~ [ أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الفَقْرِ وَ الجَهْـل ] ~
.. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّـدٍ وَ آلِ مُحَمَّد ..
.. وَ عَلَيْكَ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَ بَرَكَاتُه ..
.
.
.
:/
طَبْعَاً لَم أَسْأَلْكَ نَقْدِي !! وَ لَكِن أَشْكُرُ لَكَ حُسْنَ النُّصْحِ مِنْك عَلَى أَمَلٍ
مِنِّي أَنْ لاَ تَكُونَ مُجَرَّدَ عِبَارَاتٍ تُقَالُ لِتُنْسَى .. وَ صَدِّقْنِي لَوْ أَنَّكَ جِئْتَ
لَنَا بِطَرِيِقَةٍ أَفْضَلَ مِن تِلْكَ الَّتِي إِبْتَدَأْتَ بِهَا قَدْحَاً بِنَا وَ بِمُعْتَقَدِنَا
لَطَابَتْ نَفْسُكَ بِمَا تُحِبُّ أَنْ تُحَاكَى بِه .. وَ لَكِن لاَ تَكُن كَالنَّاهِي عَنْ فِعْلٍ
هُوَ الَّذِي قَد أَتَى بِه !! .. فَحَسْبُكَ أَنْ تَكُونَ ذَا خُلُقٍ قَبْلَ أَنْ تَخْطُبَ دَاعِيَاً
إِلَى حُسْنِ الخُلُقْ ..
وَ عَلَى هَذَا أَفْهَمُ مِنْكَ أَنَّكَ تَرَى أَنَّ عَلِيَّاً عَلَيْهِ السَّلاَم لاَ فَضَائِلَ لَه ؟!
أَسْتَغْرِبُكَ أَحْيَانَاً !! تَدَّعِ أَنَّنَا لَسْنَا بِأَتْبَاعٍ لِآلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَ آلِهِ وَ سَلَّم ثُمَّ أَرَاكَ تَدُسُّ سُمَّكَ بِعَسَلِنَا !! ثُمَّ إِنِّي وَ مَعَ اِحْتِرَامِي لَك
وَ لِمَن تَدَّعِ أَنَّهُم مِن حَوْزَةٍ عِلْمِيَّةٍ وَ عَجِزُوا عَنْ الإِتْيَانِ بِهَكَذَا مَطْلَب !!
فَإِنَّهُم لاَ صِلَةَ لَهُم بِالشِّيِعَةِ أَبَدَاً ..
أَمَا قَد قُلْتُ لَكَ أَنَّكَ تَحْكُمُ عَلَيْنَا حَسْبَمَا يُفْتِيِكَ أَسْيَادُكْ !! .. يَاعَزِيِزِي
أَنَا طِوَالَ مَرَاحِلِي الدِّرَاسِيَّةِ إِطَّلَعْتُ عَلَى مَنَاهِجِ الدِّيِن السُّنِّيَّةِ الوَهَّابِيَّةِ
فَمَا رَأَيْتُ بِهَا سِوَى مُنَاقَضَةِ العَقْلِ وَ مُخَالَفَةِ السُّنَّةِ وَ مُعَارَضَةِ الفِطْرَه !!
يَاصَاحِبِي أَنَا لَمْ أَحْكُم عَلَى دِيِنِكُم بِمَا يُقَال !! وَ إِنَّمَا مِن رَحْمَةِ اللهِ بِنَا
أَنَّنَا فِي المَمْلَكَةِ العَرَبِيَّةِ السُّعُودِيَّةِ قَد دَرَسْنَا مُعْتَقَدَاتِكُم وَ الحَمْدُ للهِ
مَازَادَنِي ذَلِكَ إِلاَّ يَقِيِنَاً بِصِدْقِ مَاوُصِفْتُم بِه !! .. أَمَّا أَنْتَ فَهَل دَرَسْتَ
مُعْتَقَدَنَا عَلَى أَيْدِي أَشْيَاخِنَا وَ عُلَمَائِنَا ؟! .. أَمْ نُقِلَ لَكْ وَ اِنْتَهَى ؟!
وَ عَلَيْكَ الهِدَايَةُ مِنَ اللهِ لِصَوَابِ القَوْلِ وَ صَالِحِ الفِعْل

أَعْتَقِد أَنَّكَ تُمَازِحُ العَاقِلَ بِمَا لاَ يُعْقَل !! .. وَ لاَ أَدْرِي إِنْ كَانَ مَنْهَجُكَ
فِي مُقَارَعَتِنَا هُوَ تَقْدِيِمُكَ لِقَوْلِ جَاهِلِنَا عَلَى قَوْلِ عَالِمِنَا !! , أَوْ رُبَّمَا
أَنَّكَ تَعْتَقِدُ بِأَنَّ اِنْتِصَارَكَ عَلَى جَاهِلِنَا بِمَا يَجْهَلُهُ هُوَ أَيْضَاً اِنْتِصَارٌ لَكَ
عَلَى عَالِمِنَا بِمَا يَعْلَمُه !! .. يَاعَزِيِزِي حَدِّث العَاقِلَ بِمَا لاَ يُعْقَل فَإِنْ
صَدَّقَكَ فَاِعْلَم أَنْ لاَ عَقْلَ لَه ..
