اُمَيْمَه
.
.
.
:/
اِنْصَافُكِ بَاطِل وَ جُحُودُكِ ظَاهِر
اَدْرَكْتِ مُنْكَرَاً وَ ضَيَّعْتِ مَعْرُوفَا
اَسْرَفْتِ فِي ذَمِّنَا حَتَّى ظُلِمْنَـا
فَحَسْبُنَـا اللهُ عَلَى كُلِّ ظَالِم ..

/
\
/
::
لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيِم

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اِلْعَن اَعْدَاءَهُم وَ اَتْبَاعَ اَعْدَائِهِم
اِلَى يَوْمِ الدِّيِن .. يَارِمَاحَ الحِقْد إِنَّ الحِقْدَ اَصْلُكُم وَ التَّشْكِيِكَ فَرْعٌ
مِن فُرُوعِكُم فَلاَ تَصِفْنَا بِمَا تَتَخَلَّقُ بِه .. ثُمَّ هَل الأَنْبِيَاء نُزِّلُوا مِنَ
السَّمَاءِ حَقَّاً ؟! سُحْقَاً لِقَلْبِكَ الأَعْمَى ..
حَقَّ بِكَ قَوْلُ أَمِيِرِ المُؤْمِنِيِنَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَم حِيِنَمَا سُئِلَ عَن الشَّجَاعَةِ وَ
العَدْلِ فَقَال ( العَدْلُ أَفْضلُ مِنَ الشَّجَاعَةِ لِأَنَّ النَّاسَ لَوْ اِسْتَعْمَلُوا العَدْلَ
فِي جَمِيِعِهِم لَاِسْتَغْنَوا عَن الشَّجَاعَةِ , فَعَامَلُوا الأَحْرَارَ بِالكَرَامَةِ المَحْضَةِ
وَ الأَوْسَاطَ بِالرَّغْبَةِ وَ الرَّهْبَة وَ السَّفَلَةَ بِالهَوَان ) .. وَ عُمُومَاً
لِمَا لاَ تَنْصَح نَفْسَكَ أَوَّلاً فَتَقُولُ لَهَا لِمَاذَا كُلُّ هَذَا التَّحَامُل عَلَى شِيِعَةِ عَلِيٍّ
عَلَيْهِ السَّلاَم ؟! فَهُم لَهُم آرَاؤُهُـم الخَاصَّه !! .. أَمْ لِمِثْلِكُم شَرَّعَت الحُرِّيَةُ
اَبْوابَهَا وَ اُوصِدَت فِي وُجُوهِنَا ؟! .. لِمَا أَرَاكَ مُزْدَوَجُ الغَبَاء ؟! ثُمَّ هَلْ
تَقْبَل أَنْت أَنْ يَسْتَعِيِرَ اَحَدُنَا لَقَبَاً مِن اَلْقَابِكُم ثُمَّ يَدْخُل وَ كَأَنَّهُ مِنْكُم وَ
يُوَجِّه لَكُم عِبَارَاتِ نَقْدٍ لاَذِعَةٍ لاَ اَصْلَ لِوُجُودِهَا فِيِكُم فَهَل سَتَقْبَلُونَ بِهِ بَيْنَكُم
وَ تَفْتَخِرُونَ بِرَأْيِهِ هَذَا ؟! ..
لَيْسَ ذَاكَ بِغَيْض !! .. فَمَن هِيَ أَوْ قُلِّي مَنْ أَنْت ؟! .. هُوَ ذَا وَضْعُ الحَقِّ
فِي مَوْضِعِهِ فَإِنْ سَكَتْنَا عَن أَمْثَالِكَ وَ أَمْثَالِهِا تَكَاثَرَت عَلَى الاُسُودِ الثَّعَالِب ..
