عظم الله اجورنا اجوركم بمصابنا بسيدنا ومولانا الامام موسى بن جعفر عليه السلام رهين السجون المعذب في قعر السجون وظلم المطامير
امام الهدى وحجة رب الورى واصل النهى
الي يحب يواسي الامام الكاظم ويعزي السلطان علي بن موسى الرضا و المولى الحجة بن الحسن فليتفضل
ولد بالأبواء موضع بين مكة والمدينة في السابع من صفر سنة 128. تنقسم حياته لمرحلتين، مرحلة ما قبل الإمامة ومرحلة إمامته وهي طويلة. استمرت 35 عاماً من سنة 148 إلى 183، بذل فيها مختلف الجهود في الحفاظ على الإسلام الأصيل ونشره وعدم الاستسلام لحكام عهده، لذلك زج في السجون مرات عديدة، عاصر من الخلفاء العباسيين المنصور والمهدي العباسي والهادي وهارون الرشيد.
ما ذكره الزمخشري في ربيع الأبرار: "ن هارون كان يقول لموسى خذ (فدكاً) وهو يمتنع، فلما ألحّ عليه، قال: ما آخذها إلا بحدودها، قال: وما حدودها، قال: الحدّ الأول عدن، فتغيّر وجه الرشيد وقال: والحدّ الثاني؟ قال: سمرقند، فأربدّ وجهه قال: والحدّ الثالث؟ قال: أفريقيا، فاسودّ وجهه، قال: والحد الرابع؟ قال: سيف البحر مما يلي الخزر وأرمينيا. فقال هارن: فلم يبق لنا شيء، فتحوّل في مجلسي، فقال موسى: قد أعلمتك إن أن حددتها لم تردّها، فعند ذلك عزم على قتله واستكفى أمره" وهو يشير بذلك إلى أن مطالبة الزهراء بفدك هي مطالبة بحق الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) بالخلافة التي نصّ عليها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهذا مما أدى إلى اغتصابها.
وروى الخطيب البغدادي قال: "بعث موسى بن جعفر (عليه السلام) إلى الرشيد من الحبس رسالة كانت أنه لن ينقضي عني يوم من البلاء إلا انقضى عنك معه يوم من الرخاء، حتى نفضي جميعاً إلى يوم ليس له انقضاء يخسر فيه المبطلون".
في كتب الحديث والتاريخ والسير وصايا كثيرة للإمام موسى الكاظم (عليه السلام)، كان يوصي بها أولاده وشيعتهّ وتعتبر هذه الوصايا من انفس التراث الإسلامي الخالد لما احتوته من أخلاق ومواعظ وآداب ومعارف وحكم، وما أحوج المسلمين اليوم إلى الاخذ بها، والسير على هداها، ليستعيدوا ماضيهم المجيد، ويسترجعوا مجدهم التليد.
نسجل في هذه الباب بعض وصاياه (عليه السلام):
1- من وصية له (عليه السلام) إلى بعض ولده:
يا بني اياك ان يراك الله في معصية نهاك عنها، واياك أن يفقدك الله عند طاعة أمرك بهاـ، وعليك بالجد، ولا تخرجن نفسك من التقصير في عبادة الله وطاعته، فإن الله لا يعبد حق عبادته، واياك والمزاح فإنه يذهب بنور إيمانك، ويستخف بمرؤتك، وإياك والضجر والكسل، فإنهما يمنعان حظك من الدنيا والآخرة(1).
2- من وصية له (عليه السلام) لبعض شيعته:
أي فلان اتق الله وقل الحق وان كان فيه هلاكك فإن فيه نجاتك، أي فلان اتق الله ودع الباطل وان كان فيه نجاتك، فان فيه هلاكك(2).
3- من وصية له (عليه السلام):
اجعلوا لأنفسكم حظاً من الدنيا باعطائها ما تشتهي من الحلال، ومالا يثلم المرؤة وما لا سرف فيه، واستعينوا بذلك على أمور الدين، فإنه روي: ليس منا من ترك دنياه لدينه، أو ترك دينه لدنياه(3).
4- من وصية له (عليه السلام):
تفقهوا في الدين، فإن الفقه مفتاح البصيرة، وتمام العبادة، والسبب إلى المنازل الرفيعة، والرتب الجليلة في الدين والدنيا، وفضل الفقيه على العباد، كفضل الشمس على الكواكب، ومن لم يتفقه في دينه لم يرض الله له عملا(4).
وللموضوع تتمة.
الهوامش
1 - بحار الأنوار 17/203.
2 - تحف العقول 301.
