العشق الجنوبي
خشعت تسابيحُ الهوى ما بينَ أجنحةِ القنوتِ
لتكملَ الأمَ المقدسَ عبرَ وادي التيهِ..
والفجرُ العظيمُ تلاوةٌ شهقتْ ومن أنفاسِهم دونَ انفصال
عشقٌ وأنوارُ القداسةِ تلبسُ الإيمانَ جرحاً..
والعقيدةُ رايةٌ ..والروحُ غرقى في تلاواتِ الكمال
والوجدُ يعرجُ..يرتدي الأكفانَ قد ماجَ
وشوقُ الثأر يحدوه
فيشهدًُ ما تبقى من مقاماتِ الوصال
أبطاله حلمُ النبوةِ
والولاءُ يصبُّ في خلجاتِهم
سيماؤُهم حسنٌ
وعالمهم صلاة الحب قد ذابوا
هناكَ تناثروا من نطفةِ النورِ جمال
بزغوا ومن أفق الجهاد ضياؤهم
فتنفست أرواحهم عبق الرسالةِ فاستحالوا ..
نعمَ مدرسةُ الرجال
خطَّ الخمينيُّ لهم دربَ الهدى
واستمسكوا بولايةِ اللهِ يلبونَ النداء َ
لمحقِ محقِ الاحتلال
الثائرونَ همُ نسيجُ عباءةٍ من حيدرٍ
طافتْ على قمِ البطولةِ..
وانتهتْ في حضنِ نصرِ اللهِ
تعلنُ للملا أنَّ الصهاينةَ كيانٌ للزوال
يا أيها الرعديدُ قد جاءت إليك رجالنا
اصغي إلى أنفاسهم
نطقت بهم ترتيلةُ الصلواتِ إشراقاتُ خيبرَ
كربلاءاتُ الدمِّ المقتولِ من خلفِ الليال
فاستقبلْ الموتَ قريباً أيها المدفونُ في قعرِ الدمار
فالشرُّ إسرائيلُ هذي في عيونِ الحرِّ لا تحوي الرجال!!!
نصرُ من اللِه ووعدٌ صادقٌ..
فيه تجلتْ آيةُ الرحمنِ عنوانَ الكمالْ
قلبُ الوجودِ الوعدُ في عرسٍ سماويٍّ
تحاكيهِ أساطيرُ الخيالْ
قلبٌ تَقَنْبَلَ نافراً في وقدةِ العشقِ
يمدُّ يديهِ من تحتِ الرمالْ
كيما يعانقُ تلةَ الوجدِ التي
لُفَّتْ وأضناها تقاسيم الزيالْ
صَمَتَتْ هناكَ اللحظةُ الهمسُ
وحدَّثَهَا الهوى..فتنازعتْ كلُّ الجهاتِ على الجمالْ
حتى وأنَّ الشمسَ غيرتْ المسارْ
وشدَّها العشقُ الجنوبيُّ..
وخامرها عِذابُ الابتهالْ
فهوتْ على السفحِ لتقتحمَ الفؤادَ برعشةٍ
طافت.. وأجنحةُ الملائكِ لا تزالْ
في حانةِ العشقِ ترفرفُ ثورةً
من وحيِّ روحِ اللهِ سطَّرَهَا الوصالْ
فأطلَّ قائدُنا الذي من نورِهِ - واللهِ- تهتزُّ الجبالْ
فإذا هو الصوت "اقتلونا "
إنه الوعدُ ونصرُ اللهِ آتٍ
والجراحاتُ قتال
فهناكَ جندُ اللهِ رايتهم ترفرفُ
والعدا قد أشربوا
واندك عرشُ الظالمين
ودنت قلوبُ العاشقين
هذا هو النصرُ المبين
قد قابَ قوسينِ يميناً وشمال
سجدتْ وناحيةَ الجنوبِ جباهُهُم
والخامنئيُّ وبشرى النصرِ من فمهِ رسالة ثائرٍ تتحدثُ
ونشيدُهم لبيكَ نصرالله يعصفُ حلمَ أمريكا
فيدحرُ ما تبقى من ضلال
بوركتْ حزبُ اللهِ يا قسمَ الكتابِ بما حوى..
آياتهُ نطقتْ مقاومةً
فلباكِ على العهدِ المجاهدُ
فانطوى التاريخُ يذكرُ :
هاهنا تحيا الرجال !
13/رجب/1427هـ
تعليق