أعضاء كنيست يعترفون: هُزمنا للمرة الأولى أولمرت يكرّر طلب التفاوض مع لبنان
حلمي موسى
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أنه في حالة الحرب مع سوريا سوف تزيل إسرائيل القيود التي فرضتها على نفسها في استخدام القوة مع لبنان. وأشار إلى أن إسرائيل ستدرس أمر الانسحاب من مزارع شبعا إذا قررت الأمم المتحدة أنها أرض لبنانية وبعد التفاوض بهذا الشأن مع لبنان. واعتبر نائب رئيس الأركان السابق للجيش الإسرائيلي عضو الكنيست متان فلنائي أن هذه أول مرة تهزم فيها إسرائيل في ميدان المعركة.
وفي حديثه أمام لجنة الخارجية والأمن للمرة الأولى منذ بدء الحرب على لبنان أعلن أولمرت أننا إذا اضطررنا لخوض الحرب ضد سوريا، فإننا سنزيل عن أنفسنا القيود التي فرضناها على أنفسنا في لبنان في كل ما يتعلق باستخدام القوة.وأضاف أن ما فعلناه في الجنوب اللبناني يشكل عنصر ردع أيضا في مواجهة السوريين، لأنهم يفهمون أننا في لبنان قيدنا أنفسنا عند استخدام القوة. أما في المعركة ضدهم فسوف نزيل كل القيود التي فرضناها على أنفسنا في لبنان.
وللمرة الأولى أيضا يتحدث أولمرت بشكل كهذا عن مزارع شبعا إذ قال أنه لا يرفض انسحابا مستقبليا من المزارع. وقال أنه إذا قررت الأمم المتحدة أن هذه أرض لبنانية ووافقت سوريا على ذلك وتم تنفيذ القرار الدولي بكامله فإن إسرائيل مستعدة لبحث الانسحاب من مزارع شبعا في إطار مفاوضات مع لبنان.
وفي رده على كلام أولمرت أعلن عضو الكنيست من حزب العمل متان فلنائي في لجنة الخارجية والأمن إنني أقول بدم قلبي أن إسرائيل لم تكن أبدا في وضع مركب كهذا. لقد أيدت شن الحرب... ولكن هذه هي المرة الأولى التي نهزم فيها في ميدان المعركة. فعندما ننتصر نعرف أننا انتصرنا ولا حاجة حينها لعرض جداول توضيحية.
وكرر أولمرت أمام اللجنة التي بدأت تحقيقاتها في سير وإدارة الحرب، أنه سيفرح للقاء رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة. وشدد بالمقابل على أنه لا يرى البتة أية فرصة للتفاوض مع السوريين في الظروف القائمة، طالما أن مراكز الإرهاب تعمل من سوريا.
وكان أعضاء لجنة الخارجية والأمن من المعارضة اليسارية واليمينية على حد سواء قد استقبلوا أولمرت باتهامات عاصفة بسبب رفضه تشكيل لجنة تحقيق رسمية، وبسبب رفضه سابقا المثول أمامها. وفي مستهل تقريره أمام اللجنة شدد أولمرت على عدم صحة التقارير التي أشارت إلى بلورة صفقة بين إسرائيل وحماس لتبادل أسرى فلسطينيين بالجندي جلعاد شاليت. وقال إنني أقرأ عن ذلك في الصحف وأنا لا أعلم بوجود صفقة كهذه.
غير أن بين أهم ما قاله أولمرت أمام اللجنة إقراره بعدم صلاحية خطة الانطواء في الوضع الراهن. وقال أن شيئا ما قد تغير، سلم الأولويات الذي كنت أعتقد سابقا أنه صحيح، لم يعد صحيحا الآن. وأضاف أنه سيكون مسرورا للاجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لكنه أشار إلى أن الظروف لهذا اللقاء لم تنضج بعد. وشدد على أن هدفه الأساس اليوم هو إعادة الجندي جلعاد شاليت وتخفيض مستوى العنف في المناطق المحتلة.