3 - موسوعة العتبات المقدسة 217.
4 - بحار الأنوار 17/203.
امام الهدى وحجة رب الورى واصل النهى
الي يحب يواسي الامام الكاظم ويعزي السلطان علي بن موسى الرضا و المولى الحجة بن الحسن فليتفضل
ولد بالأبواء موضع بين مكة والمدينة في السابع من صفر سنة 128. تنقسم حياته لمرحلتين، مرحلة ما قبل الإمامة ومرحلة إمامته وهي طويلة. استمرت 35 عاماً من سنة 148 إلى 183، بذل فيها مختلف الجهود في الحفاظ على الإسلام الأصيل ونشره وعدم الاستسلام لحكام عهده، لذلك زج في السجون مرات عديدة، عاصر من الخلفاء العباسيين المنصور والمهدي العباسي والهادي وهارون الرشيد.
ما ذكره الزمخشري في ربيع الأبرار: "ن هارون كان يقول لموسى خذ (فدكاً) وهو يمتنع، فلما ألحّ عليه، قال: ما آخذها إلا بحدودها، قال: وما حدودها، قال: الحدّ الأول عدن، فتغيّر وجه الرشيد وقال: والحدّ الثاني؟ قال: سمرقند، فأربدّ وجهه قال: والحدّ الثالث؟ قال: أفريقيا، فاسودّ وجهه، قال: والحد الرابع؟ قال: سيف البحر مما يلي الخزر وأرمينيا. فقال هارن: فلم يبق لنا شيء، فتحوّل في مجلسي، فقال موسى: قد أعلمتك إن أن حددتها لم تردّها، فعند ذلك عزم على قتله واستكفى أمره" وهو يشير بذلك إلى أن مطالبة الزهراء بفدك هي مطالبة بحق الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) بالخلافة التي نصّ عليها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهذا مما أدى إلى اغتصابها.
وروى الخطيب البغدادي قال: "بعث موسى بن جعفر (عليه السلام) إلى الرشيد من الحبس رسالة كانت أنه لن ينقضي عني يوم من البلاء إلا انقضى عنك معه يوم من الرخاء، حتى نفضي جميعاً إلى يوم ليس له انقضاء يخسر فيه المبطلون".
في كتب الحديث والتاريخ والسير وصايا كثيرة للإمام موسى الكاظم (عليه السلام)، كان يوصي بها أولاده وشيعتهّ وتعتبر هذه الوصايا من انفس التراث الإسلامي الخالد لما احتوته من أخلاق ومواعظ وآداب ومعارف وحكم، وما أحوج المسلمين اليوم إلى الاخذ بها، والسير على هداها، ليستعيدوا ماضيهم المجيد، ويسترجعوا مجدهم التليد.
نسجل في هذه الباب بعض وصاياه (عليه السلام):
1- من وصية له (عليه السلام) إلى بعض ولده:
يا بني اياك ان يراك الله في معصية نهاك عنها، واياك أن يفقدك الله عند طاعة أمرك بهاـ، وعليك بالجد، ولا تخرجن نفسك من التقصير في عبادة الله وطاعته، فإن الله لا يعبد حق عبادته، واياك والمزاح فإنه يذهب بنور إيمانك، ويستخف بمرؤتك، وإياك والضجر والكسل، فإنهما يمنعان حظك من الدنيا والآخرة(1).
2- من وصية له (عليه السلام) لبعض شيعته:
أي فلان اتق الله وقل الحق وان كان فيه هلاكك فإن فيه نجاتك، أي فلان اتق الله ودع الباطل وان كان فيه نجاتك، فان فيه هلاكك(2).
3- من وصية له (عليه السلام):
اجعلوا لأنفسكم حظاً من الدنيا باعطائها ما تشتهي من الحلال، ومالا يثلم المرؤة وما لا سرف فيه، واستعينوا بذلك على أمور الدين، فإنه روي: ليس منا من ترك دنياه لدينه، أو ترك دينه لدنياه(3).
4- من وصية له (عليه السلام):
تفقهوا في الدين، فإن الفقه مفتاح البصيرة، وتمام العبادة، والسبب إلى المنازل الرفيعة، والرتب الجليلة في الدين والدنيا، وفضل الفقيه على العباد، كفضل الشمس على الكواكب، ومن لم يتفقه في دينه لم يرض الله له عملا(4).
وللموضوع تتمة.
الهوامش
1 - بحار الأنوار 17/203.
2 - تحف العقول 301.
3 - موسوعة العتبات المقدسة 217.
4 - بحار الأنوار 17/203.
تعليق