدثين بأن عبد الله بن عمر جمع ولده وحشمه ومواليه ـ وذلك عندما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية ـ فقال لهم: إنا بايعنا هذا الرجل على بيعة الله ورسوله(1)


    (1) أنساب الأشراف للبلاذري ج 5 ص 31 والاستيعاب لابن عبد البر ج 2 ص 396 وأسد الغابة، ج 3 ص289.

    (2) هل أمر الله ورسوله ببيعة الفساق والمجرمين ؟ أم أنه أمر ببيعة أوليائه الصالحين فقال
    :

    «إنما وليكن الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون» ؟


    وإني سمعت رسول اله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة فيقال: هذه غدرة فلان،
    وإن من أعظم الغدر بعد الإشراك بالله أن يبايع رجل رجلاً على بيع الله ورسوله ثم ينكث بيعته(1) ولا يخلعن أحد منكم ولا يشرفن أحد منكم في هذا الأمر فيكون صيلماً بيني وبينه(2) .

    ولقد قوي بطش يزيد بموالاة عبد الله بن عمر له وتحريضه الناس على بيعته، فجهز جيشاً بقيادة مسلم بن عقبة من أكابر الفاسقين وأمره بالسير إلى مدينة الرسول وأباح له أن يفعل فهيما ما يشاء فقتل عشرة آلاف من الصحابة وسبى نساءهم وأموالهم وقتل سبعمائة من حفاظ القرآن على ما يذكره البلاذري، وهتك الحرمات من الحرائر المسلمات حتى ولدن من سفاح أكثر من ألف مولود، وأخذ منهم البيعة على أنهم كلهم عبيد لسيده يزيد.

    أفلم يكن عبد الله بن عمر شريكه في كل ذلك إذ عمل على دعمه وتأييده ؟ أترك الاستنتاج في ذلك إلى الباحثين !

    ولم يقف عبد الله بن عمر عند هذا الحد بل تعداه إلى بيعة مروان بن الحكم الوزغ اللعينن الفاجر الذي حارب عليا وقتل طلحة وفعل الأفاعيل، من حرق بيت الله الحرام ورميها بالمجانيق حتى هدم ركنها، وقتل فيها عبد الله بن الزبير، وأعمال أخرى يندى لذكرها الجبين.

    ثم يذهب ابن عمر في البيعة أشواطاً ويذهب إلى بيعة الحجاج بن يوسف الثقفي الزنديق الأكبر الذي كان يستهزئ بالقرآن ويقول ما هو إلا رجز الأعراب، ويفضل على رسول الله سيده عبد الملك بن مروان، الحجاج الذي عرف بوائقه الخاص والعام حتى قال المؤرخون بأنه انتقض كل أركان الإسلام..


    (1) ليت ابن عمر قال هذا لطلحة والزبير اللذان نكثا بيعتهما لعلي وحارباه وليست «أهل السنة والجماعة» عملوا بهذا الحديث في تقسيم الرجال ! وإذا كان نكث البيعة من أعظم الكباير الذي تأتي بعد الإشراك، فما هي مصير طلحة والزبير اللذين لم ينكثا البيعة ققط ولكنهما هتكا الأعراض وقتلا الأبرياء ونهبا الأموال وخانا العهد ؟ ؟ ؟

    (2) صحيح البخاري ج1 ص166، مسند أحمد ج2 ص96، سنن البيهقي ج8 ص159.



    ذكر الحافظ بن عساكر في تاريخه أن رجلين أختلفا في الحجاج قال أحدهما: هو كافر، وقال الثاني: بل هو مؤمن ضال، ولما تعاندا سألا الشعبي عنه فقال: إنه مؤمن بالجبت والطاغوت وكافر بالله العظيم(1) .

    هذا الحجاج المجرم المنتهك لما حرم الله والذي يذكر المؤرخون بأنه أسرف ي القتل والتعذيب والتمثيل بصلحاء الأمة والمخلصين وخصوصاً منهم شيعة آل محمد، فإنهم لاقوا منه ما لم يلاقوه من غيره.

    يقول ابن قتيبة في تاريخه بأن الحجاج قتل في يوم أحد بضع وسبعين ألفاً حتى سالت الدماء إلى باب المسجد وإلى السكك(2) .

    ويقول الترمذي في صحيحه: أحصى ما قتل الحجاج صراً فوجد مائة وعشرون ألفا(3) .

    ويقول ابن عساكر في تاريخه بعد ذكر من قتلهم الحجاج: ووجد في سجنه بعد موته ثمانون ألفاً منهم ثلاثون ألف امرأة(4) .

    وكان الحجاج يشبه نفسه برب العزة والجلالة فإذا مر قرب السجن وسمع نداء المسجونين واستغاثتهم له يقول لهم: إخسأوا فيها ولا تكلموني.

    هذا الحجاج الذي تنبأ به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل وفاته فقال: إن في ثقيف كذاباً ومبيراً. والغريب أن راوي هذا الحديث هو عبد الله بن عمر نفسه(5) !

    نعم لقد ترك عبد الله بن عمر بيعة خير البشر بعد النبي ولم ينصره ولم يصل وراءه، فأذله الله سبحانه وذهب إلى الحجاج يقول: سمعت رسول الله (ص) يقول: «من مات وليست في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية». فاحتقره الحجاج اللعين وأعطاه رجله قائلاً: إن يدي مشغولة فبايعه، وكان يصلي خلف الحجاج الزنديق وخلف واليه نجدة بن عامر رأس الخوارج(6) .


    (1) تاريخ ابن عساكر ج 4 ص 81.

    (2) تاريخ الخلفاء لابن قتيبة ج 2 ص 26.

    (3) صحيح الترمذي ج 9 ص 64.

    (4) تاريخ ابن عساكر ج 4 ص 80.

    (5) صحيح الترمذي ج 9 ص 64 ومسند أحمد بن حنبل ج 2 ص 91.

    (6) الطبقات الكبرى لابن سعد ج 4 ص 110 والمحلى لابن حزم ج 4 ص 213.


    ولا شك بأن عبد الله بن عمر اختار الصلاة وراء هؤلاء لأنهم كانوا مشهورينبشتم ولعن علي بعد كلا صلاة. فكان ابن عمر يشفي غليله ويروي حقده الدفين وهو يسمع ذلك فيرتاح قلبه ويهدأ روعه.

    ولذلك نجد مذهب «أهل السنة والجماعة» يفتون بالصلاة وراء البر والفاجر، وراء المؤمن والفاسق وذلك استناداً لما فعله سيدهم وفقيه مذهبهم عبد الله بن عمر في صلاته وراء الحجاج الزنديق والخارجي نجدة بن عامر.

    أما ما قاله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة ن فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سلماً(1) . فيضرب به عرض الجدار.

