بسم الله الرحمن الرحيم
عندما حان الفراق
فاضت مشاعري على وتر حساس
فلم أعي الكلمات ولم أدرك الإحساس
احتارت إشاراتي ماذا تكتب ؟ وماذا تصف ؟
جرحي مفتوح وقبلي يغص بالألم
صمت كل شئ وانطفي النور
وعصفت أجوائي بالاحزان
مع كل نسمة هواء تنفست الصعداء
لم أجد من يأخذ بخاطري أو يؤنسني
أيها الأحبه لم أخترتم الرحيل ؟
أنا جالس هنا وحيد اموت كل يوم .. ويزداد شوقي إليكم
حتى أركان منزلي تناديكم
عودوا اسقوني من حنانكم
استعيدوا ابتسامتي ارسموها على ثغري
فجراحي ما زالت تنزف وأشواقي بشغف تنتظر رجوعكم
طال انتظاري ومضى الزمان وشاب شعري ونحل جسمي
وها أنا أتوكأ على عصاتي التي شربت معي جو الآهات وذابت مع الانتظار
تعبت وتعبت
ولكن مع فجر هذا اليوم وجدت بصيصا من الأمل
رأيت بلابل رشيقة جميلة بيضاء اللون ..
ترفرف على نافذتي تهاتفني بالأمل ..
تمد أجنحتها الطويله تناولني مناديل الخير لأمسح بها عبراتي
إرتاح قلبي لجمال عملها
نظرت إليها نظرات المستغيث .. استجرت بها من وحدتي
آنستني واسعدتني ولم تسعني الفرحة حين بشرتني
بلقاء أحبتي
فرسمت على ثغري ابتسامة عريضة أثلجت صدري
حلقت بي تلك السعادة في أعلى السماء..
وبينما أنا على ذلك الحال
اذ انتبهت من نومي
لملمت نفسي ونظرت حولي وتأملت بنافذتي فلم أر شيئا
فقد كان ذلك حلم جميل ...
رأيتكم يا أحبتي أمامي
رأيت في محياكم فجر جديد يشع بشمس مشرقه
أضاءت بها وحدتي وفتحت آفاق صدري بالفرحة
فياليتكم كنتم معي حقا ولم يكن ذلك الرؤيا سراب
فيامن أحببتكم عودوا كما كنتم وكما كان زماننا
معا نعيش ونسعد معا نكبر ونبقى معا نرتقي ونعمر
وفي ختام كلامي أناشدكم بالله وبمحمد رسوله وبعلي أسد الله أمامي
لا تتركوني للوحدة تقتلني فلو لا وجود خالق رباني لمت ومات كياني
وهذا بفضل الله ربي وجدت ضالتي وسعادتي
وأخيرا
أدون سلامي تحت سطوري بأعذب الألحان وبنور يشع بالأمل
أنا بانتظار فجر جديد .. في انتظاركم ... فإلى متى الملتقى ؟ !
7 / شهر شعبان الفضيل / 1427 هــ
تعليق