وأشار أعضاء كنيست ممن حضروا التقرير أن أولمرت قدم دفاعا قويا عن أهداف الحرب وحاول عرض ما يعتقد أنه إنجازات. وقال عضو الكنيست من ميرتس ران كوهين أن رئيس الحكومة كان بليغا في كلامه غير أنه اختفت تحت الكلمات رسالة واضحة هي لا للمفاوضات مع سوريا، لا للمفاوضات مع الفلسطينيين، لا لخطة الانطواء ولا للجنة التحقيق الرسمية.
وأشار وزير الخارجية السابق من الليكود سيلفان شالوم إلى أنه كان بالوسع إبرام صفقة لإعادة الأسرى قبل الحرب وبالتالي منع إزهاق أرواح وجرح الكثيرين، ومنع الدمار الذي أصاب البيوت والمكوث الطويل في الملاجئ. وحقيقة أن المخطوفين ليسوا بيننا تشير إلى أن الأهداف التي وضعتها الحكومة لم تتحقق، لذلك فإن الحال يقتضي تشكيل لجنة تحقيق رسمية لفحص إخفاقات الحرب.
وانتقد أعضاء اللجنة عدم تشكيل أولمرت لجنة تحقيق رسمية، لكنه رد على هذه الانتقادات قائلا: لن أوافق على لجنة تحقيق رسمية تشل كل المنظومة، فالجميع سينشغل طوال الوقت بالدفاع القضائي في عملية تستمر وقتا طويلا.
وكان عضوا الكنيست من العمل والاتحاد القومي متان فلنائي وآفي إيتام قد قاما صباح أمس بجمع التواقيع من أعضاء لجنة الخارجية والأمن تأييدا لتشكيل لجنة تحقيق رسمية بشكل فوري. كما أن لجنة الخارجية نفسها ستبدأ في الأيام القريبة بعملية فحص الحرب في لبنان واستخلاص العبر وسيتم ذلك من خلال ست لجان فرعية. وخلال نصف عام ستصدر لجنة الخارجية والأمن تقريرا إجماليا للجمهور فضلا عن ملحق سري يقدم فقط لصناع القرار السياسيين والعسكريين.
المصدر:صحيفة السفير اللبنانية.
حلمي موسى
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أنه في حالة الحرب مع سوريا سوف تزيل إسرائيل القيود التي فرضتها على نفسها في استخدام القوة مع لبنان. وأشار إلى أن إسرائيل ستدرس أمر الانسحاب من مزارع شبعا إذا قررت الأمم المتحدة أنها أرض لبنانية وبعد التفاوض بهذا الشأن مع لبنان. واعتبر نائب رئيس الأركان السابق للجيش الإسرائيلي عضو الكنيست متان فلنائي أن هذه أول مرة تهزم فيها إسرائيل في ميدان المعركة.
وفي حديثه أمام لجنة الخارجية والأمن للمرة الأولى منذ بدء الحرب على لبنان أعلن أولمرت أننا إذا اضطررنا لخوض الحرب ضد سوريا، فإننا سنزيل عن أنفسنا القيود التي فرضناها على أنفسنا في لبنان في كل ما يتعلق باستخدام القوة.وأضاف أن ما فعلناه في الجنوب اللبناني يشكل عنصر ردع أيضا في مواجهة السوريين، لأنهم يفهمون أننا في لبنان قيدنا أنفسنا عند استخدام القوة. أما في المعركة ضدهم فسوف نزيل كل القيود التي فرضناها على أنفسنا في لبنان.
وللمرة الأولى أيضا يتحدث أولمرت بشكل كهذا عن مزارع شبعا إذ قال أنه لا يرفض انسحابا مستقبليا من المزارع. وقال أنه إذا قررت الأمم المتحدة أن هذه أرض لبنانية ووافقت سوريا على ذلك وتم تنفيذ القرار الدولي بكامله فإن إسرائيل مستعدة لبحث الانسحاب من مزارع شبعا في إطار مفاوضات مع لبنان.