    وليست هذه الخصال الأربعة ـ حفظ القرآن، وحفظ السنة، وقدم الهجرة، وقدم الإسلام ـ ولا واحدة منهن توجد في هؤلاء الذين بايعهم ابن عمر وصلى بإمامتهم لا معاوية ولا يزيد ولا مروان ولا الحجاج ولا نجدة الخارجي.

    وهذه طبعاً من السن النبوية التي خالفها عبد الله بن عمر وضرب بها عرض الجدار وعمل بعكسها تماماً إذ أنه ترك سيد العترة الطاهرة علياً الذي اجتمعت فيه كل هذه الخصال وأكثر منها فنبذه وراء ظهره ويمم وجهه شطر الفساق والخوارج والملحدين أعداء الله ورسوله واقتدى بصلاتهم !

    وكم لعبد الله بن عمر فقيه «أهل السنة والجماعة» من مخالفات لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ولو شئنا لجمعنا في ذلك كتاباً مستقلاً، ولكن يكفينا ذكر بعض الأمثلة من كتبهم وصحاجهم حتى تكون حجتنا بالغة


    (1) صحيح مسلم ج 2 ص 133، صحيح الترمذي ج 6 ص 34، سسن أبي داود ج 1 ص 96.

    [frame="1 80"]خلاف عبد الله بن عمر للكتاب والسنة:[/frame]


    قال الله تعالى في كتابه العزيز: «فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله» (الحجرات: 9)

    وقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «يا علي أنت تقاتل بعدي الناكثين والقاسطين والمارقين».

    فيخالف عبد الله بن عمر نصوص القرآن والسنة النبوية كما يخالف إجماع الأمة من المهاجرين والأنصار الذين قاتلوا مع أمير المؤمنين، ويقول برأيه: لا أقاتل في الفتنة وأصلي وراء من غلب(1) .

    كما ذكر ابن حجر بأن عبد الله بن عمر كان من رأيه ترك القتال في الفتنة ولو ظهر أن إحدى الطائفتين محقة والأخرى مبطلة(2) .

    عجيب والله أمر عبد الله بن عمر الذي يرى الحق مع طائفة ويرى الباطل مع الأخرى ثم لايتحرك لنصرة الحق على الباطل ولا لردع الباطل حتى يفئ إلى أمر الله، ويصلي وراء الغالب ولو كان باطلاً ! وهو ما وقع فعلاً من ابن عمر.

    فقد تغلب معاوية وقهر الأمة وتولى عليها رغم أنفها فجاء ابن عمر فبايعه وصلى خلفه رغم ما فعله معاوية من جرائم ويواثق تفوق التصور ولا تخفى على ابن عمر.

    وقد تغلب أهل الباطل من أئمة الجور بكثرتهم على أهل الحق وهم أئمة أهل البيت فأبعدوا وقام الطلقاء والفساق والمجرمون الضالون يحكمون الأمة بالقوة والقهر.

    فترك ابن عمر الحق بكامله فلم يسجل له التاريخ صحبة ولا مودة لأهل البيت وقد عاصر منهم خمسة أئمة، فلم يصل وراء واحد منهم، ولو يرو عن واحد منهم حديثاً ولم يحدث ولم يعترف لواحد منهم بفضل ولا فضيلة.

    وقد عرفنا ـ في فصل الأئمة الاثني عشر من هذا الكتاب ـ رأيه في الخلفاء الاثني عشر على حد زعمه فقد صحح خلافة أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية ويزيد والسفاح وسلام والمنصور وجابر والمهدي والأمين وأمير العصب، قال: هؤلاء الاثنا عشر كلهم من بني كعب بن لؤي كلهم صالح لا يوجد مثله(3) .

    فهل ترى في هؤلاء واحداً من أئمة الهدى من عترة النبي صلى الله عليه وآله وسلم والذين وصفهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأنهم سفينة النجاة وأعدال القرآن ؟ !


    (1) الطبقات الكبرى لابن سعد ج4 ص110.

    (2) فتح الباري لابن حجر ص 39.

    (3) تاريخ السيوطي ـ كنز العمال ـ تاريخ ابن عساكر والذهبي، ولمعرفة المصادر بالأرقام يراجع فصل الخلفاء الاثني عشر عند أهل السنة من الكتاب.


    ولذلك فإنك لا ترى لهم وجوداً عند «أهل السنة والجماعة» ولا يوجد في قائمة أئمتهم وخلفائهم الذين يقتدون بهم واحد من أئمة أهل البيت (عليهم السلام).

    هذه حال عبد الله بن عمر في مخالفة الكتاب والسنة، أما جهله بهما فحدث ولا حرج.

    فمنه جهله بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رخص للنساء إذا كن محرمات أن يلبسن الخفين، وكان ابن عمر يفتي بحرمة ذلك(1) .

    ومنها أنه كان يكري مزارعه على عهد رسول الله وعهد أبي بكر وعمر وعثمان معاوية حتى حدثه أحد الصحابة في آخر خلافة معاوية بأن رسول الله حرمه(2) .

    نعم هذا هو فقيه «أهل السنة والجماعة» لا يعرف حرمة كراء المزارع، ولا شك بأنه كان يفتي بجواز ذلك طوال هذه المدة المذكورة من عهد النبي إلى آخر خلافة معاوية قرابة خمسين عاماً.

    ومنها ما أنكرته عليه عائشة من فتواه بأن القبلة توجب الوضوء، أو فتواه بأن الميت يعذب ببكاء الحي عليه، وكذلك في أذان الصبح وفي قوله بأن الشهر تسعة وعشرون يوماً، كما عارضته في عذة مسائل أخرى.

    ومنها ما أخرجه الشيخان البخاري ومسلم في صحيحهما: قيل لبعد الله بن عمر: إن أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: من تبع جنازة فله قيراط من الأجر.

    فقال ابن عمر: اكثر أبو هريرة علينا، فصدقت عائشة أبا هريرة وقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقوله، فقال ابن عمر: لقد فرطنا في فراريط كثيرة(3) .

    وتكفينا شهادة عمر بن الخطاب في ابنه عبد الله عندما قال له أحد المتملقين، وهو على فراش الموت: إستخلف عبد الله بن عمر، فقال له: كيف استخلف عليهم من لا يعرف كيف يطلق زوجته ؟



    (1) سنن أبي داود ج 1 ص 289، سنن البيهقي ج 5 ص 25، مسند أحمد ج 2 ص 29.

    (2) صحيح اليخاري وصحيح مسلم ج 5 ص 21.

    (3) صحيح البخاري في كتاب الجنائز باب فضل اتباع الجنائز
    .
    فهذا هو ابن عمر ولا أحد يعرفه أكثر من أبيه.

