السيد المالكي والساسة العراقيين لماذا لا تكونون كالحر بن يزيد الرياحي في كربلاء مرة واحدة في حياتكم !!!
لوفكرنا بصوت عالي وتساءلنا : ماذا فعلت لنا وللعراق الحكومات المتعاقبة بعد الاحتلال الأمريكي وإسقاط نظام صدام حسين ؟؟؟
الأمان : كلا .الحرية وجدولة انسحاب الاحتلال أو السماح بمقاومته: كلا . التحرير : كلا. الاستقرار : كلا .الديمقراطية:كلا . العدالة : كلا . الرخاء الاقتصادي : كلا .الاستفادة من الثروة النفطية : كلا .الاستفادة من الثروات الطبيعية :كلا .التعايش بسلام بين كافة فئات الشعب :كلا .توفير العمل : كلا . الحفاظ على وحدة ارض العراق ومنع المخططات الرامية لتقسيمه : كلا ، ومن هنا نتجاوز الصوت العالي إلى الصراخ ونقول لـ :
الأستاذ المالكي والساسة العراقيين :
لقد مر على احتلال العراق أكثر من ثلاثة سنوات تقريبا ، والوجوه التي حكمت أو تبوءات المراكز السياسية هي الوجوه ، والأحزاب هي الأحزاب ، والساسة هم الساسة : ولم ينجزوا شيئا ذو قيمة تذكر ، لا على الصعيد الاجتماعي ولا الاقتصادي ولا السياسي ولا الديني : اللهم تشجيعهم الزائرين على السير على الأقدام للعتبات المقدسة وممارستهم بكل حرية وإفراط لعملية التطيير والزنجيل واللطم : وكأن هذا منتهى العقيدة والطاعة والإيمان ،وكأن هذا هو دور السياسيين الشيعة فقط وغيره يهون أويذهب إلى الجحيم !!! وكأن هذا هو الهدف لوجودهم !!!
السيد المالكي والساسة العراقيين :
لما أنتم تنتقدون فترة حكم نظام صدام حسين أوممارساته الديكتاتورية أوإرتكابه المجازر بحق المدنيين أوالمقابر الجماعية أوتصفية المعارضين والخصوم ، وفي زمن حكمكم :
1) يوجد الاحتلال المسيطر على القرار السياسي والعسكري .
2) ترتكب المجازر.
3) تمارس الطائفية .
4) دعوات للتقسيم .
5) تمرد الأكراد على الدولة والتمهيد لاعلان الانفصال ، وأهانتهم المستمرة للعلم العراقي .
6) تغتصب العراقيات والعراقيين من قبل الجيش الأمريكي والبريطاني .
7) يوجد آلاف العراقيين في سجون الاحتلال .
8) وجود المليشيات الطائفية وفرق الموت والإعدام في أجهزة الدولة.
9) تهدم المدن على أهلها وتقصف بالطائرات والدبابات .
10) تزايد نبرة المحرضين على الحرب الطائفية من بعض السياسيين في الحكومة أو المجلس .
السيد المالكي والساسة العراقيين :
كل هذا يحدث أمام أعينكم ولم تحركوا ساكنا ، ولم تعترضوا على هذا الواقع المرير على الشعب العراقي بعد سيطرة أمريكا على العراق ، ولا ادري أأيقاظ انتم أم نيام ،أم أنكم عاجزون أم خائفون ،أم تخشون فقدان المناصب القيادية التي حصلتم عليها ، وهب أنكم تتقون سطوة أمريكا فهل هناك تقية في الدماء والأعراض التي انتهكت أوإنتشار الفساد الذي يمارسه الاحتلال الأمريكي : مع العلم أن أكثركم ينتمي لأحزاب دينية أصولية!!! فما ندري ما الذي دهاكم وانتم معروفين بالصلاح والانتماء إلى مذهب أهل البيت (ع) المذهب الأصيل الذي يقف موقفا متشددا تجاه العلاقة الودية مع اليهود والنصارى سيما الحربيين منهما : ونريد أن نسألكم أليست أمريكا دولة حربية تكره المسلمين وعلى رأسهم الشيعة أم أنها أضحت معاهدة ومسالمة بعد جلبها إياكم للعراق ؟؟؟؟ ثم قيامها بحمايتكم في المنطقة الخضراء !!! أليس حري بكم تعيشوا معاناة العراقيين ، وأن تحسنوا علاقتكم مع هذا الشعب الأصيل ليحميكم ويدافع عنكم !!!!أم تخشون أن تصيبكم دائرة !!!! ألا تعلمون أن أمريكا ليس لها حليف دائم غير إسرائيل ، فقد تخلت سابقاعن عملائها في فيتنام وتخلت عن حليفها شاه إيران شرطي الخليج ، ورئيس الفلبين ماركس ، وغيرهم من الأتباع وهم في امس الحاجة لمساعدتها .
السيد المالكي والساسة العراقيين :
هل تعرفون الحر بن يزيد الرياحي (رض) أم لا؟ كان قائدا كبيرا لدى ابن زياد وعرضت عليه دنيا بن أمية باللاموال والمناصب والمراتب والجاه ، ثم أرسلوه لكربلاء ليفتك بالذرية الطاهرة ، ولكنه كان حرا كأسمه ، فخير نفسه بين الجنة والنار ، فأختار الإمام الحسين (ع) ،وخلد اسمه في التاريخ ، نحن لن نكلفكم فوق طاقتكم لا نريد منكم أن تكونون ثائرين كاللامام الحسين (ع) لانكم اضعف من ذلك ، ولكننا نريدكم أن تسجلوا موقفا مشرفا كالحر بن يزيد الرياحي (رض) وأن تحاولوا أن تقولوا كلمة (لا) لأمريكا ولو مرة واحدة في حياتكم ، إن كان لكم حياة عزيزة تهمكم أو بقية من كرامة!!!!!
يبدو إننا قد أسرفنا في التفكير بصوت عالي والصراخ ، وأخرجنا كل مانعانيه ويعانيه العراقيين من أمريكا وأصدقائها ، وسوف تكون التهم المعلبة جاهزة للنيل منا : بعثي أو ارهابي أو تكفيري أو فاشي أو عدو للمرجعية ، وليكن وليقولوا مايقولوا ، فمادام لنا قدوة من الثوار اسمه الحسين (ع) وقدوة من الأحرار اسمه الحر (رض) فلن نخاف دركا ولا نخشى ،وسيكون قلمنا ثائرا وحرا ومدافعا عن المظلومين وفاضحا للظالمين .
تعليق