المخطوفون الخمسة على أيدي "الكومندوس" الإسرائيلي يعودون إلى بعلبك.. بلال نصر الله: حققوا معي باعتباري ابن أمين عام حزب الله!
عشرون يوماً مرت على اختطاف خمسة مدنيين لبنانيين من مدينة بعلبك اثر الإنزال الإسرائيلي في اليوم الثاني من شهر آب، أمضوها في سجون الاحتلال الإسرائيلي، "إنها عملية اختطاف إرهابية نفذها كومندوس إسرائيلي ضدنا". هكذا وصف بلال حسن نصر الله ما تعرض له مع الأسرى الأربعة الآخرين على أيدي العدو الإسرائيلي.
عند الحادية عشرة والنصف من مساء أمس وصل المختطفون الخمسة الى مدينة بعلبك وسط صيحات الترحيب وزغردة النسوة ونثر الورد والأرز.
وفي منزل شقيق حسن نصر الله التقى الأهل مع المختطفين "المحررين" حسن ديب نصر الله، بلال حسن نصر الله، حسن يوسف البرجي، أحمد صالح العوطة ومحمد جعفر دياب شكر.
وبحضور عضو مجلس الرئاسة في حركة "أمل" العميد المتقاعد عباس نصر الله ومسؤول "حزب الله" في بعلبك الحاج حسين نصر الله عقد المختطفون "المحررون" مؤتمرا صحفيا وتحدث باسمهم بلال نصر الله شارحا ظروف الاختطاف، قائلاً: صباح يوم الثاني من آب وبعد غارات مكثفة للطيران الحربي الصهيوني على الحي الذي كنا نسكن فيه، شعرنا باقتراب التفجيرات وقدرنا أن الأمر اعتيادي، ولكن ما لبثنا أن سمعنا حركة مريبة في الطابق العلوي من البناء الذي كنا فيه كما سمعنا أصوات جنود يتحدثون بالعبرية وفجأة نزلوا الدرج مع أشعة ليزر أبهرت عيوننا وأطلقوا النار داخل الغرفة في عملية إرهابية. فرزوا النساء والأولاد وتقدم الضابط ومعه جهاز كومبيوتر صغير وبدا ان اسمي واسم والدي مدونان أمامه، ثم عمدوا الى تكبيلنا وتعصيب أعيننا مع لكمات على وجوهنا. أخرجونا مع شقيقي الصغير وعمره 13 سنة الى خارج المنزل وساروا بنا الى المرتفعات المجاورة لمنزلنا ولمدة ساعتين. شعرنا أن القوة المنتشرة في الأرض يتجاوز عددها الخمسماية عنصر كومندوس إسرائيلي. وبعد لحظات من اختطافنا تم ترك شقيقي محمد، وصلنا الى منطقة شمس الطيارة بينما كان الطيران الحربي يغير على المدينة، هبطت أمامنا طائرتان مروحيتان كما هبطت طائرات أخرى في منطقة مجاورة. لم نرها بل سمعنا أصواتها، نقلنا الى أرض فلسطين، واستغرقت العملية حوالى الساعتين وشارف الصبح على الانبلاج، مشينا على أرض رملية قدرنا أنها على الشاطئ وأثناء سيرنا كنا نشعر بالكاميرات تصورنا من خلال الفلاشات الضوئية. ثم نقلنا بسيارات الى المعتقل ووزعنا على غرف منفردة وبدأ التحقيق معنا.
من الأسئلة التي وجهت إلينا لماذا أنتم في إسرائيل؟ أجبنا لا ندري.
أضاف بلال نصر الله: كانوا يتصرفون معنا على أساس أنني ابن أمين عام حزب الله ولكن بعد أن تبين أنهم لم يصلوا الى ما أرادوا حاولوا أن يظهروا الى الداخل الإسرائيلي أنهم حققوا نصرا. استمر التحقيق حتى المساء ثم نقلونا الى سجن ما بين العفولة والناصرة حسب ما عرفنا من محامية إسرائيلية اسمها ليا تساميل التي بذلت جهدا للقائنا وهي تنتمي الى لجنة حقوق الإنسان.
