السلام عليكم
لقد قرات هذا الموضوع ووجدت فيه كل معاني الاخلاص
فدفعني فضولي ان انقله لكم
للفائدة
انشاء الله
اخوكم
الصالحــــــــــي
قصه واقعيه
بسم الله الرحمن الرحيم 00
حينما يتجسد الواقــع بالخيال
يبقى الحـــب عامراً بالقــلوب
وتبقون انتم خير من اكتب له
أخواني .. هذا قصة أختلطت فيها
المشاعر بالإيمان الصادق .. والصدق
في الأحاسيس والمشاعر .. وإليكم شخصية
من اكتب عنها .
الاسم – س
الجنس – أنثى
المرحلة الدراسية – جامعية
السن – 25 - سنة
وإليكم الأحداث :-
أن هذا الحدث أخوتي قد كان قبل عدة أشهر .. لهذا
أردت أن أضع بين أيدكم .. هذه القصة التي وجدت
بها عبر ومواقف تستحق أن تقال .. وذلك بعد أن
استأذنت صاحبتها أن أكتب عن أحداثها وعن
ما تحتويه من فصول تستحق التأمل .. مع عدم ذكر
الأسماء والاكتفاء بالرموز .. مع إشارتي لشخصي
البسيط في الحوار بعلامة استفهام والحوار قد كان
في دردشة أحد المواقع .. واليكم الحوار والقصة .
هي :- مساء الخير
؟؟؟ :- مساء النور
هي :- ممكن أسألك سؤال لو سمحت
؟؟؟ :- تفضلي أختي
هي :- هل أنت .. من كان أسمك ( ؟؟؟ ) في دردشة ( ؟؟؟ )
؟؟؟ :- أي نعم .. كنت ادخل بهذا الاسم .. بس كان هذا من فترة .
( انتظرت فترة ليست بالقصيرة .. فأجابتني بعد لحظات )
هي :- ألم تكن أنت و( م ) أصدقاء
( عندما ذكرت ذلك الاسم .. كأنما كنت نائم وأستيقضت .. وبدأت أسترجع كل ما في ذاكرتي من مشاعر نحو ذلك الشخص .. وبدأت أتأمل ذلك الإنسان الذي جمع كثير من الصفات التي تحسب له بين الرجال .. وقد اختلط مع هذا التأمل الحزن الذي شدني إلى محاسن ذلك الرجل .. وأجبتها بعد صمت قصير) .
؟؟؟ : - نعم .. ولقد كان بالنسبة لي .. اكثر من مجرد صديق .
هي : - كنت مترددة أني أسألك .. ولكن أسلوبك أكد لي شخصيتك
؟؟؟ :- المعذرة أختي .. ممكن أعرف وشلون عرفتيني .
هي :- عندما كنت تتحاور قبل قليل مع ( أ ) عرفتك من أسلوبك في الحوار وخاصة حينما ذكرت كلمة ( ؟؟؟ ) التي كنت ترددها دائماً عندما كنت تتحاور مع ( م ) حينما كنا نجتمع في دردشة ( ؟؟؟ ) .
؟؟؟ :- أهلا وسهلا فيك .. أي خدمة أختي اقدر أقدمها لك
هي :- عرفت من أنا
؟؟؟ :- للأسف لا
هي : - كنت متوقعة انك تسألني .. من أنا
؟؟؟ :- المعذرة أختي .. لم أتعود السؤال فيما لا يعنيني .
هي :- على العموم أنا من كانت تدعى في دردشة ؟؟؟ ( بـ س ) وابنة عم ( ر ) .. تذكرتني .
