السلام عليكم
اخواني الكرام بعد انتصار المقاومه الاسلاميه في لبنان بقيادة السيد حسن نصر الله حفظه اللهواصبح الكثير من السنه يبحثون في عقيدة الشيعه ويغيرون نضرته معنهم للاحسن
ولكن الوهابيين ابتدؤوا بحمله ضخمه للتشويه ومحاولة انفار الناس من المذهب الشيعي
وخاصة في المنتديات وبسبب عدم تواجد الشيعه الا القليل فيتمكنون من التاثير على الناس
وبدؤوا يطرحون مسائل كثيره للتشكيك بعقيدة الشيعه
وكثرت هذه المواضع
وانا اتمكن من الاجابه والرد عن معضم هذه الهجمات ولكن للاسف لست قادرا على اقناع البقيه بسبب كوني لا املك اسلوب جيد في النقاش وبالاضافه اني لست متمكن بشكل جيد على الاجابه لذلك ساتي لكم بموضوع كبير وضعه احد الوهابيه وهو يحتوي على معضم الطرق التي يهاجم بها الوهابيه الشيعه وارجومن حضراتكم الرد عليها بالادله للتمكن من الرد على هؤلاء وانا ااسف على بعض الالفاض التي ستاتي كمسمى الرافضه لاني ساضطر الى النسخ من مواضيعهم بسبب ضخامة الموضوع
هذا هو القسم الاول من الموضوع
مطلب الوصية بالخلافة
إن مفيدهم قال في كتابه روضة الواعظين : ( إن الله أنزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم بعد توجهه إلى المدينة في الطريق في حجة الوداع فقال : يا محمد إن الله تعالى يقرئك السلام ويقول لك : إنصب علياً للإمامة ونبّه أمتك على خلافته . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا أخي جبريل إن الله بغّض أصحابي لعلي ، إني أخاف منهم أن يجتمعوا على إضراري فاستعف لي ربي . فصعد جبريل وعرض جوابه على الله تعالى . فأنزله الله تعالى مرة أخرى . وقال النبي صلى الله عليه وسلم مثلما قال أولاً. فاستعفى النبي صلى الله عليه وسلم كما في المرة الأولى . ثم صعد جبريل فكرّر جواب النبي صلى الله عليه وسلم ، فأمره الله تكرير نزوله معاتباً له مشدّداً عليه بقوله : { يا أيها الرسول بلّغ ما أُنزل اليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته } فجمع أصحابه وقال : يا أيها الناس إن علياً أمير المؤمنين وخليفة رب العالمين ، ليس لأحد أن يكون خليفة بعدي سواه ، من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ) انتهى .
فانظر أيها المؤمن إلى حديث هؤلاء الكذبة الذي يدل على إختلاقه ركاكة ألفاظه وبطلان أغراضه ولا يصح منه إلا " من كنت مولاه " ، ومن إعتقد منهم صحة هذا فقد هلك ؛
إذ فيه إتهام المعصوم قطعاً من المخالفة بعدم إمتثال أمر ربه إبتداءاً وهو نقص ، ونقص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كفر .
وأن الله تعالى اختار لصحبته من يبغض أجلّ أهل بيته ، وفي ذلك ازدراء بالنبي صلى الله عليه وسلم ، ومخالفة لما مدح الله به رسوله وأصحابه من أجل المدح، قال الله تعالى : { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار ، وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيما } وإعتقاد ما يخالف كتاب الله والحديث المتواتر كفر .
وأنه صلى الله عليه وسلم خاف إضرار الناس وقد قال الله تعالى : { والله يعصمك من الناس } قبل ذلك كما هو معلوم بديهة ، وإعتقاد عدم توكله على ربه فيما وعده نقص ، ونقصه كفر .
وإن فيه كذباً على الله تعالى { ومن أظلم ممن إفترى على الله كذباً } وكذباً على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن إستحل ذلك فقد كفر ، ومن لم يستحل ذلك فقد فسق .
وليس في قوله : " من كنت مولاه " ، أن النص على خلافته متصله ، ولو كان نصاً لادّعاها علي رضي الله عنه لأنه أعلم بالمراد، ودعوى إدّعائها باطل ضرورة ، ودعوى علمه يكون نصاً على خلافته ، وترك إدعائها تقية أبطل من أن يبطل .
وما أقبح ملة قوم يرمون إمامهم بالجُبن والخور والضعف في الدين مع أنه أشجع الناس وأقواهم.
إن مفيدهم قال في كتابه روضة الواعظين : ( إن الله أنزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم بعد توجهه إلى المدينة في الطريق في حجة الوداع فقال : يا محمد إن الله تعالى يقرئك السلام ويقول لك : إنصب علياً للإمامة ونبّه أمتك على خلافته . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا أخي جبريل إن الله بغّض أصحابي لعلي ، إني أخاف منهم أن يجتمعوا على إضراري فاستعف لي ربي . فصعد جبريل وعرض جوابه على الله تعالى . فأنزله الله تعالى مرة أخرى . وقال النبي صلى الله عليه وسلم مثلما قال أولاً. فاستعفى النبي صلى الله عليه وسلم كما في المرة الأولى . ثم صعد جبريل فكرّر جواب النبي صلى الله عليه وسلم ، فأمره الله تكرير نزوله معاتباً له مشدّداً عليه بقوله : { يا أيها الرسول بلّغ ما أُنزل اليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته } فجمع أصحابه وقال : يا أيها الناس إن علياً أمير المؤمنين وخليفة رب العالمين ، ليس لأحد أن يكون خليفة بعدي سواه ، من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ) انتهى .
