لو اقيمت مسابقة لأحسن خطاب وجه للسيد حسن نصر الله بعد الإنتصار المجيد لقلت في نظري أن هذا الخطاب يستحق أن يكتب بماء الذهب
يحي أبو زكريا
كاتب وباحث جزائري - السويد رئيس اللجنة الإعلامية وعضو الإدارة التنفيذية في الحملة العالمية لمقاومة العدوان «قاوم»
yahya.b@comhem.se
8/15/2006
رسالة إلى سماحة السيد حسن نصر الله ..
ألا إنّ حزب الله هم الغالبون
بإسم الله قاصم الجبارين وربّ المستضعفين ..
ماذا أقول لك يا حفيد الحسين , وأنت تقود عالمنا العربي والإسلامي بإتجّاه العزة التي إفتقدناها , و الكرامة التي باتت حلما كاد يكون بعيد المنال في عصر الطغاة .
ماذا أقول لك و أنت تعلم أن العجز عن التعبير هو أبلغ من كل تعبير كما يقول البلغاء ..
ثمّ هل يحقّ لي أن أقول شيئا وأنت ورجالك العظماء تصنعون لنا راهنا شامخا و مستقبلا عملاقا لا مكان فيه للركوع و الخضوع والإنحناء إلاّ للّه الواحد القهّار ..
حفيد الحسين ..من منفاي في بلاد الجليد , أحييك بتحيّة الإسلام فأقول السلام عليك يا حفيد الحسين , يا من أعاد رفع شعارات جدّه الحسين :
هيهات منّا الذلّة , والموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة , وغير ذلك من العناوين الرائعة والراقية والتي حافظت على رونق الإسلام و نصاعته .
عندما دحرتم الصهاينة يا أبا هادي في جنوب لبنان في سنة ألفين , أقمنا مهرجانا ضخما في السويد رفعت فيه الأعلام الصفراء التي باتت اليوم شعار كل مسلم في خطّ طنجة – جاكرتا , وطلب مني أن ألقي كلمة في هذا الحفل , و مما قلته :
أنّ حزب الله حقق لنا في مطلع الألفية الثالثة أعظم إنجاز حضاري , و هو مؤشرّ على أنّ هذه الألفية ستكون ألفية الإنتصارات , و أنّ هذا الإنتصار يوازي كل هزائمنا في الماضي والراهن العربي والإسلامي , و أننا في شوق إلى مزيد من الإنتصارات والتي ستأتينا على يد حفيد الحسين و رجاله الذين باعوا أنفسهم لله , فأشترى الله منهم أنفسهم وجعلهم خيرة خلقه والذين إذا حضروا لم يعرفوا وإذا غابوا لم يفتقدوا ...
و تصرّ يا حفيد الحسين مع رجالك على صفع الكيان الصهيوني الذي أباد جغرافيتنا واغتصب أراضينا و بقر بطون أمهاتنا و قتلّ أطفالنا ونسف بيوتنا وأحرق زيتوننا ونشر الفتن بين ظهر اننيا و شنّ علينا الحروب تلو الحروب , وكان الوعد الصادق , وقد عرفناك صادقا و عهدناك كجلمود صخر لا تهزك الريّاح العواصف , و هل تهزّ الرياح قلب رجل سخرّ حياته لله , و أعار جمجمته لله , و قدمّ فلذة كبده لله ..
آه يا حفيد الحسين , و الله لن نقول لك مقولة الفرزدق , قلوبهم معك وسيوفهم عليك , بل أقول لك إنّ العرب والمسلمين بكل طوائفهم ومذاهبهم و نحلهم و ألوان طيفهم السياسي و المذهبي معك , يدعون لك بالغدوّ والأصال , بالنصرة و الغلبة مرددين قوله تعالى (( أمن يجيب المضطّر إذا دعاه ويكشف السوء ..))
دماؤنا جاهزة , أرواحنا منتظرة , طاقاتنا رهن إشارتك , أولادنا فداك , أموالنا لك , قدنا إلى شاطئ النصر والعزة التي إفتقدناهما في عصر الطغاة والجبابرة الذين أذلونا ونسقوا مع أعدائنا و الذين خططوا مع الأمريكان واليهود على أن يكون جيلنا جيلا مخنثا , فدككت مشروعهم و أبطلت سحرهم , و أنتجت لنا جيلا يا له من جيل , جيل جبال الصافي وعيترون و عيتا الشعب ومرجعيون و الناقورة والطيبة ومارون الرأس و غيرها من المدارس , مدارس الرجال , مدارس الأسود , مدارس صنّاع النهضة و العزة والكرامة ..
