سلام
من موقع باب ..
التبول الليلي اللاإرادي يعتبر من المشاكل الشائعة التي لا يكاد يخلو منها بيت فيه أطفال فهناك الملايين من الأطفال والمراهقين الذين يبللون فرشهم كل ليلة مما يشعرهم بالخجل والإحراج والخوف من النوم خارج المنزل. السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو كيف نشأت هذه المشكلة وما هي أسبابها وكيف نتعامل مع أطفالنا الذين يعانون منها وكيف نساعدهم للتغلب عليها. للاجابة على هذه التساؤلات قامت وكالة الأنباء الكويتية(كونا) بطرح هذه الأسئلة على استشارية طب الأطفال الدكتورة سيلفا شحيبر التي أجابت ان التبول اللاارادي لا يعتبر عادة مشكلة نفسية أو مكتسبة أو سلوكية فالطفل لا يتبول متعمدا أثناء نومه مبينة ان التصرف الخاطئ في مواجهة هذه المشكلة كعدم مد يد العون لهؤلاء الاطفال أو معاقبتهم أو الاستهانة بحجم هذه المشكلة أو الاستهزاء كلها عوامل تؤدي الى زعزعة ثقة هؤلاء الاطفال بانفسهم وبالتالي تظهر عليهم بعض المشاكل النفسية. وبينت د.شحيبر ان التبول الليلي اللاإرادي تعتبر حالة طبيعية ومؤقتة تزول لوحدها بعد مرور فترة من الزمن فمعظم الأطفال يتوقفون عن التبول اثناء نومهم ما بين سن الرابعة و الخامسة ولكنها قد تستغرق مدة أطول لدى بعض الأطفال فحوالي 1 الى 2 بالمائة من الأطفال تستمر معهم المشكلة حتى سن الخامسة عشرة لذلك ينصح بمراجعة طبيب مختص إذا استمرت الحالة مدة أطول. الضغط النفسي واستطردت الدكتورة شحيبر ان معظم الأطفال الذين لم يواجهوا هذه المشكلة من قبل تبدأ بالظهور عليهم عندما تتغلب عليهم أحاسيس بضغط نفسي أو عند ولادة أخ أو أخت صغيرة لهم أو عندما تكون هنالك مشاكل أسرية في البيت كطلاق الوالدين أو عندما يطرأ تغير جذري في حياتهم. وأرجعت شحيبر الأسباب التي تؤدي إلى تبول الطفل أثناء الليل إلى عدم قدرة الطفل على الاستيقاظ عندما تكون مثانته ممتلئة وبعض الأطفال يدرون كميات بول اكبر من الآخرين و هناك بعض الأطفال ليس لمثانتهم القدرة على الاحتفاظ بكميات كبيرة من البول مضيفة أن الأسباب العضوية ليست شائعة كأحد مسببات هذه المشكلة إلا انه يجب أخذها بعين الاعتبار. يذكر ان كثيرا من الدراسات الطبية طرحت العديد من الحلول لمعالجة التبول الليلي اللاارادي ومنها التقليل من كمية السوائل التي يتناولها الطفل قبل موعد النوم وخاصة المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين كالمشروبات الغازية. وايضا إيقاظ الطفل من النوم عدة مرات في الليلة الواحدة للحد من امتلاء مثانته مما يساعده على البقاء جافا اثناء الليل واستخدام جهاز تنبيه خاص لهذه الحالة حيث ينطلق انذار تنبيه عندما يبدأ الطفل تبليل فراشه مما يمكن الطفل من الاستيقاظ والذهاب إلي المرحاض وإذا لم يستطع الطفل الاستيقاظ عند انطلاق الإنذار فعلى الأم حمل طفلها إلى المرحاض وعند اتباع هذه الطريقة فسيتمكن الطفل تدريجيا من الاستيقاظ والذهاب إلي المرحاض قبل ان يبلل فراشه وعادة ما يتجاوب ما بين 50 إلى 70 بالمائة من الأطفال لهذا العلاج الذي يستمر عادة ما بين أربعة إلى ستة اشهر لظهور فعاليته. كما يتعين