بسمه تعالى
في دراسة لوزارة الدفاع الأميركية: الجيش الإسرائيلي كان يتصرف في حرب لبنان وكأنه مصاب بالشلل
تل أبيب: «الشرق الأوسط»
في دراسة داخلية لدائرة الاستخبارات العسكرية في الجيش الأميركي «dia»، ظهرت انتقادات شديدة اللهجة حول اداء الجيش الاسرائيلي في حرب لبنان. وقد أفزعت هذه الانتقادات قيادة الجيش الاسرائيلي لما تعنيه من مساس بهيبة الجيش. وحسب مصادر اعلامية مقربة من الحكومة الاسرائيلية، فإن التقرير الأميركي يتضمن تقويما سلبيا جدا لاداء الجيش الاسرائيلي في ادارة الحرب ويحمل اتهامات قاسية بالاهمال وطعنا في جدوى استخدام الأسلحة المتطورة وتشكيكا في قدرات المخابرات العسكرية الاسرائيلية. وبالاضافة الى ذلك يعدد التقرير مجموعة أمثلة على «تلبُّك» قيادة الجيش الاسرائيلي وتهربها من الرد على تساؤلات الأميركيين حول التطورات العسكرية.
وتقول هذه المصادر ان الأميركيين لم يفهموا كيف يمكن للجيش الاسرائيلي، المفروض انه أكبر وأقوى جيش في الشرق الأوسط وأحد أقوى أربعة جيوش في العالم، أن يفشل في مواجهة حربية مع تنظيم مثل حزب الله. وقد يطرحون تساؤلات عدة حول معلومات الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية وغيرها من أجهزة التجسس التي فشلت في تحديد قدرات حزب الله واسلوب عمله في الحرب ونوعية الأسلحة التي في حوزته، وحول فشل العديد من المعارك والمواجهات المباشرة وحول فشل دبابة «مركافا» التي تعتبر من أحدث الدبابات في العالم، ونسف حوالي عشر دبابات كهذه بصواريخ حزب الله (وهناك معلومات تفيد بأن عدد الدبابات التي نسفت بلغ عشرين).
وطرح الأميركيون كذلك تساؤلات حول تصرفات القيادات العسكرية الاسرائيلية يتضح منها نشوب خلافات بين عدد من الضباط أثرت على سير المعارك واختلافات في وجهات النظر تحولت الى نوع من المضاربات والتنافس السلبي بين الوحدات العسكرية وانعدام التنسيق في بعض الأحيان وحول الصراع الذي تجلى ما بين رئاسة أركان الجيش وبين قيادة المنطقة الشمالية. وقال معدو التقرير الأميركي إن تصرفات الجيش الاسرائيلي بدت في بعض الأحيان وكأنها تصرفات رجل مشلول، وضربوا مثالا على ذلك ضحالة التنسيق داخل الجيش، فقالوا انه في مرحلة ما من بداية الحرب توجه مسؤولون في الجيش الاميركي بعدة أسئلة الى الجيش الاسرائيلي حول ما يدور على أرض المعركة بخصوص هذه الحرب فلم ينجحوا في تلقي أي جواب جدي شاف. فتوجهوا الى الملحق العسكري في السفارة الاسرائيلية في واشنطن، الجنرال دان هرئيل «الذي شغل منصب قائد اللواء الجنوبي وعضو رئاسة أركان الجيش الاسرائيلي حتى سنة 2005»، فطلب إمهاله 24 ساعة حتى يعود اليهم بالأجوبة عن الأسئلة. ولكنه اتصل بعد انتهاء المدة معتذرا وقال صراحة انه لا يستطيع الحصول على أجوبة لأن القيادات العسكرية ترد بكلمات ضبابية مواربة ولا تعطي الجواب الشافي. وكان بعض الجنرالات الاسرائيليين قد ردوا على هذا التقرير في عدد من الأحاديث الداخلية بالتهجم على الجيش الأميركي، وقال أحدهم: «الأميريكيون هم آخر من يحق له انتقاد الاخفاقات الاسرائيلية في لبنان. فما يحدث لهم في العراق وأفغانستان يجب أن يقلقهم أكثر بكثير مما جرى في لبنان». إلا ان هناك من أعرب عن القلق من صدور هذا التقرير، وقالوا انه يلحق ضررا كبيرا بهيبة الجيش الاسرائيلي «فعندما ينتقدنا الأميركيون ويحرصون على تسريب انتقاداتهم، فإن تلك اشارة خطيرة». المعروف ان الجيش الاسرائيلي استضاف خلال العقود الأخيرة مئات الوفود العسكرية من مختلف دول العالم ليطلعوا على قدراته العالية وخططه العسكرية وهناك جيوش أرسلت جنودها وضباطها للدراسة في الكليات العسكرية الاسرائيلية في مواضيع تتعلق بفنون القتال.
