
تمّ بعون الله تعالى، وبفضله ـ وله الحمد ـ وبفضل رسوله الأعظم وأهل بيته الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، إكساء المرقد الطاهر لمولانا أميرالمؤمنين، الإمام علي بن أبي طالب سلام الله عليهما، بالحلّة الجديدة التي أرسلت إلى مدينة النجف الأشرف في الاسبوع الأخير من شهر رجب الأصبّ 1427 للهجرة.
وقد أحضرت الحلّة ـ قبل إرسالها ـ إلى مكتب المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني دام ظله في مدينة قم المقدسة، ورفع سماحته الستار عنها في مراسم معنوية رائعة حضرها السادة الأجلاء من الأسرة الشيرازية.
وتعدّ هذه الحلّة من مفاخر الصناعات اليدوية، حيث تم تذهيبها لمدة ستة أشهر في مدينة إصفهان، على يد بعض المؤمنين والمؤمنات، وتحتوي زهاء (110) مثقال من الذهب، و(8) كغم فضة، وما يقارب كغم واحد من اللؤلؤ. وهي الثانية من نوعها حيث أهديت حلّة في العام الماضي إلى ضريح مولانا سيد الشهداء الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه.
ونقشت على هذه الحلّة الآيات القرآنية المباركة بخط الخطاط القدير الأستاذ السيد محمد الموحّد، حيث توزّعت الكتابات والعبارات على جهاتها بما تحمل من معاني سامية معبرة. ففي الجهة العليا للمرقد نقشت عليها العبارات التالية:
(يا وليد الكعبة، وشهيد الكوفة، المسمّى بالحيدرة) و(يا أميرالمؤمنين) و(يا أبا الأئمة من العترة الطاهرة) و(يا أميرالمؤمنين يا علي بن أبي طالب عليهما السلام).
وعلى أطراف الحلّة الأربعة كتبت الآيات الشريفة التالية:
• بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ* قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ*اللَّهُ الصَّمَدُ*لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ*وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ.
• الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا.
• وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ.
• إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ.
• قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ.
يذكر، أن الحلّة السابقة التي كانت على المرقد الطاهر للإمام أميرالمؤمنين صلوات الله عليه من يوم ذكرى ميلاد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله إلى ذكرى المبعث النبوي الشريف (17 ربيع الأول إلى 27 رجب الأصب 1427 للهجرة) والتي تشرّف بوضعها مركز الفردوس العالمي للثقافة والإعلام، أهديت قطعة منها إلى سماحة العلاّمة السيد مرتضى الشيرازي دامت بركاته، فأهداها سماحته بعد تقبيله لها إلى حسينية الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله في الكويت.










تعليق