بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المنبه ينبهك ولآخرة مرة .. انتبه..!
مر عيسى
على قرية فوجد
كل من فيها أمواتا وهم مطروحون على وجوههم في الأزقة فتعجب عيسى
من ذلك فقال : يا معشر الحواريين
إن هؤلاء القوم قد ماتوا على سخط وغضب ولو ماتوا على رضا من الله لدفن بعضهم بعضا.
فقالوا : يا روح الله , وددنا أن تعرف قضيتهم وخبرهم
قال
: فسأل الله عز وجل في ذلك,
فأوحى الله إليه : إذا كان الليل نادهم, فإنهم يجيبونك
فلما كان من الليل. صعد على شرف ونادى : يا أهل القرية
فأجابه مجيب من بينهم : لبيك يا روح الله
فقال : ما قضيتكم ؟ وما خبركم ؟
قال : يا روح الله, بتنا في عافية وأصبحنا في هاوية
قال : ولم ذلك؟
قال : لحبنا في الدنيا, وطاعة لأهل المعاصي ولم نأمر بالمعروف ولم ننه عن المنكر.
فقال له
: كيف كان حبكم للدنيا؟
قال : كحب الصبي لأمه, إذا أقبلت فرحنا, وإذا أدبرت حزنُا وبكينا
فقال
يا هذا : ما بال أصحابك لم يجيبوني؟
قال : أنهم ملجمون بلجام من النار بأيدي ملائكة غلاظ شداد
قال : وكيف أجبتني أنت من بينهم؟
قال أني كنت فيهم, ولم أكن منهم فلما نزل البلاء بهم العذاب لحقني معهم فأنا الآن معلق على شفير جهنم, لا أدري : أنجوا منها, أم أكبُ فيها
أعاذنا الله منها.
يا من يسير بعمره وقد تعَدى الحدود
ابك على معصيتك فلعلك مطرود
يا من عمره ينتهي وليس الماضي يعود
قد أسمعتك المواعظ من إرشادها نصحا
و أخبرك الشيب أنك بالموت تقتصد وتنحَا
وناد لك لسان الاعتبار
{ يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا} الانشقاق 6
إخواني وأخواتي
السفر مكتوب علينا
فما لنا أن نطلب الإقامة في جار ليست لنا دار مقامة
السنون منازل, والشهور مراحل, والأيام أميال, والأنفاس خطوات, والمعاصي قطاع, والربح الجنة, والخسران النار
خلقنا نتطلب في ستة أسفار إلى أن يستقر بنا القرار
فالسفر الأول : سفر السلالة من الطين
الثاني : من الصلب إلى الرحم
الثالث : من الرحم إلى ظهر الأرض
الرابع : من ظهر الأرض إلى القبر
الخامس : من القبر إلى موقف العرض
والسادس : من موقف العرض إلى دار الإقامة
أما الجنة أو النار وقد قطعنا نصف الطريق وبقى الأصعب
يا من يضج في الكرب ويصيح
خل التدبير لغيرك فتستريح
تكثر التحبب والعويل
وتنسى ما سلف من الغفل الوبيل
لو رجعت إليك بقلبك
لعجل عليك بتفريج همك وكربك
يا أخي و أختي
إياك والدنيا, فان جعل الدنيا مبتوت
واقنع منها بالفوت,
واعلم انك تموت.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المنبه ينبهك ولآخرة مرة .. انتبه..!
مر عيسى

كل من فيها أمواتا وهم مطروحون على وجوههم في الأزقة فتعجب عيسى

إن هؤلاء القوم قد ماتوا على سخط وغضب ولو ماتوا على رضا من الله لدفن بعضهم بعضا.
فقالوا : يا روح الله , وددنا أن تعرف قضيتهم وخبرهم
قال

فأوحى الله إليه : إذا كان الليل نادهم, فإنهم يجيبونك
فلما كان من الليل. صعد على شرف ونادى : يا أهل القرية
فأجابه مجيب من بينهم : لبيك يا روح الله
فقال : ما قضيتكم ؟ وما خبركم ؟
قال : يا روح الله, بتنا في عافية وأصبحنا في هاوية
قال : ولم ذلك؟
قال : لحبنا في الدنيا, وطاعة لأهل المعاصي ولم نأمر بالمعروف ولم ننه عن المنكر.
فقال له

قال : كحب الصبي لأمه, إذا أقبلت فرحنا, وإذا أدبرت حزنُا وبكينا
فقال

قال : أنهم ملجمون بلجام من النار بأيدي ملائكة غلاظ شداد
قال : وكيف أجبتني أنت من بينهم؟
قال أني كنت فيهم, ولم أكن منهم فلما نزل البلاء بهم العذاب لحقني معهم فأنا الآن معلق على شفير جهنم, لا أدري : أنجوا منها, أم أكبُ فيها
أعاذنا الله منها.
يا من يسير بعمره وقد تعَدى الحدود
ابك على معصيتك فلعلك مطرود
يا من عمره ينتهي وليس الماضي يعود
قد أسمعتك المواعظ من إرشادها نصحا
و أخبرك الشيب أنك بالموت تقتصد وتنحَا
وناد لك لسان الاعتبار
{ يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا} الانشقاق 6
إخواني وأخواتي
السفر مكتوب علينا
فما لنا أن نطلب الإقامة في جار ليست لنا دار مقامة
السنون منازل, والشهور مراحل, والأيام أميال, والأنفاس خطوات, والمعاصي قطاع, والربح الجنة, والخسران النار
خلقنا نتطلب في ستة أسفار إلى أن يستقر بنا القرار
فالسفر الأول : سفر السلالة من الطين
الثاني : من الصلب إلى الرحم
الثالث : من الرحم إلى ظهر الأرض
الرابع : من ظهر الأرض إلى القبر
الخامس : من القبر إلى موقف العرض
والسادس : من موقف العرض إلى دار الإقامة
أما الجنة أو النار وقد قطعنا نصف الطريق وبقى الأصعب
يا من يضج في الكرب ويصيح
خل التدبير لغيرك فتستريح
تكثر التحبب والعويل
وتنسى ما سلف من الغفل الوبيل
لو رجعت إليك بقلبك
لعجل عليك بتفريج همك وكربك
يا أخي و أختي
إياك والدنيا, فان جعل الدنيا مبتوت
واقنع منها بالفوت,
واعلم انك تموت.
تعليق