الجند المجهولون
----------------------
كل دول العالم بلا إستثناء تحتفل بيوم الجندي المجهول وتقيم النصب التذكارية له وتبالغ في تعظيمه فمن هو هذا الجندي المجهول؟
الجندي المجهول لا يمثل شخص معين بحد ذاته بل هووعي الشعوب المتحضرة بوجود محرك للإحداث خفي وغير ظاهروعامل حاسم في رسم المستقبل لبلد أو لأمة وقد تمثل في جندي مجهول الإسم ضحى بنفسه من أجل وطنه وأهله.
وعرفانا بالجميل لهذا المثال جعلها تخلد هذا المضحي الشهيد وتتمثله بالجندي المجهول الذي يسقط في ساحات الوغى قربانا وفداء لبلده وشعبه ويشاء القدر أن يضيع إسمه ورسمه فيصبح ممثلا لكل فقيد وشهيد في سبيل أمته وبلده.
الذين إشتهروا في التاريخ قلائل ولكن هل هم الذين صنعوا النصر والشهرةلأنفسهم أم إن هناك عوامل خفية وأبطال مجهولون كانوا السبب الحقيقي والرئيسي في تلك الشهرة.
رجل مخترع يتوفق في إكتشاف دواء نافع للبشرية وآخر يقوده عمله إلى إختراع يغير وجه التاريخ و...و...وهؤلاء هم الأبطال المعروفون المشهورون ولكن من الذي سهر على راحة ذلك المكتشف والمخترع ومن الذي هيأ له وسائل إستمرارية البحوث ؟ ومن الذي دعمه ماديا؟ ومن الذي سهر على تهيأة فراشه وطعامه و....و..... وكل من قام بذلك هؤلاء هم الجنود المجهولون الذين صنعوا النصر والشهرة والعظمة وقدموها لقمة سائغة لمن حصل عليها ورسمت بأسمه ورسمه.
تذكر كتب السيرة والتاريخ بأن الإمام علي(ع) في كل حروبه كان يتقدم جنده في ساحات الوغى والجهاد معرضا نفسه للموت في سبيل المبدأ. فهو قائد المقدمة الفدائية والمكتوي بحدة وحديد الصوارم الهندية ، لذلك كان المثال الأمثل لخاصته وخلص جنده، وهذا قائد جيشه وبطل ملحمة صفين العظيم مالك الأشتر يتمثل دور إمامه وبعد أن إستولى جند معاوية على الفرات ومنعوا أصحاب الإمام وجيشه من الماء يتقدم جيشه فينادي بعسكره من يبايع على الموت فيتبارى له الصابرون المحتسبون أصحاب البصائروفرسان العقيدة والمبدأ، وبهجمة واحدة يزيحون الجيش الإموي عن الفرات ليمتلكوه.
وسجل تاريخ الهجرة المحمدية إلى يثرب أول عملية فدائية قادها الإمام وذلك في مبيته في فراش النبي توهيما لمجتمعة قبائل قريش التي إتحدت على وئد الرسالة المحمدية في مهدها بإغتيال صاحب الرسالة ونبيها.
ونفس سجل السيرة يسجل بأن هذا الفدائي الأول والذي ما قامت الرسالة وصلب عودها إلا بقائم سيفه وفدائه وكما يعبر المعتزلي بن أبي الحديد مغاليا:
إلا إنما الإسلام لولا حسامه...................
وهكذا شاءت الإقداروغوالي الدهر أن يهمش ويستصغرهذا الساعد الأيمن لنبي الرسالة ويهمل في زمن الخلافة الراشدة حتى (جعلوه كالحذاء!!!!!!) كما يعبر نقيب الأشراف أبو جعفر.
يا دهر أف لك من خليلي.................مالك في الإشراق والإصيلي
...............
...................
----------------------
كل دول العالم بلا إستثناء تحتفل بيوم الجندي المجهول وتقيم النصب التذكارية له وتبالغ في تعظيمه فمن هو هذا الجندي المجهول؟
الجندي المجهول لا يمثل شخص معين بحد ذاته بل هووعي الشعوب المتحضرة بوجود محرك للإحداث خفي وغير ظاهروعامل حاسم في رسم المستقبل لبلد أو لأمة وقد تمثل في جندي مجهول الإسم ضحى بنفسه من أجل وطنه وأهله.
وعرفانا بالجميل لهذا المثال جعلها تخلد هذا المضحي الشهيد وتتمثله بالجندي المجهول الذي يسقط في ساحات الوغى قربانا وفداء لبلده وشعبه ويشاء القدر أن يضيع إسمه ورسمه فيصبح ممثلا لكل فقيد وشهيد في سبيل أمته وبلده.
الذين إشتهروا في التاريخ قلائل ولكن هل هم الذين صنعوا النصر والشهرةلأنفسهم أم إن هناك عوامل خفية وأبطال مجهولون كانوا السبب الحقيقي والرئيسي في تلك الشهرة.
رجل مخترع يتوفق في إكتشاف دواء نافع للبشرية وآخر يقوده عمله إلى إختراع يغير وجه التاريخ و...و...وهؤلاء هم الأبطال المعروفون المشهورون ولكن من الذي سهر على راحة ذلك المكتشف والمخترع ومن الذي هيأ له وسائل إستمرارية البحوث ؟ ومن الذي دعمه ماديا؟ ومن الذي سهر على تهيأة فراشه وطعامه و....و..... وكل من قام بذلك هؤلاء هم الجنود المجهولون الذين صنعوا النصر والشهرة والعظمة وقدموها لقمة سائغة لمن حصل عليها ورسمت بأسمه ورسمه.
تذكر كتب السيرة والتاريخ بأن الإمام علي(ع) في كل حروبه كان يتقدم جنده في ساحات الوغى والجهاد معرضا نفسه للموت في سبيل المبدأ. فهو قائد المقدمة الفدائية والمكتوي بحدة وحديد الصوارم الهندية ، لذلك كان المثال الأمثل لخاصته وخلص جنده، وهذا قائد جيشه وبطل ملحمة صفين العظيم مالك الأشتر يتمثل دور إمامه وبعد أن إستولى جند معاوية على الفرات ومنعوا أصحاب الإمام وجيشه من الماء يتقدم جيشه فينادي بعسكره من يبايع على الموت فيتبارى له الصابرون المحتسبون أصحاب البصائروفرسان العقيدة والمبدأ، وبهجمة واحدة يزيحون الجيش الإموي عن الفرات ليمتلكوه.
وسجل تاريخ الهجرة المحمدية إلى يثرب أول عملية فدائية قادها الإمام وذلك في مبيته في فراش النبي توهيما لمجتمعة قبائل قريش التي إتحدت على وئد الرسالة المحمدية في مهدها بإغتيال صاحب الرسالة ونبيها.
ونفس سجل السيرة يسجل بأن هذا الفدائي الأول والذي ما قامت الرسالة وصلب عودها إلا بقائم سيفه وفدائه وكما يعبر المعتزلي بن أبي الحديد مغاليا:
إلا إنما الإسلام لولا حسامه...................
وهكذا شاءت الإقداروغوالي الدهر أن يهمش ويستصغرهذا الساعد الأيمن لنبي الرسالة ويهمل في زمن الخلافة الراشدة حتى (جعلوه كالحذاء!!!!!!) كما يعبر نقيب الأشراف أبو جعفر.
يا دهر أف لك من خليلي.................مالك في الإشراق والإصيلي
...............
...................
تعليق