منح الطفل جوائز تشجيعية وجدول مليء بملصقات مرحة تعتبر أحد الوسائل العلاجية المفيدة والناجحة للمشكلة فعندما ينجح الطفل على البقاء جافا في الليل فعلى الأم إعطاؤه جائزة تشجيعية ووضع ملصق مرح عند الليالي التي بقي فيها الطفل جافا. استخدام العقاقير ويتطلب في بعض الحالات استخدام العقاقير الكيميائية لمعالجة المشكلة ولكن هذه العقاقير غالبا ما يكون لها تأثيرات سلبية على صحة الطفل لذلك يجب استشارة طبيب مختص إذا كان استخدام هذه العقاقير مفيد ام لا. يشار الى ان التنويم المغناطيسي يعتبر أيضا طريقة فعالة لحل المشكلة حيث يتجاوب الطفل مع هذا النوع من العلاج بعد أربع إو ست جلسات ولكن يجب التأكد من مراجعة طبيب مختص في هذا المجال. وعن دور الأهل في منع ترتب أثار سلبية على نفسية الطفل بسبب المشكلة التي يعاني منها علقت شحيبر قائلة ان الحالة مهملة جدا في الكويت وذلك لوجود الخادمات في المنزل اللاتي تعتمد عليهن الأمهات اعتمادا كليا بتنظيف الطفل وملابسه وفراشه مما يجعل الأم لا تشعر بمعاناة طفلها . كما ان ان من واجب الأهل تعزيز ثقة الطفل بنفسه وإقناعه بأنه ليس الوحيد الذي يعاني من هذه المشكلة ولكنها شائعة بين كثير من الأطفال . وأضافت شحيبر قائلة "للأسف ان الكثير من الأمهات يعالجن الطفل بالضرب للتوقف عن التبول اثناء الليل "مؤكدة ان "هذا التصرف السلبي تلقائيا سيؤدي إلى تفاقم أمراض نفسية لدى الطفل وناشدت الأهل الاهتمام بهذه المشكلة المزمنة وعدم توبيخ الطفل لان الحالة غير إرادية والعلاج موجود ومتوفر.
من موقع باب ..
التبول الليلي اللاإرادي يعتبر من المشاكل الشائعة التي لا يكاد يخلو منها بيت فيه أطفال فهناك الملايين من الأطفال والمراهقين الذين يبللون فرشهم كل ليلة مما يشعرهم بالخجل والإحراج والخوف من النوم خارج المنزل. السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو كيف نشأت هذه المشكلة وما هي أسبابها وكيف نتعامل مع أطفالنا الذين يعانون منها وكيف نساعدهم للتغلب عليها. للاجابة على هذه التساؤلات قامت وكالة الأنباء الكويتية(كونا) بطرح هذه الأسئلة على استشارية طب الأطفال الدكتورة سيلفا شحيبر التي أجابت ان التبول اللاارادي لا يعتبر عادة مشكلة نفسية أو مكتسبة أو سلوكية فالطفل لا يتبول متعمدا أثناء نومه مبينة ان التصرف الخاطئ في مواجهة هذه المشكلة كعدم مد يد العون لهؤلاء الاطفال أو معاقبتهم أو الاستهانة بحجم هذه المشكلة أو الاستهزاء كلها عوامل تؤدي الى زعزعة ثقة هؤلاء الاطفال بانفسهم وبالتالي تظهر عليهم بعض المشاكل النفسية. وبينت د.شحيبر ان التبول الليلي اللاإرادي تعتبر حالة طبيعية ومؤقتة تزول لوحدها بعد مرور فترة من الزمن فمعظم الأطفال يتوقفون عن التبول اثناء نومهم ما بين سن الرابعة و الخامسة ولكنها قد تستغرق مدة أطول لدى بعض الأطفال فحوالي 1 الى 2 بالمائة من الأطفال تستمر معهم المشكلة حتى سن الخامسة عشرة لذلك ينصح بمراجعة طبيب مختص إذا استمرت الحالة مدة أطول. الضغط النفسي واستطردت الدكتورة شحيبر ان معظم الأطفال الذين لم يواجهوا هذه المشكلة من قبل تبدأ بالظهور