ارجو قراءة بتمعن ما نشرته جريدة السياسة الكويتية مقالا لاحمد جار الله , مقالا انهزامي و يوجه اصابع الاتهام لمن
مهزومون لا يحق لهم الاعتراض
الدمار الهائل, والنزوح الهائل, والقرى المبادة, والأحياء التي تحولت إلى رماد... كل أشكال الهول هذه لا يمكن أن تكون انتصاراً ل¯ »حزب الله« في لبنان.
بعد صدور القرار 1701 لا يحق لأحد أن يدعي أنه انتصر, ولا يحق لأحد أن يدخل في فلسفة الانتصار, وإعادة تركيب المعاني وفق التأويل, والانتقائية, ووفق الكذب على النفس.
نعم... نحن مهزومون, وما حل في لبنان هزيمة للبنان, وخسارة للبنان, وتلاعب بمصير لبنان من قبل فئة من أبنائه التحقت, من أجل الارتزاق, بخدمة مصالح الدولة الإيرانية وأطماعها المفضوحة.
نعم... نحن مهزومون في لبنان, ولولا القرار ,1701 الذي اعتبرته الحكومة انتصاراً لديبلوماسيتها, لكانت عملية افتراس لبنان بالأنياب الإسرائيلية قد استكملت مراحلها, والمؤسف أن هذا القرار لاترى فيه سورية أنه قرار منصف, وترى فيه إيران أنه قرار منحاز, وبالتالي فإن طرفي الصراع الإيراني السوري لن يتوقفا عن جعل الأمل باستقرار لبنان بعيد المنال.
وكلنا يتذكر الخطاب الثاني لأمين عام »حزب الله« حسن نصر الله, ففي هذا الخطاب كان الرجل منتشياً, وفي نفس الوقت بائع أوهام, وخصوصاً حين وعد اللبنانيين المخروبة بيوتهم, والمقصوفة أعمارهم, أنه سيتم التعويض عليهم وسيتم إعادة إعمار بلدهم بما أسماه بالمال الحلال الطاهر, الذي سيأتي من إيران غير متبوع بشروط سياسية, لبنان المدمر بحاجة اليوم إلى عشرة بلايين دولار لإعادة تعميره, وربما أكثر, وتعويضه عن الخراب الذي حل به... لبنان هذا يريد أن يرى هذه »الأموال الحلال الطاهرة« تأتي إليه, ويريد أن يعرف متى ستأتي.
إن »حزب الله« يخطئ كثيراً إذا اعتقد بأن إيران هي التي ستضمد جراحه, وها هو الآن, وبعد صدور القرار الدولي, يتمادى في ارتكاب الأخطاء ويعلن أنه لن يسلم سلاحه للدولة اللبنانية, إذا كان الخبر صحيحاً, وانه لن يكف عن مواصلة بناء دولته داخل الدولة اللبنانية, عاكساً بذلك إرادته في استمرار استباحة لبنان وشعبه, وجعله دائماً في مهب رياح المصالح الإيرانية, والتي تتعارض مع مصالح لبنان ومع مصالح العرب.
»حزب الله« ليس في موقع القوة الآن حتى يستأنف ضغطه على الدولة اللبنانية وإلزامها بالخضوع لشروطه السياسية والعسكرية, إضافة إلى أن المجهود العسكري لهذا الحزب انفضح, وتبين أنه مجهود غير لبناني, وأن القرى التي تهدمت والناس الذين ماتوا كانوا قرابين مذبوحة لأجل إيران لا لأجل بلدهم, وليس أدل على ذلك المواقف الإيرانية السورية التي أثبتت أن الحرب التي أشعلها »حزب الله«, وبكل طيش وتهور, ضد لبنان كان هو أداتها بينما هي حرب أميركية إسرائيلية - إيرانية سورية بكل امتياز, ضحاياها هم أبناء الشعب اللبناني الذين انهدمت بيوتهم فوق رؤوسهم بفعل بيع الوطن اللبناني للمصالح الإيرانية الخارجية, ومن قبل بعض أبنائه مع الأسف.
القول الآن إننا انتصرنا, بعد صدور القرار الدولي 1701 كلام فارغ, وقول سورية إن القرار ليس بحجم الانتصار كلام تافه, لأن لبنان المخروب المقطع الأوصال لا يمثل صورة للنصر, ولأن سورية لا علاقة لها بالأمر لأنها لم تقاتل حتى تدعي الانتصار, اللهم إلا إذا كان قتال »حزب الله« كان قتالاً عنها بالنيابة, وهذا أدعى للسخرية وللشجب.
لا أحد يحق له تقييم القرار الدولي 1701 إلا حكومة لبنان وحكومة إسرائيل فقط, أولاً لأنه يعني المتحاربين, وثانياً لأنه لا يخص من قاتلوا من بعيد بأرواح سواهم, وبأوطان سواهم.
