أعلن ناطق اعلامي من مكتب سماحة السيد الحسني دام ظله ان الشيخ على الحلفي دام عزه قد صرح بانه تم الاتفاق مبدئيا على حل ازمة حوزة كربلاء بعد جلسة المفاوضات التي عقدت باشراف السيد محافظ الحله والسيد رئيس مجلس محافظة العمارة وقد ذكر سماحته انه تم الاتفاق على النقاط التالية : 1ـ تسليم جثث الشهداء الابرار اليوم حتما . 2ـ تسليم الحوزة العلمية الصادقة في كربلاء المقدسة خلال عشرة ايام على ان يقوم سماحة الشيخ باسم الزيدي دام عزه بتسلمها اليوم وبصورة غير رسمية بحيث تبقى مغلقة لمدة عشرة ايام وحتى يتم استتباب الامن في المدينة . 3ـ اطلاق سراح المعتقلين والبالغ عددهم قرابة 300 مؤمن وعلى شكل وجبات تبدأ من يوم غد على ان لا تتجاوز الفترة العشرة ايام . 4ـ تأجيل موضوع المرآب الملاصق للحسينية حتى اشعار اخر .

قوات تسمى عراقية وأمريكية تداهم الحسينية وتقتل العشرات اعتقالات واسعة لأنصار السيد الحسني في كربلاء منع أنصار السيد الحسني للتوجه الى كربلاء بالحراب ومدرعات المحتلين عراقيون بالجنسية يرتدون الملابس الأمريكية ونظارتهم السوداء قامت قوة مشتركة من القوات الأمريكية والمليشيات الطائفية ( فرق الموت ) والحرس الوطني بمداهمة حسينية الإمام الصادق ( ع ) في كربلاء مستغلين انشغال طلبة الحوزة العلمية في متابعة الدروس وقلة حرس الحسينية وانشغالهم في امور تخص الحسينية فاستعملت القوات المهاجمة الأسلحة الصاروخية والقاذفات ضد طلبة لايحملون غير كتبهم ومصاحفهم وقامت هذه القوة بتفجير الباب الرئيسي باستخدام القاذفات واقتحام الحسينية وقتل كل من كان فيها من رجال دين وشيوخ وحتى اطفال متواجدين مع ذويهم لتبرهن حالة الاجرام واللاانسانية التي سادت مجازر الصهاينة وهولاكو والتتر حتى وصل عدد الشهداء الى أكثر من ( 25 ) شهيداً مغدورا ً بأيادي قذرة ومجرمة بعدها بدأت حملة اعتقالات واسعة شملت كل من كان في جوار الحسينية من رجال ونساء وشيوخ حتى وصل عدد المعتقلين الى اكثر من ( 200 ) معتقل ولم تكتفي هذه القوات بهذا الإجرام بل تمادت الى منع اهالي الشهداء من استلام ابناءهم لتشيعهم ودفنهم بحجة عدم اكتمال التحقيق وعمت كربلاء حالة انذار شديد وانتشرت القوات الأمريكية في الشوارع وعلى البنايات العالية لاستهداف أي شيء استمر حضر التجوال وشوارع كربلاء خالية والقوات تبحث عن أنصار السيد الحسني ( دام ظله ) وتداهم البيوت واستعمال الشتائم والكلمات النابية التي لاتصدر الا من اوباش كفرة وعززت القوات المشتركة في كربلاء بقوات اخرى من الديوانية والنجف للهجوم على عراقيين عزل تاركين المحتلين وجرائمهم وعلى اثر ذلك تجمعت الجماهير الغاضبة القادمة من المحافظات في مكتب السيد الحسني في بابل للانطلاق الى كربلاء لنصرة الأخوة المجاهدين ورددت الجماهير هتافات تدين بشدة الفعل الإجرامي القبيح مؤكدة على الثائر لدماء الشهداء والقصاص العادل وقطع دابر كل من يحاول التجرأ على المرجعية العراقية المجاهدة وعلى اثر ذلك حضرت قوات عراقية وأمريكية