عليهم عندما تتغلب عليهم أحاسيس بضغط نفسي أو عند ولادة أخ أو أخت صغيرة لهم أو عندما تكون هنالك مشاكل أسرية في البيت كطلاق الوالدين أو عندما يطرأ تغير جذري في حياتهم. وأرجعت شحيبر الأسباب التي تؤدي إلى تبول الطفل أثناء الليل إلى عدم قدرة الطفل على الاستيقاظ عندما تكون مثانته ممتلئة وبعض الأطفال يدرون كميات بول اكبر من الآخرين و هناك بعض الأطفال ليس لمثانتهم القدرة على الاحتفاظ بكميات كبيرة من البول مضيفة أن الأسباب العضوية ليست شائعة كأحد مسببات هذه المشكلة إلا انه يجب أخذها بعين الاعتبار. يذكر ان كثيرا من الدراسات الطبية طرحت العديد من الحلول لمعالجة التبول الليلي اللاارادي ومنها التقليل من كمية السوائل التي يتناولها الطفل قبل موعد النوم وخاصة المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين كالمشروبات الغازية. وايضا إيقاظ الطفل من النوم عدة مرات في الليلة الواحدة للحد من امتلاء مثانته مما يساعده على البقاء جافا اثناء الليل واستخدام جهاز تنبيه خاص لهذه الحالة حيث ينطلق انذار تنبيه عندما يبدأ الطفل تبليل فراشه مما يمكن الطفل من الاستيقاظ والذهاب إلي المرحاض وإذا لم يستطع الطفل الاستيقاظ عند انطلاق الإنذار فعلى الأم حمل طفلها إلى المرحاض وعند اتباع هذه الطريقة فسيتمكن الطفل تدريجيا من الاستيقاظ والذهاب إلي المرحاض قبل ان يبلل فراشه وعادة ما يتجاوب ما بين 50 إلى 70 بالمائة من الأطفال لهذا العلاج الذي يستمر عادة ما بين أربعة إلى ستة اشهر لظهور فعاليته. كما يتعين منح الطفل جوائز تشجيعية وجدول مليء بملصقات مرحة تعتبر أحد الوسائل العلاجية المفيدة والناجحة للمشكلة فعندما ينجح الطفل على البقاء جافا في الليل فعلى الأم إعطاؤه جائزة تشجيعية ووضع ملصق مرح عند الليالي التي بقي فيها الطفل جافا. استخدام العقاقير ويتطلب في بعض الحالات استخدام العقاقير الكيميائية لمعالجة المشكلة ولكن هذه العقاقير غالبا ما يكون لها تأثيرات سلبية على صحة الطفل لذلك يجب استشارة طبيب مختص إذا كان استخدام هذه العقاقير مفيد ام لا. يشار الى ان التنويم المغناطيسي يعتبر أيضا طريقة فعالة لحل المشكلة حيث يتجاوب الطفل مع هذا النوع من العلاج بعد أربع إو ست جلسات ولكن يجب التأكد من مراجعة طبيب مختص في هذا المجال. وعن دور الأهل في منع ترتب أثار سلبية على نفسية الطفل بسبب المشكلة التي يعاني منها علقت شحيبر قائلة ان الحالة مهملة جدا في الكويت وذلك لوجود الخادمات في المنزل اللاتي تعتمد عليهن الأمهات اعتمادا كليا بتنظيف الطفل وملابسه وفراشه مما يجعل الأم لا تشعر بمعاناة طفلها . كما ان ان من واجب الأهل تعزيز ثقة الطفل بنفسه وإقناعه بأنه ليس الوحيد الذي يعاني من هذه المشكلة ولكنها شائعة بين كثير من الأطفال . وأضافت شحيبر قائلة "للأسف ان الكثير من الأمهات يعالجن الطفل بالضرب للتوقف عن التبول اثناء الليل "مؤكدة ان "هذا التصرف السلبي تلقائيا سيؤدي إلى تفاقم أمراض نفسية لدى الطفل وناشدت الأهل الاهتمام بهذه المشكلة المزمنة وعدم توبيخ الطفل لان الحالة غير إرادية والعلاج موجود ومتوفر.