فانظر أيها المؤمن إلى حديث هؤلاء الكذبة الذي يدل على إختلاقه ركاكة ألفاظه وبطلان أغراضه ولا يصح منه إلا " من كنت مولاه " ، ومن إعتقد منهم صحة هذا فقد هلك ؛
إذ فيه إتهام المعصوم قطعاً من المخالفة بعدم إمتثال أمر ربه إبتداءاً وهو نقص ، ونقص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كفر .
وأن الله تعالى اختار لصحبته من يبغض أجلّ أهل بيته ، وفي ذلك ازدراء بالنبي صلى الله عليه وسلم ، ومخالفة لما مدح الله به رسوله وأصحابه من أجل المدح، قال الله تعالى : { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار ، وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيما } وإعتقاد ما يخالف كتاب الله والحديث المتواتر كفر .
وأنه صلى الله عليه وسلم خاف إضرار الناس وقد قال الله تعالى : { والله يعصمك من الناس } قبل ذلك كما هو معلوم بديهة ، وإعتقاد عدم توكله على ربه فيما وعده نقص ، ونقصه كفر .
وإن فيه كذباً على الله تعالى { ومن أظلم ممن إفترى على الله كذباً } وكذباً على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن إستحل ذلك فقد كفر ، ومن لم يستحل ذلك فقد فسق .
وليس في قوله : " من كنت مولاه " ، أن النص على خلافته متصله ، ولو كان نصاً لادّعاها علي رضي الله عنه لأنه أعلم بالمراد، ودعوى إدّعائها باطل ضرورة ، ودعوى علمه يكون نصاً على خلافته ، وترك إدعائها تقية أبطل من أن يبطل .
وما أقبح ملة قوم يرمون إمامهم بالجُبن والخور والضعف في الدين مع أنه أشجع الناس وأقواهم.
مطلب إنكار خلافة الخلفاء
ومنها إنكارهم صحة خلافة الصدّيق رضي الله عنه .
وإنكارها يستلزم تفسيق من بايعه واعتقد خلافته حقاً ، وقد بايعه الصحابة رضي الله عنهم حتى أهل البيت كعلي رضي الله عنه ، وقد اعتقدها حقاً جمهور الأمة ، واعتقاد تفسيقهم يخالف قوله تعالى : { كنتم خير أمة أُخرجت للناس } ، إذ أي خير في أمة يخالف أصحاب نبيها إياه ويظلمون أهل بيته بغصب أجلّ المناصب ويؤذونه بإيذائهم ويعتقد جمهورها الباطل حقاً { سبحانك هذا بهتان عظيم } .
ومن إعتقد ما يخالف كتاب الله فقد كفر ، والأحاديث في صحة خلافة الصدّيق وإجماع الصحابة وجمهور الأمة على الحق أكثر من أن تُحصر .
ومن نسب جمهور أصحابه صلى الله عليه وسلم إلى الفسق والظلم ، وجعل إجتماعهم على الباطل فقد إزدرى بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وإزدراؤه كفره .
ما أضيع صنيع قوم يعتقدون في جمهور اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الفسق والعصيان والطغيان ، مع أن بديهة العقل تدل على أن الله تعالى لا يختار لصحبة صفيّه ونصرة دينه إلا الأصفياء من خلقه ، والنقل المتواتر يؤيد ذلك .
فلو كان في هؤلاء القوم خير لما تكلموا في صحب النبي صلى الله عليه وسلم وأنصار دينه إلا بخير ، لكن الله أشقاهم فخذلهم بالتكلم في أنصار الدين ، كل ميسر لما خلق له .
عن علي رضي الله عنه قال: ( دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا : يا رسول الله استخلف علينا . قال : إن يعلم الله فيكم خيراً يول عليكم خيركم . فقال علي رضي الله عنه : فعلم الله فينا خيراً فولّى علينا خيرنا أبا بكر رضي الله عنه ) [رواه الدار قطني] .
وهذا أقوى حجة على من يدّعي موالاة علي رضي الله عنه.
وعن جُبير بن مطعم قال : ( أتت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمرها أن ترجع اليه ، فقالت : إن جئت ولم أجدك - كأنها تقول الموت - قال : إن لم تجديني فأتي أبا بكر ) [رواه البخاري ومسلم] .
وعن إبن عباس رضي الله عنه قال : ( جاءت إمرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله شيئاً ، فقال : تعودين ، فقالت : يا رسول الله إن عدت فلم أجدك - تعرض بالموت - ، فقال : إن جئت فلم تجديني فأتي أبا بكر فإنه الخليفة بعدي ) [رواه إبن عساكر] .