رِفْقَاً بِنَفْسِكَ يَاهَذَا !! .. إِنَّ عُلَمَاءَ السُّنَّةِ الَّذِيِنَ يُكَفِّرُونَ الشِّيِعَةَ هُم
خُبَثَاءُ بْنِ تَيْمِيَةَ وَ عَبَدَةُ بْنِ عَبْدِالوَهَّاب وَ هَؤُلاَءِ هُم عَارُ اَهْلِ السُّنَّةِ قَاطِبَةً
إِذْ لَم يَتَبَرَّؤُوا مِنْهُم وَ هَؤُلاَءِ خَاصَّةً هُم اَسَاسُ التَّكْفِيِر وَ مَدُّ الفُسْقِ وَ العِصْيَان
ثُمَّ إِنَّ قَوْلَكَ هَذَا ( احد علمائكم يقول لوكان الشيعي فاسق زاني فهو اشرف
من سني تقي في النار ) حَبَّذَا لَوْ قُلْتَ لَنَا مَن يَكُونُ هَذَا العَالِم ؟! ثُمَّ
دَعْنِي اُوضِّح لَكَ مَاتَجْهَلُهُ فِي تِلْكَ العِبَارَةِ الرَّائِعَةِ الَّتِي اَوْرَدْتَهَا إِنَّ قَوْلَ
العَالِمِ الشِّيِعِيِّ ذَاك يُقْصَدُ مِنْهُ أَنَّ الشِّيِعِيَّ مَهْمَا كَانَ عَاصِيِاً للهِ تَعَالَى فَهُو
يَعْتَرِفُ بِذَنْبِهِ وَ عِصْيَانِه .. أَمَّا السُّنِّيُّ التَّقِيُّ الَّذِي لَبِسَ الدِّيِنَ مِنْ أَجْلِ
الدُّنْيَا وَ ضَلَّلَ العِبَاد وَ نَشَرَ الفَسَاد وَ اَنْكَرَ كَرَامَةَ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَم وَ
سَلَبَ حَقَّ الأَئِمَّةِ الأَطْهَار فَهُو يَعْبُدُ اللهَ تَعَالَى كَمَا كَانَ الشَّيْطَانُ إِذْ يُرِيِدُ أَنْ
يَعْبُدَ اللهَ تَعَالَى كَمَا يَحْلُو لَه لاَ كَمَا اَمَرَهُ اللهُ تَعَالَى بِه .. وَ بِهَذَا صَدَقَ
عَالِمُنَا المَجْهُول !!
مَالاَ يُعْقَلُ حَقَّاً أَنْ يَكُونَ عَقْلُكَ هَكَذَا مُفْرَغَاً مِمَّا يُفِيِد .. يَا أَخَ العَرَب هَلْ
يُسَمَّى عِنْدَكُم ذِكْرُ الحَقَائِقِ وَ تَفْصِيِلُ الوَقَائِعِ طَعْنَاً بِالأَعْـرَاض ؟! .. اِذَاً
عَجَبِي مِنْكَ يَاهَذَا وَاللهِ مِنْ فَرْطِ جَهْلِكَ اَصْبَحْتَ لاَ تُمَيِّزُ بَيْنَ مَايَجِبُ اَنْ يُقَالْ وَ
مَا لاَ يُمْكِنُ اَنْ يُقَال .. ثُمَّ إِنَّ عَائِشَةَ هِيَ الَّتِي ظَلَمَتْ وَ مَا ظُلِمَت !! ..