ولدى سؤاله عما إذا تعرضوا للضرب أثناء التحقيق، قال نصر الله: لم نتعرض للتعذيب الجسدي بل تعرضنا لتعذيب نفسي من خلال إبلاغنا أن لبنان دمر بالكامل.
وقال: نحن لا انتماء حزبياً لنا لكننا نؤيد حركة "أمل" و"حزب الله" واليوم بعد ما عرفنا بالنصر الذي حققته المقاومة نوجه تحية خاصة للسيد حسن نصر الله كما نوجه تحية للرئيس نبيه بري الذي بذل جهدا خاصا للإفراج عنا.
وعن ملابسات الإفراج عنهم، قال: أمس عند الرابعة صباحا أيقظونا من النوم وقالوا لنا أين أغراضكم، علمنا حينها أنه سيتم الإفراج عنا، سلمونا للصليب الأحمر ثم للجيش اللبناني، واليوم نحن مع أهلنا وذلك بفضل وبركة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وإخراجنا من السجن كان معجزة.
وكشف بلال نصر الله أن العدو الإسرائيلي منعه ومنع الحاج أحمد العوطة وحسن البرجي من حلق ذقونهم "لإظهارنا أمام الكاميرات أننا إرهابيون".
المصدر:جريدة السفير اللبنانية. بتاريخ 22/08/2006 الساعة 05:45
var textFontSize=12;function fontUp() { if(textFontSize==30) return; document.all.textFontSize1.style.fontSize=(++textF ontSize); document.all.textFontSize2.style.fontSize=(++textF ontSize); document.all.textFontSize3.style.fontSize=(++textF ontSize); }function fontDown() { if(textFontSize==8) return; document.all.textFontSize1.style.fontSize=(--textFontSize); document.all.textFontSize2.style.fontSize=(--textFontSize); document.all.textFontSize3.style.fontSize=(--textFontSize); }
عشرون يوماً مرت على اختطاف خمسة مدنيين لبنانيين من مدينة بعلبك اثر الإنزال الإسرائيلي في اليوم الثاني من شهر آب، أمضوها في سجون الاحتلال الإسرائيلي، "إنها عملية اختطاف إرهابية نفذها كومندوس إسرائيلي ضدنا". هكذا وصف بلال حسن نصر الله ما تعرض له مع الأسرى الأربعة الآخرين على أيدي العدو الإسرائيلي.
عند الحادية عشرة والنصف من مساء أمس وصل المختطفون الخمسة الى مدينة بعلبك وسط صيحات الترحيب وزغردة النسوة ونثر الورد والأرز.
وفي منزل شقيق حسن نصر الله التقى الأهل مع المختطفين "المحررين" حسن ديب نصر الله، بلال حسن نصر الله، حسن يوسف البرجي، أحمد صالح العوطة ومحمد جعفر دياب شكر.
