إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

قصيدة (أسطورة الفرسان). علي ضاهر شحرور

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة (أسطورة الفرسان). علي ضاهر شحرور

    أسطورة الفرسان



    تعال يا بُني لأحكي لَكَ حِكايةً === جَرَتْ أحداثها في قديم الزمان
    في زمانٍ ارتقى فيه الإنسان === إلى أعلى درجات العِلم والعمران
    في زمانٍ اخترع فيه الإنسان === أشدّ وأعنف آلات الدمار والهوان
    في زمانٍ اقترف فيه الإنسان === أبشع وأفظع مجازر القتل والعدوان
    حِكاية لا زالت الأجيال تحكيها === للأجيال في كل زمان ومكان
    حكاية وكأنها أسطورة من أساطير === الجان في عهد سَيدنا سُليمان
    حكاية قد قلبت مفاهيم العالم === وغيَّرت تاريخ البَشريّة والإنسان


    يُحكى يا بني أنه في قديم الزمان === وفي جنوب بلد صغير اسمه لبنان
    جرت هناك أعنف حربٍ عرفها === العالم ما بين الكفر والإيمان
    حَرْبٌ عَلَّمَتْ الأجيال كيف === ُتصَان الأرض وتُحْمَى الأوطان
    حَرْبٌ بين جماعة من المجاهدين === الذين لا يعرفون الخوف والهوان
    وبين جيش هائل جرار مِنْ === جيوش الظلم والكفر والطغيان
    جيشاً يملك أحدث الأسلحة التي === تقذف حِمَمَ نيرانها كالبركان
    جيشاً يملك أضخم الآلات من === دبابات ومدافع وصواريخ وطيران
    جيشاً كان يَدَّعي أنه لا يُهزم === ويملك أرقى هندسة ذلك الزمان

    يُحكى يا بُني أن أولئك الفتية === المجاهدين المؤمنين الأبطال الشجعان
    ببسالتهم وإيمانهم وبحكمة قائدهم === المؤمن الصادق الثابت الجنان
    هزموا ذلك الجيش الهائل الجرار === وانتصروا عليه بالعزم والإيمان
    وفجَّروا ما فجروا من آلياته === وقتلوا ما قتلوا من جيشه الجبان
    انتصروا رغم أنهم كانوا لا يملكون === سوى أسلحة خفيفة في الميدان
    وقد تفاجئ العالَم وتساءلوا كيف === جرى ذلك الأمر العظيم الشأن
    فلا بُدّ أن تكون هناك معجزة === قد حَصَلَتْ فَقَلَبَتْ كل الأوزان
    وأن قوّة خفيّة قد تَدَخَلَت حينها === وجرى ما لم يَكُنْ بالحسبان

    يقولون يا بُني أن رَبّهم قد === نصرهم وأعطاهم القوّة والأمان
    وسدد ضرباتهم فأحرقوا العدو === وآلاته بسعير اللهب والنيران
    وزرع الرُعب في قلوب أعدائهم === فصاروا من الخوف والرُعب كالعميان
    لا يرون مَنْ يقاتلون ولا يدركون === مِن أين يأتيهم الموت المُهان
    فانكسروا وانهزموا شَرَّ هزيمة === وفروا أمام المجاهدين كالخرفان
    وهكذا اندحر الغزاة يا بني === وانتصر رجال الله وساد الأمان
    ورفرفت رايات النصر في الجنوب === وأُقِيم عرس النصر في لبنان

    يقولون يا بُني أن تلك الأرض === التي قاتل عليها أولئك الشجعان
    أصبحت مزاراً يأتي إليها الناس === في كل حين ومن كل مكان
    لكي يتباركوا بالتراب الذي === مَشَتْ عليه أقدام أولئك الفرسان
    وأن الأرض التي سالت عليها دماء === شهدائهم قد أَزْهَرَتْ بالفل والريحان
    وأن رائحة الطِيبْ تَعْبِقُ هناك === ليلاً ونهاراً في التلال والوديان
    وكأن تلك الأرض في الجنوب === أصبحت قطعة من جنة الرحمان
    أمّا دولة الظالمين يا بُني فقد بادت === مع الأيام وأصبحت في طي النسيان
    وظَلَّ أولئك الأبطال المجاهدون === رمزاً للحرية والفِداء والإيمان
    وساد السلام في فلسطين وجوارها === وبقي الجنوب عزيزاً وانتصر لبنان

    تلك هي يا بُني حكاية المجاهدين === الفرسان مع جيش الكفر والطغيان
    التي جَرَتْ أحداثها في جنوب == لبنان في سالِف العصر والأوان
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة مروان1400, يوم أمس, 05:42 AM
استجابة 1
15 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة وهج الإيمان
بواسطة وهج الإيمان
 
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 19-05-2025, 09:28 PM
ردود 0
5 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة وهج الإيمان
بواسطة وهج الإيمان
 
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 19-05-2025, 09:20 PM
ردود 0
7 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة وهج الإيمان
بواسطة وهج الإيمان
 
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 27-10-2018, 03:13 PM
ردود 17
1,553 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة وهج الإيمان
بواسطة وهج الإيمان
 
يعمل...
X