    وأما الأحاديث المكذوبة التي خدم بها سيده معاوية فكثيرة جداً ونذكر منها على سبيل المثال قوله: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يطلع عليكم رجل من أهل الجنة فطلع معاوية ثم قال من الغد يطلع عليكم رجل من أهل الجنة فطلع معاوية، ثم قال من الغد مثل ذلك فطلع معاوية.

    وقوله: لما نزلت آية الكرسي قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمعاوية: أكتبها، فقال معاوية: مالي يكتبها إن كتبتها ؟ قال: لا يقرأها أحد إلا كتب لك أجرها.

    وأنا لا أدري لماذا لم يلحق «أهل السنة والجماعة» سيدهم معاوية كاتب الوحي بالعشرة المبشرين بالجنة وسيدهم ابن عمر يؤكد ثلاث مرات، وفي ثلاثة أيام متوالية أن معاوية من أهل الجنة، وإذا كان الناس يبعثون يوم القيامة حفاة عراة فإن معاوية أفضل مهم جميعاً إذ يبعث وعليه رداء من نور الإيمان !! إقرأ واعجب !!

    هذا هو عبد الله بن عمر وهذا مبلغه من العلم وهذا فقهه وخلافه للكتاب والسنة النبوية، وهذا هو عداؤه لأمير المؤمنين والأئمة الطاهرين من عترة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهذا هو ولاؤه وتزلفه لأعداء الله ورسوله وأعداء الإنسانية.

    فهل يتبصر «أهل السنة والجماعة» اليوم بهذه الحقائق ويعلمون بأن السنة المحمدية لا توجد إلا عند أتباع العترة الطاهرة وهم الشيعة الإمامية ؟


    «ولا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون» (الحشر: 20).

    صدق الله العلي العظيم


    [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]فمن شابه اباه فما ظلم!!!!!!؟؟؟؟؟[/grade]
    الملفات المرفقة

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم ..

    اللهم صلي على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين المعصومين وعجل فرجهم الشريف وفرجنا بهم يالله ..

    .
    .

    بعد اذنكم ..

    للرفع ..

    تعليق


    • #3
      بسمه تعالى
      السلام عليك اختي ولكن لم افهم ما معنى بعد اذنك للرفع؟؟؟ما فهمت شو المقصود؟؟
      ودمت لنا اختا

      تعليق


      • #4
        هاجر للمدينة المنورة مع والده وهو أبن احدى عشر عاما وهناك أشتهد في حفظ القران.
        شارك في غزوة الخندق عندما سمح له يذلك وهو أبن خمسة عشر عاما من العمر, شارك في بيعة الرضوان. وخرج إلى العراق وشهد القادسية ووقائع الفرس ، وورَدَ المدائن ، وشهد اليرموك ، وغزا إفريقية مرتين000
        هاجر للمدينة المنورة مع والده وهو أبن احدى عشر عاما وهناك أشتهد في حفظ القران.
        شارك في غزوة الخندق عندما سمح له يذلك وهو أبن خمسة عشر عاما من العمر, شارك في بيعة الرضوان. وخرج إلى العراق وشهد القادسية ووقائع الفرس ، وورَدَ المدائن ، وشهد اليرموك ، وغزا إفريقية مرتين000
        هولاء نشروا الاسلام وانقذ ابوه عمر بن الخطاب
        رضى الله عنهما بلاد الفرس من عبادة النار
        وبلغ تحياتى لعباد عيد النيروز الايرانى
        اللى ما زال يحتفل به الايرانيون حتى الان وهو عيد عبدة النار

        تعليق


        • #5
          بسمه تعالى

          اللهم صلي على محمد وآل محمد

          اخي الكريم مسلم انت اعطيتنا نبذة صغيرة عن حياته ولكن هل كل هذا سيعفيه مما فعله بعد ان كره امام زمانه وحاربه مثله مثل ابيه ومن شابه اباه فما ظلم لو قرأت اخي الموضوع بتمعن لرأيت ان براخيننا وحججنا من كتبكم ولكن انت كمن يرى الحق ويغض بصره عنه لأن سيخالف معتقده ونحن اتفقنا ان نناقش ولكن الى الآن ننتظرك لما اخي الا تريد ان تعرف الحق ام تخاف ان تعرفه وكأنك اخي بهذا الكلام تريد ان تخبىء الشمس بأصبعك اشكر لك مشاركتك على اي حال واتمنى منك ان تقرأ السللة كلها بروية وهدوء

          سؤال اخي اود ان اسألك سؤال

          اذا كان ابنك او اخيك تشاجر مع الجار او ابن الجار وكان الحق على اخيك او ولدك فهل تناصره فقط لأنه اخيك ام تناصر الحق وانت رأيته وعرفته وقرأته (اي الحق) فمن تنصر؟؟؟ ولا تقل لي المثل الدائر انا واخي على ابن عمي وانا وابن عمي على الغريب هذا مثل لا اعترف به بل اعترف بأني مع حق وصواب الغريب ولو كان ضد اخي الظالم وشكرا لك مرة اخرى على مشاركتك

          تعليق


          • #6
            هذا في مراجعكم

            في مراجعنا أهل السنة كل الصحابة كانوا يحبون بعضهم ولكن في مراجعكم كانو يكرهون بعضهم ويحبون الخلافة
            فما الحل ...وأحياناً توجد مشاكل ويكون الطرفين على حق وذلك كل لتأويله الصواب حسب معرفته فنحن أهل السنة لانقول عن الإمام علي كرم الله وجهه أنه كان فاشلاً للإحتفاظ بالخلافة من بني أمية لعلمنا بتقواه وورعه في حقن دماء المسلمين ولكن أنتم تسبون أبو بكر وعمر صاحبا رسول الله وكأن رسول الله لا يعرف أن يختار أصدقاءه وهو النبي المعصوم عندنا وعندكم ...فكيف يكون معصوم ويرتكب الأخطاء؟

            تعليق


            • #7
              بسمه تعالى

              اخي الكريم

              اولا لو قرأت المقال جيدا لرأيت ان المراجع هي مراجعكم اي مراجع اهل السنة وانا لم اجلب حجةاو برهان واحد من علمائنا بل من علمائكم فهل يا ترى البخاري هم احد علماؤونا او مسلم او مسند احمد والنسائي او الحاكم النيسابوري او الحافظ ابراهيم او غيرهم فيا ليتك اخي ان تقرأ بتمعن دقيق لوجدت ان كل المراجع هي مراجعكم فكيف مراجكم كانوا يحبون بعضهم ومراجعنا كانوا يكرهون بعضهم واذا اردت عنا الكثير من كتبكم تقول عما قاله كل سلف عن الآخر واذا اردت فاهلا بك ولنتعاون وشكرا لمشاركتك