وعن إبن عمر رضي الله عنهما قال : ( سمعت رسول الله يقول : يكون خلفي إثنا عشر خليفة ، أبو بكر لا يلبث إلا قليلا ) [رواه البغوي بسند حسن] .
وعن حذيفة رضي الله عنه قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إقتدوا بالذين بعدي أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ) [رواه أحمد والترمذي وحسنه ابن ماجة والحاكم وصححه ورواه الطبراني عن أبي الدرداء والحاكم عن ابن مسعود] .
وعن حذيفة رضي الله عنه قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني لا أدري بقائي فيكم ، فاقتدوا بالذين بعدي أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، وتمسكوا بهدي عمار وما حدثكم إبن مسعود فصدقوه ) [رواه أحمد وغيره] .
وعن أنس قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وإهتدوا بهدي عمار وتمسكوا بعهد إبن مسعود ) [رواه إبن عدي] .
وعنه: { بعثني بنو المصطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أسأله إلى من ندفع صدقاتنا بعدك . فقال : إلى أبي بكر ) [رواه الحاكم وصححه] .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه : ادعي لي أباك وأخاك حتى أكتب كتاباً فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل : أنا أولى ، ويأبى الله إلا أبابكر ) [رواه مسلم وأحمد] .
وهذا الحديث يُخرج من يأبى خلافة الصديق عن المؤمنين .
عن علي رضي الله عنه قال : ( قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : سألت الله أن يقدمك ثلاثاً فأبى الله إلا تقديم أبي بكر } ، وفي رواية زيادة : { ولكني خاتم الأنبياء وأنت خاتم الخلفاء ) [رواه الدار قطني والخطيب وإبن عساكر] .
وعن سفينة قال : { لما بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد وضع في البناء حجراً وقال لأبي بكر : ضع حجرك إلى جنب حجري . ثم قال لعمر : ضع حجرك إلى جنب حجر أبي بكر . ثم قال : هؤلاء الخلفاء بعدي ) [رواه إبن حبان ، قال أبو زرعة : إسناده قوي لا بأس به ، والحاكم وصححه والبيهقي] .
روي في تفسير قوله تعالى { وإذ أسرّ النبي إلى بعض أزواجه } : الإخبار بخلافة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما .
قيل يشير إلى خلافة الصديق رضي الله عنه قوله تعالى { ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك هم أصحاب النار هم فيها خالدون } لأنه هو الذي جاهد أهل الردة .
قوله تعالى { قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أُولي بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون ... الآية } ، لأنه هو الذي باشر قتال بني حنيفة الذين كانوا من أشد الناس حين إرتدوا .
وقوله تعالى { وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم } وقد مكن الإسلام بأبي بكر وعمر فكانا خليفتين حقين لوجود صدق وعد الله .
وما صح من قوله صلى الله عليه وسلم " الخلافة بعدي ثلاثون " وفي بعض الروايات " خلافة رحمة " ، وفي بعضها " خلافة النبوة " .
وما صح من أمره صلى الله عليه وسلم أبا بكر في مرض موته بإمامة الناس ، وهذا التقديم من أقوى إمارات حقيقة خلافة الصديق ، وبه إستدل أجلاء الصحابة كعمر وأبي عبيدة وعلي رضي الله عنهم أجمعين .
فهذه وما شاكلها تسوّد وجوه الرافضة والفسقة المنكرين خلافة الصديق رضي الله عنه .
ومنها إنكارهم صحة خلافة الصدّيق رضي الله عنه .
وإنكارها يستلزم تفسيق من بايعه واعتقد خلافته حقاً ، وقد بايعه الصحابة رضي الله عنهم حتى أهل البيت كعلي رضي الله عنه ، وقد اعتقدها حقاً جمهور الأمة ، واعتقاد تفسيقهم يخالف قوله تعالى : { كنتم خير أمة أُخرجت للناس } ، إذ أي خير في أمة يخالف أصحاب نبيها إياه ويظلمون أهل بيته بغصب أجلّ المناصب ويؤذونه بإيذائهم ويعتقد جمهورها الباطل حقاً { سبحانك هذا بهتان عظيم } .
ومن إعتقد ما يخالف كتاب الله فقد كفر ، والأحاديث في صحة خلافة الصدّيق وإجماع الصحابة وجمهور الأمة على الحق أكثر من أن تُحصر .
ومن نسب جمهور أصحابه صلى الله عليه وسلم إلى الفسق والظلم ، وجعل إجتماعهم على الباطل فقد إزدرى بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وإزدراؤه كفره .
ما أضيع صنيع قوم يعتقدون في جمهور اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الفسق والعصيان والطغيان ، مع أن بديهة العقل تدل على أن الله تعالى لا يختار لصحبة صفيّه ونصرة دينه إلا الأصفياء من خلقه ، والنقل المتواتر يؤيد ذلك .
فلو كان في هؤلاء القوم خير لما تكلموا في صحب النبي صلى الله عليه وسلم وأنصار دينه إلا بخير ، لكن الله أشقاهم فخذلهم بالتكلم في أنصار الدين ، كل ميسر لما خلق له .