في دراسة لوزارة الدفاع الأميركية: الجيش الإسرائيلي كان يتصرف في حرب لبنان وكأنه مصاب بالشلل
تل أبيب: «الشرق الأوسط»
في دراسة داخلية لدائرة الاستخبارات العسكرية في الجيش الأميركي «dia»، ظهرت انتقادات شديدة اللهجة حول اداء الجيش الاسرائيلي في حرب لبنان. وقد أفزعت هذه الانتقادات قيادة الجيش الاسرائيلي لما تعنيه من مساس بهيبة الجيش. وحسب مصادر اعلامية مقربة من الحكومة الاسرائيلية، فإن التقرير الأميركي يتضمن تقويما سلبيا جدا لاداء الجيش الاسرائيلي في ادارة الحرب ويحمل اتهامات قاسية بالاهمال وطعنا في جدوى استخدام الأسلحة المتطورة وتشكيكا في قدرات المخابرات العسكرية الاسرائيلية. وبالاضافة الى ذلك يعدد التقرير مجموعة أمثلة على «تلبُّك» قيادة الجيش الاسرائيلي وتهربها من الرد على تساؤلات الأميركيين حول التطورات العسكرية.
وتقول هذه المصادر ان الأميركيين لم يفهموا كيف يمكن للجيش الاسرائيلي، المفروض انه أكبر وأقوى جيش في الشرق الأوسط وأحد أقوى أربعة جيوش في العالم، أن يفشل في مواجهة حربية مع تنظيم مثل حزب الله. وقد يطرحون تساؤلات عدة حول معلومات الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية وغيرها من أجهزة التجسس التي فشلت في تحديد قدرات حزب الله واسلوب عمله في الحرب ونوعية الأسلحة التي في حوزته، وحول فشل العديد من المعارك والمواجهات المباشرة وحول فشل دبابة «مركافا» التي تعتبر من أحدث الدبابات في العالم، ونسف حوالي عشر دبابات كهذه بصواريخ حزب الله (وهناك معلومات تفيد بأن عدد الدبابات التي نسفت بلغ عشرين).
وطرح الأميركيون كذلك تساؤلات حول تصرفات القيادات العسكرية الاسرائيلية يتضح منها نشوب خلافات بين عدد من الضباط أثرت على سير المعارك واختلافات في وجهات النظر تحولت الى نوع من المضاربات والتنافس السلبي بين الوحدات العسكرية وانعدام التنسيق في بعض الأحيان وحول الصراع الذي تجلى ما بين رئاسة أركان الجيش وبين قيادة المنطقة الشمالية. وقال معدو التقرير الأميركي إن تصرفات الجيش الاسرائيلي بدت في بعض الأحيان وكأنها تصرفات رجل مشلول، وضربوا مثالا على ذلك ضحالة التنسيق داخل الجيش، فقالوا انه في مرحلة ما من بداية الحرب توجه مسؤولون في الجيش الاميركي بعدة أسئلة الى الجيش الاسرائيلي حول ما يدور على أرض المعركة بخصوص هذه الحرب فلم ينجحوا في تلقي أي جواب جدي شاف. فتوجهوا الى الملحق العسكري في السفارة الاسرائيلية في واشنطن، الجنرال دان هرئيل «الذي شغل منصب قائد اللواء الجنوبي وعضو رئاسة أركان الجيش الاسرائيلي حتى سنة 2005»، فطلب إمهاله 24 ساعة حتى يعود اليهم بالأجوبة عن الأسئلة. ولكنه اتصل بعد انتهاء المدة معتذرا وقال صراحة انه لا يستطيع الحصول على أجوبة لأن القيادات العسكرية ترد بكلمات ضبابية مواربة ولا تعطي الجواب الشافي. وكان بعض الجنرالات الاسرائيليين قد ردوا على هذا التقرير في عدد من الأحاديث الداخلية بالتهجم على الجيش الأميركي، وقال أحدهم: «الأميريكيون هم آخر من يحق له انتقاد الاخفاقات الاسرائيلية في لبنان. فما يحدث لهم في العراق وأفغانستان يجب أن يقلقهم أكثر بكثير مما جرى في لبنان». إلا ان هناك من أعرب عن القلق من صدور هذا التقرير، وقالوا انه يلحق ضررا كبيرا بهيبة الجيش الاسرائيلي «فعندما ينتقدنا الأميركيون ويحرصون على تسريب انتقاداتهم، فإن تلك اشارة خطيرة». المعروف ان الجيش الاسرائيلي استضاف خلال العقود الأخيرة مئات الوفود العسكرية من مختلف دول العالم ليطلعوا على قدراته العالية وخططه العسكرية وهناك جيوش أرسلت جنودها وضباطها للدراسة في الكليات العسكرية الاسرائيلية في مواضيع تتعلق بفنون القتال.