[ ... !! ] .. يَا رَسُولَ الله أَيْنَ أَنْتَ مِمَّا أَرَى لِتَتَعَجَّب !! .. بِهَذِهِ البَسَاطَةِ
تُؤْخَذُ الاُمُورُ عِنْدَكُم !! حَقَّاً فَمَن شَابَهَ اَبَاهُ فَمَا ظَلَم .. يَاصَاح لَوْ أَنَّ العَبْدَ
يَحْتَاجُ لِلْعِصْمَةِ حَتَّى يُطِيِعَ اللهَ تَعَالَى لَمَا مَنَعَهُ اللهُ مِنْهَا وَ لَوْ كَانَ الَّذِي تَقُولُهُ
حَقَّاً لَمَا عُبِد اللهَ تَعَالَى !! .. يَاهَذَا يَقُولُ اللهُ تَعَالَى ( إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَن
الفَحْشَاءِ وَ المُنْكَر ) وَ قَالَ تَعَالَى ( أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ القُلُوب ) فَمَابَالُكَ
تُدَافِع عَن عَائِشَة هَكَذَا بِاُسْلُوبٍ يُصِيِبُ القَارِئَ بِالدَّهْشَةِ وَ الذُّهُول !! .. يَابْنَ
اُمِّك اِسْمَع قَلِيِلاً لَو أَنَّ عَائِشَةَ وَ مَنْ مَعَهَا وَ مَنْ كانَ قَبْلَهَا اَخَذُوا كَلاَمَ نَبِيِّ
اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم وَ اِعْتَبَرُوا بِمَا فِي القُرْآنِ وَ اْعْتَصَمُوا بِحَبْلِ
اللهِ تَعَالَى وَ تَوَكَّلُوا عَلَيْهِ سُبْحَانَهُ لَمَا اَصَابَتْهُم الفِتَن .. وَ لَكِن كُلُّ نَفْسٍ
رَهِيِنَةُ مَا كَسَبَت .. فَلاَ تَكُن لاَئِمَاً لِلْأَقْدَار إِنَّمَا العَيْبُ فِي ذَاتِ الإِنْسَانِ
بَلْ وَ اللهِ إِنَّ الحِيِرَةَ بَدَت بِي حَيِنَمَا قَرَأْتُ مَقَالَكَ !! .. أَيُعْقَلُ أَنْ تَكُونَ
ذَا عَقْلِ وَاعٍ يُدْرِكُ مَايَحْدُث وَ مَا قَد حَدَث ؟! ..
::

/
\
/
::
رِمَاحُ الحِقْد .. حِيِنَمَا تَقُولُ بِاَنَّنِي عِنْوَانُ الحِقْدِ فَهَل كُنْتَ
تُدْرِك اَنَّ مَكَانِي كَانَ دِفَاعِيَّاً وَ مَكَانُكَ كَانَ هُجُومِيَّاً ؟! اِذَاً
اَنْتَ رَمَيْتَ الحِقْدَ اَوَّلاً وَ اَنَا رَدَدْتُهُ لِصَدْرِك .. فَلِمَاذَا اَنْتَ
غَاضِبْ ؟! .. اِنْ سَرَّكَ مَا قَد قُلْتُهُ لَك فَتَبَرَّكْ بِه وَ اِنْ اَغَاضَكَ
فَتَفَكَّر بِه .. ثُمَّ مَالِي اَرَاكَ هَزِيِلَ الطَّرْحِ رَكِيِكَ الفَهْم ؟! اَلاَ
تَرَى اَنَّكَ مُجَرَّدُ ثَرْثَارٍ اَحْمَقْ ؟! .. اَنَا لَمْ اَقُل اَنَّ الشِّيِعَةَ فِي
الجِنَان وَ لَم اَقُل بِاَنَّكُم اَصْحَابُ النَّار فَلِمَاذَا تُؤَوِّل اَقْوَالِي
بِمَا لاَ يُنَاسِبُهَا ؟! .. كُن ذَا قَلْبٍ وَاعٍ وَ لِسَانٍ اَمِيِن وَ طَرْحٍ
سَلِيِم !! .. اِلَى مَتَى وَ نَحْنُ نُعَالِجُ سُقْمَكُم ؟! اَمَا تَسْتَحُونْ ؟!