عن علي رضي الله عنه قال: ( دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا : يا رسول الله استخلف علينا . قال : إن يعلم الله فيكم خيراً يول عليكم خيركم . فقال علي رضي الله عنه : فعلم الله فينا خيراً فولّى علينا خيرنا أبا بكر رضي الله عنه ) [رواه الدار قطني] .
وهذا أقوى حجة على من يدّعي موالاة علي رضي الله عنه.
وعن جُبير بن مطعم قال : ( أتت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمرها أن ترجع اليه ، فقالت : إن جئت ولم أجدك - كأنها تقول الموت - قال : إن لم تجديني فأتي أبا بكر ) [رواه البخاري ومسلم] .
وعن إبن عباس رضي الله عنه قال : ( جاءت إمرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله شيئاً ، فقال : تعودين ، فقالت : يا رسول الله إن عدت فلم أجدك - تعرض بالموت - ، فقال : إن جئت فلم تجديني فأتي أبا بكر فإنه الخليفة بعدي ) [رواه إبن عساكر] .
وعن إبن عمر رضي الله عنهما قال : ( سمعت رسول الله يقول : يكون خلفي إثنا عشر خليفة ، أبو بكر لا يلبث إلا قليلا ) [رواه البغوي بسند حسن] .
وعن حذيفة رضي الله عنه قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إقتدوا بالذين بعدي أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ) [رواه أحمد والترمذي وحسنه ابن ماجة والحاكم وصححه ورواه الطبراني عن أبي الدرداء والحاكم عن ابن مسعود] .
وعن حذيفة رضي الله عنه قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني لا أدري بقائي فيكم ، فاقتدوا بالذين بعدي أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، وتمسكوا بهدي عمار وما حدثكم إبن مسعود فصدقوه ) [رواه أحمد وغيره] .
وعن أنس قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وإهتدوا بهدي عمار وتمسكوا بعهد إبن مسعود ) [رواه إبن عدي] .
وعنه: { بعثني بنو المصطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أسأله إلى من ندفع صدقاتنا بعدك . فقال : إلى أبي بكر ) [رواه الحاكم وصححه] .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه : ادعي لي أباك وأخاك حتى أكتب كتاباً فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل : أنا أولى ، ويأبى الله إلا أبابكر ) [رواه مسلم وأحمد] .
وهذا الحديث يُخرج من يأبى خلافة الصديق عن المؤمنين .
عن علي رضي الله عنه قال : ( قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : سألت الله أن يقدمك ثلاثاً فأبى الله إلا تقديم أبي بكر } ، وفي رواية زيادة : { ولكني خاتم الأنبياء وأنت خاتم الخلفاء ) [رواه الدار قطني والخطيب وإبن عساكر] .
وعن سفينة قال : { لما بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد وضع في البناء حجراً وقال لأبي بكر : ضع حجرك إلى جنب حجري . ثم قال لعمر : ضع حجرك إلى جنب حجر أبي بكر . ثم قال : هؤلاء الخلفاء بعدي ) [رواه إبن حبان ، قال أبو زرعة : إسناده قوي لا بأس به ، والحاكم وصححه والبيهقي] .
روي في تفسير قوله تعالى { وإذ أسرّ النبي إلى بعض أزواجه } : الإخبار بخلافة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما .
قيل يشير إلى خلافة الصديق رضي الله عنه قوله تعالى { ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك هم أصحاب النار هم فيها خالدون } لأنه هو الذي جاهد أهل الردة .
قوله تعالى { قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أُولي بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون ... الآية } ، لأنه هو الذي باشر قتال بني حنيفة الذين كانوا من أشد الناس حين إرتدوا .
وقوله تعالى { وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم } وقد مكن الإسلام بأبي بكر وعمر فكانا خليفتين حقين لوجود صدق وعد الله .
وما صح من قوله صلى الله عليه وسلم " الخلافة بعدي ثلاثون " وفي بعض الروايات " خلافة رحمة " ، وفي بعضها " خلافة النبوة " .
وما صح من أمره صلى الله عليه وسلم أبا بكر في مرض موته بإمامة الناس ، وهذا التقديم من أقوى إمارات حقيقة خلافة الصديق ، وبه إستدل أجلاء الصحابة كعمر وأبي عبيدة وعلي رضي الله عنهم أجمعين .
فهذه وما شاكلها تسوّد وجوه الرافضة والفسقة المنكرين خلافة الصديق رضي الله عنه .
مطلب دعواهم إرتداد الصحابة رضي الله عنهم
منها أنه روى الكشي منهم وهو عندهم أعرفهم بحال الرجال وأوثقهم في رجاله وغيره عن الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه وحاشاه من ذلك أنه قال : ( لما مات النبي صلى الله عليه وسلم ارتد الصحابة كلهم إلا أربعة : المقداد و حذيفة وسلمان وأبو ذر رضي الله عنهم . فقيل له : كيف حال عمار بن ياسر ؟. قال : حاص حيصة ثم رجع ) .
هذا العموم المؤكد يقتضي إرتداد علي وأهل البيت ، وهم لا يقولون بذلك .