آه حفيد الحسين , لن نتركك تنادي هل من ناصر ينصرني , و الله و بالله سننصرك , بأقلامنا وأرواحنا و كل ما تطاله أيدينا , أطلبنا لساحات الوغى , فوالله سنقول كما قال جدك : دنياكم هذه عندي كعفطة عنز , و نرميها وراءنا دهريا , ونقبل عليك ناصرين داعمين مؤيدين ...
آه يا حفيد الحسين , ماذا أقول لرجالك , أهل الله , الأبرار الذين خصّهم الله بفضله , و الذين داسوا على كل الشهوات و ملذات الذنيا , ونادوا بأعلى أصواتهم أرواحنا فداء للدين و المبدأ و الأرض , هنيئا لكم سادتي بما خصكّم الله , هنيئا لكم الرفعة في الدنيا و الفوز بالجنة يوم القيامة ..
من أعماق قلبي أحييكم , و أقول لكم جزاك الله خير الجزاء , أكرمكم المولى عز وجلّ إذ تصنعون لنا النصر و تجعلونني أنا ومليار ونصف مليار مسلما نسير في الأرض مرفوعي الرأس , فمنذ مائة سنة لم نواكب إلاّ الإنكسارات و الهزائم , فإذا بكم تغيرون قواعد اللعبة عسكريا و حضاريا و نهضويا ..
هنيئا لكم يا من وحدتم المسلمين بجهادكم من طنجة و إلى جاكرتا , هنيئا لكم يا من زلزلتم طغاة الكيان الصهيوني و أمريكا وطغاة العالم العربي , كم أنا صغير وقزم أمامكم أرجو منكم وإذا تسنى لأحدكم أن يقرأ رسالتي هذه أن يشفع لي عند ربّ العالمين , فالمجاهد يشفع لأهل بيته ولمن يريد , ومن الآن فصاعدا أنتم العنوان , و أنتم النموذج , و أنتم النهج وأنتم المدرسة وأنتم الجامعة وأنتم القدوة ,,
دعائي للسيد أبي هادي حسن نصر الله ولكم جميعا بالغلبة على قتلة الرسل والأنبياء , وإنكم والله منتصرون وعندها سيفرح المؤمنون بنصر الله وحتى إذا إستيأس الرسل جاءهم نصرنا ...
خادمكم يحي أبوزكريا .
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
يحي أبو زكريا
كاتب وباحث جزائري - السويد رئيس اللجنة الإعلامية وعضو الإدارة التنفيذية في الحملة العالمية لمقاومة العدوان «قاوم»
yahya.b@comhem.se
8/15/2006
رسالة إلى سماحة السيد حسن نصر الله ..
ألا إنّ حزب الله هم الغالبون
بإسم الله قاصم الجبارين وربّ المستضعفين ..
ماذا أقول لك يا حفيد الحسين , وأنت تقود عالمنا العربي والإسلامي بإتجّاه العزة التي إفتقدناها , و الكرامة التي باتت حلما كاد يكون بعيد المنال في عصر الطغاة .
ماذا أقول لك و أنت تعلم أن العجز عن التعبير هو أبلغ من كل تعبير كما يقول البلغاء ..
ثمّ هل يحقّ لي أن أقول شيئا وأنت ورجالك العظماء تصنعون لنا راهنا شامخا و مستقبلا عملاقا لا مكان فيه للركوع و الخضوع والإنحناء إلاّ للّه الواحد القهّار ..
حفيد الحسين ..من منفاي في بلاد الجليد , أحييك بتحيّة الإسلام فأقول السلام عليك يا حفيد الحسين , يا من أعاد رفع شعارات جدّه الحسين :
هيهات منّا الذلّة , والموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة , وغير ذلك من العناوين الرائعة والراقية والتي حافظت على رونق الإسلام و نصاعته .
عندما دحرتم الصهاينة يا أبا هادي في جنوب لبنان في سنة ألفين , أقمنا مهرجانا ضخما في السويد رفعت فيه الأعلام الصفراء التي باتت اليوم شعار كل مسلم في خطّ طنجة – جاكرتا , وطلب مني أن ألقي كلمة في هذا الحفل , و مما قلته :
أنّ حزب الله حقق لنا في مطلع الألفية الثالثة أعظم إنجاز حضاري , و هو مؤشرّ على أنّ هذه الألفية ستكون ألفية الإنتصارات , و أنّ هذا الإنتصار يوازي كل هزائمنا في الماضي والراهن العربي والإسلامي , و أننا في شوق إلى مزيد من الإنتصارات والتي ستأتينا على يد حفيد الحسين و رجاله الذين باعوا أنفسهم لله , فأشترى الله منهم أنفسهم وجعلهم خيرة خلقه والذين إذا حضروا لم يعرفوا وإذا غابوا لم يفتقدوا ...