              تعليق


              • #8
                رحم الله أبو تراب

                لو أن أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه أخذ بثأر عثمان بن عفان لما كانت هناك فتنة ولا كان شيعة وسنة ولكنه كان لا يحب أن أن يقتتل المسلمين وتصبح فتنة ولكن ماحدث بعد ذلك أن الفتنة كبرت وإقتتل المسلمين وكانت أشد مما توقع لو ثأر لعثمان بن عفان رضي الله عنه ....إرادة الله أن يجمعنا بكم في هذا المنتدى

                وأعلم يا أخي أنني أنام وأحب كل أصحاب النبي وأولادهم وأكثرهم حب لقلبي الحسن والحسين رحمة الله عليهم فهم سيدا أهل الجنة ونختلف معكم عن من قتلهم ...فأنتم تقولون بني أمية . ونحن نقول أنهم من خرجوا معهم من شيعتهم لأنهم تخاذلوا عن نصرتهم ومنهم من أراد سرقتهم وقتلهم من أبناء الكوفة.

                تعليق


                • #9
                  بسمه تعالى
                  اللهم صلي على محمد وآل محمد
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  اخي الكريم يعني لا ادري ما اقول لك كيف تكون شيعتهم هم من قتلهم وهم من ماتوا لأجلهم واود سؤالك هل يزيد بن معاوية من شعة اهل البيت؟؟؟ هل عمر بن سعد من شعتهم؟؟هل الشمر ذي الجوشن السفاح من شيعتهم؟؟هل حرمل من شعتهم؟؟ وآخرون وآخرون

                  وهل حبيب بن مظاهر رضوان الله عليه هو من قتلهم ام هو من استشهد بين يديه؟؟وهل زهير بن القين و جون وغيرهم هم من قتلوهم؟؟؟فالتاريخ شاهد على ما حدث واذا اردت المناقشة فيها كمان ما عنا مشكلة بس حدد اخي بما تريد ان تناقش وان تعرف وتستبصر حتى نبدأ معك اتريد منذ البداية؟؟ظوهو الأفضل درجة درجة حتى تترابط الأمور كلها ؟؟؟ما تريد فقل لنا لأن ساعة من اليمين وساعة من اشلمال فهيك انت بتضيع مش نحنا وشكرا مرة اخرى لمرورك
                  الملفات المرفقة

                  تعليق


                  • #10
                    إلى التافه

                    المشكلة أنكم تجادلون ولا تقرأون مراجعكم , وهذا ما نصت عليه كتب الشيعة

                    قال علي أمير المؤمنين u: (لو ميزت شيعتي لما وجدتـهم إلا واصفة، ولو امتحنتهم لما وجدتـهم إلا مرتدين، ولو تمحصتهم لما خلص من الألف واحد) (الكافي/الروضة 8/338).
                    وقال أمير المؤمنين u:
                    (يا أشباه الرجال ولا رجال، حلوم الأطفال وعقول ربات الحجال، لوددت أني لم أركم ولم أعرفكم معرفة جرت والله ندماً وأعقبت صدماً.. قاتلكم الله لقد ملأتم قلبي قيحاً، وشحنتم صدري غيظاً، وجرعتموني نغب التهام أنفاساً، وأفسدتم علي رأيي بالعصيان والخذلان، حتى لقد قالت قريش: إن ابن أبي طالب رجل شجاع ولكن لا علم له بالحرب، ولكن لا رأي لمن لا يطاع) (نـهج البلاغة 70، 71).
                    وقال لهم موبخاً: منيت بكم بثلاث، واثنتين:
                    (صم ذوو أسماع، وبكم ذوو كلام، وعمي ذوو أبصار، لا أحرار صدق عند اللقاء، ولا إخوان ثقة عند البلاء .. قد انفرجتم عن ابن أبي طالب انفراج المرأة عن قبلها) (نـهج البلاغة 142).
                    قال لهم ذلك بسبب تخاذلهم وغدرهم بأمير المؤمنين u وله فيهم كلام كثير.
                    وقال الإمام الحسين u في دعائه على شيعته:
                    (اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقاً، واجعلهم طرائق قدداً، ولا ترض الولاة عنهم أبداً، فإنـهم دعونا لينصرونا ثم عدوا علينا فقتلونا) (الإرشاد للمفيد 241).
                    وقد خاطبهم مرة أخرى ودعا عليهم، فكان مما قال:
                    (لكنكم استسرعتم إلى بيعتنا كطيرة الدبا، وتـهافتم كتهافت الفراش، ثم نقضتموها، سفهاً وبعداً وسحقاً لطواغيت هذه الأمة وبقية الأحزاب ونبذة الكتاب، ثم انتم هؤلاء تتخاذلون عنا وتقتلوننا، ألا لعنة الله على الظالمين) (الاحتجاج 2/24).
                    وهذه النصوص تبين لنا من هم قتلة الحسين الحقيقيون، إنـهم شيعته أهل الكوفة، فإذهب وتحقق من كتبك وبعدها جادل ...السلام

                    تعليق


                    • #11
                      لالآسف التافه من يتفه الآخرين

                      بسمه تعالى

                      اللهم صلي على محمد وآل محمد

                      اولا اذا هناك من لا يقرأ كتبه ويعرف الحق هو انتم فأنتم ترون الحق وتغضون عنه ونحن هنا لا لنتفه بعضنا ولكن لنتناقش ولكن الظاهر نقاشك بربري او بيزنطي فالحمدلله الذي اعطانا نعمة المعرفة والبحث والأكتشاف والقرأة بينما انتم تسمعون فقط فاذا اردت النقاش وليس الجدال لأن النقاش هو نقاش العقل والبصيرة بينما الجدال هو جدال لا يوصل لشيء
                      ثانيا سأروي لك من الذي قتل االأمام الحسين سلام الله عليه بعدة فصول للتعلم وتعلم اذ كنا نقرأ ونبحث ام لا الفصل الأول سيكون مختصر والفصل الثاني سيكون مفصل
                      :

                      الفصل الأول


                      1- الإمام علي عليه السلام يخبر عن قاتل ولده الحسين عليه السلام


                      روى ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة روايات كثيرة تحكي عن إخبار علي (ع) عن الأمور الغيبية فقال في الجزء الثاني: 286، ط دار إحياء الكتب العربية: روى ابن هلال الثقفي في كتاب " الغارات " عن زكريا بن يحيى العطار عن فضيل عن محمد بن علي قال: لما قال علي (ع): سلوني قبل أن تفقدوني فوالله لا تسألوني عن فئة تضل مائة و تهدي مائة إلا أنبأتكم بناعقها و سائقها، فقام إليه رجل فقال: أخبرني بما في رأسي و لحيتي من طاقة شعر، فقال له (ع): و الله لقد حدثني خليلي رسول الله (ص) أن على كل طاقة شعر من رأسك ملكا يلعنك وأن على كل طاقة شعر من لحيتك شيطانا يغويك و إن في بيتك سخلا يقتل ابن رسول الله (ص) و كان ابنه ـ قاتل الحسين (ع) ـ يومئذ طفلا يحبو وهو سنان بن أنس النخعي.




