الليلة الاحتفال بليلة النصف من شعبان ...النافلة احتفال شعبي توزع فيه الأكلات الشعبية
الهريس والزلابيا واللقيمات من أبرز الأكلات
الأطفال يحتفلون بليلة النصف من شعبان
تحتفل الأسر القطرية بشكل خاص والخليجية بشكل عام بليلة النصف من شهر شعبان ويطلق عليه ليلة النافلة او الناصفة وهو احتفال شعبي موغل في القدم ،حيث كانت الأسر القطريةوالخليجية تستعد لقدوم شهر رمضان منذ بداية شهر شعبان، وذلك من خلال توافد أهل المدن والقرى الخارجية إلى العاصمة الدوحة لشراء احتياجات الشهر الكريم وكان ذلك يتم عبر استخدام وسيلة المواصلات التي كانت سائدة في ذلك الوقت وهي الجمال أو الحمير، وبعد التطور الحضاري الذي تعيشه الدولة ودخول السيارات فان أهل هذه المدن والقرى كانوا يقصدون المدينة للتزود بحاجيات الشهر الكريم ويقومون بإعداد الموائد الشعبية التي ستكون على مائدة الشهر الكريم وهي مائدة عامرة بالأكلات الشعبية التي عادة لاتكون إلا على مائدة رمضان.
وينطلق الأطفال بعدالعصر أو قبل المغرب وهم يحملون الأطباق متجهين إلى منازل الجيران لتوزيع الأكل عليهم وهم يرددون أغنيتهم المشهورة.
في دول الخليج العربي يحتفل أهل هذه المنطقة بليلة النصف من شهر شعبان ويطلقون عليها النافلة في قطر والكويت، أما في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية فيطلق عليها الناصفة أو غيرها من التسميات التي تدل على نفس المعنى، ولكن حسب اللكنة السائدة في كل منطقة من مناطق الشرقية مثل الاحساء أو القطيف أو الجبيل أو تاروت أو دارين أو غيرها، أما في سلطنة عمان فيطلق عليها الشعبانية فيما يحتفل أهل الإمارات بهذه المناسبة ويطلق عليها "من حق الليلة" ويعادله احتفال مشابه له في ليلة النصف من شهر رمضان ويطلق علية الكركعان والناصفة أو الكرنكعوه فيما أن أهل الإمارات لايحتفلون بليلة النصف من شعبان.
ولأن لكل شعب من الشعوب الإسلامية تقاليده وعاداته في الاحتفال بقدوم شهر رمضان، فإلى جانب الاستعداد له كفرض ديني له منزلة خاصة في النفوس لأنه الشهر الذي انزل فيه القران، فإنه جرت العادة أن يكون للناس تقاليد لاستقبال هذا الشهر والترحيب به والاستعداد له، ذلك أنه عند معظم الشعوب فإن هذا الشهر تختلف واجباته عن بقية الشهور، وتحدث مظاهر كثيرة تعبر عن خاصية هذا الشهر بالنسبة لهم.
ومن أهم مظاهر الاحتفال بقدوم هذا الشهر في قطر وبقية دول الخليج، كما تقول الدكتورة كلثم علي الغانم هو احتفال "النافلة" حيث يستعد السكان لاستقبال شهر رمضان منذ دخول شهر شعبان فيكثرون من الصيام وتوزيع الصدقات فيه، كما يقومون بتجربة الأكلات الرمضانية الشهيرة من اجل اختبار جودة هذه المواد التي قاموا بشرائها، سواء من القمح "وهو المادة الرئيسة لصنع أكلة الهريس، والطحين المستخدم في صنع خبز الرقاق والساقو.. الخ". كما يصوم الناس يوم الخامس عشر من شعبان ويطلقون على ليلة ذلك اليوم اسم "النافلة" ويجرى احتفال يشارك فيه الأهالي والأطفال. وكان الاحتفال يتمثل في توزيع الأكلات الرمضانية على الأهل والأقارب والجيران وسكان الحي في ليلة منتصف شعبان، ويرافق عملية التوزيع تلك احتفال خاص يقوم به الأطفال، وهو من العادات الشعبية السائدة في منطقة الخليج.
وفيه تقوم الأمهات أو ربات البيوت بوضع الأطباق المليئة بالأكلات المتنوعة مثل "الهريس والساقو واللقيمات والعصيد.. الخ" في صوان يقوم الأطفال بحملها وتوزيعها على سكان الحي، الذين بدورهم يعطون الأطفال الأرز المطبوخ أو التمر أو الطعام الذي قاموا بطبخه احتفالا بتلك المناسبة.