ترافق المسيرة لاستفزاز الجماهير الغاضبة والاستخفاف بها وقام أفراد هذه العصابات بحركات بهلوانية وصبيانية وعنجهية لاتدل الا على سوء خلق ونقص دين وقد وصلت الجماهير الغاضبة ظهرا ً في وقت الصلاة الى حسينية أحباب الحسين في مدينة الثورة لااداء صلاة الجماعة وكان استقبال القائمين على الحسينية استقبالا ُ حارا ً دل على حسن الخلق وكمال الدين وأكد ( خليل ابو حيدر ) مسؤول الحسينية انه مسرور لرؤية أنصار السيد الحسني وهم يؤدون الصلاة في الحسينية واستمرت المسيرة صوب كربلاء ارض سيد الشهداء ودماء انصار السيد الحسني ( دام ظله ) التي اريقت بفعل رجالات ابي لهب الاتبت يدا ابي لهب وتب ما اغنا عنه ماله وما كسب سيصلى نارا ذات لهب وامرأته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد ( صدق الله العلي العظيم ) وفوجئت الجماهير المسالمة عند وصولها الى نقطة تفتيش ( ابي غرق ) بان قوات الحرس ( الوطني ) والقوات الامريكية قد هيأت نفسها وانتشرت طول الطريق مشرعه سلاحها ومستعدة لقتل أي إنسان يجتاز السيطرة مستغلة حالة السلم والأخلاق الكريمة التي يتصف بها الحسنيون ووصلت الحالة الى إطلاق النار استفزازا ً وتخويفا ً واستعمال الكلمات الشائنة لكن رجال الدين الذين يقودون المسيرة تصرفوا بعقل ومنطق وحكمة في محاولة لتفويت الفرصة على الذين يصطادون في المياه العكرة وبحثهم عن أي تبرير في اطلاق النار وفي غمرة هذا الثقل الجماهيري هددت الجماهير بالسير على الاقدام الى كربلاء اذا منعت وسائط النقل في نقلهم الى كربلاء لنصرة اخوانهم المظلومين وفي ظل هذه الظروف المتوترة وصل الخبر الى محافظ كربلاء وأعضاء مجلسها ( الابطال ) الذين شعروا بحجم الكارثة الذي سببته ايديهم وسماعهم لتحريض الغرباء العابثين ببلدنا وشعبنا والسياسيون العملاء ( الخونة ) الذين باعوا انفسهم للشيطان من اجل حفنة دولارات . خاصة ان عشائر الجنوب وانصار السيد الحسني سوف يردون المعتدين ويلقنوهم درسا لن ينسوه ابدا عندها بدات مفاوضات في مجلس محافظة كربلاء قادها معتمد السيد الحسني في بابل السيد ( قاسم الطيار ) واية الله السيد ( محمد الجناحي ) والشيخ ( باسم الزيدي ) واستمرت المفاوضات لساعات طويلة اثبت خلالها الحسينيون قدرة التحمل والصبر والتمسك بالمباديء والدين وظهرت النوايا السيئة والاحقاد الدفينة والشروط التعجيزية ضنا منهم ان القتل والاعتقال سوف يلين أنصار السيد وينهي القضية ونسيانها واضعين في حساباتهم حرارة الجو والجوع والعطش لكن قوة المفاوضين وتعليمات الوكيل العام في العراق السيد ( علي الحلفي ) بأنه لا تنازل ولا تخاذل فالمرجعية لها انصار في كل العراق ولن يبقوا ساكتين وقد اعذر من انذر وهكذا بقيت الجماهير في العراء حتى الليل واستمرت حتى اليوم الثاني واصرار الجماهير للتوجه الى كربلاء مهما كان الثمن بعدها عاد العقل والحكمة والمنطق الى عقول المسؤولين وانصاعوا الى إرادة الحق وانتصرت إرادة العقيدة والبناء عقيدة أنصار المرجعية الاعلم مرجعية السيد الحسني ( دام ظله ) في طريق دولة الاصلاح والعدل الإلهي