وهذا هدم لأساس الدين ، لأن أساسه القرآن والحديث ، فإذا فرض إرتداد من أخذ من النبي صلى الله عليه وسلم إلا النفر الذين لا يبلغ خبرهم التواتر وقع الشك في القرآن والأحاديث ، نعوذ بالله من إعتقاد يُوجب هدم الدين .
وقد إتخذ الملاحدة كلام هؤلاء الرافضة حجة لهم فقالوا : " كيف يقول الله تعالى { كنتم خير أمة أُخرجت للناس } وقد ارتدوا بعد وفاة نبيهم إلا نحو خمسة أو ستة أنفس منهم لامتناعهم من تقديم أبي بكر على علي وهو الموصى به ؟!
فانظر إلى كلام هذا الملحد تجده من كلام الرافضة ، فهؤلاء أشد ضرراً على الدين من اليهود والنصارى .
وفي هذه الهفوة الفساد من وجوه:
فإنها تُوجب إبطال الدين والشك فيه .
وتجوّز كتمان ما عُورض به القرآن .
وتجوّز تغيير القرآن .
وتخالف قوله تعالى { رضي الله عن المؤمنين } ، وقوله تعالى { رضي الله عنهم ورضوا عنه } ، وقوله في من آمن قبل الفتح وبعده { وكلاً وعد الله الحسنى } ، وقوله في حق المهاجرين والأنصار { أولئك هم الصادقون } ، { وأولئك هم المفلحون } ، وقوله { وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونا شهداء على الناس } ، وقوله { كنتم خير أمة أُخرجت للناس } وغير ذلك من الآيات والأحاديث الناصة على أفضلية الصحابة وإستقامتهم على الدين ، ومن إعتقد ما يخالف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فقد كفر .
ما أشنع مذهب قوم يعتقدون إرتداد من إختاره الله لصحبة رسوله ونصرة دينه .
منها أنه روى الكشي منهم وهو عندهم أعرفهم بحال الرجال وأوثقهم في رجاله وغيره عن الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه وحاشاه من ذلك أنه قال : ( لما مات النبي صلى الله عليه وسلم ارتد الصحابة كلهم إلا أربعة : المقداد و حذيفة وسلمان وأبو ذر رضي الله عنهم . فقيل له : كيف حال عمار بن ياسر ؟. قال : حاص حيصة ثم رجع ) .
هذا العموم المؤكد يقتضي إرتداد علي وأهل البيت ، وهم لا يقولون بذلك .
وهذا هدم لأساس الدين ، لأن أساسه القرآن والحديث ، فإذا فرض إرتداد من أخذ من النبي صلى الله عليه وسلم إلا النفر الذين لا يبلغ خبرهم التواتر وقع الشك في القرآن والأحاديث ، نعوذ بالله من إعتقاد يُوجب هدم الدين .
وقد إتخذ الملاحدة كلام هؤلاء الرافضة حجة لهم فقالوا : " كيف يقول الله تعالى { كنتم خير أمة أُخرجت للناس } وقد ارتدوا بعد وفاة نبيهم إلا نحو خمسة أو ستة أنفس منهم لامتناعهم من تقديم أبي بكر على علي وهو الموصى به ؟!
فانظر إلى كلام هذا الملحد تجده من كلام الرافضة ، فهؤلاء أشد ضرراً على الدين من اليهود والنصارى .
وفي هذه الهفوة الفساد من وجوه:
فإنها تُوجب إبطال الدين والشك فيه .
وتجوّز كتمان ما عُورض به القرآن .
وتجوّز تغيير القرآن .
وتخالف قوله تعالى { رضي الله عن المؤمنين } ، وقوله تعالى { رضي الله عنهم ورضوا عنه } ، وقوله في من آمن قبل الفتح وبعده { وكلاً وعد الله الحسنى } ، وقوله في حق المهاجرين والأنصار { أولئك هم الصادقون } ، { وأولئك هم المفلحون } ، وقوله { وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونا شهداء على الناس } ، وقوله { كنتم خير أمة أُخرجت للناس } وغير ذلك من الآيات والأحاديث الناصة على أفضلية الصحابة وإستقامتهم على الدين ، ومن إعتقد ما يخالف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فقد كفر .
ما أشنع مذهب قوم يعتقدون إرتداد من إختاره الله لصحبة رسوله ونصرة دينه .
مطلب دعواهم نقص القرآن
ومنها ما ذكروه في كتبهم الحديثية والكلامية أن عثمان رضي الله عنه نقص من القرآن .
فإنه كان في سورة " ألم نشرح " بعد قوله تعالى { ورفعنا لك ذكرك } " وعلياً صهرك " ، فأسقطها بحسد إشتراك الصهرية .
قالوا وكانت سورة الأحزاب مقدار سورة الأنعام ، فأسقط عثمان منها ما كان في فضل القربى .
قيل أظهروا في هذه الأزمنة سورتين يزعمون أنهما من القرآن الذي أخفاه عثمان كل سورة مقدار جزء وألحقوهما بآخر المصحف ، سموا إحداهما سورة النورين وأخرى سورة الولاء .