وبعد أن ينتهي الأطفال من عملية توزيع الأطعمة على الأقارب والجيران يجتمعون في إحدى الساحات أو على ساحل البحر إذا كان قريبا منهم وكل واحد منهم ممسك بصحنه، ويبدأون بغناء انشودة جماعية عن المناسبة التي يقام الاحتفال لها وهي كالآتي:
يا النافلة يا أم الشحم واللحم
يا النافلة يا أم الشحم واللحم
عودي على أمنا عودي على أبونا
وقد أضيف لها لاحقا هذه الكلمات وهي:
يا رافعة اللي عطا واللي رحم
يا أهل الكرم يا أهل الشيم
زيدوا العطا زيدوا النعم.
وقد ظلت الانشودة قائمة حتى الآن وهي الوحيدة الموجودة في أرشيف اذاعة دولة قطر عن احتفال النافلة. وتذاع يوم الاحتفال بهذه الليلة، وأثناء تأديتهم لتلك الانشودة يقوم كل واحد منهم بأرجحة صحنه وبعد ذلك يقوم كل طفل بتناول لقمة من صحن الآخر.
ولايخفى ما لهذه المناسبة من فوائد اجتماعية وأخلاقية سواء بالنسبة للكبار أو الصغار تساهم في توثيق الترابط بين السكان وزيادة مشاعر المحبة والمودة بين سكان الحي الواحد. هذا بالإضافة إلى الدور التربوي الكبير الذي يؤديه ذلك الاحتفال بالنسبة للأطفال سواء بمشاركتهم في توزيع الأطعمة على الجيران والإحساس بالفقراء من سكان الحي بالذات. أيضا دوره الإيجابي يبدو في الترفيه عن الأطفال بالغناء الذي لايخلو هو أيضا من قيم تربوية حيث يقوم الأطفال بالدعاء لأمهاتهم وآبائهم. وكذلك يساهم ذلك في توثيق روابط الألفة بينهم، فضلا عن الدور الإعلامي الذي يؤديه ذلك الحدث بالنسبة للأطفال والكبار بأهمية الحدث الديني الذي يقبل عليه المجتمع الخليجي وهو شهر رمضان.
هذا ومن الأمور المتبعة في ليلة النافلة أيضا أن يصلي الناس مائة ركعة، حيث يعتقد أن الأرزاق تقسم في ليلة النصف من شهر شعبان.
المدينة في قطر قد تغير فلم يعد ذلك الشكل الذي كان يمكن من خلاله خروج الأطفال بين الأحياء للاحتفال بهذه الليلة.
وهذه التقاليد كان يمارسها سكان قطر والخليج في الماضي ولا يزال الناس يوزعون الطعام في ليلة النافلة.
م
ن
ق
و
ل
الهريس والزلابيا واللقيمات من أبرز الأكلات
الأطفال يحتفلون بليلة النصف من شعبان
تحتفل الأسر القطرية بشكل خاص والخليجية بشكل عام بليلة النصف من شهر شعبان ويطلق عليه ليلة النافلة او الناصفة وهو احتفال شعبي موغل في القدم ،حيث كانت الأسر القطريةوالخليجية تستعد لقدوم شهر رمضان منذ بداية شهر شعبان، وذلك من خلال توافد أهل المدن والقرى الخارجية إلى العاصمة الدوحة لشراء احتياجات الشهر الكريم وكان ذلك يتم عبر استخدام وسيلة المواصلات التي كانت سائدة في ذلك الوقت وهي الجمال أو الحمير، وبعد التطور الحضاري الذي تعيشه الدولة ودخول السيارات فان أهل هذه المدن والقرى كانوا يقصدون المدينة للتزود بحاجيات الشهر الكريم ويقومون بإعداد الموائد الشعبية التي ستكون على مائدة الشهر الكريم وهي مائدة عامرة بالأكلات الشعبية التي عادة لاتكون إلا على مائدة رمضان.
وينطلق الأطفال بعدالعصر أو قبل المغرب وهم يحملون الأطباق متجهين إلى منازل الجيران لتوزيع الأكل عليهم وهم يرددون أغنيتهم المشهورة.
في دول الخليج العربي يحتفل أهل هذه المنطقة بليلة النصف من شهر شعبان ويطلقون عليها النافلة في قطر والكويت، أما في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية فيطلق عليها الناصفة أو غيرها من التسميات التي تدل على نفس المعنى، ولكن حسب اللكنة السائدة في كل منطقة من مناطق الشرقية مثل الاحساء أو القطيف أو الجبيل أو تاروت أو دارين أو غيرها، أما في سلطنة عمان فيطلق عليها الشعبانية فيما يحتفل أهل الإمارات بهذه المناسبة ويطلق عليها "من حق الليلة" ويعادله احتفال مشابه له في ليلة النصف من شهر رمضان ويطلق علية الكركعان والناصفة أو الكرنكعوه فيما أن أهل الإمارات لايحتفلون بليلة النصف من شعبان.