( وهنا وبدأت أتخيل ( م ) و( س ) بحزن وأسى لما حصل لهما .. لقد أحسست بشيء يسد مجرى تنفسي .. لقد شعرت بما يشبه الضباب القاتم أمامي لم أرى منه شاشة الكمبيوتر بوضوح .. حاولت الهروب بفكري عنهما .. إلا انهما كنا الأقرب الى مشاعري وأحاسيسي .. وكان لابد .. وأن تفيض لهما الأعين بما تجود لأنهما يستحقان أن تجود لهم الأعين .. سارا أمام مخيلتي .. انسج لهما سيناريو من وهم خيالي .. وبدأت أتأمل المواقف التي كانت بينهما .. وكم كان ( م ) يتحدث عن حبيبته ( س ) كثيراً وعن حبه الكبير لها وعن صفاتها .. وعن أهلها .. إلى إن بدأت بالفعل أتخيلهما وقد قترنا كزوجين .. كم اختلط بي الفرح والحزن في تلك اللحظة وأنا في صراع مرير مع فكري وإحساسي عنهما .. وأجبتها )
؟؟؟ :- أكيد عرفتك أختي .. وشلونك عساك بخير.. وإنشاء الله انك أحسن .
هي : - الحمد لله على كل حال .
؟؟؟ :- سبحان من لا يحمد على مكروه سواه .
هي :- ما تصدق وشلون أنا مرتاحة بعد ما عرفت أنه أنت .
؟؟؟ :- الله يسلمك أختي .. بشريني عنك وعن صحتك
هي : - صحتي .
؟؟؟ :- أي نعم صحتك .
( انتظرت كثيراً .. واعتقدت بأنها قد تركت الساحة لولا أن اسمها
لازال موجود .. وبعد فترة ليست بالقصيرة .. قالت )
هي : - تعبت كثير .. والله العظيم تعبت .. والله تعبت
( بعد أن قرأت كلمتها .. حاولت أن أتمالك نفسي .. إلا أن ما كان في داخلي
لها من احترام وخوف عليها .. أقوى بكثير من أن تحبس عنها المشاعر .. لقد
فكرت في الهرب من ألنت .. بالفعل فكرت .. ولكن خانتي الوسيلة .. وذلك لأني
لم أعد احتمل أكثر مما تحملت في ذلك اليوم من حزن وأسى .. لقد أجهدت كثير
نفسياً وجسدياً .. وأنا أتخيل تلك الإنسانة و مأساتها التي أثارت في المشاعر ) .
؟؟؟ :- أتمنى أن لا أكون بسؤالي هذا قد ضايقتك .
هي :- لا عادي .. هذا قدري .. ولازم أرضى فيه
؟؟؟ :- أختي .. أتركي الشات .. إذا كانت نفسيتك تتعبك من الحوار.
هي :- الصمت المتواصل هو الذي يتعبني اكثر .
؟؟؟ :- والله ما أدري وش أقولك .
هي : - عرفت اللي صار .
؟؟؟ :- عرفت الجانب اللي يخص ( م ) أما أنتي .. من بعده لم اسمع عنك شي
هي : - من بعده استجدت أشياء وأشياء .. ولكن أملي ورجائي في ربي كبير.
؟؟؟ :- ونعم بالله .. وعسى إنشاء الله للأحسن
هي : - يا ليت .
؟؟؟ :- أختي .. أهم شي خلي ثقتك بربك كبيرة .
هي : - ياااااااااااارب
وألان إليكم قصة ( س ) مع ( م ) والتي جمعت أحداثها من كل الأطراف لأصيغ لكم هذا الحدث .. لان القصة .. بالفعل تجعل الإنسان يتأمل نفسه كثيراً .. وبأنه لاشي بالفعل لا شيء في هذا الكون أن لم يحمل في قلبه الإيمان الصادق بالله ومحبة كل من ارتبط بهم في هذه الحياة .