مهزومون لا يحق لهم الاعتراض
الدمار الهائل, والنزوح الهائل, والقرى المبادة, والأحياء التي تحولت إلى رماد... كل أشكال الهول هذه لا يمكن أن تكون انتصاراً ل¯ »حزب الله« في لبنان.
بعد صدور القرار 1701 لا يحق لأحد أن يدعي أنه انتصر, ولا يحق لأحد أن يدخل في فلسفة الانتصار, وإعادة تركيب المعاني وفق التأويل, والانتقائية, ووفق الكذب على النفس.
نعم... نحن مهزومون, وما حل في لبنان هزيمة للبنان, وخسارة للبنان, وتلاعب بمصير لبنان من قبل فئة من أبنائه التحقت, من أجل الارتزاق, بخدمة مصالح الدولة الإيرانية وأطماعها المفضوحة.
نعم... نحن مهزومون في لبنان, ولولا القرار ,1701 الذي اعتبرته الحكومة انتصاراً لديبلوماسيتها, لكانت عملية افتراس لبنان بالأنياب الإسرائيلية قد استكملت مراحلها, والمؤسف أن هذا القرار لاترى فيه سورية أنه قرار منصف, وترى فيه إيران أنه قرار منحاز, وبالتالي فإن طرفي الصراع الإيراني السوري لن يتوقفا عن جعل الأمل باستقرار لبنان بعيد المنال.
وكلنا يتذكر الخطاب الثاني لأمين عام »حزب الله« حسن نصر الله, ففي هذا الخطاب كان الرجل منتشياً, وفي نفس الوقت بائع أوهام, وخصوصاً حين وعد اللبنانيين المخروبة بيوتهم, والمقصوفة أعمارهم, أنه سيتم التعويض عليهم وسيتم إعادة إعمار بلدهم بما أسماه بالمال الحلال الطاهر, الذي سيأتي من إيران غير متبوع بشروط سياسية, لبنان المدمر بحاجة اليوم إلى عشرة بلايين دولار لإعادة تعميره, وربما أكثر, وتعويضه عن الخراب الذي حل به... لبنان هذا يريد أن يرى هذه »الأموال الحلال الطاهرة« تأتي إليه, ويريد أن يعرف متى ستأتي.
إن »حزب الله« يخطئ كثيراً إذا اعتقد بأن إيران هي التي ستضمد جراحه, وها هو الآن, وبعد صدور القرار الدولي, يتمادى في ارتكاب الأخطاء ويعلن أنه لن يسلم سلاحه للدولة اللبنانية, إذا كان الخبر صحيحاً, وانه لن يكف عن مواصلة بناء دولته داخل الدولة اللبنانية, عاكساً بذلك إرادته في استمرار استباحة لبنان وشعبه, وجعله دائماً في مهب رياح المصالح الإيرانية, والتي تتعارض مع مصالح لبنان ومع مصالح العرب.
»حزب الله« ليس في موقع القوة الآن حتى يستأنف ضغطه على الدولة اللبنانية وإلزامها بالخضوع لشروطه السياسية والعسكرية, إضافة إلى أن المجهود العسكري لهذا الحزب انفضح, وتبين أنه مجهود غير لبناني, وأن القرى التي تهدمت والناس الذين ماتوا كانوا قرابين مذبوحة لأجل إيران لا لأجل بلدهم, وليس أدل على ذلك المواقف الإيرانية السورية التي أثبتت أن الحرب التي أشعلها »حزب الله«, وبكل طيش وتهور, ضد لبنان كان هو أداتها بينما هي حرب أميركية إسرائيلية - إيرانية سورية بكل امتياز, ضحاياها هم أبناء الشعب اللبناني الذين انهدمت بيوتهم فوق رؤوسهم بفعل بيع الوطن اللبناني للمصالح الإيرانية الخارجية, ومن قبل بعض أبنائه مع الأسف.
القول الآن إننا انتصرنا, بعد صدور القرار الدولي 1701 كلام فارغ, وقول سورية إن القرار ليس بحجم الانتصار كلام تافه, لأن لبنان المخروب المقطع الأوصال لا يمثل صورة للنصر, ولأن سورية لا علاقة لها بالأمر لأنها لم تقاتل حتى تدعي الانتصار, اللهم إلا إذا كان قتال »حزب الله« كان قتالاً عنها بالنيابة, وهذا أدعى للسخرية وللشجب.
لا أحد يحق له تقييم القرار الدولي 1701 إلا حكومة لبنان وحكومة إسرائيل فقط, أولاً لأنه يعني المتحاربين, وثانياً لأنه لا يخص من قاتلوا من بعيد بأرواح سواهم, وبأوطان سواهم.

تعليق