.
.
هَاهُنَا نَفْتَرِق .. الفَرْقُ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ أَنَّكَ قَد إِطَّلَعْتَ عَلَى ( بَعْضٍ ) مِنْ
اُمُورِ مَذْهَبِنَا بِجُهْدِكَ أَنْت وَ بِمُحَاوَلَةٍ مِنْكَ لِتَفْهَمَ مَانَحْنُ عَلَيْه وَ لَم تَكُن
هُنَالِكَ مُحَاوَلاَتٌ مِنْكَ لِتَسْتَفْسِرَ عَمَّا تَجْهَل مِن عُلَمَاءِ مَذْهَبِنَا .. بَيْنَمَا أَنَا
فَقَد إِطَّلَعْتُ عَلَى ( صُلْبِ عَقِيِدَتِكُم ) بِشَرْحٍ وَ تَفْصِيِلٍ سُنِّيٍّ وَهَّابِيٍّ بَحْت وَ لَم
اُؤَوِّل مُعْتَقَدَاتِكُم حَسْبَمَا يُنْقَلُ لِي أَوْ حَسْبَمَا أَشْتَهِي لِتَخْطِئَتِكُم !! .. بَل
إِنِّي أَخَذْتُ صُلْبَ العَقِيِدَةِ السُّنِّيَّةِ مِنْ اُمِّ كُتُبِكُم نَقْلاً عَنْ أَفْوَاهِكُم وَ حَسْب ..
.
.
قَبْلَ أَنْ تُسَارِع إِلَى تَحَدٍ كَهَذَا .. هَلْ سَأَلْتَ نَفْسَكَ يَوْمَاً مَا إِذَا كُنْتَ تَحْمِلُ
قَلْبَاً وَاعِيَاً أَمْ مُجَرَّدَ قَلْبٍ رَاوٍ ؟! .. لاَ أَعْتَقِدُ أَنَّنَا سَنَصِـلُ إِلَى نَتِيِجَـةٍ
مُرْضِيَةٍ مِنْ حِوَارٍ يَعْمَدُ إِلَى تَذْيِيِل الآرَاءِ بِآيَاتِ اللهِ تَعَالَى , وَ أَعْتَقِد أَنَّ
العَقْلَ مَاوُجِدَ إِلاَّ لِيُطَوَّعَ تَابِعَاً لِلْقُرْآنِ قَائِلاً بِمَا قَال فَاعِلاً بِمَا أَمَر ..
أَمَّا أَنْ تَجْعَلَ مِنَ القُرْآنِ ذَرِيِعَةً لَكَ تُمَرِّرُ مِنْ خِلاَلِهَا مَاتَزْعُمُ أَنَّهُ مُطَابِقَاً
لِلْقُرْآنِ وَ هُوَ يُخَالِفُ العَقْل فَلاَ حَاجَةَ لِي بِهَكَذَا اُسْلُوبٍ سَقِيِم .. ثُمَّ تَأَكَّد
أَنَّ قَوْلَكَ بِأَنَّنَا نُخَالِفُ القُرْآنَ وَ السُّنَّةَ وَ آلَ بَيْتِ نَبِيِّ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَ آلِهِ وَ سَلَّم فَأَقُولُ لَكَ لِأَنَّكَ حَكَمْتَ عَلَيْنَا بِمَا أَلْفََيْتَ عَلَيْهِ آبَاءَكَ السَّابِقِيِن
وَ اُؤَكِّد لَكَ مُجَدَّدَاً أَنَّكَ لَو أَجْهَدْتَ نَفْسَكَ قَلِيِلاً فِي بَحْثِكَ عَمَّا نَحْنُ عَلَيْهِ وَ
تَسَاءَلْتَ عَمَّا تَجْهَل وَ أَخَذْتَ كُلَّ ذَلِكَ مِن عُلَمَاءِ المَذْهَب لَكَانَ بَحْثُكَ مُنْصِفَاً لَكَ
أَوَّلاً ثُمَّ لَنَا ثَانِيَاً .. وَ قَالَ تَعَالَى ( وَ إِذَا رَأَيْتَ الَّذِيِنَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا
فَأَعْرِضْ عَنْهُم حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيِثٍ غَيْرِه ) .. لِذَا فَإِنِّي لاَ اُحَبِّذُ مَسْلَكَكُم فِي
الإِسْتِدْلاَلِ بِآيَاتِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى إِلاَّ إِنْ تَكُن مُتَفَكِّرَاً وَ مُتَدَبِّرَاً وَ تُحْسِنُ
اِحْتِرَامَ آيَاتِ اللهِ تَعَالَى وَ هَذِهِ ( ضَرُورَه ) ..