وفي رده على كلام أولمرت أعلن عضو الكنيست من حزب العمل متان فلنائي في لجنة الخارجية والأمن إنني أقول بدم قلبي أن إسرائيل لم تكن أبدا في وضع مركب كهذا. لقد أيدت شن الحرب... ولكن هذه هي المرة الأولى التي نهزم فيها في ميدان المعركة. فعندما ننتصر نعرف أننا انتصرنا ولا حاجة حينها لعرض جداول توضيحية.
وكرر أولمرت أمام اللجنة التي بدأت تحقيقاتها في سير وإدارة الحرب، أنه سيفرح للقاء رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة. وشدد بالمقابل على أنه لا يرى البتة أية فرصة للتفاوض مع السوريين في الظروف القائمة، طالما أن مراكز الإرهاب تعمل من سوريا.
وكان أعضاء لجنة الخارجية والأمن من المعارضة اليسارية واليمينية على حد سواء قد استقبلوا أولمرت باتهامات عاصفة بسبب رفضه تشكيل لجنة تحقيق رسمية، وبسبب رفضه سابقا المثول أمامها. وفي مستهل تقريره أمام اللجنة شدد أولمرت على عدم صحة التقارير التي أشارت إلى بلورة صفقة بين إسرائيل وحماس لتبادل أسرى فلسطينيين بالجندي جلعاد شاليت. وقال إنني أقرأ عن ذلك في الصحف وأنا لا أعلم بوجود صفقة كهذه.
غير أن بين أهم ما قاله أولمرت أمام اللجنة إقراره بعدم صلاحية خطة الانطواء في الوضع الراهن. وقال أن شيئا ما قد تغير، سلم الأولويات الذي كنت أعتقد سابقا أنه صحيح، لم يعد صحيحا الآن. وأضاف أنه سيكون مسرورا للاجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لكنه أشار إلى أن الظروف لهذا اللقاء لم تنضج بعد. وشدد على أن هدفه الأساس اليوم هو إعادة الجندي جلعاد شاليت وتخفيض مستوى العنف في المناطق المحتلة.
وأشار أعضاء كنيست ممن حضروا التقرير أن أولمرت قدم دفاعا قويا عن أهداف الحرب وحاول عرض ما يعتقد أنه إنجازات. وقال عضو الكنيست من ميرتس ران كوهين أن رئيس الحكومة كان بليغا في كلامه غير أنه اختفت تحت الكلمات رسالة واضحة هي لا للمفاوضات مع سوريا، لا للمفاوضات مع الفلسطينيين، لا لخطة الانطواء ولا للجنة التحقيق الرسمية.
وأشار وزير الخارجية السابق من الليكود سيلفان شالوم إلى أنه كان بالوسع إبرام صفقة لإعادة الأسرى قبل الحرب وبالتالي منع إزهاق أرواح وجرح الكثيرين، ومنع الدمار الذي أصاب البيوت والمكوث الطويل في الملاجئ. وحقيقة أن المخطوفين ليسوا بيننا تشير إلى أن الأهداف التي وضعتها الحكومة لم تتحقق، لذلك فإن الحال يقتضي تشكيل لجنة تحقيق رسمية لفحص إخفاقات الحرب.
وانتقد أعضاء اللجنة عدم تشكيل أولمرت لجنة تحقيق رسمية، لكنه رد على هذه الانتقادات قائلا: لن أوافق على لجنة تحقيق رسمية تشل كل المنظومة، فالجميع سينشغل طوال الوقت بالدفاع القضائي في عملية تستمر وقتا طويلا.
وكان عضوا الكنيست من العمل والاتحاد القومي متان فلنائي وآفي إيتام قد قاما صباح أمس بجمع التواقيع من أعضاء لجنة الخارجية والأمن تأييدا لتشكيل لجنة تحقيق رسمية بشكل فوري. كما أن لجنة الخارجية نفسها ستبدأ في الأيام القريبة بعملية فحص الحرب في لبنان واستخلاص العبر وسيتم ذلك من خلال ست لجان فرعية. وخلال نصف عام ستصدر لجنة الخارجية والأمن تقريرا إجماليا للجمهور فضلا عن ملحق سري يقدم فقط لصناع القرار السياسيين والعسكريين.
المصدر:صحيفة السفير اللبنانية.