وبحضور عضو مجلس الرئاسة في حركة "أمل" العميد المتقاعد عباس نصر الله ومسؤول "حزب الله" في بعلبك الحاج حسين نصر الله عقد المختطفون "المحررون" مؤتمرا صحفيا وتحدث باسمهم بلال نصر الله شارحا ظروف الاختطاف، قائلاً: صباح يوم الثاني من آب وبعد غارات مكثفة للطيران الحربي الصهيوني على الحي الذي كنا نسكن فيه، شعرنا باقتراب التفجيرات وقدرنا أن الأمر اعتيادي، ولكن ما لبثنا أن سمعنا حركة مريبة في الطابق العلوي من البناء الذي كنا فيه كما سمعنا أصوات جنود يتحدثون بالعبرية وفجأة نزلوا الدرج مع أشعة ليزر أبهرت عيوننا وأطلقوا النار داخل الغرفة في عملية إرهابية. فرزوا النساء والأولاد وتقدم الضابط ومعه جهاز كومبيوتر صغير وبدا ان اسمي واسم والدي مدونان أمامه، ثم عمدوا الى تكبيلنا وتعصيب أعيننا مع لكمات على وجوهنا. أخرجونا مع شقيقي الصغير وعمره 13 سنة الى خارج المنزل وساروا بنا الى المرتفعات المجاورة لمنزلنا ولمدة ساعتين. شعرنا أن القوة المنتشرة في الأرض يتجاوز عددها الخمسماية عنصر كومندوس إسرائيلي. وبعد لحظات من اختطافنا تم ترك شقيقي محمد، وصلنا الى منطقة شمس الطيارة بينما كان الطيران الحربي يغير على المدينة، هبطت أمامنا طائرتان مروحيتان كما هبطت طائرات أخرى في منطقة مجاورة. لم نرها بل سمعنا أصواتها، نقلنا الى أرض فلسطين، واستغرقت العملية حوالى الساعتين وشارف الصبح على الانبلاج، مشينا على أرض رملية قدرنا أنها على الشاطئ وأثناء سيرنا كنا نشعر بالكاميرات تصورنا من خلال الفلاشات الضوئية. ثم نقلنا بسيارات الى المعتقل ووزعنا على غرف منفردة وبدأ التحقيق معنا.
من الأسئلة التي وجهت إلينا لماذا أنتم في إسرائيل؟ أجبنا لا ندري.
أضاف بلال نصر الله: كانوا يتصرفون معنا على أساس أنني ابن أمين عام حزب الله ولكن بعد أن تبين أنهم لم يصلوا الى ما أرادوا حاولوا أن يظهروا الى الداخل الإسرائيلي أنهم حققوا نصرا. استمر التحقيق حتى المساء ثم نقلونا الى سجن ما بين العفولة والناصرة حسب ما عرفنا من محامية إسرائيلية اسمها ليا تساميل التي بذلت جهدا للقائنا وهي تنتمي الى لجنة حقوق الإنسان.
ولدى سؤاله عما إذا تعرضوا للضرب أثناء التحقيق، قال نصر الله: لم نتعرض للتعذيب الجسدي بل تعرضنا لتعذيب نفسي من خلال إبلاغنا أن لبنان دمر بالكامل.
وقال: نحن لا انتماء حزبياً لنا لكننا نؤيد حركة "أمل" و"حزب الله" واليوم بعد ما عرفنا بالنصر الذي حققته المقاومة نوجه تحية خاصة للسيد حسن نصر الله كما نوجه تحية للرئيس نبيه بري الذي بذل جهدا خاصا للإفراج عنا.
وعن ملابسات الإفراج عنهم، قال: أمس عند الرابعة صباحا أيقظونا من النوم وقالوا لنا أين أغراضكم، علمنا حينها أنه سيتم الإفراج عنا، سلمونا للصليب الأحمر ثم للجيش اللبناني، واليوم نحن مع أهلنا وذلك بفضل وبركة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وإخراجنا من السجن كان معجزة.
وكشف بلال نصر الله أن العدو الإسرائيلي منعه ومنع الحاج أحمد العوطة وحسن البرجي من حلق ذقونهم "لإظهارنا أمام الكاميرات أننا إرهابيون".
المصدر:جريدة السفير اللبنانية. بتاريخ 22/08/2006 الساعة 05:45
var textFontSize=12;function fontUp() { if(textFontSize==30) return; document.all.textFontSize1.style.fontSize=(++textF ontSize); document.all.textFontSize2.style.fontSize=(++textF ontSize); document.all.textFontSize3.style.fontSize=(++textF ontSize); }function fontDown() { if(textFontSize==8) return; document.all.textFontSize1.style.fontSize=(--textFontSize); document.all.textFontSize2.style.fontSize=(--textFontSize); document.all.textFontSize3.style.fontSize=(--textFontSize); }