ثُمَّ لاَ تَكُن تَافِهَاً فِي اُطْرُوحَاتِكَ فَتَْجْعَلْهَا رَدَّاً لِمُجَرَّدِ اِثْبَاتِ الحُضُورِ
بِالرَّد المُبَطَّنِ بِالسَّخَافَةِ وَ الظَّاهِرِ بِالحَمَاقَه .. حَبَّذَا لَو تَتَّعِظ
بِغَيْرِكَ قَبْلَ اَنْ يُتَّعَظَ بِكْ .. ثُمَّ اِنْ كُنْتَ تَدْعُونِي اِلَى اَنْ اَحْتَرِمَ نَفْسِي
فَنَفْسُكَ اَوْلَى بِالنُّصْحِ وَ الاِرْشَاد .. فَاَنْتَ قَد دَخَلْتَ بَيْنَنَا وَ بَيْنَ
عُضْوٍ يَدَّعِ اَنَّهُ مِنَّا وَ هُوَ بَعِيِدٌ عَنَّا فَمَا شَأْنُكَ اَنْت ؟! وَ لَكَ اَنْ تُرَاجِعَ
رَدِّي عَلَيْهَا !! .. اَمَّا رَدِّي عَلَيْكَ فَلِاَنِّي وَجَدْتُكَ تَخْطُبُ فِيِنَا وَ تَنْسَى
نَفْسَك فَاَوْلَى بِنَا اَنْ نُوَجِّهَكَ اِلَى رُشْدِك .. ثُمَّ اِنَّ هَذَا رَاْيِي بِك فَلِمَاذَا
تَرْضَى بِاَنْ يَكُونَ ( لِاُمَيْمَةَ ) رَاْيُهَا الخَاصّْ فِيِنَا وَ لاَ تَرْضَى بِاَنْ يَكُونَ
لِي اَنَا رَاْيَاً خَاصَّاً بِك !! .. وَ عُمُومَاً فَاَنَا اَمْقُتُ الاِزْدِوَاج وَ اَكْرَهُ
تَلَبُّسَ الوجُوهِ حَسْبَمَا تَقْتَضِيِهِ المَصَالِحْ !! .. وَ اِنْ كُنْتَ تُرِيِدُ مِنَّي اَنْ
اُعَامِلَكَ بِمَا يُرْضِيِك فَاَرْجُو مِنْكَ اَنْ تَكُفَّ عَنْ التَّدَخُّلِ فِيِمَا لاَ يَعْنِيِك ..
وَ صَدِّقْنِي لَسْتُ مُغْتَاضاً وَ لاَ حَاقِدٍاً عَلَيْكُم وَ اِنَّمَا قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَم
( مَن سَفِهَ عَلَى النَّاسِ شُتِم ) وَ مَا اَتَيْتُكَ بِه كَانَ دِفَاعَاً وَ لَيْسَ هُجُومَاً
فَاِذَا عُرِفَ السَّبَبُ اُبْطِلَ العَجَب .. فَاِنْ اَمْسَكْتَ عَنْ شَتْمِنَا بَيْنَ السُّطُور
اَمْسَكْنَا عَن تَتَبُّعِ اَثَرِكَ وَ الرَّدِّ عَلَيْكَ بِالمِثْل ..
::

/
\
/
::
اِنِّي سَلَّمْتُ اَمْرِي اِلَى المُنْتَقِمِ الجَبَّار
لِاَنَّ اِمَامِي وَ اَمِيِرِي الحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلاَم كَانَ اَكْثَرَ حِكْمَةً
وَ سُؤْدَدَاً مِنْ غَيْرِهِ آنَذَاك فَاِنِّي سَاَقْفُ عَلَى اَثَرِهِ وَ سَاَتْرُك سُقْمَ النِّقَاشِ
مَعَ مَنْ لاَ يُرِيِدُ اِسْتِيِعَابَ اَقْوالِي .. فَمَن كَانَ مُسْتَلَبَ العَقْلِ بِسُقْمِ حِقْدِه
فَهُوَ عَن الحَقِّ اَكْثَرُ اِسْتِلاَبَاً بِجَهْلِهِ وَ عَمَى قَلْبِه .. كَمَثَلِ الكَلْبِ اِنْ
تَحْمِل عَلَيْهِ يَلْهَث وَ اِنْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ .. اللَّهُمَّ لاَ اِعْتِرَاضَ عَلَى حُكْمِكَ وَ لاَ
حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ اِلاَّ بِك اللَّهُمَّ اِنِّي اَشْكُو اِلَيْكَ عَدُوَّاً حَاسِدَا وَ نَاصِبَاً حَاقِدَا
وَ ظَالِمَاً جَاهِلا وَ لاَ مَلْجَأَ لِـي إِلاَّ اَنْت
::