لقد كنا مجموعة من الشباب والبنات .. نجتمع في دردشة أحد المواقع .. وكنا مثل الأخوان .. يجمعنا الحب والاحترام .. وقد كنا نطرح المواضيع الجادة والهزلية والشعر والنكت .. وقد كان كلاً منا يتشوق لدخول ألنت فقط للاجتماع بتلك النخبة من الشباب الذين بالفعل يجد المرء نفسه وهو بينهم .. بأنه بين اخونه وقد كان من بين تلك النخبة ( س ) و ( م ) اللذان ارتبطا ببعضهم البعض بعلاقة حب لم يعرف عنها من تلك المجموعة .. سوى أنا .. وأعوذ بالله من كلمة أنا .. بحكم علاقتي القوية بـ ( م ) و( ر ) التي وكما تقولان ( س ) و ( ر ) بأنهما بنات عم .. وبدأت قصة هذا الحب تتسع دائرتها بين ( س ) و ( م ) .. إلى أن وصل الأمر بهما إلى مفاتحة الأهل عن هذه العلاقة التي لم يجدا بد من إعلانها للجميع .. وبالفعل تقدم ( م ) إلى أهل ( س ) لخطبتها .. وتمت الموافقة على قبول طلبه للاقتران بمن احب..حيث انه كان من الرجال الذين يستحقون بأن تقترن بهم أي بنت لما يحمله من سمو الأخلاق …… ومن هنا بدأت الكوارث تتولى أحداثها على الحبيبين .. حيث بدأت مآسيهم تظهر عندما ذهبت ( س ) إلى أحد المستشفيات للمراجعة .. وبعد إن تم تشخيص حالتها ظهر التقرير الذي فجر كيان أهل ( س ) وكذلك الحبيب ( م ) الذي أبكاه التقرير كثيراً على حبيبته بعدما علم بما يحتويه .. حيث ظهر مشخص حالة مرضها الذي لا يمكن معه تجاهل عواقبه المستقبلية .. لان الموت هو الأقرب للمصاب بهذا المرض من الحياة .. فقد كانت ( س ) مصابة بالسرطان فالأمعاء وهنا بدأ الخوف على حياة ( س ) من جميع الذين يعرفونها .. وفي أحد الأيام .. أجتمع والد ( س ) بـ ( م ) يخبره بقراره حول ابنته .. حيث قال له .. لقد علمت بحال ( س ) وألان يا بني لك الحق في الانسحاب من حياتها لأنها لم تعد تلك الانسانة التي كنت تأمل فيها لهذا لك الحق في الانسحاب ولا تلام على ذلك .. حيث إن هذا المرض الخبيث استفحل في جسم ( س ) وأن التقارير قد حددت وكما تعلم مصيرها وبأن الشفاء من هذا المرض قد بات بحكم المستحيل .. وأيضاً سمع ( م ) هذا الكلام من أهله.. مع عرضهم بنات أقاربه ليكونا بديلات له عن ( س ) ولكن ( م ) وجد أن ما ذكر له من أسباب لا تبرر ترك حبيبته .. وقد اشتدت عليه الضغوط من كل جانب . إلا انه أصر على استكمال ما بدأه من إجراءات لإتمام هذا الزواج ولو لم يبقى من حياة حبيبته سوى يوم واحد .. وبالفعل استمر بمواصلة ما بدأه واخذ الأمر بشكل طبيعي رغم الضغوط التي تلاحقه .. وأن كتب لهما عقد النكاح .. لتصبح شرعاً زوجته .. واستمر يغدق عليها الهدايا والحب الذي لم يتغير .. بل ازداد كثيراً .. وقد كانت ( س ) سعيدة بهذا الزوج وهذا الحبيب الذي لم تثنية متغيرات الحياة عن حبيبته .. وفي أحد الأيام اجتمعت العائلتين بعد إصرار من ( م ) لتحديد موعد حفل الزفاف .. وحددا موعد حفل زفافهما وقد كنا الحبيبين فرحين بهذا الإنجاز الذي لولا شهامة ( م ) وإصراره عليه لما تحقق .. وقد حدد هذا الحفل بعد شهر من هذا الاجتماع .. وقبل موعد الحفل بعدة أيام .. أستأذن ( م ) من أهله ومن زوجته للذهاب مع مجموعة من الأصدقاء إلى مكة وجدة لأخذ العمرة ولقضاء بعض الأعمال هناك والعودة .. إلا إن قضاء الله سبحانه وتعالى وقدره كان الأسرع لإنهاء حياة ( م ) في حادث سيارة على طريق الطائف الرياض .. وقد كانت المصيبة عظيمة على ( س ) لفقدانها ذلك الحبيب الذي قدم لها كل ما يملك من الحب والتضحية .. وهنا بدأ حزنها يكبر في نفسها ..