بحلول ذكري هجمات سبتمبر.. تفسيرات تثير الشبهة : لماذا لم تشهد أميركا عمليات ارهابية في الخمس سنوات الماضية؟!
واشنطن- الوطن – خاص - تتعدد التفسيرات التي يقدمها خبراء في شؤون الإرهاب داخل وخارج الحكومة الأمريكية حول سبب عدم تعرض الولايات المتحدة لعمل "إرهابي" حقيقي منذ الحادي عشر من سبتمبر 2001. ويقول هؤلاء إن من بين هذه النظريات التي تسعى السلطات الأمريكية إلى الترويج لها من خلال إجراءاتها هي رقابة أفضل على الحدود والمعابر وتبادل المعلومات الاستخبارية والإجراءات الأمنية المتواصلة التي تقوم بها وزارة الأمن الداخلي والتي يقول المسؤولون الأمريكيون أنها تزيد من صعوبة عمل أي "إرهابيين" محتملين في الولايات المتحدة.
وقد شهدت الولايات المتحدة العديد من اللجان التي حققت في تلك الهجمات وأصدرت تقارير متماثلة لم يتضمن أي منها حل اللغز رغم آلاف الوثائق والشهود، فكلها تبنت الرواية الرسمية التي قدمتها الحكومة الأميركية، والتي رغم فداحة الخسائر والاعتراف بالتقصير الأمني لم يتم محاسبة أي من مسؤوليها، ربما لأن مهمة الحكومة بكامل شخوصها لم تستكمل بعد.
ويقول رئيس وكالة أمن النقل كيب هاولي إن وكالته ضاعفت من جهودها لتحسين الرقابة على الحدود والمعابر التي يمر من خلالها نحو 1.2 مليون مسافر يوميا حيث تم نشر 43 ألف من رجال الأمن للتدقيق في هويات المسافرين بميزاينة سنوية قدرها ستة مليارات دولار وتركيب أجهزة رقابة متعددة مثل كاميرات فيديو. كما أن أجهزة الأمن الاتحادية وخاصة مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) زاد من اعتقالاته لما يشتبه بأن لهم أنشطة إرهابية حيث تم الحكم على 260 منهم ولا يزال 150 آخرين يخضعون للمحاكمة
وقال معهد "ترانس اكشنال ريكوردس اكسيس كليرنغهاوس" لجمع المعلومات التابع لجامعة سيراكوس الأمريكية إن البيانات الحكومية التي قام بجمعها اثارت سؤالا حول "قدرة حكومة بوش على ادارة مجمل استجابة الحكومة للارهاب". وكشف التقرير ان نحو 75 بالمئة من الذين اعتقلوا في الولايات المتحدة للاشتباه بضلوعهم في الارهاب خلال السنوات الخمس الماضية لم يحاكموا بسبب عدم كفاية الادلة ضدهم حيث كانت أجهزة الأمن الأمريكية أحالت 6472 شخصا الى النيابة العامة بتهم متعلقة بالارهاب، لكن عددا صغيرا من هؤلاء مثلوا امام المحكمة.
وطبقا للتقرير لم تتجاوز نسبة الذين ادينوا 27 بالمئة الا ان احكاما قاسية صدرت على عدد قليل من هؤلاء مقارنة بالتهم الموجهة ضدهم، حسب التقرير. وصدر حكم السجن عشرين عاما او اكثر على 14% فقط من المشتبه بهم، بينما حكم على 67% بالسجن بين خمس سنوات واقل من عشرين عاما. وبين نحو 1329 شخصا صدرت بحقهم احكام لم يحكم على 704 بالسجن مقاب 327 حكم عليهم بالسجن لمدد تتراوح ما بين يوم واحد الى اقل من عام.
وتخضع التفسيرات الخاصة بعدم حدوث هجمات إرهابية خلال السنوات الخمس الماضي للمناقشة في الولايات المتحدة في ضوء التفجيرات التي حدثت خارج الولايات المتحدة خلال السنوات الخمس الماضية في أوروبا والمنطقة العربية وجنوب شرقي آسيا. كما أن الشكوك داخل الولايات المتحدة تزداد عشية الذكرى الخامسة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر إزاء ما تسميه حكومة الرئيس جورج بوش "الحرب على الإرهاب" و قال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد إن "الشعب الأمريكي يعرف أنه بعد خمسة أعوام منذ 11 سبتمبر فإنّنا لسنا في حالة الأمن التي يتعين أن نكون عليها والتي يمكن أن تكون قائمة".
وقال مؤفا كتاب "الهجوم التالي" دانيال بينجامين وستيف سيمون، وهما موظفان سابقان في البيت الأبيض إن احتمالات تعرض الولايات المتحدة لهجمات لا تزال قائمة وأن وجود أكثر من 150 ألفا من الجنود الأمريكيين في العراق وأفغانستان يوفر فرصة مؤكدة للحركات الجهادية والمقاومة المناهضة للولايات المتحدة للاقتصاص منها. حيث تجاوز عدد القتلى الأمريكيين حسب الإحصاءات الرسمية الأمريكية في حرب بوش على الإرهاب عدد القتلى الذين سقطوا في هجمات
الحادي عشر من سبتمبر ذلك اليوم،. وقد وصل عدد القتلى الأمريكيين حتى يوم الأحد الماضي
إلى 2974 فيما بلغ عدد قتلى الحادي عشر من سبتمبر 2973.
ويقول منتقدو سياسات بوش "الحربية" إن الاحتلال الأمريكي للعراق يتسبب في زيادة الكراهية للولايات المتحدة في العالم الإسلامي. مؤكدين أن الخسائر المتصاعدة في أوساط الجنود الأمريكيين تشكل ردا على مزاعم بوش بأن احتلال العراق وأفغانستان تُبقي الأمريكيين في أمان.
