موت بلا موت
(1)
عندما تصعب عليك الحياة ...
و تكون هناك خيارات محددة ...
فلا تجد طريقاً للهروب منها ...
إلا بالموت ...
فتقرر الموت و لكن لا تعرف ...
و تموت و انت تحاول الموت ...
ثم تعي انك ميت اصلاً...
موت بلا موت
(2)
عندما تعيش أجمل أيام حياتك مع شخص ...
و تعتقد أن علاقتكما لا تشبهها أي علاقة ...
لأنها مثالية ...
بريئة ...
صادقة ...
مميزة ...
حقيقية ...
و قبل أن تنتهي من وصف العلاقة و تعداد صفاتها ...
تجد نفسك وحيداً ...
بلا هذا الشخص ...
دون إشعار مسبق ...
دون سبب ...
موت بلا موت
(3)
عندما تنهض كل يوم ...
فتتسائل ماذا أفعل اليوم؟ ...
و لاا تجد جواب مُرضي ...
فتقرر النهوض على أي حال ...
تأكل ... تشرب .. تفعل كذا و كذا ... و تنام ...
و تستيقظ في اليوم التالي ...
لتتسائل ماذا أفعل اليوم ؟ ...
فتقرر النهوض على أي حال ...
موت بلا موت
(4)
عندما تجلس بين أفراد عائلتك او أقاربك ...
يتحدثون في شتى المواضيع ...
هذا يقول رأيه ...
و هذا يمزح ... و هذا يناقش ...
و أنت الوحيد الصامت ...
تشعر بغرابة الموقف ...
و يتسلل الملل إليك ...
فتحسب الدقائق و الثواني حتى
تغادر هذا المكان ...
و في النهاية تغادر ...
و تجلس وحدك ...
لتجد نفسك ضجراً ...
تريد الجلوس مع احد لتحدث ...
موت بلا موت
(5)
هل تذكر عندما كانوا يسئلونك في طفولتك ...
" ماذ تود أن تصبح عندما تكبر ؟" ...
فتجول بعينيك البريئتين الواسعتين في أنحاء الغرفة ...
ثم ترد بإنفعال الطفولة
و الابتسامة مرتسمة على وجهك ...
" اريد ان اصبح دكتور! " ...
و تكبر ...
و ترى أنك لست بالمستوى الدراسي المناسب لتصبح دكتور ...
ثم تجد نفسك تميل إلى مجالات أخرى ...
و تضع نصب عينيك هدف الشهادة "الكبيرة" ...
و مع غمرة الاحلام ...
تصطدم بحائط الأحباط ...
الذي بنته:
"الحبك و المكائد السياسية" + "العجز المادي" + "التفرقة العنصرية" +
" الواسطة" + ........ +"اشخاص اصطدموا بهذا الحائط" ...
(1)
عندما تصعب عليك الحياة ...
و تكون هناك خيارات محددة ...
فلا تجد طريقاً للهروب منها ...
إلا بالموت ...
فتقرر الموت و لكن لا تعرف ...
و تموت و انت تحاول الموت ...
ثم تعي انك ميت اصلاً...
موت بلا موت
(2)
عندما تعيش أجمل أيام حياتك مع شخص ...
و تعتقد أن علاقتكما لا تشبهها أي علاقة ...
لأنها مثالية ...
بريئة ...
صادقة ...
مميزة ...
حقيقية ...
و قبل أن تنتهي من وصف العلاقة و تعداد صفاتها ...
تجد نفسك وحيداً ...
بلا هذا الشخص ...
دون إشعار مسبق ...
دون سبب ...
موت بلا موت
(3)
عندما تنهض كل يوم ...
فتتسائل ماذا أفعل اليوم؟ ...
و لاا تجد جواب مُرضي ...
فتقرر النهوض على أي حال ...
تأكل ... تشرب .. تفعل كذا و كذا ... و تنام ...
و تستيقظ في اليوم التالي ...
لتتسائل ماذا أفعل اليوم ؟ ...
فتقرر النهوض على أي حال ...
موت بلا موت
(4)
عندما تجلس بين أفراد عائلتك او أقاربك ...
يتحدثون في شتى المواضيع ...
هذا يقول رأيه ...
و هذا يمزح ... و هذا يناقش ...
و أنت الوحيد الصامت ...
تشعر بغرابة الموقف ...
و يتسلل الملل إليك ...
فتحسب الدقائق و الثواني حتى
تغادر هذا المكان ...
و في النهاية تغادر ...
و تجلس وحدك ...
لتجد نفسك ضجراً ...
تريد الجلوس مع احد لتحدث ...
موت بلا موت
(5)
هل تذكر عندما كانوا يسئلونك في طفولتك ...
" ماذ تود أن تصبح عندما تكبر ؟" ...
فتجول بعينيك البريئتين الواسعتين في أنحاء الغرفة ...
ثم ترد بإنفعال الطفولة
و الابتسامة مرتسمة على وجهك ...
" اريد ان اصبح دكتور! " ...
و تكبر ...
و ترى أنك لست بالمستوى الدراسي المناسب لتصبح دكتور ...
ثم تجد نفسك تميل إلى مجالات أخرى ...
و تضع نصب عينيك هدف الشهادة "الكبيرة" ...
و مع غمرة الاحلام ...
تصطدم بحائط الأحباط ...
الذي بنته:
"الحبك و المكائد السياسية" + "العجز المادي" + "التفرقة العنصرية" +
" الواسطة" + ........ +"اشخاص اصطدموا بهذا الحائط" ...
دعوني أخبركم بشيء ...
لكن لا تخافوا ...
هناك من يتحرك حولكم ولكنه ميت ...
ميت القلب ...
ميت المشاعر ...
ميت الروح ...
ضاق ذرعاً بهذه الحياة فقرر الرحيل ...
وترك جسمه ورائه ...
فلا تستغربون أن يموت شخص بلا موت
لكن لا تخافوا ...
هناك من يتحرك حولكم ولكنه ميت ...
ميت القلب ...
ميت المشاعر ...
ميت الروح ...
ضاق ذرعاً بهذه الحياة فقرر الرحيل ...
وترك جسمه ورائه ...
فلا تستغربون أن يموت شخص بلا موت
تحياتي : أي جرح
تعليق