والمرض يتحكم بها لان مصابه في من أحبت لم يكن بالأمر الهين .. لأنها هي الأخرى .. أعطته من الحب ما يستحق .. لأنهما أحبا بعضهما لغاية نبيلة .. وهي الاقتران ببعض .. وقد شمل الحزن جميع من عرف ذلك الإنسان .. لما يحمله من طيب وأخلاق ورجولة قلما توجد في زمن أصبحت الشهوات والرغبات هي العامل الأساسي لحياة الكثير من الشباب .. وقد جمع ( س ) أصدقائه في ذلك العزاء بعد موته .. حيث كان الجمع كبير وكبير جداً لتوديعه إلى مثواه الأخير .. وقد كان من بين تلك الجموع .. أسماء عرفناها في ذلك الشات .. لم نتوقع أن تكون بتلك الهيبة وتلك الأسماء .. وأن دل ذلك على شيء فإنما يدل على محبة كل من حضر ذلك العزاء لشخص ( س ) وبعد ذلك توالت الأحداث وألا لآم على ( س ) حيث اشتد المرض علها .. أكثر وأكثر ..ولقد عانت الكثير في مصابها .. وأخذ الحزن منها أكثر .. إلى أن أصبحت لا تستطيع أن تقاوم الحملين معاً .. وهما وفاة ومن كان حبيباً وزوجاً .. والمرض الذي يحاول أن ينهيها بأسرع وقت ممكن بأخذه الصحة من جسدها إلا إنها عاشت بعد وفاة ( م ) ستة اشهر .. وعلمت بعد شهر من لقائي بها فالشات .. بأنها قد فارقت الحياة هي الأخرى .. مسدلين الستارة عن أجمل وأروع قصة حب لم يمهل القدر أبطالها لكتابة نهايتها لتكتمل روعتها .
أخواني وأخواتي .. أرجو أني بهذا قد أوصلت لكم
ما تعنيه التضحية والحب الصادق .. إذا تجلى في
نفوس صادقة طاهرة .
000
اللهم أرحم موتانا وموتا المسلمين
أدعو معي بقلوبكم
يبقى الحـــب عامراً بالقــلوب
وتبقون انتم خير من اكتب له
أخواني .. هذا قصة أختلطت فيها
المشاعر بالإيمان الصادق .. والصدق
في الأحاسيس والمشاعر .. وإليكم شخصية
من اكتب عنها .
الاسم – س
الجنس – أنثى
المرحلة الدراسية – جامعية
السن – 25 - سنة
وإليكم الأحداث :-
أن هذا الحدث أخوتي قد كان قبل عدة أشهر .. لهذا
أردت أن أضع بين أيدكم .. هذه القصة التي وجدت
بها عبر ومواقف تستحق أن تقال .. وذلك بعد أن
استأذنت صاحبتها أن أكتب عن أحداثها وعن
ما تحتويه من فصول تستحق التأمل .. مع عدم ذكر
الأسماء والاكتفاء بالرموز .. مع إشارتي لشخصي
البسيط في الحوار بعلامة استفهام والحوار قد كان
في دردشة أحد المواقع .. واليكم الحوار والقصة .
هي :- مساء الخير
؟؟؟ :- مساء النور
هي :- ممكن أسألك سؤال لو سمحت
؟؟؟ :- تفضلي أختي
هي :- هل أنت .. من كان أسمك ( ؟؟؟ ) في دردشة ( ؟؟؟ )
؟؟؟ :- أي نعم .. كنت ادخل بهذا الاسم .. بس كان هذا من فترة .
( انتظرت فترة ليست بالقصيرة .. فأجابتني بعد لحظات )
هي :- ألم تكن أنت و( م ) أصدقاء
( عندما ذكرت ذلك الاسم .. كأنما كنت نائم وأستيقضت .. وبدأت أسترجع كل ما في ذاكرتي من مشاعر نحو ذلك الشخص .. وبدأت أتأمل ذلك الإنسان الذي جمع كثير من الصفات التي تحسب له بين الرجال .. وقد اختلط مع هذا التأمل الحزن الذي شدني إلى محاسن ذلك الرجل .. وأجبتها بعد صمت قصير) .