                      2- إخباره عليه السلام عن عاقبة خالد بن عرفطة

                      ونقل ابن أبي الحديد في نفس الصفحة التي ذكرتها آنفا قال: و روى الحسن بن محبوب عن ثابت الثمالي عن أبي إسحاق السبيعي عن سويد بن غفلة أنّ عليا عليه السلام خطب ذات يوم، فقام رجل من تحت منبره فقال: يا أمير المؤمنين إنّي مررت بوادي القرى، فوجدت خالد بن عرفطة قد مات فاستغفر له. فقال عليه السلام: و اللّه ما مات و لا يموت حتّى يقود جيش ضلالة، صاحب لوائه حبيب بن عمار[ حمار ].

                      فقام رجل آخر من تحت المنبر فقال: يا أمير المؤمنين أنا حبيب بن عمّار [ حمار ]، و إنّي لك شيعة و محبّ. فقال عليّ عليه السلام: أنت حبيب بن حمّار؟ قال: نعم. قال له ثانية: و اللّه إنّك لحبيب بن حمّار[ عمار]؟ فقال: إي و اللّه. قال: أما و اللّه إنّك لحاملها و لتحملّنها، و لتدخلنّ بها من هذا الباب. و أشار إلى باب الفيل بمسجد الكوفة، قال ثابت: فوالله ما مت حتى رأيت ابن زياد، وقد بعث عمر بن سعد إلى الحسين بن علي (ع)، وجعل خالد بن عرفطة على مقدمته وحبيب ابن حمار ـ عمار ـ صاحب رايته، فدخل بها من باب الفيل.



                      الفصل الثاني

                      لو فتشنا في كتب الأحاديث لعرفنا من هم شيعة الحسين عليه السلام.. إن أهل البيت عليهم السلام يتحدثون عن شيعتهم فيحددون مواصفاتهم العامة بحيث يصبح فاقد هذه الصفات غير معدود من شيعتهم باختلاف مستويات تخلف هذه الصفات، في درجاتها فقد يسلب أصل الصفة وقد يسلب بعض درجاتها:

                      ـ شيعتنا الذين إذا خلوا ذكروا الله كثيرا

                      ـ شيعتي من لم يهر هرير الكلب ولم يطمع طمع الغراب

                      ـ شيعتنا أهل الورع والاجتهاد وأهل الوفاء والأمانة وأهل الزهد والعبادة

                      ـ شيعتنا من قدم ما استحسن وأمسك ما استقبح وأظهر الجميل وسارع بالأمر الجليل، رغبة إلى رحمة الجليل، فذاك منا وإلينا ومعنا حيثما كنا.

                      - ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه، وما كانوا يعرفون إلا بالتواضع والتخشع وأداء الأمانة وكثرة ذكر الله.

                      - شيعتنا هم الشاحبون الذابلون الناحلون، الذين إذا جنهم الليل استقبلوه بحزن. -: إنما شيعة علي من عف بطنه وفرجه، واشتد جهاده، وعمل لخالقه، ورجا ثوابه، وخاف عقابه، فإذا رأيت اولئك فاولئك شيعة جعفر.

                      - امتحنوا شيعتنا عند ثلاث: عند مواقيت الصلاة كيف محافظتهم عليها، وعند أسرارهم كيف حفظهم لها عند عدونا، وإلى أموالهم كيف مواساتهم لإخوانهم فيها.

                      - إن شيعتنا من شيعنا واتبع آثارنا واقتدى بأعمالنا.

                      - إنما شيعتنا يعرفون بخصال شتى: بالسخاء والبذل للإخوان، وبأن يصلوا الخمسين ليلا ونهارا.

                      - لا تذهب بكم المذاهب، فوالله ما شيعتنا إلا من أطاع الله عزوجل.


                      هل أهل الكوفة شيعة؟

                      على أي أساس يبنون اتهامهم للشيعة بقتل الإمام الحسين ؟.

                      انهم يقولون أن اهل الكوفة شيعة علي والحسين وهم من قتله.. فهل هذا الكلام صحيح؟.

                      - بالطبع لا.

                      - لماذا؟.

                      لأن: كونهم محكومين بأنّهم كانوا تحت إمرة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) لا يدل على انهم شيعة علي (ع) كما أنّه ليس كلّ من صلّى خلف علي أو قاتل في جيش علي هو شيعي بالضرورة لأنّ الامام علي (ع) يعتبر الخليفة الرابع للمسلمين فالكلّ يقبله بهذا الاعتبار لا باعتبار أنّه معصوم وأنّه الخليفة بعد رسول الله (ص) مباشرة.

                      مضافا الى هذا مواقفهم من الحسين (ع) ومن معه يوم عاشوراء تدل على انهم ليسوا بشيعة له من قبيل منعهم الماء عليه فيخاطبهم برير الهمداني بقوله: … وهذا ماء الفرات تقع فيه خنازير السواد وكلابه قد حيل بينه وبين ابن رسول الله، فقالوا: يا برير قد اكثرت الكلام فاكفف والله ليعطش الحسين كما عطش من كان قبله. يقصد عثمان بن عفّان ) فهل هذا جواب شيعي.

                      صحيح ان اكثر الشيعة في الكوفة لكن لا اكثر الكوفة شيعيّة والدليل على ان الشيعة كانوا اقليّة في الكوفة هو عدّة قضايا منها ماذكرته جميع التواريخ من ان علياً لما تولّى الخلافة اراد ان يغيّر التراويح فضجّ الناس بوجهه في المسجد وقالوا: وا سنّة عمراه.

                      ومنها: في الفقه الاسلامي اذا قيل هذا رأي كوفي فهو رأي حنفي لا رأي جعفري.

                      وللمزيد من الفائدة نذكر لكم نص كلام السيد محسن الامين في كتابه اعيان الشيعة: 1/585.