يلزم من هذا تكفير الصحابة حتى علي حيث رضوا بذلك ، فهي كالتي قبلها في المفاسد ، وتكذيب قوله تعالى : { لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد } ، وقوله { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } ، ومن اعتقد عدم صحة حفظه من الإسقاط واعتقد ما ليس منه فقد كفر .
ويلزم من هذا رفع الوثوق بالقرآن كله ، وهو يؤدي إلى هدم الدين .
ويلزمهم عدم الإستدلال به والتعبد بتلاوته إحتمال التبدّل .
ما أخبث قول قوم يدهم دينهم ، روى البخارى أنه قال إبن عباس ومحمد بن الحنفية : { ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ما بين الدفتين } .
ومنها ما ذكروه في كتبهم الحديثية والكلامية أن عثمان رضي الله عنه نقص من القرآن .
فإنه كان في سورة " ألم نشرح " بعد قوله تعالى { ورفعنا لك ذكرك } " وعلياً صهرك " ، فأسقطها بحسد إشتراك الصهرية .
قالوا وكانت سورة الأحزاب مقدار سورة الأنعام ، فأسقط عثمان منها ما كان في فضل القربى .
قيل أظهروا في هذه الأزمنة سورتين يزعمون أنهما من القرآن الذي أخفاه عثمان كل سورة مقدار جزء وألحقوهما بآخر المصحف ، سموا إحداهما سورة النورين وأخرى سورة الولاء .
يلزم من هذا تكفير الصحابة حتى علي حيث رضوا بذلك ، فهي كالتي قبلها في المفاسد ، وتكذيب قوله تعالى : { لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد } ، وقوله { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } ، ومن اعتقد عدم صحة حفظه من الإسقاط واعتقد ما ليس منه فقد كفر .
ويلزم من هذا رفع الوثوق بالقرآن كله ، وهو يؤدي إلى هدم الدين .
ويلزمهم عدم الإستدلال به والتعبد بتلاوته إحتمال التبدّل .
ما أخبث قول قوم يدهم دينهم ، روى البخارى أنه قال إبن عباس ومحمد بن الحنفية : { ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ما بين الدفتين } .
مطلب السب
ومنها إيجابهم سب الصحابة لاسيما الخلفاء الثلاثة نعوذ بالله ، رووا في كتبهم المعتبرة عندهم عن رجل من أتباع هشام الأحول أنه قال : ( كنت يوماً عند أبي عبد الله جعفر بن محمد فجاءه رجل خياط من شيعته وبيده قميصان ، فقال : يا ابن رسول الله خطت أحدهما وبكل غرزة إبرة وحدت الله الأكبر ، وبكل غرزة لعن الأبعد أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - ثم نذرت لك ما أحببته لك منهما فما تحبه خذه وما لا تحبه رده ، فقال الصادق : أحب ما تم بلعن أبي بكر وعمر واردد اليك الذي خيط بذكر الله الأكبر ).
فانظر إلى هؤلاء الكذبة الفسقة ماذا ينسبون إلى أهل البيت من القبائح حاشاهم ، قال الله تعالى : { وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس } فإذا لم يكن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسطاً فمن يكون غيرهم ؟ .
وقال تعالى : { كنتم خير أمة أخرجت للناس } ، فإذا لم يكن أصحابه من خيرهم فمن يكون سواهم ؟ .
وقال : { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين إتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعدّ لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم } . ومن سب من رضي الله عنه فقد حارب الله ورسوله .
وقال : { لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة } ، وكيف يسب من رضي عنه مولاه واصطفاه .
وقال تعالى : { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود } ، كيف يجوز سب من يمدحه ربه .
وقال تعالى : { لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلاً وعد الله الحسنى } ، ومن وعده سيده الجنة كيف يسب ؟.
وقال تعالى : { للفقراء الذين أُخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون } ، وقال في الأنصار : { فأولئك هم المفلحون } .
والقرآن مشحون من مدح الصحابة رضي الله عنهم فمن سبهم فقد خالف ما أمر الله من إكرامهم ، ومن إعتقد السوء فيهم كلهم أو جمهورهم فقد كذّب الله تعالى فيما أخبر من كمالهم وفضائلهم ومكذّبه كافر .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( النجوم أمنة السماء ، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما تُوعد ، وأنا أمنة لأصحابي ، فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون ، وأصحابي أمنة لأمتي ، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يُوعدون ) [رواه مسلم] .
وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خير أمتي قرني ثم الثاني ثم الثالث ، وخير أمتي أولها وآخرها وفي وسطها الكدر ) [رواه الحاكم والترمذي] .
وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أن الله يفتح على الناس ببركة الصحابة .
وعن أبي سعيد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أُحد ذهباً ما أدرك مدّ أحدهم أو نصيفه ) [رواه مسلم وغيره] .
وعن عمر رضي الله عنه يقول : ( لا تنسبوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلمقام أحدهم ساعة خير من عمل أحدكم عمره ) [رواه ابن ماجة] .
وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لعل الله اطلّع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم قد وجبت لكم الجنة أوقد غفرت لكم ) .
وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا يدخل النار من حضر الحديبية إن شاء الله ) .