؟؟؟ : - نعم .. ولقد كان بالنسبة لي .. اكثر من مجرد صديق .
هي : - كنت مترددة أني أسألك .. ولكن أسلوبك أكد لي شخصيتك
؟؟؟ :- المعذرة أختي .. ممكن أعرف وشلون عرفتيني .
هي :- عندما كنت تتحاور قبل قليل مع ( أ ) عرفتك من أسلوبك في الحوار وخاصة حينما ذكرت كلمة ( ؟؟؟ ) التي كنت ترددها دائماً عندما كنت تتحاور مع ( م ) حينما كنا نجتمع في دردشة ( ؟؟؟ ) .
؟؟؟ :- أهلا وسهلا فيك .. أي خدمة أختي اقدر أقدمها لك
هي :- عرفت من أنا
؟؟؟ :- للأسف لا
هي : - كنت متوقعة انك تسألني .. من أنا
؟؟؟ :- المعذرة أختي .. لم أتعود السؤال فيما لا يعنيني .
هي :- على العموم أنا من كانت تدعى في دردشة ؟؟؟ ( بـ س ) وابنة عم ( ر ) .. تذكرتني .
( وهنا وبدأت أتخيل ( م ) و( س ) بحزن وأسى لما حصل لهما .. لقد أحسست بشيء يسد مجرى تنفسي .. لقد شعرت بما يشبه الضباب القاتم أمامي لم أرى منه شاشة الكمبيوتر بوضوح .. حاولت الهروب بفكري عنهما .. إلا انهما كنا الأقرب الى مشاعري وأحاسيسي .. وكان لابد .. وأن تفيض لهما الأعين بما تجود لأنهما يستحقان أن تجود لهم الأعين .. سارا أمام مخيلتي .. انسج لهما سيناريو من وهم خيالي .. وبدأت أتأمل المواقف التي كانت بينهما .. وكم كان ( م ) يتحدث عن حبيبته ( س ) كثيراً وعن حبه الكبير لها وعن صفاتها .. وعن أهلها .. إلى إن بدأت بالفعل أتخيلهما وقد قترنا كزوجين .. كم اختلط بي الفرح والحزن في تلك اللحظة وأنا في صراع مرير مع فكري وإحساسي عنهما .. وأجبتها )
؟؟؟ :- أكيد عرفتك أختي .. وشلونك عساك بخير.. وإنشاء الله انك أحسن .
هي : - الحمد لله على كل حال .
؟؟؟ :- سبحان من لا يحمد على مكروه سواه .
هي :- ما تصدق وشلون أنا مرتاحة بعد ما عرفت أنه أنت .
؟؟؟ :- الله يسلمك أختي .. بشريني عنك وعن صحتك
هي : - صحتي .
؟؟؟ :- أي نعم صحتك .
( انتظرت كثيراً .. واعتقدت بأنها قد تركت الساحة لولا أن اسمها
لازال موجود .. وبعد فترة ليست بالقصيرة .. قالت )
هي : - تعبت كثير .. والله العظيم تعبت .. والله تعبت
( بعد أن قرأت كلمتها .. حاولت أن أتمالك نفسي .. إلا أن ما كان في داخلي
لها من احترام وخوف عليها .. أقوى بكثير من أن تحبس عنها المشاعر .. لقد
فكرت في الهرب من ألنت .. بالفعل فكرت .. ولكن خانتي الوسيلة .. وذلك لأني
لم أعد احتمل أكثر مما تحملت في ذلك اليوم من حزن وأسى .. لقد أجهدت كثير
نفسياً وجسدياً .. وأنا أتخيل تلك الإنسانة و مأساتها التي أثارت في المشاعر ) .
؟؟؟ :- أتمنى أن لا أكون بسؤالي هذا قد ضايقتك .