الاتفاق الكامل بين الحكومة المحلية في كربلاء ومكتب الحسني بعد الاحداث الدامية الاخيره موسوعة النهرين: كربلاء / حسن الموسوي بسم الله الرحمن الرحيم (وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الاثم والعدوان) بنفوس ملؤها المسؤولية وعقول جلها الحكمة أجتمعت الاطراف الممثلة للحكومة المحلية في كربلاء المقدسة (المحافظ ، أعضاء من مجلس المحافظة ، مدير الشرطة ، آمر اللواء) مع ممثلي مرجعية السيد محمود الحسني (الشيخ باسم الزيدي ، الشيخ محمد الجناحي ، السيد عائد الحسني ، السيد قاسم الطيار ، الشيخ كاظم الكرعاوي ) والمخولين بالتفاوض مع أطراف الحكومة المحلية لنزع فتيل الازمة وتطويق الاحتقان والاجتماع على كلمة سواء، تؤسس الى أحترام دولة القانون والمؤسسات وتنطلق فيها الايادي لبناء الوطن وحقن الدماء وحفظ الامن والنظام ، وبعد مشاورات عدة عن خلفيات الاحداث الاخيرة توصلت الاطراف مجتمعة الى مايلي : 1-الالتزام بالتهدئة وضبط النفس والاحتكام الى لغة العقل والحكمة في الحفاظ على الارواح والممتلكات العامة والخاصة . 2-التحقيق السريع مع المعتقلين والافراج عمن لاتثبت ادانتهم والبدء باطلاق دفعات من المحتجزين والمحقق معهم على شكل وجبات تبدأ يوم غد واقصاها عشرة أيام وتحكيم القانون مع المتورطين وتأصيل مبدأ القصاص على قدر الجناية . 3-اعلان ممثلي مكتب السيد محمود الحسني البراءة من كل مثيري الفتن والمستهدفين للحكومة (مسؤولين وممتلكات ومؤسسات) وتخويل الجهات الامنية ملاحقتهم واعتقالهم . 4-التعهد الكامل من قبل مقلدي السيد محمود الحسني باحترام جميع الاطراف والالتزام بخطاب الوحدة والتسامح والمحبة والخضوع الى التعليمات والضوابط القانونية . 5-تبقى الحسينية حوزة الامام الصادق عليه السلام تحت تصرف الاجهزة الامنية ويتم تسليمها بعد فترة عشرة أيام مع الالتزام بالقضايا التالية : أ-الالتجاء الى الهدوء التام وعدم تأزيم الاوضاع الامنية من قبل مقلدي السيد محمود الحسني . ب-اخفاء المظاهر المسلحة والاكتفاء بالاسلحة المرخصة رسمياً . ج-يكون المشرف على متابعة وضع الحسينية (حوزة الامام الصادق(ع))خلال العشرة ايام الآتية الشيخ باسم الزيدي حصراً وفرداً . د-التاسيس الى خطاب جامع كلمة المسلمين ، وحافظ لوحدة الصف وشاجب لكل الارهاب والارهابيين . 6-السماح للمنظمات الرسمية الراعية لحقوق الانسان بالاطلاع على وضع المحتجزين وتقديم التوصيات الناهضة باوضاعهم ان طلب ذلك . 7-ايقاف التظاهرات اليومية والاسبوعية والالتزام باخذ الموافقات الامنية والقانونية عن اي مظاهرة بصورة مسبقة . 8-تسليم الجثث الى ذويهم عند مصادقة اوراقها الرسمية من قاضي التحقيق . 9-للحكومة المحلية والمركزية كل الصلاحيات الدستورية بأتخاذ جميع الاجراءات والسبل لتثبيت القانون وحفظ المصلحة العامة .

بسم الله الرجمن الرحيم
(صمٌّ بكمٌ عمْيٌ فهم لا يسمعون)
صدق الله العلي العظيم