و تصرّ يا حفيد الحسين مع رجالك على صفع الكيان الصهيوني الذي أباد جغرافيتنا واغتصب أراضينا و بقر بطون أمهاتنا و قتلّ أطفالنا ونسف بيوتنا وأحرق زيتوننا ونشر الفتن بين ظهر اننيا و شنّ علينا الحروب تلو الحروب , وكان الوعد الصادق , وقد عرفناك صادقا و عهدناك كجلمود صخر لا تهزك الريّاح العواصف , و هل تهزّ الرياح قلب رجل سخرّ حياته لله , و أعار جمجمته لله , و قدمّ فلذة كبده لله ..
آه يا حفيد الحسين , و الله لن نقول لك مقولة الفرزدق , قلوبهم معك وسيوفهم عليك , بل أقول لك إنّ العرب والمسلمين بكل طوائفهم ومذاهبهم و نحلهم و ألوان طيفهم السياسي و المذهبي معك , يدعون لك بالغدوّ والأصال , بالنصرة و الغلبة مرددين قوله تعالى (( أمن يجيب المضطّر إذا دعاه ويكشف السوء ..))
دماؤنا جاهزة , أرواحنا منتظرة , طاقاتنا رهن إشارتك , أولادنا فداك , أموالنا لك , قدنا إلى شاطئ النصر والعزة التي إفتقدناهما في عصر الطغاة والجبابرة الذين أذلونا ونسقوا مع أعدائنا و الذين خططوا مع الأمريكان واليهود على أن يكون جيلنا جيلا مخنثا , فدككت مشروعهم و أبطلت سحرهم , و أنتجت لنا جيلا يا له من جيل , جيل جبال الصافي وعيترون و عيتا الشعب ومرجعيون و الناقورة والطيبة ومارون الرأس و غيرها من المدارس , مدارس الرجال , مدارس الأسود , مدارس صنّاع النهضة و العزة والكرامة ..
آه حفيد الحسين , لن نتركك تنادي هل من ناصر ينصرني , و الله و بالله سننصرك , بأقلامنا وأرواحنا و كل ما تطاله أيدينا , أطلبنا لساحات الوغى , فوالله سنقول كما قال جدك : دنياكم هذه عندي كعفطة عنز , و نرميها وراءنا دهريا , ونقبل عليك ناصرين داعمين مؤيدين ...
آه يا حفيد الحسين , ماذا أقول لرجالك , أهل الله , الأبرار الذين خصّهم الله بفضله , و الذين داسوا على كل الشهوات و ملذات الذنيا , ونادوا بأعلى أصواتهم أرواحنا فداء للدين و المبدأ و الأرض , هنيئا لكم سادتي بما خصكّم الله , هنيئا لكم الرفعة في الدنيا و الفوز بالجنة يوم القيامة ..
من أعماق قلبي أحييكم , و أقول لكم جزاك الله خير الجزاء , أكرمكم المولى عز وجلّ إذ تصنعون لنا النصر و تجعلونني أنا ومليار ونصف مليار مسلما نسير في الأرض مرفوعي الرأس , فمنذ مائة سنة لم نواكب إلاّ الإنكسارات و الهزائم , فإذا بكم تغيرون قواعد اللعبة عسكريا و حضاريا و نهضويا ..
هنيئا لكم يا من وحدتم المسلمين بجهادكم من طنجة و إلى جاكرتا , هنيئا لكم يا من زلزلتم طغاة الكيان الصهيوني و أمريكا وطغاة العالم العربي , كم أنا صغير وقزم أمامكم أرجو منكم وإذا تسنى لأحدكم أن يقرأ رسالتي هذه أن يشفع لي عند ربّ العالمين , فالمجاهد يشفع لأهل بيته ولمن يريد , ومن الآن فصاعدا أنتم العنوان , و أنتم النموذج , و أنتم النهج وأنتم المدرسة وأنتم الجامعة وأنتم القدوة ,,
دعائي للسيد أبي هادي حسن نصر الله ولكم جميعا بالغلبة على قتلة الرسل والأنبياء , وإنكم والله منتصرون وعندها سيفرح المؤمنون بنصر الله وحتى إذا إستيأس الرسل جاءهم نصرنا ...
خادمكم يحي أبوزكريا .
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------