هي :- لا عادي .. هذا قدري .. ولازم أرضى فيه
؟؟؟ :- أختي .. أتركي الشات .. إذا كانت نفسيتك تتعبك من الحوار.
هي :- الصمت المتواصل هو الذي يتعبني اكثر .
؟؟؟ :- والله ما أدري وش أقولك .
هي : - عرفت اللي صار .
؟؟؟ :- عرفت الجانب اللي يخص ( م ) أما أنتي .. من بعده لم اسمع عنك شي
هي : - من بعده استجدت أشياء وأشياء .. ولكن أملي ورجائي في ربي كبير.
؟؟؟ :- ونعم بالله .. وعسى إنشاء الله للأحسن
هي : - يا ليت .
؟؟؟ :- أختي .. أهم شي خلي ثقتك بربك كبيرة .
هي : - ياااااااااااارب
وألان إليكم قصة ( س ) مع ( م ) والتي جمعت أحداثها من كل الأطراف لأصيغ لكم هذا الحدث .. لان القصة .. بالفعل تجعل الإنسان يتأمل نفسه كثيراً .. وبأنه لاشي بالفعل لا شيء في هذا الكون أن لم يحمل في قلبه الإيمان الصادق بالله ومحبة كل من ارتبط بهم في هذه الحياة .
لقد كنا مجموعة من الشباب والبنات .. نجتمع في دردشة أحد المواقع .. وكنا مثل الأخوان .. يجمعنا الحب والاحترام .. وقد كنا نطرح المواضيع الجادة والهزلية والشعر والنكت .. وقد كان كلاً منا يتشوق لدخول ألنت فقط للاجتماع بتلك النخبة من الشباب الذين بالفعل يجد المرء نفسه وهو بينهم .. بأنه بين اخونه وقد كان من بين تلك النخبة ( س ) و ( م ) اللذان ارتبطا ببعضهم البعض بعلاقة حب لم يعرف عنها من تلك المجموعة .. سوى أنا .. وأعوذ بالله من كلمة أنا .. بحكم علاقتي القوية بـ ( م ) و( ر ) التي وكما تقولان ( س ) و ( ر ) بأنهما بنات عم .. وبدأت قصة هذا الحب تتسع دائرتها بين ( س ) و ( م ) .. إلى أن وصل الأمر بهما إلى مفاتحة الأهل عن هذه العلاقة التي لم يجدا بد من إعلانها للجميع .. وبالفعل تقدم ( م ) إلى أهل ( س ) لخطبتها .. وتمت الموافقة على قبول طلبه للاقتران بمن احب..حيث انه كان من الرجال الذين يستحقون بأن تقترن بهم أي بنت لما يحمله من سمو الأخلاق …… ومن هنا بدأت الكوارث تتولى أحداثها على الحبيبين .. حيث بدأت مآسيهم تظهر عندما ذهبت ( س ) إلى أحد المستشفيات للمراجعة .. وبعد إن تم تشخيص حالتها ظهر التقرير الذي فجر كيان أهل ( س ) وكذلك الحبيب ( م ) الذي أبكاه التقرير كثيراً على حبيبته بعدما علم بما يحتويه .. حيث ظهر مشخص حالة مرضها الذي لا يمكن معه تجاهل عواقبه المستقبلية .. لان الموت هو الأقرب للمصاب بهذا المرض من الحياة .. فقد كانت ( س ) مصابة بالسرطان فالأمعاء وهنا بدأ الخوف على حياة ( س ) من جميع الذين يعرفونها .. وفي أحد الأيام .. أجتمع والد ( س ) بـ ( م ) يخبره بقراره حول ابنته .. حيث قال له .. لقد علمت بحال ( س ) وألان يا بني لك الحق في الانسحاب من حياتها لأنها لم تعد تلك الانسانة التي كنت تأمل فيها لهذا لك الحق في الانسحاب ولا تلام على ذلك .. حيث إن هذا المرض الخبيث استفحل في جسم ( س ) وأن التقارير قد حددت وكما تعلم مصيرها وبأن الشفاء من هذا المرض قد بات بحكم المستحيل .. وأيضاً