وقد روي بطرق إسناد بعضها رجال الصحيح غير واحد وهو ثقة قال : ( لا تسبوا أصحابي لعن الله من سب أصحابي ) .
وقد روي بأسانيد بعضها حسن عن ابن عباس قال : ( كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وعنده علي رضي الله عنه ؛ يا علي سيكون في أمتي قوم ينتحلون حب أهل البيت لهم نبز يسمون الرافضة قاتلوهم فإنهم مشركون ) .
وقد تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على كمال الصحابة رضي الله عنهم خصوصاً الخلفاء الراشدين ، فإن ما ذكر في مدح كل واحد مشهور بل متواتر ، لأن نقلة ذلك أقوام يستحيل تواطؤهم على الكذب ، ويفيد مجموع أخبارهم العلم اليقيني بكمال الصحابة وفضل الخلفاء .
فإذا عرفت أن آيات القرآن تكاثرت في فضلهم والأحاديث المتواترة بمجموعها ناصّة على كمالهم فمن اعتقد فسقهم أو فسق مجموعهم وإرتدادهم وإرتداد وعظمهم عن الدين أو اعتقد سبهم وإباحته أو سبهم مع إعتقاد حقية سبهم أو حلّيته ، فقد كفر بالله تعالى ورسوله فيما أخبر من فضائلهم وكمالاتهم المستلزمة لبراءتهم عما يوجب الفسق والإرتداد وحقية السب وإباحته ، ومن كذبهما فيما ثبت قطعاً صدوره فقد كفر .
والجهل بالمتواتر القاطع ليس بعذر ، وتأويله وصرفه من غير دليل معتبر غير مفيد ، كمن أنكر فرضية الصلوات الخمس جهلاً لفرضيتها فإنه بهذا الجهل يصير كافراً ، وكذا لو أوّلها على غير المعنى الذي نعرفه فقد كفر ، لأن العلم الحاصل من نصوص القرآن والأحاديث الدالة على فضهلم قطعي .
ومن خصّ بعضهم بالسب فإن كان ممن تواتر النقل في فضله وكماله كالخلفاء ، فإن اعتقد حقية سبه أو إباحته فقد كفر لتكذيبه ما ثبت قطعاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومكذبه كافر ، وإن سبّه من غير إعتقاد حقية سبه أو إباحته فقد تفسّق لأن سباب المسلم فسوق ، وقد حكم بعض فيمن سب الشيخين بالكفر مطلقاً والله أعلم .
وإن كان ممن لم يتواتر النقل في فضله وكماله فالظاهر أن سابه فاسق ، إلا أن يسبه من حيث صحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإن ذلك كفر .
وغالب هؤلاء الرافضة الذين يسبون الصحابة لا سيما الخلفاء يعتقدون حقية سبهم أو إباحته بل وجوبه لأنهم يتقربون بذلك إلى الله تعالى حيث يرون ذلك من أجلّ أمور دينهم كما نقل عنهم .
ما أضل عقول قوم يتقربون إلى الله تعالى بما يوجب لهم خسران الدين والله الحافظ .
هذا وإني لا أعتقد كفر من كان عند الله مسلماً ولا إسلام من كان عنده كافراً ، بل أعتقد من كان عنده كافراً كافراً ، وما صح عن العلماء من أنه لا يكفر أهل القبلة فمحمول على من لم يكن بدعته مكفرة ، لأنهم اتفقت كلمتهم على تكفير من كانت بدعته مكفرة ، ولا شك أن تكذيب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ثبت عنه قطعاً كفر ، والجهل في مثل ذلك ليس بعذر والله أعلم .
ومنها إيجابهم سب الصحابة لاسيما الخلفاء الثلاثة نعوذ بالله ، رووا في كتبهم المعتبرة عندهم عن رجل من أتباع هشام الأحول أنه قال : ( كنت يوماً عند أبي عبد الله جعفر بن محمد فجاءه رجل خياط من شيعته وبيده قميصان ، فقال : يا ابن رسول الله خطت أحدهما وبكل غرزة إبرة وحدت الله الأكبر ، وبكل غرزة لعن الأبعد أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - ثم نذرت لك ما أحببته لك منهما فما تحبه خذه وما لا تحبه رده ، فقال الصادق : أحب ما تم بلعن أبي بكر وعمر واردد اليك الذي خيط بذكر الله الأكبر ).
فانظر إلى هؤلاء الكذبة الفسقة ماذا ينسبون إلى أهل البيت من القبائح حاشاهم ، قال الله تعالى : { وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس } فإذا لم يكن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسطاً فمن يكون غيرهم ؟ .
وقال تعالى : { كنتم خير أمة أخرجت للناس } ، فإذا لم يكن أصحابه من خيرهم فمن يكون سواهم ؟ .
وقال : { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين إتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعدّ لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم } . ومن سب من رضي الله عنه فقد حارب الله ورسوله .
وقال : { لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة } ، وكيف يسب من رضي عنه مولاه واصطفاه .
وقال تعالى : { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود } ، كيف يجوز سب من يمدحه ربه .