                      «حاش لله أن يكون الذين قتلوه هم شيعته، بل الذين قتلوه بعضهم أهل طمع لا يرجع إلى دين، وبعضهم أجلاف أشرار، وبعضهم اتبعوا رؤساءهم الذين قادهم حب الدنيا إلى قتاله، ولم يكن فيهم من شيعته ومحبيه أحد، أما شيعته المخلصون فكانوا له أنصاراً وما برحوا حتى قتلوا دونه ونصروه بكل مافي جهدهم إلى آخر ساعة من حياتهم وكثير منهم لم يتمكن من نصره أو لم يكن عالماً بأن الأمر سينتهي إلى ما انتهى إليه وبعضهم خاطر بنفسه وخرق الحصار الذي ضربه ابن زياد على الكوفة وجاء لنصره حتى قتل معه، أما ان أحداً من شيعته ومحبيه قاتله فذلك لم يكن، وهل يعتقد أحد إن شيعته الخلص كانت لهم كثرة مفرطة ؟ كلا، فما زال أتباع الحق في كل زمان أقل قليل ويعلم ذلك بالعيان وبقوله تعالى: وقليل من عبادي الشكور ».

                      ثم أنهم الجيش الذي خلفه عثمان بن عفان وكانوا تربيته وتربية ابي بكر وعمر وما دخل الشيعة.. فهل انقلب الجيش العثماني الى جيش شيعي بمجرد قتل عثمان..

                      أم ان الناس كلهم شيعة في عهد ابي بكر وعمر وعثمان ايضا ولم يكن اجماع على امامتهم..

                      فمتى إذا بدأ التسنن؟؟؟؟؟؟؟
                      .

                      3- هل الجيش الكوفي شيعة ؟.


                      ان الشيعة في الكوفة يمثّلون سبع سكّانها وهم (15) الف شخص كما نقل التاريخ وحدود (12) الف زجّوا في السجون وقسم منهم اعدموا وقسم منهم سفّروا الى الموصل وخراسان وقسم منهم شرّدوا وقسم منهم حيل بينهم وبين الحسين (ع) مثل بني غاضرة وقسم منهم استطاعوا ان يصلوا الى الحسين (ع).

                      اذن شيعة الكوفة لم تقتل الحسين (ع) وانّما أهل الكوفة قتلوا الحسين (ع) بمختلف قومياتهم ومذاهبهم.

                      وإن كان فيهم من كان شيعيا فبمجرد مشاركته في جيش القتلة لا يصبح شيعيا كما ذكرنا ذلك في الإجابة على السؤال الأول.. فتأمل.

                      نحن نجد في الطرف الآخر أن الإمام الحسين عليه السلام وهو العليم بمن يقاتله وصف الجنود الذين كانوا في المعسكر المقابل بأنهم: شيعة آل أبي سفيان. فقد ورد أن الحسين عليه السلام لما وقع صريعا وهجم القوم على مخيمه نادى : ويلكم يا شيعة آل أبي سفيان إن لم يكن لكم دين وكنتم لاتخافون المعاد، فكونوا أحرارا في دنياكم هذه، وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عربا كما تزعمون.

                      وفي خطابه فيهم في يوم عاشوراء يحدد صفات قاتليه فيقول ( فسحقا يا عبيد الأمة، وشذاذ الأحزاب ونبذة الكتاب، ومحرفي الكلم، وعصبة الآثام ونفثة الشيطان، ومطفئي السنن، أهؤلاء تعضدون. وعنا تتخاذلون ؟ أجل والله الغدر فيكم قديم، وشجت إليه أصولكم وتأزرت عليه فروعكم، فكنتم أخبث ثمر شجا للناظر وأكلة للغاصب ).

                      بل إن هذا الأمر كان واضحا لكل الأطراف فهذا عبيد الله بن زياد كان يرى ان النصر قد حصل لشيعة آل أمية، وأن القتل كان من نصيب شيعة الحسين مما يعني أن القتلة كانوا من المعسكر الآخر..فإنه ( لما دخل عبيد الله القصر ودخل الناس نودى الصلاة جامعة فاجتمع الناس في المسجد الأعظم فصعد المنبر ابن زياد فقال الحمد لله الذي أظهر الحق وأهله ونصر أمير المؤمنين يزيد بن معاوية وحزبه وقتل الكذاب ابن الكذاب الحسين بن على وشيعته فلم يفرغ ابن زياد من مقالته حتى وثب إليه عبد الله بن عفيف الأزدي ثم الغامدي ثم أحد بنى والبة وكان من شيعة على كرم الله وجهه وكانت عينه اليسرى ذهبت يوم الجمل مع على فلما كان يوم صفين ضرب على رأسه ضربة وأخرى على حاجبه فذهبت عينه الأخرى فكان لا يكاد يفارق المسجد الأعظم يصلى فيه إلى الليل ثم ينصرف قال فلما سمع مقالة ابن زياد قال يا ابن مرجانة إن الكذاب ابن الكذاب أنت وأبوك والذى ولاك وأبوه يا ابن مرجانة أتقتلون ابناء النبيين وتكلمون بكلام الصديقين )، وهكذا كانت الحوارات بين المجاهدين الحسينيين والمرتزقة الأمويين تشير إلى أن الطرف المقاتل والمعادي للحسين لم يكن من شيعته وإنما من شيعة غيره فقد تكلم حبيب بن مظاهر وقال لهم: أما والله لبئس القوم عند الله غدا قوم يقدمون عليه قد قتلوا ذرية نبيه عليه السلام وعترته وأهل بيته صلى الله عليه وسلم وعباد أهل هذا المصر المجتهدين بالأسحار والذاكرين الله كثيرا ! فقال له عزرة بن قيس: إنك لتزكى نفسك ما استطعت ! فقال له زهير( بن القين ): يا عزرة إن الله قد زكاها وهداها فاتق الله يا عزرة فإنى لك من الناصحين أنشدك الله يا عزرة أن تكون ممن يعين الضلال على قتل النفوس الزكية ! فقال: يا زهير ما كنت عندنا من شيعة أهل هذا البيت إنما كنت عثمانيا !!

                      قال: أفلست تستدل بموقفي هذا أني منهم أما والله ما كتبت إليه كتابا قط ولا أرسلت إليه رسولا قط ولا وعدته نصرتي قط ولكن الطريق جمع بينى وبينه فلما رأيته ذكرت به رسول الله ومكانه منه وعرفت ما يقدم عليه من عدوه وحزبكم فرأيت أن أنصره وأن أكون في حزبه وأن أجعل نفسي دون نفسه حفظا لما ضيعتم من حق الله وحق رسوله...

                      ولنا أن نتساءل عن قتلة الحسين وأصحابه، فهل كان عمربن سعد بن ابي وقاص من شيعة الحسين ؟ أو أن يزيد بن معاوية كان من شيعة الحسين عليه السلام ؟ أو أن عبيد الله بن زياد كان من شيعته ؟ وهل كان حجار بن أبجر من شيعة الحسين ؟.

                      إن مثل هذا الكلام عندما يصدر من كاتب أو مؤرخ فإنه يكون بمثابة اشتراك واضح في الجريمة بحيث يتهم فيها غير الجاني ويبرئ الجاني الحقيقي.