سمع ( م ) هذا الكلام من أهله.. مع عرضهم بنات أقاربه ليكونا بديلات له عن ( س ) ولكن ( م ) وجد أن ما ذكر له من أسباب لا تبرر ترك حبيبته .. وقد اشتدت عليه الضغوط من كل جانب . إلا انه أصر على استكمال ما بدأه من إجراءات لإتمام هذا الزواج ولو لم يبقى من حياة حبيبته سوى يوم واحد .. وبالفعل استمر بمواصلة ما بدأه واخذ الأمر بشكل طبيعي رغم الضغوط التي تلاحقه .. وأن كتب لهما عقد النكاح .. لتصبح شرعاً زوجته .. واستمر يغدق عليها الهدايا والحب الذي لم يتغير .. بل ازداد كثيراً .. وقد كانت ( س ) سعيدة بهذا الزوج وهذا الحبيب الذي لم تثنية متغيرات الحياة عن حبيبته .. وفي أحد الأيام اجتمعت العائلتين بعد إصرار من ( م ) لتحديد موعد حفل الزفاف .. وحددا موعد حفل زفافهما وقد كنا الحبيبين فرحين بهذا الإنجاز الذي لولا شهامة ( م ) وإصراره عليه لما تحقق .. وقد حدد هذا الحفل بعد شهر من هذا الاجتماع .. وقبل موعد الحفل بعدة أيام .. أستأذن ( م ) من أهله ومن زوجته للذهاب مع مجموعة من الأصدقاء إلى مكة وجدة لأخذ العمرة ولقضاء بعض الأعمال هناك والعودة .. إلا إن قضاء الله سبحانه وتعالى وقدره كان الأسرع لإنهاء حياة ( م ) في حادث سيارة على طريق الطائف الرياض .. وقد كانت المصيبة عظيمة على ( س ) لفقدانها ذلك الحبيب الذي قدم لها كل ما يملك من الحب والتضحية .. وهنا بدأ حزنها يكبر في نفسها ..والمرض يتحكم بها لان مصابه في من أحبت لم يكن بالأمر الهين .. لأنها هي الأخرى .. أعطته من الحب ما يستحق .. لأنهما أحبا بعضهما لغاية نبيلة .. وهي الاقتران ببعض .. وقد شمل الحزن جميع من عرف ذلك الإنسان .. لما يحمله من طيب وأخلاق ورجولة قلما توجد في زمن أصبحت الشهوات والرغبات هي العامل الأساسي لحياة الكثير من الشباب .. وقد جمع ( س ) أصدقائه في ذلك العزاء بعد موته .. حيث كان الجمع كبير وكبير جداً لتوديعه إلى مثواه الأخير .. وقد كان من بين تلك الجموع .. أسماء عرفناها في ذلك الشات .. لم نتوقع أن تكون بتلك الهيبة وتلك الأسماء .. وأن دل ذلك على شيء فإنما يدل على محبة كل من حضر ذلك العزاء لشخص ( س ) وبعد ذلك توالت الأحداث وألا لآم على ( س ) حيث اشتد المرض علها .. أكثر وأكثر ..ولقد عانت الكثير في مصابها .. وأخذ الحزن منها أكثر .. إلى أن أصبحت لا تستطيع أن تقاوم الحملين معاً .. وهما وفاة ومن كان حبيباً وزوجاً .. والمرض الذي يحاول أن ينهيها بأسرع وقت ممكن بأخذه الصحة من جسدها إلا إنها عاشت بعد وفاة ( م ) ستة اشهر .. وعلمت بعد شهر من لقائي بها فالشات .. بأنها قد فارقت الحياة هي الأخرى .. مسدلين الستارة عن أجمل وأروع قصة حب لم يمهل القدر أبطالها لكتابة نهايتها لتكتمل روعتها .
أخواني وأخواتي .. أرجو أني بهذا قد أوصلت لكم
ما تعنيه التضحية والحب الصادق .. إذا تجلى في
نفوس صادقة طاهرة .
000
اللهم أرحم موتانا وموتا المسلمين
أدعو معي بقلوبكم
تعليق