ولأن لكل شعب من الشعوب الإسلامية تقاليده وعاداته في الاحتفال بقدوم شهر رمضان، فإلى جانب الاستعداد له كفرض ديني له منزلة خاصة في النفوس لأنه الشهر الذي انزل فيه القران، فإنه جرت العادة أن يكون للناس تقاليد لاستقبال هذا الشهر والترحيب به والاستعداد له، ذلك أنه عند معظم الشعوب فإن هذا الشهر تختلف واجباته عن بقية الشهور، وتحدث مظاهر كثيرة تعبر عن خاصية هذا الشهر بالنسبة لهم.
ومن أهم مظاهر الاحتفال بقدوم هذا الشهر في قطر وبقية دول الخليج، كما تقول الدكتورة كلثم علي الغانم هو احتفال "النافلة" حيث يستعد السكان لاستقبال شهر رمضان منذ دخول شهر شعبان فيكثرون من الصيام وتوزيع الصدقات فيه، كما يقومون بتجربة الأكلات الرمضانية الشهيرة من اجل اختبار جودة هذه المواد التي قاموا بشرائها، سواء من القمح "وهو المادة الرئيسة لصنع أكلة الهريس، والطحين المستخدم في صنع خبز الرقاق والساقو.. الخ". كما يصوم الناس يوم الخامس عشر من شعبان ويطلقون على ليلة ذلك اليوم اسم "النافلة" ويجرى احتفال يشارك فيه الأهالي والأطفال. وكان الاحتفال يتمثل في توزيع الأكلات الرمضانية على الأهل والأقارب والجيران وسكان الحي في ليلة منتصف شعبان، ويرافق عملية التوزيع تلك احتفال خاص يقوم به الأطفال، وهو من العادات الشعبية السائدة في منطقة الخليج.
وفيه تقوم الأمهات أو ربات البيوت بوضع الأطباق المليئة بالأكلات المتنوعة مثل "الهريس والساقو واللقيمات والعصيد.. الخ" في صوان يقوم الأطفال بحملها وتوزيعها على سكان الحي، الذين بدورهم يعطون الأطفال الأرز المطبوخ أو التمر أو الطعام الذي قاموا بطبخه احتفالا بتلك المناسبة.
وبعد أن ينتهي الأطفال من عملية توزيع الأطعمة على الأقارب والجيران يجتمعون في إحدى الساحات أو على ساحل البحر إذا كان قريبا منهم وكل واحد منهم ممسك بصحنه، ويبدأون بغناء انشودة جماعية عن المناسبة التي يقام الاحتفال لها وهي كالآتي:
يا النافلة يا أم الشحم واللحم
يا النافلة يا أم الشحم واللحم
عودي على أمنا عودي على أبونا
وقد أضيف لها لاحقا هذه الكلمات وهي:
يا رافعة اللي عطا واللي رحم
يا أهل الكرم يا أهل الشيم
زيدوا العطا زيدوا النعم.
وقد ظلت الانشودة قائمة حتى الآن وهي الوحيدة الموجودة في أرشيف اذاعة دولة قطر عن احتفال النافلة. وتذاع يوم الاحتفال بهذه الليلة، وأثناء تأديتهم لتلك الانشودة يقوم كل واحد منهم بأرجحة صحنه وبعد ذلك يقوم كل طفل بتناول لقمة من صحن الآخر.
ولايخفى ما لهذه المناسبة من فوائد اجتماعية وأخلاقية سواء بالنسبة للكبار أو الصغار تساهم في توثيق الترابط بين السكان وزيادة مشاعر المحبة والمودة بين سكان الحي الواحد. هذا بالإضافة إلى الدور التربوي الكبير الذي يؤديه ذلك الاحتفال بالنسبة للأطفال سواء بمشاركتهم في توزيع الأطعمة على الجيران والإحساس بالفقراء من سكان الحي بالذات. أيضا دوره الإيجابي يبدو في الترفيه عن الأطفال بالغناء الذي لايخلو هو أيضا من قيم تربوية حيث يقوم الأطفال بالدعاء لأمهاتهم وآبائهم. وكذلك يساهم ذلك في توثيق روابط الألفة بينهم، فضلا عن الدور الإعلامي الذي يؤديه ذلك الحدث بالنسبة للأطفال والكبار بأهمية الحدث الديني الذي يقبل عليه المجتمع الخليجي وهو شهر رمضان.
هذا ومن الأمور المتبعة في ليلة النافلة أيضا أن يصلي الناس مائة ركعة، حيث يعتقد أن الأرزاق تقسم في ليلة النصف من شهر شعبان.
المدينة في قطر قد تغير فلم يعد ذلك الشكل الذي كان يمكن من خلاله خروج الأطفال بين الأحياء للاحتفال بهذه الليلة.
وهذه التقاليد كان يمارسها سكان قطر والخليج في الماضي ولا يزال الناس يوزعون الطعام في ليلة النافلة.
م
ن
ق
و
ل
تعليق