****
واشنطن- الوطن – خاص - تتعدد التفسيرات التي يقدمها خبراء في شؤون الإرهاب داخل وخارج الحكومة الأمريكية حول سبب عدم تعرض الولايات المتحدة لعمل "إرهابي" حقيقي منذ الحادي عشر من سبتمبر 2001. ويقول هؤلاء إن من بين هذه النظريات التي تسعى السلطات الأمريكية إلى الترويج لها من خلال إجراءاتها هي رقابة أفضل على الحدود والمعابر وتبادل المعلومات الاستخبارية والإجراءات الأمنية المتواصلة التي تقوم بها وزارة الأمن الداخلي والتي يقول المسؤولون الأمريكيون أنها تزيد من صعوبة عمل أي "إرهابيين" محتملين في الولايات المتحدة.
وقد شهدت الولايات المتحدة العديد من اللجان التي حققت في تلك الهجمات وأصدرت تقارير متماثلة لم يتضمن أي منها حل اللغز رغم آلاف الوثائق والشهود، فكلها تبنت الرواية الرسمية التي قدمتها الحكومة الأميركية، والتي رغم فداحة الخسائر والاعتراف بالتقصير الأمني لم يتم محاسبة أي من مسؤوليها، ربما لأن مهمة الحكومة بكامل شخوصها لم تستكمل بعد.
ويقول رئيس وكالة أمن النقل كيب هاولي إن وكالته ضاعفت من جهودها لتحسين الرقابة على الحدود والمعابر التي يمر من خلالها نحو 1.2 مليون مسافر يوميا حيث تم نشر 43 ألف من رجال الأمن للتدقيق في هويات المسافرين بميزاينة سنوية قدرها ستة مليارات دولار وتركيب أجهزة رقابة متعددة مثل كاميرات فيديو. كما أن أجهزة الأمن الاتحادية وخاصة مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) زاد من اعتقالاته لما يشتبه بأن لهم أنشطة إرهابية حيث تم الحكم على 260 منهم ولا يزال 150 آخرين يخضعون للمحاكمة
وقال معهد "ترانس اكشنال ريكوردس اكسيس كليرنغهاوس" لجمع المعلومات التابع لجامعة سيراكوس الأمريكية إن البيانات الحكومية التي قام بجمعها اثارت سؤالا حول "قدرة حكومة بوش على ادارة مجمل استجابة الحكومة للارهاب". وكشف التقرير ان نحو 75 بالمئة من الذين اعتقلوا في الولايات المتحدة للاشتباه بضلوعهم في الارهاب خلال السنوات الخمس الماضية لم يحاكموا بسبب عدم كفاية الادلة ضدهم حيث كانت أجهزة الأمن الأمريكية أحالت 6472 شخصا الى النيابة العامة بتهم متعلقة بالارهاب، لكن عددا صغيرا من هؤلاء مثلوا امام المحكمة.
وطبقا للتقرير لم تتجاوز نسبة الذين ادينوا 27 بالمئة الا ان احكاما قاسية صدرت على عدد قليل من هؤلاء مقارنة بالتهم الموجهة ضدهم، حسب التقرير. وصدر حكم السجن عشرين عاما او اكثر على 14% فقط من المشتبه بهم، بينما حكم على 67% بالسجن بين خمس سنوات واقل من عشرين عاما. وبين نحو 1329 شخصا صدرت بحقهم احكام لم يحكم على 704 بالسجن مقاب 327 حكم عليهم بالسجن لمدد تتراوح ما بين يوم واحد الى اقل من عام.
وتخضع التفسيرات الخاصة بعدم حدوث هجمات إرهابية خلال السنوات الخمس الماضي للمناقشة في الولايات المتحدة في ضوء التفجيرات التي حدثت خارج الولايات المتحدة خلال السنوات الخمس الماضية في أوروبا والمنطقة العربية وجنوب شرقي آسيا. كما أن الشكوك داخل الولايات المتحدة تزداد عشية الذكرى الخامسة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر إزاء ما تسميه حكومة الرئيس جورج بوش "الحرب على الإرهاب" و قال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد إن "الشعب الأمريكي يعرف أنه بعد خمسة أعوام منذ 11 سبتمبر فإنّنا لسنا في حالة الأمن التي يتعين أن نكون عليها والتي يمكن أن تكون قائمة".
وقال مؤفا كتاب "الهجوم التالي" دانيال بينجامين وستيف سيمون، وهما موظفان سابقان في البيت الأبيض إن احتمالات تعرض الولايات المتحدة لهجمات لا تزال قائمة وأن وجود أكثر من 150 ألفا من الجنود الأمريكيين في العراق وأفغانستان يوفر فرصة مؤكدة للحركات الجهادية والمقاومة المناهضة للولايات المتحدة للاقتصاص منها. حيث تجاوز عدد القتلى الأمريكيين حسب الإحصاءات الرسمية الأمريكية في حرب بوش على الإرهاب عدد القتلى الذين سقطوا في هجمات
الحادي عشر من سبتمبر ذلك اليوم،. وقد وصل عدد القتلى الأمريكيين حتى يوم الأحد الماضي
إلى 2974 فيما بلغ عدد قتلى الحادي عشر من سبتمبر 2973.
ويقول منتقدو سياسات بوش "الحربية" إن الاحتلال الأمريكي للعراق يتسبب في زيادة الكراهية للولايات المتحدة في العالم الإسلامي. مؤكدين أن الخسائر المتصاعدة في أوساط الجنود الأمريكيين تشكل ردا على مزاعم بوش بأن احتلال العراق وأفغانستان تُبقي الأمريكيين في أمان.
****