رواية مقاومصراخ وعويل وبكاء وصيحات تعلو من الوادي وهو الحجير، ربما اليهود لا يعلمون تاريخ هذا الوادي العاملي العملاق الذي كان في لحظة تاريخية منصة سياسية انطلقت منه مواقف رافضة للاستعمار الفرنسي والتمسك بالوطن اللبناني العربي الهوية والإنتماء.بالأمس كان ذاك الوادي المقدس في جبل عامل يستعيد تاريخه المشرف، لكن هذه المرة بزغردة الصواريخ وازيز الرصاص وكلها بقبضات حسينية حيدرية لم يقرأ كما يبدو عنها اولمرت وبيرتس وليفني وحالوتس وذاك المسخ الجديد في قيادة الشمال الذي حل محل اودي آدم.من السهل في الخيام الى وادي الحجير «رجال الله» هم رجاله في كل زمان ومكان لا يتغيرون ولا يتبدلون فالعدو إعتقد ان رجال المقاومة الاسلامية في الخطوط الامامية هم مجموعات النخبة وفاته ان رجال الحسين في المقاومة الاسلامية في حزب الله هم.. هم في خط المواجهة وفي السهول والمرتفعات والوديان، اجمعهم يتمثلون بأكبر الحسين فيقولون «السنا على حق لا يهم اوقعنا على الموت ام وقع الموت علينا» لذلك هم بأكملهم من الاخيار والنخبة وعقيدتهم القتالية تقوم على القاعدة الثاتبة (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا).هذه العبارات ليست لي، بل لأحد كوادر المقاومة الاسلامية الذين شاركوا في ملحمة وادي الحجير والقنطرة والطيبة فأكد خلال سرده لبعض الوقائع حيث قال «تركنا العدو يتقدم في الوادي ففهم انه يحقق انجازات على الأرض كونه يتقدم ببطء على طريق القنطرة عدشيت القصير، فيما كانت قوات أخرى للعدو تقطع بإتجاه الغندورية، وعندما وصلت وحدات العدو المدرعة في هذه المحاور الى النقاط التي حددتها المقاومة كنقطة يصبح فيها وضعه صعباً، بحيث اذا جرى اعدام دباباته وجنوده لا يمكن له الانسحاب وتصعب على وحدات المساندة الصهيونية المدرعة ان تصل إلى مساعدة جنودها وفي حال وصلت تحت الغطاء الجوي فتقع هي بدورها في مصيدة «الرعد» و«الوعد» و«الكاتيوشا» و«الهواوين» و«الرمانات».في الحقيقة يتابع «ابو حسن» نجحنا في التخطيط والتكتيك واعطينا كلمة السر «لرجال الله» فانطلقت الصواريخ من كل حدب وصوب على المحاور الثلاثة القنطرة ـ عدشيت القصير والغندورية ووادي الحجير فعمدت مجموعات «الأخيار» في حزب الله في الخطوط المشار اليها الى صب جام حممها «السجيلية» فيما تولى «الأخيار» في الخطوط الامامية مهاجمة العدو في مشروع الطيبة وعيتا الشعب ومارون الراس وتل النحاس واللبونة. ثم تولى «اخيار» آخرون مهاجمة المواقع المتقدمة للعدو في «خلة وردة» وتلة «الراهب» و«المطلة» و«زرعيت» بالصواريخ والمدفعية المناسبة وبهذه العمليات استطاع المقاومون ان يشغلوا قوات العدو في الخطوط الامامية بحماية انفسهم بدل التفكير في مساندة رفاقهم في الغندورية والقنطرة واللبونة وعيتا الشعب.في هذا الوقت كانت المجموعات «الجهادية» تضرب وتحرق وتعطب دبابات العدو في وادي الحجير وفي خراج الغندورية وعلى طريق القنطرة ـ القصير وبذلك وقعت وحدات العدو المدرعة ووحدات في ألوية «غولاني» و«الناحال» والمظليين كلها تحت نار المقاومة وصواريخها ورجالها وحصلت مجزرة الدبابات الكبرى فيما عشرات جنود النخبة بين قتيل وجريح كل ساعات ما بعد ظهر السبت وليلة الأحد ونهار الاحد وحتى ساعة إعداد هذا التقرير الميداني.وادي الحجير لمن لا يعرفه يصفه ابو حسن انه واد عميق لا يمكن للعدو الا ان يسلك طريقه الرئيسية لتنحصر الدبابات بين فكي جبلين كبيرين فانقض المقاومون من اعلى الجبال ومن داخل الوادي وفي بعض الأحيان حصلت المواجهات واطلقت الصواريخ من مسافات قريبة بل ان بعض المقاومين عمدوا الى تفجير الدبابات بعبوات خاصة، لكن كل هذه العملية تقوم على ان على المقاومين التقدم والاقتحام والقصف والتفجير والانسحاب خلال دقائق المطلوب انزال الخسائر بالعدو وتجنب الاصابات في صفوف المقاومين.
X
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
---|---|---|---|---|
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
|
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة ibrahim aly awaly
اليوم, 07:23 AM
|