.
.
.
عُمُومَاً شُكْرَاً لِحُضُورِكَ هُنَا .. وَ عَسَى أَنْ تُهْدَى لِخَيْرِ دُنْيَاكَ وَ آخِرَتِك ..

.. بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيِم ..
.. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّد ..
.. السَّلاَمُ عَلَيْكُم وَ رَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهْ ..
.
.
.
:/
تُرِيِدُ مِنَّي أَنْ اُحَاوِرَ الجُهَلاَء !! أَمَا وَجَدْتَ سَبِيِلاً تَسْلُكُهُ لِتَفْهَمَ
مُعْتَقَدَنَا إِلاَّ السِّرْدَاب !! .. وَ تَقُولُ لِي أَنَّكَ بَحَثْتَ بِعَيْنِ البَاحِثِ
لاَ الرَّافِض !! .. عَجَبَاً مِنْك فَإِنَّ اِسْتِقَاءَكَ لِلْمَعْلُومَةِ مِنْ هَاهُنَاك
أَجْمَلُ دَلِيِلٍ عَلَى رَفْضِكَ الَّذِي كُنْتَ تَنْفِيِه وَ أَصْدَقُ بُرْهَانٍ عَلَى عِنَادِكَ
الأَزَلِيّْ !! .. يَاعَزِيِزِي لَيْسَ السِّرْدَابُ هُوَ حُجَّتُكُم عَلَيْنَا وَ لَوْ كَانَ
ذَاكَ المَوْقِعُ غَنِيٌّ بِحُرِّيَّةِ الكَلِمَةِ لَمَا سَلَكَ مَسْلَكَاً اِقْصَائِيَّاً وَ لَمَا
لَجَأَ إِلَى حِيَلٍ كَثِيِرَةٍ لِتَضْلِيِلِكُم حَتَّى يُدَافِعَ عَن دِيِنِهِ التُّرَاثِيّْ !!
قُلْتُ لَكَ مِرَارَاً وَ تِكْرَارَاً هَذَا لاَ يَكْفِي لِأَنْ تَحْكُمَ عَلَيْنَا .. بَلْ اِذْهَب
لِعُلَمَائِنَا وَ سَلْهُم عَمَّا تَجْهَل .. ثُمَّ اُحْكُم كَيْفَمَا شِئْت .. وَ قُلْتُ لَـكَ
آنِفَاً نَحْنُ بِفَضْلٍ مِنَ اللهِ تَعَالَى قَد دَرَسْنَا صُلْبَ عَقِيِدَتِكُم نَقْلاً مِنْ أُمِّ كُتُبِكُم
عَلَى أَفْوَاهِكُم وَ لَم تُؤَثِّر بِنَا لِذَلِكَ فَإِنَّنَا لاَ نَجِدُ مِن عُلَمَائِنَا قَوْلاً فِيِكُم
إِلاَّ وَ قَد مَرَّ عَلَى أَلْسِنَتِكُم بِيْنَمَا أَنْتُم تَتَّهِمُونَنَا بِمَا قَالَهُ لَكُم عُلَمَاؤُكُم
كَذِبَاً وَ زُورَاً عَلَى أَلْسِنَتِنَا وَ حَسْبُنَا هَذَا التَّفَاوتُ .. وَ مِنْ هُنَا يَظْهَرُ لَنَا
مَنْ ذَا الَّذِي قَد إِتَّبَعَ دِيِنَ أَجْدَادِهِ مُصِرَّاً عَلَى صِحَّتِ مَاوَجَدَهُم عَلَيْهِ وَ مَنْ الَّذِي
قَد أَصْغَى إِلَى حَدِيِثِ قَلْبِهِ الصَّادِقِ فَإِطْمَأَنَّ إِلَى مَسْلَكِهِ فِي طَاعَةِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَ
جَل ..
أَهْلاً بِكَ مَتَى مَاشِئْتَ وَ فِي أَيِّ وَقْتٍ تُحِب ..
.
.
.
~ [ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا بْنَ عَمِّ الرَّسُول يَازَوْجَ البَتُول يَا أَبَا الحَسَنِ المَسْمُوم يَا أَبَا الحُسَيْنِ المَقْتُول .. لَعَنَ اللهُ ظَالِمَكُم وَ غَاصِبَ حَقِّكُم وَ نَاكِرَ أَمْرِكُم ] ~