                      من الذي كتب للإمام الحسين (ع) ؟.

                      كون أهل الكوفة محكومين بأنّهم كانوا ممّن ارسلوا الى الحسين (ع) برسائل تدعوه للمجيء الى الكوفة لا يدل على أنهم شيعة الحسين (ع) لانهم كانوا يتعاملون مع الحسين (ع) باعتباره صحابي وسبط الرسول (ص) وله اهليّة الخلافة والقيادة لا باعتبار أنّه امام من الائمة الاثني عشر وأنّه معصوم وأنّه هو أحقّ بالخلافة من غيره.

                      كما أن الموجود من الصحابة أو من رجالات المجتمع إذا صح التعبير لا يعتمد عليهم فهذا ابن عمر سرعان ما سلّم عندما قال: (اذا بايع الناس بايعت) !، واما ابن الزبير فقد ادرك الناس انه يسعى للمنصب والتأمر، فلم تكن لديه دوافع دينية.

                      ان تلبية الحسين (عليه السلام) لدعوة اهل الكوفة ليس لأنهم من شيعته، بل إنها تنطوي على عدة مضامين منها:

                      1 ـ ان استجابته لهم هي لقطع الالسنة وقطع المعاذير، والحقيقة ان الامر اعمق من ذلك، وهذا ما سيتبين في النقاط التالية.

                      2 ـ ان الامام الحسين (عليه السلام) كان يعلم بمقتله، لان جده رسول الله (ص) اخبر بذلك ودفع اليه بتربة من كربلاء ـ وهذا يرويه علماء من الفريقين ـ كما انه قال (عليه السلام): (وخيّر لي مصرع انا لاقيه).

                      3 ـ ان أي مكان لم يكن قادر على ايواء الحسين (عليه السلام) بدليل قوله (عليه السلام): (لو كنت في جوف هامة من هوام الارض لاستخرجوني وقتلوني).

                      4 ـ ان الامام الحسين (عليه السلام) لم يكن ينوي اللجوء الى شيعته، ولم يخرج للدفاع عنهم بل قالها بصراحة: ( خرجت لآمر بالمعروف وانهى عن المنكر واسير بسيرة جدي..)، فالحسين (عليه السلام) قصد الكوفة باعتبارها واحدة من الحواض المتمردة على الحكم الاموي ـ غالباً ـ، وباعتبار الاعراق والقوميات المختلفة فيها، وباعتبار الواجب الذي يراه (عليه السلام) ملقىً على عاتقه فقط.

                      سنذكر رجل من جنود الجيش الأموي والذي كتب للإمام الحسين (ع) وسنبحث عنه في كتب الرجال والتاريخ لنرى من أي مذهب هو؟ ولنرى موقف أهل السنة ممن خذل الحسين وخرج لقتاله.

                      حجار بن أبجر

                      لنكشف بعض الحقائق بالاطلاع على كتاب البداية والنهاية لابن كثير ج 8 ص 179 في خطبة الإمام الحسين يوم عاشوراء حيث يقول عليه السلام:

                      (( أخبرونى أتطلبوني بقتيل لكم قتلته أو مال لكم أكلته أو بقصاصة من جراحه قال فأخذوا لا يكلمونه قال فنادى يا شبيث بن ربعى يا حجار بن أبجر يا قيس بن الأشعث يا زيد بن الحارث ألم تكتبوا إلى أنه قد أينعت الثمار وأخضر الجناب فأقدم علينا فانك إنما تقدم على جند مجندة فقالوا له لم نفعل فقال سبحان الله والله لقد فعلتم! ))

                      لقد نادى صلوات الله وسلامه عليه في خطبته مجموعة ممن كاتبوه ثم خرجوا عليه.

                      وأول ما يفاجئنا أن نرى البخاري صاحب الصحيح يذكر ترجمة له في كتابه التاريخ الكبير ج 3 ص 130 ولكنك لن تجد اي جرح في (( حجار )) عند البخارى !! وما كان للبخاري أن يضعّف ((حجاراً )) أبداً !

                      وحينما تعرّج على كتاب آخر من المصادر السنية ككتاب (( الجرح والتعديل )) لأبي حاتم الرازي ج 3 ص 312.. فلن تجد فيه أيضاً سوى الصمت عن جرحه وتعديله متبعاً في ذلك سنة البخاري في التعامل مع قتلة الحسين عليه السلام.

                      أما ابن سعد - وفعل مثلما فعل سابقاه - ففي طبقاته الكبرى ج 6 ص 231 أضاف بأنـــه كان ( شريفــــاً ) وطبعاً لا يمكن له أن يجد وصفاً لقتلة الحسين أقل من هذا !!

                      ولعمري من أين يأتي الشرف لقتلة الإمام الحسين عليه السلام، فهو يقول: (( حجار بن أبجر بن جابر بن بجير بن عائذ بن شريط بن عمرو بن مالك بن ربيعة من عجل وكان شريفا روى عن علي ))..

                      أما ابن حجر في الإصابة ج 2 ص 167 فعلى الرغم من إعراضه عن جرح (( حجاراً )) أو ذكر نصبه العداء لآل البيت ومشاركته في واقعة الطف فقد حبذ أن يسترسل في ذكر همته العالية واندفاعه لدخول الإسلام:

                      1957 حجار بن أبجر بن جابر العجلي له إدراك روى بن دريد في الأخبار المنثورة حدثنا أبو حاتم عن عبيدة عن أشياخ من بني عجل قالوا قال حجار بن أبجر لأبيه وكان نصرانيا يا أبت أرى قوما قد دخلوا في هذا الدين فشرفوا وقد أردت الدخول فيه فقال يا بني اصبر حتى أقدم معك على عمر ليشرفك وإياك أن يكون لك همة دون الغاية القصوى فذكر القصة وفيها إن أبجر قال لعمر أشهد أن لا إله إلا الله وأن حجارا يشهد أن محمدا رسول الله قال فما يمنعك أنت قال إنما أنا هامة اليوم أو غد وذكر المرزباني في معجم الشعراء أن أبجر مات على نصرانيته في زمن علي قبل قتله بيسير وروى الطبراني من طريق إسماعيل بن راشد قال مرت جنازة أبجر بن جابر على عبد الرحمن بن ملجم وحجار بن أبجر يمشي في جانب مع ناس من المسلمين ومع الجنازة نصارى يشيعونها فذكر قصة..

                      وهكذا لن تجد أحداً من علماء السنة من يضعف (( حجاراً )) لكونه ناصبياً دعى الحسين عليه السلام وخذلة، ثم خرج عليه يحاربه !! بل كلهم يغمضون الطرف عما فعل فهو أحد الرواة الكوفيين لديهم !!

