إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

السياسة الأميركية: الحقيقة المقلوبة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السياسة الأميركية: الحقيقة المقلوبة

    السلام عليكم:اليكم مقال للصحفي الامريكي توماس فريدمان كتبه في صحيفة نيويورك تايمز
    الاستماع الى سلسلة الخطب الاخيرة لكل من بوش ـ تشيني ـ رامسفيلد، يعطي الانطباع بان مشكلتنا الكبرى في العراق، هي اقلية تتميز بالعنف من «المتطرفين» يتحدون الارادة الديمقراطية للشعب العراقي. وتعتقد ايضا ان مشكلتنا الكبرى بالداخل هي مجموعة مضلَلة من الديمقراطيين دعاة السلام، الذين يريدون الهرب من الصراع الشمولي العظيم للقرن الواحد والعشرين.

    واتمنى لو كان الامر كذلك. ولسوء الحظ، نواجه متاعب في العراق، الان، ليس بسبب ما تعتقده «الهوامش» هنا وهناك، ولكن بسبب ما يرغب المركز هنا وهناك في التسامح فيه او لعدم رغبته في التغيير.

    لدينا «مشكلة رئيسية».. دعونا نقولها بصورة اوضح: نواجه عراقيل في العراق ليس بسبب ما يذكره النقاد الهامشيون للحرب او ما يفعلونه، ولكن بسبب كيف واجه فريق بوش، مركز السياسة الاميركية، العراق منذ البداية. ففي الوقت الذي ابلغ فيه، الفريق، الرأي العام الاميركي ـ صدقا من وجهة نظري ـ ان تشييد نموذج لمجتمع متسامح متعدد ديمقراطي في قلب العالم العربي الاسلامي، امر في غاية الاهمية في حرب الافكار ضد الاسلام الراديكالي العنيف، فإن الادارة تصرفت وكأن ذلك سهل التطبيق وبلا تضحيات. فقد ذكر لنا بوش ـ تشيني ـ رامسفيلد، اننا نحارب في معركة حاسمة، ضد ما سمي بفاشية اسلامية جديدة، ودعونا نجري تخفيضا، لم يسبق له مثيل، في الضرائب ونخفض حجم قواتنا المسلحة. وذكروا لنا اننا في معركة حاسمة ضد ما سمي بفاشية اسلامية جديدة، ولكن دعونا نرسل قوات كافية فقط لإسقاط صدام ـ بدون السيطرة على حدود العراق، ولا ترسانات الذخيرة ولا اللصوص. ولكن بدلا من جمع الديمقراطيين والجمهوريين معا في تحالف وحدة وطنية في حالة الحرب، دعونا نستخدم الحرب كإسفين لإحراج الديمقراطيين واخافة المقترعين والفوز في الانتخابات. وقالوا لنا ان تلك المعركة الحاسمة تمول من مشترياتنا النفطية ـ ولكن لا نفعل أي شيء جدي لإنهاء ادماننا على النفط. ويشوه رامسفيلد صورة نقاد الحرب بقوله انهم «مشوشون اخلاقيا». ولكن «التشوش الاخلاقي» في قلب سياسة بوش ـ تشوش بين النهايات المهمة والوسائل غير الكافية – هو الذي عرقلنا منذ البداية. ومما يحيرني للغاية هو لماذا لم يقدم رئيس راهن على الكثير، انجازاته على هذا المشروع، ولم يمنحه افضل قدراته، وتسامح في الكثير من الاهمال. فلقد دعانا الى ما يشبه بداية تحرير اوروبا في الحرب العالمية الثانية، ولم يقدم لنا الا ما يشبه غزو بنما.

    ولكن لا توجد مشكلة في مركز السياسية الاميركية فقط. فلقد فشلنا ايضا، بسبب ما تتسامح فيه التيارات الرئيسية للشيعة والسنة ـ وليست الهامشية. وتفشل الديمقراطية عندما لا تواجه القوى المركزية التطرف او تحاول استخدام عنفه لمصلحتها الخاصة.

    ان التاريخ القصير للحرب في العراق يشير الى ان سنة العراق، والدول العربية المجاورة، رفضوا قبول مبدأ صوت واحد لشخص واحد، لان ذلك يعني ادخال الاغلبية الشيعية في العراق في السلطة لأول مرة. والتيار السني الرئيسي، وليس الاقلية، تعتقد ان الشيعة اقل اسلاما ويجب عدم السماح لهم بحكم السنة. لقد ذكر لي زعيم سني عربي بارز في بدايات حرب العراق «توماس، هؤلاء الشيعة ليسوا بمسلمين حقيقيين».

    لقد تحمل المركز الشيعي في العراق العنف السني البربري الموجه ضد مساجده وأسواقه، وهو عنف لم تتمكن الولايات المتحدة من ايقافه لعدم وجود قوات كافية، ولان المركز السني داخل وخارج العراق يؤيده تكتيكيا.

    وفي النهاية انفجر الشيعة، وشكلوا فرق موت خاصة بهم، ولجأوا لايران للحصول على مساعدات عسكرية، وركزوا على التضامن الطائفي بدلا من نجاح التجربة الديمقراطية العراقية. واليوم توجد احزاب سنية وشيعية في الوزارة، ولكن لديها ميليشياتها الخاصة – تماما مثل لبنان خلال الحرب الاهلية. ولذا لم يصبح من الواضح متى يتوقف المركز العراقي ويبدأ العنف الهامشي.

    لقد ذكر المحلل الايراني الاميركي والي ناصر في كتابه المثير الجديد «بعث الشيعة،» فقال: «ليست هذه معركة الحرية ضد القهر، ولكن معركة طرفي الاسلام: الشيعة والسنة. هذا هو الصراع الذي جدده العراق، وهو الصراع الذي سيشكل مستقبله».

    ان الاستمرار في الطريق لن يؤدي الى احتوائه. ولكن قبل ان نستسلم بشأن العراق، لماذا لا نقوم بدفعة كبرى اخرى للتوصل الى اتفاق اكثر استقرارا بين الشيعة والسنة والأكراد حول مشاركة السلطة وعائدات النفط وحل الميليشيات. ليس لدينا مثل هذا التفاهم في قلب السياسات العراقية. ربما لا يكون ممكنا، ولكن بدونه لن تتحقق ديمقراطية عراقية موحدة قادرة على الاعتماد على نفسها
    منقول من صحيفة الشرق الاوسط

  • #2
    شكراً للأخ جوني لوضعه هكذا مقال يوضح الكثير مما يحدث في العراق بصورة لا تخفى على العقلاء,,

    بل أشكره أكثر على توضيحه الغير مقصود أن أمريكا ليست العدو أو الشيطان الأكبر بل الإدارة الأمريكية حيث أن الكثير من الأمريكيين ساخطين على ما سببته تلك الحكومة الرعناء التي تفضّل أن تفتتح أسواق سلاح جديدة على أن تفتتح مساكن لمواطنيها المشردين سواء من إعصار كاترينا أو إعصار الرأسمالية البغيضة ..
    الملفات المرفقة

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X