بسمه تعالى
سيرة ذاتية:
أثار مقال للمفكر الاسلامي المصري جمال البنا يقول فيه إن التدخين لا يفطر الصائم، جدلا فقهيا، ففي حين اعتبره أحد العلماء رأيا قديماً من الجائز طرحه للنقاش من جديد في إطار حرية الاجتهاد، رأى عالم آخر أنه لا يجوز الخروج على ما أجمع الفقهاء على أنه من المفطرات، خاصة أنه استقر في الفقه وأخذ به كل العلماء منذ ظهور التدخين إلى وقتنا الحالي.
غير أن جمال البنا اعتبر في تصريحات لـ"العربية.نت" أن ما كتبه ليست مجرد رؤية عابرة وإنما قام بتأصيلها، وهذا الأمر ينطبق أيضا على البخور التي يوجد قول بأنها مفطرة، مشيرا إلى أن الحرام والحلال يؤخذ دون مناقشة إذا نصّ عليه القرآن، ويمكن أن يؤخذ به اذا كان في السنة، لكن إذا لم يكن موجودا في القرآن أو السنة، فالعملية تكون اجتهادية بحتة، ولم يرد أن هناك إجماعا على اجتهاد، لأنه ليس من المعقول أن يجمع الناس على رأي، لأن من الطبيعة البشرية أن يختلفوا عليه.
وأضاف: إذا كان التدخين والبخور ليس مغذيين فهما ليسا مفطرين للصائم، فمثلا استثنى الفقهاء الحقنة التي تغذي الانسان من المفطرات حتى لو كانت في العضل، فاذا كان القياس على ذلك بالنسبة للتدخين، فمن باب أولى أن هذه الحقنة مفطرة، مشيرا إلى أن المفطرات الواردة هي الطعام والشراب والمخالطة الجنسية، وأي شئ غير ذلك يدخل في باب الاجتهاد القابل للخطأ والصواب.
لا حرج في ان يدخن الصائم
ويوجز البنا رأيه بقوله " قيام الصائم بالتدخين في نهار رمضان لا يفطره، فلا يكلف الله انسانا ما لا طاقة له به، وإذا كان هناك نوع من العنت والحرج في أن يدخن وهو صائم، فنقول لا عنت في الدين ولا حرج". مضيفا: بقدر ما نؤمن بحرية رأينا بقدر ما نعطي الآخرين أيضا حرية الرأي.
ويشير إلى أن عبارة "شرب الدخان" هي التي جعلت الفقهاء يعتبرونه مفطرا على أساس أنه من الشراب مع أنه ليس سائلا، وعلى هذا الأساس اعتبرته الحركة النقابية في مصر مادة غذائية عندما وضعت شركات الدخان ضمن نقابة الصناعات الغذائية.
ويتوقع البنا أن يثير قوله جدلا بين الفقهاء، معتبرا أن أحدا لم يعالجه من قبل، ومشيرا إلى عالم أزهري ظهر في الأربعينيات اسمه "الشيخ بخيت" وقال إن الصيام ليس فرضا على من لا يقدر عليه، فثارت ثورة الأزهر وتم تحويله إلى المحكمة.
سيرة ذاتية:
جمال البنَّا ابن المحدث الشيخ أحمد عبد الرحمن البنا صاحب موسوعة الفتح الرباني في تصنيف وشرح مسند الإمام أحمد الشيباني في 24 جزءاً، وهو الشقيق الأصغر للشيخ حسن البنا المرشد الأول والمؤسس لجمعية الإخوان المسلمين.
عمل محاضراً بالجامعة العمالية والمعاهد المتخصصة من عام 1963، وحتى عام 1993.
* في عام 1945 صدر لجمال البنَّا كتابه الأول: "ثلاث عقبات في الطريق إلى المجد". وتوالت بعد ذلك إسهاماته الفكرية، حتى بلغت مؤلفاته والأعمال التي ترجمها حوالي مائة كتاب في الموضوعات الإسلامية والنقابية والسياسية. كما أسس في عام 1981 "الاتحاد الإسلامي الدولي للعمل" بجينيف. عمل محاضراً بالجامعة العمالية والمعاهد المتخصصة من عام 1963، وحتى عام 1993.
أثار مقال للمفكر الاسلامي المصري جمال البنا يقول فيه إن التدخين لا يفطر الصائم، جدلا فقهيا، ففي حين اعتبره أحد العلماء رأيا قديماً من الجائز طرحه للنقاش من جديد في إطار حرية الاجتهاد، رأى عالم آخر أنه لا يجوز الخروج على ما أجمع الفقهاء على أنه من المفطرات، خاصة أنه استقر في الفقه وأخذ به كل العلماء منذ ظهور التدخين إلى وقتنا الحالي.
غير أن جمال البنا اعتبر في تصريحات لـ"العربية.نت" أن ما كتبه ليست مجرد رؤية عابرة وإنما قام بتأصيلها، وهذا الأمر ينطبق أيضا على البخور التي يوجد قول بأنها مفطرة، مشيرا إلى أن الحرام والحلال يؤخذ دون مناقشة إذا نصّ عليه القرآن، ويمكن أن يؤخذ به اذا كان في السنة، لكن إذا لم يكن موجودا في القرآن أو السنة، فالعملية تكون اجتهادية بحتة، ولم يرد أن هناك إجماعا على اجتهاد، لأنه ليس من المعقول أن يجمع الناس على رأي، لأن من الطبيعة البشرية أن يختلفوا عليه.
وأضاف: إذا كان التدخين والبخور ليس مغذيين فهما ليسا مفطرين للصائم، فمثلا استثنى الفقهاء الحقنة التي تغذي الانسان من المفطرات حتى لو كانت في العضل، فاذا كان القياس على ذلك بالنسبة للتدخين، فمن باب أولى أن هذه الحقنة مفطرة، مشيرا إلى أن المفطرات الواردة هي الطعام والشراب والمخالطة الجنسية، وأي شئ غير ذلك يدخل في باب الاجتهاد القابل للخطأ والصواب.
لا حرج في ان يدخن الصائم
ويوجز البنا رأيه بقوله " قيام الصائم بالتدخين في نهار رمضان لا يفطره، فلا يكلف الله انسانا ما لا طاقة له به، وإذا كان هناك نوع من العنت والحرج في أن يدخن وهو صائم، فنقول لا عنت في الدين ولا حرج". مضيفا: بقدر ما نؤمن بحرية رأينا بقدر ما نعطي الآخرين أيضا حرية الرأي.
ويشير إلى أن عبارة "شرب الدخان" هي التي جعلت الفقهاء يعتبرونه مفطرا على أساس أنه من الشراب مع أنه ليس سائلا، وعلى هذا الأساس اعتبرته الحركة النقابية في مصر مادة غذائية عندما وضعت شركات الدخان ضمن نقابة الصناعات الغذائية.
ويتوقع البنا أن يثير قوله جدلا بين الفقهاء، معتبرا أن أحدا لم يعالجه من قبل، ومشيرا إلى عالم أزهري ظهر في الأربعينيات اسمه "الشيخ بخيت" وقال إن الصيام ليس فرضا على من لا يقدر عليه، فثارت ثورة الأزهر وتم تحويله إلى المحكمة.
تعليق