فمما قامَ بهِ المدعو محمدُ ناصر الدين الألباني رأسُ الوهابيةِ في الأردنِ مما يرضي اليهودَ ويفرحُهُم، ولا شكَّ أنهم استحسنوا ذلكَ منهُ، أنهُ دعا إلى تفريغِ فلسطينَ من أهلها وأوجبَ عليهم الهجرةَ منها والخروجَ منها وزعمَ أن شهداءَ الانتفاضةِ منتحرون وأن شعبَ الانتفاضةِ خاسرونَ ويزعمُ أن هذهِ هي السنة، أنظر جريدة "اللواء" اللبنانية 7/7/93 ص/16، وكتابَ "فتاوى الألباني" جمعُ عُكاشة عبدُ المنانِ – طبع مكتبة التراث – ص/18، وكذلكَ شريطٌ مسجَّلٌ بصوتِ الألباني في بيتِهِ بتاريخِ 22/4/93.
وإليكَ ما نشرته الصحف بتاريخ 1/9/93 ونصهُ:
لماذا قالَ الألبانيُ: كلُ من بقيَ في فلسطينَ هو كافر؟
إن قضيةَ فتوى المدعو محمد ناصر الدين الألباني التي قالَ فيها: "إن على الفلسطينيينَ أن يغادروا بلادهم ويخرجوا إلى بلادٍ أخرى، وإن كلَ من بقيَ في فلسطينَ منهم فهو كافر"، هذه الفتوى الغريبة العجيبةِ لا تزالُ تثيرُ ردودَ أفعالٍ عديدةٍ، ولم يقتصر أثرُها على الأردن حيثُ يعيشُ هذا الوهابيُ بل امتدَ إلى بقيةِ أنحاءِ العالمِ العربي الأخرى.
فتوى غريبةٌ بالطبعِ، لم تمرّ دونَ التصدي لها من عشراتِ الشخصياتِ الدينيةِ ورجال الفكرِ. وممن ردَّ على هذهِ الفتوى الدكتورُ صلاحَ الخالدي حيثُ قالَ: إنَ الشيخَ الألبانيَ في فتواهُ خالفَ السنة، وأنهُ قد يكونُ وصلَ إلى مرحلةِ الخرفِ، وطلبَ الدكتور الخالدي من أتباعِ الشيخِ ومريديهِ ألا يسيروا وراءهُ دونَ تفكيرٍ.
وعلَّقَ الدكتور علي الفقيرِ عضوُ مجلسِ النوابِ الأردني على فتوى الشيخِ الألباني قائلاً: "إن هذهِ الفتوى صادرةٌ عن شيطان"، واستغربَ الدكتور الفقير أن يطلبَ من سكانِ فلسطينَ تركَ وطنهِم بحجةِ أن اليهودَ يحتلونَها.
وقد تصدّت للمسألة قطعًا للجدلِ هيئةَ التدريسِ في كليةِ الشريعةِ في الجامعةِ الأردنية، وأصدرت بيانًا نددت فيهِ بفتوى الألباني، وبيّنت المغالطة التي وقعَ فيها في فتواهُ، ففلسطين من ديارِ الإسلامِ، والواجبُ يقضي بتضافر جميعِ الجهودِ لاستعادةِ الحقِ السليبِ لا تركَ هذا الحقِ لمغتصبيهِ.
وقالَ الدكتور علي الفقير:"إن منطلق هذا الشيخ منطقٌ يهوديٌ وصِرفٌ". والنتيجةُ نفسُها توصّل إليها مراقبونَ سياسيونَ، ولم يُبرئوا الفتوى من غايةٍ مدسوسةٍ قد يكونُ هذا الشيخ على درايةٍ بها اهـ
منقول
وإليكَ ما نشرته الصحف بتاريخ 1/9/93 ونصهُ:
لماذا قالَ الألبانيُ: كلُ من بقيَ في فلسطينَ هو كافر؟
إن قضيةَ فتوى المدعو محمد ناصر الدين الألباني التي قالَ فيها: "إن على الفلسطينيينَ أن يغادروا بلادهم ويخرجوا إلى بلادٍ أخرى، وإن كلَ من بقيَ في فلسطينَ منهم فهو كافر"، هذه الفتوى الغريبة العجيبةِ لا تزالُ تثيرُ ردودَ أفعالٍ عديدةٍ، ولم يقتصر أثرُها على الأردن حيثُ يعيشُ هذا الوهابيُ بل امتدَ إلى بقيةِ أنحاءِ العالمِ العربي الأخرى.
فتوى غريبةٌ بالطبعِ، لم تمرّ دونَ التصدي لها من عشراتِ الشخصياتِ الدينيةِ ورجال الفكرِ. وممن ردَّ على هذهِ الفتوى الدكتورُ صلاحَ الخالدي حيثُ قالَ: إنَ الشيخَ الألبانيَ في فتواهُ خالفَ السنة، وأنهُ قد يكونُ وصلَ إلى مرحلةِ الخرفِ، وطلبَ الدكتور الخالدي من أتباعِ الشيخِ ومريديهِ ألا يسيروا وراءهُ دونَ تفكيرٍ.
وعلَّقَ الدكتور علي الفقيرِ عضوُ مجلسِ النوابِ الأردني على فتوى الشيخِ الألباني قائلاً: "إن هذهِ الفتوى صادرةٌ عن شيطان"، واستغربَ الدكتور الفقير أن يطلبَ من سكانِ فلسطينَ تركَ وطنهِم بحجةِ أن اليهودَ يحتلونَها.
وقد تصدّت للمسألة قطعًا للجدلِ هيئةَ التدريسِ في كليةِ الشريعةِ في الجامعةِ الأردنية، وأصدرت بيانًا نددت فيهِ بفتوى الألباني، وبيّنت المغالطة التي وقعَ فيها في فتواهُ، ففلسطين من ديارِ الإسلامِ، والواجبُ يقضي بتضافر جميعِ الجهودِ لاستعادةِ الحقِ السليبِ لا تركَ هذا الحقِ لمغتصبيهِ.
وقالَ الدكتور علي الفقير:"إن منطلق هذا الشيخ منطقٌ يهوديٌ وصِرفٌ". والنتيجةُ نفسُها توصّل إليها مراقبونَ سياسيونَ، ولم يُبرئوا الفتوى من غايةٍ مدسوسةٍ قد يكونُ هذا الشيخ على درايةٍ بها اهـ
منقول
