تقارير سرية تتحدث عن استعدادات امريكية اسرائيلية لجولة ثانية من العدوان ... الحديث عن السلام تضليل مبرمج لكسب الوقت
وحسب معلومات وتقارير خاصة نقلتها صحيفة (المنار) المقدسية فانها تؤكد جميعها ان المنطقة مقبلة على حرب شرسة تشنها الولايات المتحدة واسرائيل على عدة ساحات وهما تقومان الآن بتهيئة الظروف والأجواء وتتابع اسرائيل والولايات المتحدة باهتمام التحركات والمشاورات في الساحة الفلسطينية، وما ترغبان به هو التهدئة ووقف اطلاق النار، اما بالنسبة لتشكيل حكومة وحدة وطنية فهذا لا يشغل بال تل ابيب وواشنطن، فهما مصرتان على موقفهما من حركة حماس.
وفي تقرير خاص فان الادارة الامريكية تضغط بقوة عبر قنوات ووسائل عدة باتجاه تحقيق وقف لاطلاق النار، وابلغت ذلك الى السلطة الفلسطينية، حيث الجبهة الفلسطينية مرشحة للانفجار بصورة اوسع وفي كل لحظة، وحتى لا تنشأ حالة من القتال في العمق وعلى الحدود تعيق التحرك والتحضير والاستعداد الامريكي الاسرائيلي للقيام في المرحلة القريبة القادمة بهجوم واسع ضد حزب الله وسوريا.
ويقول التقرير ان وقف اطلاق النار والتهدئة في الساحة الفلسطينية هو مصلحة امريكية، وواشنطن وتل ابيب تدعمان بقوة هذا الامر ومعنيتان بتحقيقه وبسرعة للتفرغ الى حرب واسعة في المرحلة القريبة، وانه اذا ما تحققت التهدئة فان اسرائيل وبدعم امريكي ستقوم بتصعيد الحل العسكري وشل حركة الفصائل المسلحة بالكامل وبشكل خاص حركتي الجهاد الاسلامي وحماس. فاسرائيل وامريكا لا تهمهما مشاورات تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وان تشكلت فهما لن تعترفان بها، وكل ما تسعيان اليه تهدئة ووقف اطلاق نار ضروري في هذه المرحلة يسند استعدادات وتحضيرات الحرب.
ويفيد التقرير ان كل ما يدور في ساحة المنطقة من ترتيبات وتحركات وما نسمعه من احاديث عن مؤتمرات اقليمية ودولية لحل الصراع العربي الاسرائيلي، الهدف منها التغطية على الرغبية الحقيقية للولايات المتحدة واسرائيل وضمان الهدوء ونشر سحابة من الدخان تغطي النوايا والاهداف الحقيقية، وتتمثل بالعودة سريعا لاستكمال الحرب وتوسيعها والانتصار على حزب الله ودمشق وطهران.
ويضيف التقرير ان بعض الخبراء الامريكيين المطلعين على ما يدور في الساحة السياسية الاسرائيلية نصحوا ايهود اولمرت رئيس وزراء اسرائيل بأن يفحص امكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية او حكومة طوارىء، او (حكومة حرب) كما جاء في التقرير المذكور تضم بنيامين نتنياهو وقيادات عسكرية من حزب العمل على راسها ايهود باراك في محاولة لضمان وحدة الشارع الاسرائيلي في حال بدأت الولايات المتحدة واسرائيل تنفيذ قرار شن الحرب بشكل اوسع واشد على حزب الله وسوريا وايران اذا قررت دخول هذه الحرب.
ويشير التقرير الى ان هناك من لا يرغب في الساحة السياسية الاسرائيلية بمد ومنح طوق النجاة لرئيس الوزراء الحالي ايهود اولمرت، وبشكل خاص بنيامين نتنياهو الذي يأمل بعودة اعضاء كاديما الى الليكود ونتنياهو يرى بان العد التنازلي لحكومة اولمرت قد بدأ وان الليكود سيعود ثانية لتزعم الحكومة القادمة.
وجاء في التقرير ان بنيامين نتنياهو يعتقد بان واشنطن لن تخوض اية حروب في المنطقة وتدعم اسرائيل من خلالها دون ضمان وجود ساحة سياسية مستقرة، وحكومة قادرة على اتخاذ القرارات، ويعتقد نتنياهو ان اولمرت لن يستمر في الحكم اكثر من ثلاثة اشهر، وسوف يضطر الى تبكير الانتخابات، وحتى انهيار حزب كاديما وانتقال افراد الحزب الى الليكود ليصبح الحزب الاكبر في الكنيست.
ويكشف التقرير انه وفي جميع الحالات فان الولايات المتحدة بحاجة الى ثلاثة او اربعة اشهر لانهاء وترتيب استعدادات الحرب القادمة، وهي لا تستبعد تحولا لصالح نتنياهو في الساحة الحزبية الاسرائيلية حتى تحين لحظة الهجوم والتغيير ، خاصة وان الترتيبات على الصعيد العسكري من اجل الحرب القادمة مستمرة وتتصم بصورة جيدة وربما يستطيع اولمرت اقناع نتنياهو بالانضمام الى حكومة حرب ، حيث ستتلاشى كل الحسابات السياسية والشخصية ويصبح امن اسرائيل هو الاهم.
ويختتم التقرير: ان عملية وقف اطلاق النار على الجبهة اللبنانية والمساعي المستمر لوقف اطلاق النار على الجانب الفلسطيني ما هي الا خطوات تساهم في افساح المجال لواشنطن وتل ابيب بالاستعداد للحرب القادمة، ويتحدث التقرير عن تدريبات عسكرية مكثفة بدأتها وحدات عسكرية في جنوب اسرائيل، تتركز على حرب العصابات وطرق مواجهة وسائل قتالية كالتي يمتلكها حزب الله. كذلك، هناك ادوار جديدة اوكلت الى جهات عربية وانظمة تصب كلها في خدمة اهداف الحرب القادمة.
تعليق