                      ولن تطيل البحث والنظر كثيراً إذ سيتضح لك ما يكنه هؤلاء حقيقة اتجاه (( حجار بن أبجر )) حينما تعلم بأن أبا حاتم الرازي قد وثّقه بإدارجه ضمن ثقات كتابه (( الثقات )) فراجع الجزء الرابع ص 192 لتتأكد من حجزه موقعاً بين ثقات أهل السنة:

                      2445 حجار بن أبجر الكوفى يروى عن على ومعاوية عداده في أهل الكوفة روى عنه سماك بن حرب..


                      من هو قائد جيش الكوفة ؟

                      ولكي نثبت أن الشيعة بريؤن من هذه التهمة نذكر للإجابة على السؤال تعريفا بقائد جيش الكوفة عمر بن سعد لنرى من أي الرجال هو - بالمصطلح الرجالي - ؟. ولنرى موقف أهل السنة من قائد جيش الكوفة.

                      معرفة الثقات ج: 2 ص: 166

                      1343 عمر بن سعد بن أبي وقاص مدني ((ثقة)) كان يروي عن أبيه أحاديث وروى الناس عنه وهو الذي قتل الحسين قلت كان أمير الجيش ولم يباشر قتله

                      تقريب التهذيب ج: 1 ص: 413

                      4903 عمر بن سعد بن أبي وقاص المدني نزيل الكوفة ((صدوق)) ولكن مقته الناس لكونه كان أميرا على الجيش الذين قتلوا الحسين بن علي من الثانية قتله المختار سنة خمس وستين أو بعدها ووهم من ذكره في الصحابة فقد جزم بن معين بأنه ولد يوم مات عمر بن الخطاب.

                      تهذيب الكمال ج: 21 ص: 356

                      4240 س عمر بن سعد بن أبي وقاص القرشي الزهري أبو حفص المدني سكن الكوفة أخو عامر بن سعد وإخوته روى عن أبيه سعد بن أبي وقاص س وأبي سعيد الخدري روى عنه ابنه إبراهيم بن عمر بن سعد ويزيد بن أبي مريم السلولي وسعد بن عبيدة والعيزار بن حريث سي وقتادة ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري والمطلب بن عبد الله بن حنطب ويزيد بن أبي حبيب المصري وأبو إسحاق السبيعي س وابن ابنه أبو بكر بن حفص بن عمر بن سعد قال خليفة بن خياط أمه ماوية بنت قيس بن معدي كرب

                      بن الحارث من كندة وقال بعضهم مارية بالراء وقال بن البرقي أمه رملة بنت أبي الأنياب من كندة وذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل الكوفة وقال أحمد بن عبد الله العجلي كان يروي عن أبيه أحاديث وروى الناس عنه وهو الذي قتل الحسين وهو ((تابعي ثقة))

                      ((((( العجلي: ثقة )))))) عن CD موسوعة الحديث الشريف "صخر" وجاء في تعريفه (الطبقة: من كبار التابعين).

                      هل من قتل الحسين (ع) ثقة في كتب رجالنا ؟.

                      يا من يؤيد ان قاتل الحسين تابعي ثقة صدوق...

                      روى عنه الترمذي رواية.. والنسائي رواية.. واحمد عشر روايات..

                      هل ليزيد دخل في قتل الإمام وهو لم يباشر القتل بنفسه ؟

                      لقد كان يزيد متلهفاً لأخذ البيعة من كبار الزعماء ـ لا سيما المعروفين ـ وعلى رأسهم الامام الحسين (عليه السلام)، وبأي صورة كانت ليضفي على وضعه الطابع الشرعي في اوساط الامة، ولذا ركّز على ثلاث شخصيات حينما كتب إلى والي المدينة الوليد بن عتبة، جاء فيه: (.. فخذ حسيناً، وعبد الله بن عمر، وابن الزبير بالبيعة اخذاً ليس فيه رخصة..) ولذا حاول يزيد التخلص من الإمام الحسين (ع) بأي شكل، حتى آل الامر إلى بعث عدة اشخاص لاغتيال الإمام الحسين (عليه السلام) في موسم الحج.

                      اما ما يدعيه البعض من نظافة يد يزيد من دم الإمام الحسين (ع) إنما هو تبرع منهم للمحامات عن يديه الملطختين بالعار.

                      نحن نسمع اليوم عن توسعة خادم الحرمين للمسجد الحرام، فهل جاء بنفسه ووضع حجرا على حجر؟. هل مشى في الشمس ينقل التراب؟. هل وقف يدهن الجدران؟.

                      لا.. بل هو أمر بالتوسعة.

                      ويزيد أمر بقتل الإمام الحسين (ع) ولو كان متعلقا بأستار الكعبة..

                      وهو من أمّر عبيد الله بن زياد على الكوفة..

                      وهو من أمر الناس بالزينة عند قدوم الإمام السجاد والنساء سبايا إلى الشام..

                      وهو من أدخل النساء إلى مجلسه..

                      وهو من نكث ثنايا الإمام (ع) بعصاه..

                      إلا أن يقال أن عبيد الله بن زياد تصرف من نفسه حيث كان يزيد مشغولا عن ذلك بشرب الخمر وملاعبة القردة..

                      وفي الختام هل بقي شك ليسأل سائل:

                      من قتل الإمام الحسين (ع)؟؟؟؟؟؟

                      الملعونون في قتل الإمام الحسين (ع):

                      1/ القاتل { لعن الله أمة قتلتكم..}.

                      2/ المساعد والمعاون {ولعن الله الممهدين لهم بالتمكين من قتالكم..}.

                      3/ الراضون بما جرى {ولعن الله أمة سمعة بذلك فرضيت به..}.

                      والمدافعون عن يزيد إنما هم يبيعون دينهم بدنيا غيرهم.. وهم {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ - التوبة 32}



                      هل رأيت من هم الشيعة التي تدعي عليهم انهم قتلوا الأمام الحسين بكلامك؟؟؟ومن هم القتلة الحقيقيون؟؟؟

                      الآن هل نستطيع ان نتناقش لأن لا اعتقد اننا نحن من لا يقرأ!!؟؟


                      [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]وملاحظة سأجعلها ملونة حتى تنتبه لها لأنك لو تقرأ بحرص وانتباه وتستوعب ما تقرأ لوجدت ان عبق الحسين فتاة وليست رجل!!!!!!!!!!!!!!![/grade]

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      x

                      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                      صورة التسجيل تحديث الصورة

                      اقرأ في منتديات يا حسين

                      تقليص

                      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                      استجابة 1
                      10 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                      بواسطة ibrahim aly awaly
                       
                      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                      ردود 2
                      12 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                      بواسطة ibrahim aly awaly
                       
                      يعمل...
                      X