وقال تعالى : { لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلاً وعد الله الحسنى } ، ومن وعده سيده الجنة كيف يسب ؟.
وقال تعالى : { للفقراء الذين أُخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون } ، وقال في الأنصار : { فأولئك هم المفلحون } .
والقرآن مشحون من مدح الصحابة رضي الله عنهم فمن سبهم فقد خالف ما أمر الله من إكرامهم ، ومن إعتقد السوء فيهم كلهم أو جمهورهم فقد كذّب الله تعالى فيما أخبر من كمالهم وفضائلهم ومكذّبه كافر .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( النجوم أمنة السماء ، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما تُوعد ، وأنا أمنة لأصحابي ، فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون ، وأصحابي أمنة لأمتي ، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يُوعدون ) [رواه مسلم] .
وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خير أمتي قرني ثم الثاني ثم الثالث ، وخير أمتي أولها وآخرها وفي وسطها الكدر ) [رواه الحاكم والترمذي] .
وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أن الله يفتح على الناس ببركة الصحابة .
وعن أبي سعيد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أُحد ذهباً ما أدرك مدّ أحدهم أو نصيفه ) [رواه مسلم وغيره] .
وعن عمر رضي الله عنه يقول : ( لا تنسبوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلمقام أحدهم ساعة خير من عمل أحدكم عمره ) [رواه ابن ماجة] .
وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لعل الله اطلّع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم قد وجبت لكم الجنة أوقد غفرت لكم ) .
وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا يدخل النار من حضر الحديبية إن شاء الله ) .
وقد روي بطرق إسناد بعضها رجال الصحيح غير واحد وهو ثقة قال : ( لا تسبوا أصحابي لعن الله من سب أصحابي ) .
وقد روي بأسانيد بعضها حسن عن ابن عباس قال : ( كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وعنده علي رضي الله عنه ؛ يا علي سيكون في أمتي قوم ينتحلون حب أهل البيت لهم نبز يسمون الرافضة قاتلوهم فإنهم مشركون ) .
وقد تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على كمال الصحابة رضي الله عنهم خصوصاً الخلفاء الراشدين ، فإن ما ذكر في مدح كل واحد مشهور بل متواتر ، لأن نقلة ذلك أقوام يستحيل تواطؤهم على الكذب ، ويفيد مجموع أخبارهم العلم اليقيني بكمال الصحابة وفضل الخلفاء .
فإذا عرفت أن آيات القرآن تكاثرت في فضلهم والأحاديث المتواترة بمجموعها ناصّة على كمالهم فمن اعتقد فسقهم أو فسق مجموعهم وإرتدادهم وإرتداد وعظمهم عن الدين أو اعتقد سبهم وإباحته أو سبهم مع إعتقاد حقية سبهم أو حلّيته ، فقد كفر بالله تعالى ورسوله فيما أخبر من فضائلهم وكمالاتهم المستلزمة لبراءتهم عما يوجب الفسق والإرتداد وحقية السب وإباحته ، ومن كذبهما فيما ثبت قطعاً صدوره فقد كفر .
والجهل بالمتواتر القاطع ليس بعذر ، وتأويله وصرفه من غير دليل معتبر غير مفيد ، كمن أنكر فرضية الصلوات الخمس جهلاً لفرضيتها فإنه بهذا الجهل يصير كافراً ، وكذا لو أوّلها على غير المعنى الذي نعرفه فقد كفر ، لأن العلم الحاصل من نصوص القرآن والأحاديث الدالة على فضهلم قطعي .
ومن خصّ بعضهم بالسب فإن كان ممن تواتر النقل في فضله وكماله كالخلفاء ، فإن اعتقد حقية سبه أو إباحته فقد كفر لتكذيبه ما ثبت قطعاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومكذبه كافر ، وإن سبّه من غير إعتقاد حقية سبه أو إباحته فقد تفسّق لأن سباب المسلم فسوق ، وقد حكم بعض فيمن سب الشيخين بالكفر مطلقاً والله أعلم .
وإن كان ممن لم يتواتر النقل في فضله وكماله فالظاهر أن سابه فاسق ، إلا أن يسبه من حيث صحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإن ذلك كفر .
وغالب هؤلاء الرافضة الذين يسبون الصحابة لا سيما الخلفاء يعتقدون حقية سبهم أو إباحته بل وجوبه لأنهم يتقربون بذلك إلى الله تعالى حيث يرون ذلك من أجلّ أمور دينهم كما نقل عنهم .
ما أضل عقول قوم يتقربون إلى الله تعالى بما يوجب لهم خسران الدين والله الحافظ .
هذا وإني لا أعتقد كفر من كان عند الله مسلماً ولا إسلام من كان عنده كافراً ، بل أعتقد من كان عنده كافراً كافراً ، وما صح عن العلماء من أنه لا يكفر أهل القبلة فمحمول على من لم يكن بدعته مكفرة ، لأنهم اتفقت كلمتهم على تكفير من كانت بدعته مكفرة ، ولا شك أن تكذيب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ثبت عنه قطعاً كفر ، والجهل في مثل ذلك ليس بعذر والله أعلم .
تعليق